كلام الناس
نورالدين مدني
noradin@msn.com
للإنتباه لسلامة الأطفال
*كما عودناكم أحيانا نبتعد قليلاً عن الهموم السياسية والإقتصادية التي تغم القلب‘ ونخوض معاً في بحر القضايا الإجتماعية التي لاتقل أهمية عن القضايا السياسية والإقتصادية إن لم تكن أهم منها‘ لأنها تعين في بناء جيل معافى نحتاجه في الحاضر وللمستقبل.
*معروف أيضاً أن نسبة ما يعلن من هذه الجرائم لايعبر عن حجمها الحقيقي لأن الكثير من الأطفال والاسر يتكتمون على هذه الجرائم رغم خطأ ذلك‘ لأن في التكتم حماية للجناة وتشجيع لهم للإستمرار في إرتكاب جرائمهم.
*هذه الجرائم للأسف منتشرة في جميع أنحاء العالم وتعتبر من أخطر المهددات الأخلاقية على الأسر والمجتمعات‘ لـذلك تتضافر الجهود الرسمية والمجتمعية والأسرية لحماية سلامة الأطفال بدلاً من إنتظار وقوعها ونشرها كما يحدث في بلادنا.
*شهدت قبل سنوات في أستراليا تجربة تربوية إيجابية خلال تنبيه أصدرته وزارة التربية والتعليم عبر المدارس المختلفة تم تعميمه لكل الأسر التي لديها أطفال بالمدارس كي ينتبهوا إلى ظهور حالات تحرش بالاطفال أثناء وجودهم بمفردهم وهم في طريقهم إلى المدرسة أو العودة منها.
*نبهت الرسالة الأباء والأمهات وأولياء الأمورإلى وجود حالات تحرش بالاطفال من مجموعات من الشباب تستغل عربات وتغري الأطفال بحجة توصيلهم /ن إلى المدارس أو إلى منازلهم/ن‘ وشددت على الأسر عدم تركهم/ن للوقوع فريسة سهلة لهؤلاء الشباب.
*هكذا تعاونت الوزارة والمدارس والأسر من أجل حماية سلامة الأطفال قبل أن يتعرضوا للإعتداء الاثم عليهم/ن من ضعاف النفوس والمرضى والشواذ‘ وما أحوجنا لمثل هذا التعاون التربوي للإنتباه خاصة من الأسر لتأمين سلامة أطفالنا.
*مرة اخرى نؤكد أن التعتيم على مثل هذه الجرائم البشعة يشجع المجرمين على الإستمرار في ارتكابها ويحميهم من العقاب ويترك صغارنا فريسة لهم‘ بدلاًمن العمل معاً على تأمين سلامتهم/ن‘ واسمحوا لي بمناسبة هذا الكلام أن أشكر الأستاذ محمد لطيف على الكلمات الطيبات التي طوق بها عنقي في عموده المقروء " تحليل سياسي" في الزميلة اليوم التالي في ذلك الوقت.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: هذه الجرائم
إقرأ أيضاً:
خيمة تحت الأرض بغزة لاتقاء القصف وبرد الشتاء
وثّق مقطع فيديو إنشاء مواطن فلسطيني في غزة خيمة تحت الأرض لعائلته لحمايتها من برد الشتاء والقصف الإسرائيلي.
ونشر الصحفي علاء حمودة اليوم الأربعاء عبر حسابه على إنستغرام فيديو يظهر عملية حفر المواطن تيسير خيمة لعائلته تحت الأرض، وذلك لتوفير الحماية من البرد والصواريخ الإسرائيلية التي تستهدف خيام النازحين.
View this post on InstagramA post shared by علاء حمودة (@alaa_hamouda2)
ومع حلول الشتاء رسم محللون ومراقبون صورة قاتمة جدا للوضع الإنساني في قطاع غزة، وطالبوا بضرورة الإسراع بإنقاذ أرواح الأطفال والعائلات المحاصرة، ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين بسبب حرب الإبادة التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين.
ويستمر الجيش الإسرائيلي في اقتراف صنوف الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين غير آبه بالقوانين الدولية والإنسانية، فضلا عن الأصوات الداعية لوقف الحرب.
ومن أمثلة هذه الجرائم مشاهد بثتها قناة الجزيرة اليوم وتظهر كلابا ضالة تنهش جثامين شهداء في المناطق الشمالية للقطاع.
ووصفت روزاليا بولين المتحدثة باسم منظمة اليونيسيف في غزة الوضع في القطاع الفلسطيني بأنه مأساوي ولا يحتمل، حيث النقص في الغذاء والدواء والمكان الآمن.
إعلانوأكدت المتحدثة أن الأطفال يعانون من الإسهال والأمراض الناتجة عن تلوث المياه وغياب النظافة، وتحدثت عن أطفال مرضى بأمراض مزمنة كان يمكن شفاؤهم منها، لكن نقص الأدوية أو انعدامها أدى إلى وفاتهم.
يذكر أنه بدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.