“سكة سلامة” يعيد ظافر العابدين إلى الدراما المصرية
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
متابعة بتجــرد: كشف النجم التونسي ظافر العابدين أنه سيشارك في الماراثون الرمضاني المقبل من خلال عمل درامي مصري بعنوان “سكة سلامة”، ما يعيده إلى أجواء الدراما المصرية بعد مرور ست سنوات عن آخر عمل مصري قدمه.
وقال العابدين على هامش لقائه مع قناة فوشيا على يوتيوب إنه بصدد التحضير للمسلسل المقرر عرضه في رمضان 2025، مشيرا إلى أنه يستعد كذلك للمرة الثالثة لتصوير فيلم من إخراجه قريبا.
وكان النجم التونسي شارك متابعيه عبر حسابه على إنستغرام صورة من تعاقده على بطولة المسلسل المصري الجديد مع فريق المنتجة سالي والي، ويشرف على ورشة كتابة سيناريو المسلسل المؤلفة من كتاب شباب، محمد سليمان عبدالمالك، والعمل من إخراج محمد بكير، وفق ما ذكرته مجلة “سيدتي”.
وبدأت الشركة المنتجة للعمل بكافة التحضيرات لاستكمال التعاقد مع بقية فريق العمل للانطلاق في تصوير المسلسل خلال الفترة المقبلة.
وتأتي عودة ظافر العابدين للدراما المصرية بعد غياب دام 6 سنوات، حيث كان آخر عمل مصري قدمه في رمضان 2018 بعنوان “ليالي أوجيني” وهو من إخراج هاني خليفة وبطولة أمينة خليل، إنجي المقدم، انتصار، كارمن بصيبص، وأسماء أبواليزيد.
كما أن النجم التونسي شارك كضيف شرف في مسلسل “طلعت روحي” الذي عرض في العام 2018، وهو النسخة العربية المصرية من المسلسل الأميركي Drop Dead Diva.
ويستعد ظافر العابدين ضمن تنوع نشاطه الفني لعرض الجزء الثاني من مسلسل “البحث عن علا” على منصة نتفليكس بعد انضمامه إلى فريق عمل مواطنته النجمة هند صبري.
وكانت منصة نتفليكس قد طرحت الإعلان التشويقي للموسم الثاني من المسلسل، حيث ظهر بشكل جديد، إذ ضمّ عائلة وأقارب “علا” وهم يبحثون عنها، وبرز خلاله ظافر العابدين وهو يقول “أنا عارف هي فين (أنا أعرف مكانها)”. وينتهي الإعلان بظهور هند صبري وهي تشوّق الجمهور قائلة “البحث عن علا، الموسم الثاني، قريبا جدا على نتفليكس”.
وتدور أحداث الجزء الثاني من “البحث عن علا” حول “علا” التي تجد نفسها أمام رحلة جديدة لاكتشاف ذاتها بعد أن أصبح مشروعها التجاري على وشك الانهيار، الأمر الذي يُفضي بها إلى مصادفة قد تغيّر حياتها إلى الأبد، وهو من إخراج هادي الباجوري، وتولت هند صبري وأمين المصري الإنتاج التنفيذي للعمل.
ويشارك في المسلسل إلى جانب هند صبري وظافر العابدين كل من أحمد طارق، محمود الليثي، هاني عادل، سوسن بدر، وندى موسى، بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من ضيوف الشرف أبرزهم خالد النبوي، فتحي عبدالوهاب، دينا، يسرا، شيرين رضا.
View this post on InstagramA post shared by @hazelnut.productions.eg
main 2024-07-22 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: ظافر العابدین هند صبری
إقرأ أيضاً:
رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| "ليالي الحلمية".. حين تحوّلت الدراما إلى تأريخ لمصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل أن تتحول الشاشة إلى ساحة سباق محموم، كان رمضان زمان يأتي ومعه سحر خاص، حيث كانت المسلسلات جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم، لا مجرد عروض تملأ الفراغ. كنا ننتظر دقات الساعة بعد الإفطار لنلتف حول التلفزيون، نتابع الحلقات بشغف، ونحفظ تترات المسلسلات عن ظهر قلب، كأنها نشيد مقدس يعلن بداية الحكاية.
