ليبيا- تناول تقرير ميداني نشرته البعثة الأممية زيارة “جورجيت غانيون” المنسق المقيم للشؤون الإنسانية نائبة المبعوث الأممي ووفد الأمم المتحدة إلى بلدية الكفرة.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أشار لتكريس الزيارة للاطلاع على وضع النازحين السودانيين والمجتمعات المضيفة وتوجيه الاستجابة الإنسانية الأممية الموسعة ومساعداتها مشيرا لمرافقة “غانيون” في زيارتها في الـ18 من يوليو الجاري رؤساء 5 وكالات تابعة للأمم المتحدة.

ونقل التقرير عن “غانيون” قولها:”تعمل السلطات المحلية والمجتمعات المضيفة في الكفرة والمدن الأخرى بنشاط على مساعدة اللاجئين السودانيين منذ نشوب النزاع وهناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم والوصول والتنسيق لتلبية الاحتياجات الإنسانية واحتياجات الحماية المتزايدة”.

ووفقا للتقرير أكدت “غانيون” إن الخدمات المحلية تتحمل فوق طاقتها إذ تحتاج العديد من الأسر اللاجئة إلى مأوى مناسب ومرافق طبية والأخيرة غير قادرة على تلبية احتياجات الرعاية الصحية والتغذوية بما في ذلك احتياجات الأطفال ممن يصلون إلى ليبيا وهم يعانون من سوء التغذية.

وقالت “غانيون”:”هناك حاجة أيضا إلى مزيد من الدعم للبنية التحتية المحلية لضمان استمرار الخدمات الأساسية للمجتمعات المضيفة للاجئين” فيما بين التقرير لقاء الفريق الأممي بأطباء ومرضى بمنشأة طبية تدعم اللاجئين بمساعدة وكالات أممية بما في ذلك معدات طبية وأدوية ومولدات كهربائية ومختصي رعاية.

وبحسب التقرير أعرب السودانيون عن تقديرهم للدعم الذي قدمته السلطات المحلية مع التشديد على الحاجة الماسة الملحة لزيادة المساعدة فيما تابعت “غانيون” قائلة:”

بالتنسيق والتعاون مع المحليين واللاجئين وشركاء المجال الإنساني نلتزم بتقديم المزيد من الدعم للسودانيين ومجتمعاتهم المضيفة”.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

معاناة متفاقمة للنازحين السودانيين في رمضان

 

قبل ساعتين من أذان المغرب تصطف النساء وأطفالهن في طوابير طويلة متعرجة للحصول على وجبة إفطار رمضان داخل مركز لإيواء النازحين في مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان.

بورتسودان ــ التغيير

هذا المشهد يتكرر يومياً، مع اختلاف قليل في صنف الوجبة التي في الغالب تتكون من عصيدة الذرة، وفي بعض الأحيان «القراصة» التي تصنع من دقيق القمح، وفوقها يصبّ «ملاح الويكة»، وهي الأصناف المفضلة لدى عامة السودانيين، في شهر رمضان.
تبدأ النساء منذ منتصف النهار في إعداد الطعام لنحو 500 شخص من النازحين المقيمين في المركز، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال صغار السن… وهذه تُعدُّ وجبتهم الوحيدة في اليوم، فيما لا يتسنى لكثير من الصائمين الحصول على الوجبة لنفاد الكمية.

وقال أحد النازحين بحسب «الشرق الأوسط»، إن الأوضاع في رمضان السابق «كانت أفضل بكثير من هذا العام»، عازياً ذلك لتراجع الدعم الذي كانوا يتلقونه من فاعلي الخير والمنظمات.

وأضاف: «كنا نجد دعماً كبيراً من المنظمات والخيرين من داخل السودان وخارجه، بالإضافة إلى المعونات التي كانت تأتي للدار باستمرار من سكان الأحياء السكنية التي يقيمون في وسطها».
ويقول مسؤولون إن أكثر من 17 ألف نازح يتوزعون على 55 مأوى منذ اندلاع الحرب، ولم تتقلص هذه الأعداد كثيراً، رغم استعادة الجيش السوداني مناطق واسعة في الجزيرة وسط البلاد، وأجزاء من مدينة الخرطوم بحري.

لكن لا تزال دور الإيواء تحتضن الآلاف من النازحين الذين قدموا من مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم، وكذلك أعداد مقدرة من إقليم دارفور غرب البلاد… وذكر بعض النازحين، أن عدداً من مراكز الإيواء تسلمت حصتها من المساعدات الإنسانية، بعد مضي أسبوع من حلول شهر رمضان.

وأثَّرت قلة الدعم بشكل مباشر على غذاء النازحين، إذ إن بعض النساء الحوامل والأطفال والرجال كبار السن، يعانون من سوء التغذية، وتتضاعف معاناتهم لعدم توفر المال لشراء العلاج، خصوصاً أصحاب الأمراض المزمنة، وأغلب الموجودين في المركز يقيمون فيه منذ عامين.

وقال أحد المشرفين ، في الصباح: «نسمع صراخ الأطفال الجوعى، إنهم يحتاجون إلى وجبة الإفطار، أو المال لشرائها»… وأضاف: «تلجأ بعض الأمهات إلى العمل في بيع الشاي والطعام في الأسواق، وأخريات يعملن في مجال الخدمة المنزلية لتوفير القليل من الطعام لأسرهن، علماً بأن أكثر من 180 أسرة تحتضنهم دار الإيواء، تعتمد بالكامل على دعم أحد الخيرين، الذي يتبرع بـ25 كيلوغراماً من دقيق القمح و2 كيلو من اللحم يومياً».

من جهة ثانية، قال متطوعون يعملون في المطابخ العامة لتوفير الطعام للعالقين في مناطق القتال بالعاصمة الخرطوم، إن الوضع في رمضان لم يتغير عن الأيام العادية، وأن الآلاف من المواطنين لا يزالون يعتمدون في طعامهم على المطابخ «التكايا».

وتعد معظم دور الإيواء عبارة عن مدارس قديمة ومتهالكة تفتقر إلى التهوية الجيدة، في حين توجد بعض الأماكن التي تتكون من خيام مصنوعة من الأقمشة. وفي الوقت الراهن، يواجه عدد من المقيمين مشكلة ترحيلهم إلى أطراف المدن، حيث لا تتوفر هناك الخدمات الأساسية. وقد طالبوا الجهات المعنية بالتدخل لإيجاد حلول لهذه المشكلة.

الوسومبورتسودان رمضان سوء تغزية مراكز الإيواء

مقالات مشابهة

  • معاناة متفاقمة للنازحين السودانيين في رمضان
  • 1440 مستفيدًا.. قافلة طبية توفر العلاج المجاني بقرى بني سويف
  • محافظ الجيزة: فحص وعلاج 11874 مواطنا خلال 12 قافلة طبية
  • بيان جديد من التنمية المحلية بشأن حادث قطار الإسماعيلية
  • «السبكى» : 11 مليون خدمة طبية بمستشفيات هيئة الرعاية بالأقصر بـ«التأمين الشامل»
  • مصر تعلق على تصريحات ترامب بشأن غزة: تفهم لتجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية
  • بديل بطاقة التموين والفيزا.. كيفية استخراج الكارت الموحد 2025
  • ‏مندوب السودان  بـ”جنيف” يقدم رؤيته لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية
  • استمرار متابعة الأعمال بالوحدات المحلية بأشمون لضمان تقديم أفضل الخدمات
  • «مدبولي»: نعيد صياغة المعايير الخاصة بالدعم لتركيزه على فئة المستحقين فقط