حسين زين يُهنئ الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
تقدّم حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بالتهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو.
وقال في تهنئته، إن تلك الثورة ستظلّ محفورة في عقول وقلوب الشعب المصري؛ لما حققته من أهداف عظيمة، من إعلاء مبادئ العدالة الاجتماعية، والمساواة، والحرية، والحفاظ على مُقدّرات الوطن، ورسّخت لحق الشعوب في تقرير مصيرها، وكتبت بأحرف من نور، تاريخًا ناصعًا، يؤرّخ للعلاقة القوية والأبدية بين قوى الشعب وجيشه، ويؤكد التلاحم والتكاتف بينهما في اللحظات والمواقف الفارقة من عمر الوطن.
وأضاف "زين" أن تلك الروح والعلاقة القوية بين كافه قوى الشعب، وجيشه، وشرطته، ستظلّ مستمرّة على مر التاريخ، وأن الشعب المصري يمتلك من الوعي والإرادة، التي تجعله قادرًا على تحقيق أهدافه، ويحمي ويساند تلك الإرادة، جيش وطني عظيم، لنستكمل بناء جمهورية حديثة قوية بفكر مستنير، في ظل قيادة وطنية رشيدة، حققت إنجازات غير مسبوقة، وتسير بخطى واثقة على الطريق الصحيح، لتحقيق المزيد من الإنجازات والتنمية، لتلبية تطلعات وآمال شعب مصر العظيم.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
ذكرى 19 ديسمبر: عهد يتجدد مع الحرية والسلام والعدالة.
فتحي محمد عبده
في مثل هذا اليوم من عام 2018، شهدت مدينة عطبرة شرارة ثورة ديسمبر المجيدة، وأشعلت جذوة النضال في قلوب الملايين من السودانيات والسودانيين. عطبرة، مدينة العمال والنضال، كانت كعادتها في طليعة الحراك الثوري، حيث أضرمت نار الغضب في وكر الكيزان ودار حزبهم (المحلول)، معلنة بداية نهاية عهد الظلم والاستبداد. هذه اللحظة التاريخية، التي انطلقت من شوارع عطبرة، كانت بمثابة سقوط سجن الباستيل في الثورة الفرنسية، حيث أضاءت طريق الحرية لشعب عانى طويلًا من القمع والقهر.
ثورة ديسمبر لم تكن مجرد احتجاجات عابرة وفعل أدى إلى سقوط دكتاتورية وإقامة نظام حكم بديل فقط؛ بل كانت انتفاضة أمة بأكملها، اجتمعت على هدف واحد: استرداد الوطن من قبضة الإسلاميين الطغاة. خرج الرجال والنساء، الكبار والصغار، في المدن والقرى والفرقان، حاملين آمالهم وأحلامهم في وطن تسوده الحرية والسلام والعدالة. كانت هتافاتهم تملأ الشوارع، وأصواتهم تتحدى الرصاص والهراوات، مؤكدين أن إرادة الشعوب لا تُقهر.
ونحن نستذكر تلك اللحظات البطولية، نؤكد أن ثورة ديسمبر لم تنتهِ، بل هي مستمرة في كل فعل مقاوم، وفي كل صوت يطالب بالحرية والسلام والكرامة. إنها رواية كتبها جيل رفض الخنوع لعسكر الدكتاتوريات، وأصرّ على بناء مستقبل يليق بتضحيات شهدائه.
لكننا نعيش الآن فصلًا صعبًا من هذه الرواية، حيث تواجه بلادنا حربًا إجرامية تسعى لطمس أحلام شعبنا. الآلاف فقدوا أرواحهم، والملايين شُرّدوا من ديارهم، والجرائم البشعة تُرتكب بحق الأبرياء. ورغم ذلك، فإن روح الثورة لا تزال حية، تلهمنا بالمضي قدمًا، وتُشعل فينا الأمل بأن الغد سيكون أفضل.
إن هذه الذكرى ليست فقط فرصة للاحتفال، بل هي لحظة لتجديد العهد مع الوطن. فلنعمل جميعًا على إكمال مسيرة الثورة، بالوحدة والإصرار على تحقيق أهدافها. لا تراجع عن الحرية، ولا مساومة على العدالة، ولا بديل عن السلام الحقيقي الذي يُعيد الكرامة والحقوق لشعبنا..
في ذكرى 19 ديسمبر، لنتذكر تضحيات رفاقنا الشهداء والجرحى لنستعيد ذاكرة تلك الملاحم البطولية، ولنردد هتافاتنا التي لن تسكت حتى يتحقق حلم النصر الكامل للثورة ومقاصدها. فلنستلهم من عطبرة، ومن كل مدينة وفريق وقرية ناضلت، قوة الصمود والعزيمة، ولنواصل السير على درب الشهداء، حتى نرى السودان الذي نحلم به.
عاش السودان، ونضال شعبه الأبي.
المجد والخلود والانحناء لشهداء الثورة، والخزي والعار للطغاة، والنصر حليف شعبنا لا محالة.
الوسومفتحي محمد عبده