من "ليالي الحلمية" إلى "بوابة الحلواني"، ومن "هند والدكتور نعمان" إلى "رحلة السيد أبو العلا البشري"، كانت الدراما تلمس قلوب المشاهدين، تحكي عنهم، تناقش همومهم، وتضيء واقعهم بصدق وبساطة. لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل كانت انعكاسًا لأحلام واحتياجات جمهور كان يبحث عن الدفء، عن الفن الذي يشبهه، عن قضايا تُروى بعمق دون صخب.
رمضان زمان لم يكن مجرد موسم درامي، بل كان موعدًا مع الإبداع الأصيل، حيث اجتمع الكبار والصغار أمام الشاشة، ليشاهدوا فنًّا يحترم عقولهم، ويسافر بهم إلى عالم من المشاعر الحقيقية. واليوم، وسط زحام الإنتاجات الحديثة، يبقى الحنين لتلك الأيام حاضرًا، حيث كانت المسلسلات ليست مجرد أعمال درامية، بل ذكريات محفورة في الوجدان.
في زمن كانت فيه الدراما المصرية تعكس وجدان المجتمع، جاء "ليالي الحلمية" ليكون أكثر من مجرد مسلسل، بل سجلًا يحكي عن مصر وشعبها عبر العقود، من الملكية وحتى ما بعد ثورة يوليو. لم يكن العمل مجرد دراما اجتماعية، بل كان مرآة تعكس التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مر بها المصريون.
قصة المسلسل كانت تدور حول الصراع الطبقي والسياسي والاجتماعي في مصر، من خلال شخصيات صنعت لنفسها مكانًا خالدًا في قلوب المشاهدين. تبدأ الأحداث مع سليم البدري (يحيى الفخراني)، ابن الباشا الذي يتصارع مع ابن الفلاح البسيط سليمان غانم (صلاح السعدني)، في صراع يعكس الفجوة بين الطبقات بعد الثورة. تتشابك قصص الحب والخيانة والطموح عبر الأجيال، في حبكة درامية جعلت المسلسل واحدًا من أعظم الأعمال التلفزيونية.
النجاح والاستقبال الجماهيري
منذ عرض الجزء الأول في رمضان 1987، تحوّل المسلسل إلى حالة خاصة، حيث أصبح الجمهور ينتظر حلقاته كما لو كان يتابع توثيقًا لحياته الشخصية. استمر نجاح المسلسل على مدار خمسة أجزاء، حتى أن البعض وصفه بـ"ملحمة درامية لا تتكرر".
كانت الشخصيات قريبة من الناس ، فلم تكن مجرد أبطال على الشاشة، بل أفرادًا من العائلة، نعيش معهم أفراحهم وأحزانهم، ونرى فيهم أنفسنا. تحول "سليم البدري" و"سليمان غانم" إلى رموز للصراع الاجتماعي، بينما أصبحت نازك السلحدار واحدة من أشهر الشخصيات النسائية في تاريخ الدراما.
في تلك الأيام، كان رمضان يعني لمّة العيلة، ومتابعة مسلسل واحد يشغل الجميع. لم يكن هناك انشغال بالهواتف أو منصات المشاهدة، بل كان المسلسل يُشاهد جماعيًا، ويصبح حديث البيوت في اليوم التالي.
"ليالي الحلمية" لم يكن مجرد مسلسل يُعرض في رمضان، بل كان بمثابة دفتر ذكريات لكل بيت مصري، ارتبط به الكبار والصغار، وبقي في القلوب رغم مرور الزمن. واليوم، بعد عقود من عرضه، لا يزال الحنين يأخذنا إلى تلك الليالي، حينما كانت الدراما تُصنع بحب، وحينما كان رمضان مليئًا بالدفء والوجوه التي أحببناها.
المسلسل كان تأليف أسامة أنور عكاشة، الذي رسم شخصياته ببراعة جعلتها حية في أذهان المشاهدين.
المسلسل من إخراج إسماعيل عبدالحافظ، الذي استطاع أن ينقل روعة الحارة المصرية بكل تفاصيلها، وبطولة الفنانين: يحيى الفخراني، صلاح السعدني، صفية العمري، هشام سليم، حنان شوقي، عبدالله غيث، زوزو نبيل، وآخرون.