شبكة حقوقية: ألغام الحوثي عدوان غاشم متجدد
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
"عدوان غاشم متجدد"، هكذا وصفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، ما تمارسه ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، من إرهاب عن طريق زرع الآلاف من الألغام والعبوات المتفجرة في المناطق اليمنية.
وأوضحت الشبكة في بيان صادر عنها، أن هذه الكارثة في اليمن والناجمة عن الاستخدام الواسع النطاق للألغام الأرضية من قبل الحوثيين يحصد كل يوم عشرات الضحايا من المواطنين الأبرياء ما بين قتيل وجريح.
وأشارت إلى أن مليشيات الحوثي ترتكب جرائم شنيعة وكارثية بحق الإنسانية، مستخدمة ألغاما مموهة يروح ضحيتها الآلاف من القتلى والمصابين. وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفوري لإنقاذ اليمنيين من الألغام الحوثية وللحد من الانتهاكات التي يمارسها الحوثيون بحق أبناء اليمن.
كما طالبت الشبكة الحقوقية المجتمع الدولي ضمان عدم إفلات قيادات الحوثي من العقاب، لعدم احترامهم والتزامهم بنصوص القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، والمواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بتجريم زراعة الألغام.
ودعت الشبكة المؤسسات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى توثيق الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية، والتي تعتبر جرائم ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
اتفاقات نوعية مع الخارج تنتظر والرئيس عون يعطّل الألغام
كتب طوني مراد في" نداء الوطن": تلتقي الأوساط الدبلوماسية الأوروبية والعربية على الإشارة إلى أن الضربة العسكرية لإيران باتت شبه حتمية وقد اتخذ القرار فيها أخيراً، وستكون على الأرجح قبل نهاية آذار المقبل، وقد تواكبها تطورات داخلية، إلا إذا أبدت طهران استعداداً جديّاً وفعليّاً ملموساً لتقديم تنازلات على صعد عدة سواء في ما خص برنامجها النووي أو أجندتها التوسعية وخريطة نفوذها في المنطقة، وهو احتمال طوعي وارد بنسبة محدودة تحت وطأة الضغوط، لأن البديل هو التخلّي قسراً عن تلك الرهانات. وترى الأوساط أن الضربات التي تلقتها إيران في لبنان وغزة وسوريا غير كافية، طالما أن رأس الحربة ما زال يراهن على تعويم أذرعه.يبدو أن "حزب الله" يدرك جيّداً دقائق اللعبة، ويسعى إلى الحفاظ ما أمكن على مواقعه ونفوذه في صلب الدولة اللبنانية، على رغم بعض التباينات في صفوف قيادته بين متماهين كليّاً مع إيران وبين من يسعى إلى نوع من التمايز، إذ من الواضح أن الجانبين يلتقيان على هذه المسألة. من هنا يُفهم استشراس "الحزب" من خلال تركيبة الثنائي، على التمسك بحقيبة المال وحقائب أخرى معينة، وعلى استنفار الموالين له في الإدارات الرسمية والمؤسسات على قضم ما أمكن من مواقع، أو على فرض أمر واقع، تحسّباً للتحوّلات المتوقعة، باعتبار أن ما يمكن أن يحصِّله "الحزب" اليوم قد لا يمكنه تحصيله بعد حين.
يقول عارفون في المعادلة الشيعية إنّ الرئيس نبيه بري يحاول التملّص من الحالة الضاغطة بخلفية دولية على "حزب الله" حكوميّاً، والحالة الضاغطة الموازية التي يمثلها "الحزب"، علماً أن ثمّة تململاً متنامياً وأكثر تجلياً في المناخ المحيط بحركة "أمل" لجهة الانزعاج من رهانات "حزب الله" وما استتبعته من خسائر ونكبات، وتالياً "لم يعد في الإمكان تحمّل المزيد".
من هنا يمكن فهم تمايز "الحركة" في الموقف حيال عراضات الدراجات النارية الأخيرة، على أن هذه العراضات شكّلت "نقزة" كبيرة محليّاً وخارجيّاً، وقد تجلّى ذلك في تقارير دبلوماسية لعدد من السفارات المهمة لعواصمها تلفت إلى محاذيرها وانعكاسها على انطلاقة العهد الجديد وما تعنيه من خطر صدامات داخلية.
يبقى أنه مع تأليف الحكومة العتيدة فإن استحقاقات مهمة تنتظرها، إذا ما كانت التشكيلة على قدر الآمال وتلبّي التطلعات الدولية والعربية إلى إرساء مرحلة مختلفة عما سبق تحت عنواني استعادة السيادة وإطلاق عملية الإصلاح. وفي هذا المجال، تمّ العمل الدؤوب ويتمّ حاليّاً على استكمال مشاريع اتفاقات تعاون مع عدد من الدول العربية والصديقة، ومن بينها اتفاقات مهمّة مع المملكة العربية السعودية، ويبلغ عددها اثنين وعشرين اتفاقاً وينكبّ عليها موظفون في وزارة الخارجية والوزارات والإدارات المعنية، وهي مشاريع اتفاقات لا يمكن أن تبصر معظمها النور إذا لم تكن الحكومة الجديدة أهلاً للثقة.