صفقات علنية لبيع أراض ومياه العراق
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
آخر تحديث: 8 غشت 2023 - 9:29 صبقلم:ولاء سعيد السامرائي فوجئ الشعب العراقي قبل أيام وبمناسبة دخول الجيش العراقي الى الكويت عام 1990بمؤتمر صحفي لوزيري الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره الكويتي سالم عبدالله الجابر للاحتفاء بإبرام صفقة جديدة تتنازل فيها حكومة محمد شياع السوداني عن القرية العراقية ام قصر التي تصل مساحتها الي 475 كيلومتر ويتجاوز عدد سكانها خمسين الف نسمة.
ووفق تصريح الوزير الكويتي فأن بيوت القرية ستزال وسيتم استلام المنطقة بالكامل بعد أيام وهو ما امر به رئيس الوزراء محمد شياع السوداني محافظ البصرة اسعد العيداني الذي نشرت له بصمة يقول فيها ان ام قصر كويتية وقد انقضى الامر. تسليم ام قصر هي صفقة أخرى في سلسلة صفقات عديدة عقدت مع الكويت منذ غزو العراق ولن تتوقف شملت خور عبدالله وميناء مبارك واستحقاق العراق من المياه الدولية ومياه المنطقة الاقتصادية ووضع المنصات والملاحة وغيرها من استحقاقات فنية تناولها كبار الاختصاصيين العراقيين الفنيين والقانونيين الذين يعرفون ملفات الحدود بكل تفاصيلها وخرائطها وبشكل دقيق ليس مع الكويت فحسب بل مع ايران وتركيا والسعودية. ورغم ان ترسيم الحدود بأنواعها برية وبحرية وجوية لها ثلاثة معايير منها السياسي والقانوني والفني المدني والعسكري ، فأن نظرة على صفقات حكومات الاحتلال المتعاقبة نرى انها قد استغنت صفقة بعد أخرى وشيئا فشيئا عن الكوادر القانونية والفنية ، اذ كان بعض أعضاء وفود المفاوضات يخرج عند كتابة البيان الختامي ويعود بعد ان اتصل بمن يهمه الامر ليغير صيغ البيان ويبدل جملا معينة وصياغات غير مرغوب بها ليفرضها على الفنيين والقانونيين الذين هم غالبا ما يكونون اقلية في الوفود التي يطغي عليها أعضاء من الأحزاب السياسية التي ترتبط بعلاقات مادية متينة بالجانب الكويتي وهذا الامر يطرح بشكل علني وليس سرا اذ ان بعض أعضاء الأحزاب قد كشف عن المليارات التي قبضتها هذه الشخصية او تلك وهناك فديو بالصوت والصورة نشر وبدون أي مانع يذكر يظهر استلام شخصيات سياسية من الرئاسات حقائب الأموال من الحكومة الكويتية ويطرح في الاعلام الحكومي بشكل منتظم سواء من الإعلاميين او من نواب استلام وزراء بعينهم لبضعة مليارات مقابل تسهيل هذه الصفقات وابرامها. وهذا ما يشجع ان تشكل الوفود بغالبية سياسية وبالأخص من وزارة الخارجية لتضييق الخناق وعزل القانونيين والفنيين والعسكريين وهو ما حصل في الصفقات قبل الأخيرة ويحصل اليوم اذ ان المنتفعين من هذه الصفقات عمدوا الى الوشاية بالعميد الركن جمال الحلبوسي ، أهم شخصية عسكرية وفنية متمرسة في ملفات الحدود منذ اكثر من ثلاثين عاما أولا لدى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ومحاولة سجنه واعتباره من كوادر النظام السابق لإسكات صوته ومنعه من التعبير عن الحقائق والوقائع المتعلقة بمشاكل الحدود مع الكويت بالوثائق والحجج والخرائط التي تحفظ حق العراق في حدوده ومياهه وارضه. لقد وصل الامر الى دفع هذه الشخصية للتقاعد وملاحقته ومنعه من الكلام في الاعلام لبيان الحقائق ويبدو حسب تصريح له ان السلطات الكويتية قد اوصلت للعراقيين انزعاجها منه. ورغم تفضيله التقاعد على الخدمة حيث تتم مضايقته وملاحقته فأن الإدارات العراقية المعنية ترفض طلباته بالحصول على ارشيفه للوثائق العراقية التي صدرت خلال مشاركته في مفاوضاتها وهي كثيرة جدا وأكثر من مشاركة أي شخصية جاءت بها أحزاب الاحتلال ممن لا كفاءة لهم ولا تخصص ولا تاريخ. كما قامت الجهات الحكومية بتهميش الوزير الكفوء عامر عبد الجبار وزير النقل السابق ورئيس لجنة النقل في البرلمان والمتخصص أيضا فنيا بملف ترسيم الحدود والذي عمل في اكثر من مائة شركة عالمية حول العالم وابعاده عن ملف الكويت لمنعه من أي مشاركة في أي مفاوضات بسبب خبرته ورصانة إدارة التفاوض والدفاع عن حقوق العراق وعدم بيعه والتفريط بارضه ومياهه وهذا ما دفعه أيضا للاستقالة للاستمرار في التعبير الحر والوطني والمهني الحقيقي الذي تفتقده حكومات المنطقة الخضراء وبرلمانها الذي اختفى بالكامل ولم يعد العراقيون يسمعون له صوتا حول ما يجري بينما كانت أصواتهم تعلو وصراخهم يضج في قاعة البرلمان وهم يهتفون نعم نعم لإيران ! يقول الأستاذ عامر عبد الجبار في احدى مقابلاته الأخيرة ان البرلمان يحوي على من هو مع ايران وضدها ومع تركيا وضدها ومع السعودية وضدها ومع أمريكا وضدها لكن هناك برلمانيون مع الكويت وليس هناك احد ضدها بدليل ما أورده الاعلام العراقي من ان السفير الكويتي هو من اختار أعضاء الوفد العراقي المفاوض وذهبت أول اشاداته في المؤتمر الصحفي الى محافظ البصرة “المنفذ النجيب” اسعد العيداني الموهوب بتغيير أقوله ومواقفه حسب الطلب ، المتحمس لإجلاء وترحيل سكان ام قصر بسرعة فائقة ليحصل على الجائزة كأفضل صديق لخطط الكويت ضد العراق ويتهم النظام السابق بالقول انهم طبقوا كحكومة قانون الأمم المتحدة الذي وقع عليه العراق قبل الغزو فقط ولم يبيعوا ام قصر كما يتهمهم الشعب؟ اما الشخصية الثالثة التي تم ابعادها فهو القاضي وائل عبد اللطيف الذي آثار وبحق احدى اهم النقاط في ملف ترسيم الحدود حيث انسحب اهم عضو في وفد الأمم المتحدة وهو الاندنوسي السيد المختار بعد طلب الكويت واصدقائها في الوفد ترسيم الحدود الا انه رفض لانه غير مكلف ولا من اختصاصه القيام بهذه المهمة التي ضغطت الكويت للحصول عليها. يقول القاضي عبد اللطيف ان ترسيم الحدود ليس من اختصاص الأمم المتحدة لكنها فعلت ذلك مع الكويت بعد انسحاب مندوب العراق والمندوب المختار. إذا كان النظام كما تدعون كذبا وتنشرون ذلك للتشويش على جرائمكم هو من باع أراض العراق ومياهه في خيمة سفوان وبحسب قرار مجلس الامن 833 فما عليكم وقد أصبح الحكم بأيديكم الا تصحيح اخطاءه وإعادة الحق لنصابه بالتفاوض المهني وبالاستعانة بالخبرات والاخصائيين؟ لماذا ابعدتم كل هؤلاء ولماذا تهددون كل من يدافع عن حقوق العراق وتسكتون الأصوات الوطنية والكفاءات العراقية وتبعدوهم عن الوفود المفاوضة؟ ام ان ما تقومون به خفية مقابل عروض مغرية هو ما يدفعكم لإبعاد هذه الشخصيات التي لا تتسامح مع بيع العراق؟ ان الخرائط والوقائع التاريخية لا تنسخها صفقات العار والبيع والمتاجرة والسمسرة وسياسة الامر الواقع وما هو للعراق سيبقى له ما دام هناك تاريخ ووثائق ومعاهدات دولية! ان دولة الاحتلال الولايات المتحدة الامريكية هي المسؤولة قانونيا عن حدود العراق وصيانة وحدته وكذلك إيران. لولا هاتين الدولتين اللتين تمعنان بتدمير العراق وخنقه وتعتقدان انه ما يزال هناك درب طويل في مخطط تدميره لما سمحتا للكويت وغير الكويت بوضع اليد على ارضه ومياهه وآبار نفطه. ولهذا السبب فان الولايات المتحدة ما تزال تضع العراق في البند السادس الذي يعتبر أسوأ من البند السابع الذي عانى منه العراقيون لمدة ثلاثة عشر عاما وتبقيه محبوسا في قفص مطالبها للإبقاء على منبع المليارات التي يتزود بها الفدرالي الأمريكي المحشور بأزماته المتكررة ومطالب الكويت التعجيزية عمدا. ان صفقات حكومات الاحتلال لبيع ارض العراق ومياهه هي صفحة من صفحات الحرب المستمرة التي بدأت مع بدء سرقة النفط قبل عام 1990 واستمرت وما تزال، وما خروج الاحتجاجات في عدة محافظات وذهابها الى البصرة للتعبير عن رفضها لهذه القرارات الا سببا آخر للمطالبة بتغيير جذري للعملية السياسية وتأسيس نظام وطني يحافظ على العراق ويلبي مطالب شعبه في الحرية والديمقراطية والمواطنة وهي مطالب ثوار تشرين التي ما يزال العراقيون يطالبون بها.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: ترسیم الحدود مع الکویت ام قصر
إقرأ أيضاً:
طرح أراضٍ سكنية مميزة للبيع في القاهرة - تفاصيل
كتب- محمد نصار:
أعلنت الإدارة المركزية للشؤون المالية والإيرادات "إدارة التعاقدات" بمحافظة القاهرة، بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعمير، عن طرح عدد من قطع الأراضي السكنية بالمزاد العلني.
تفاصيل طرح قطع أراضٍ سكنية للبيع في القاهرةتضمنت القطع المعروضة في المزاد العلني 15 قطعة أرض فضاء متميزة (سكني) كاملة المرافق بمساحات تتراوح بين 10.25 متر مربع و202.5 متر مربع بالمجاورات (الأولى - الثانية - التاسعة - العاشرة) بمشروع المجتمع السكني الجديد غرب طريق الأوتوستراد بجوار مساكن أطلس - حلوان.
وبحسب نص الإعلان، يتم البناء على كامل المساحة طبقًا للاشتراطات البنائية المعمول بها بالجهاز التنفيذي للمشروعات المشتركة.
ويبلغ تأمين دخول المزاد 30 ألف جنيه، وتعقد جلسة المزاد العلني الساعة 12 ظهرًا يوم الاثنين الموافق 9 ديسمبر 2024 بمقر الجهاز التنفيذي للمشروعات المشتركة.
وتطلب كراسة الشروط بها كل التفاصيل مقابل 299 جنيهًا بخلاف 14 ضريبة قيمة مضافة و5 جنيهات لدعم صندوق قادرون باختلاف و5 جنيهات لدعم صندوق رعاية حقوق المسنين، وذلك من جهاز المشروعات المشتركة - حلوان، والمركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بديوان عام المحافظة بعابدين.
ويعتبر القانون رقم 182 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية وكراسة الشروط مكملًا لهذا الإعلان.
اقرأ أيضًا:
الأرصاد تعلن أماكن سقوط الأمطار لمدة 6 أيام
6 نصائح مهمة للوقاية من الإنفلونزا.. والصحة تنصح بتلقي "اللقاح"
برلماني: مليار و200 مليون دولار أنفقها المصريون على منصات المراهنات خلال عام
بين نفي الرياضة وتأكيد النواب.. جدل بشأن منح تراخيص لشركة مراهنات
أراضٍ سكنية محافظة القاهرة الجهاز المركزي للتعمير
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة محافظة القاهرة تشارك في الاجتماع الإقليمي للمدن الإبداعية في الدول أخبار محافظ القاهرة: رفض أي طلب تصالح في مخالفات البناء لم يستكمل الإجراءات أخبار 10 صور لأعمال تطوير حديقة الأزبكية بالقاهرة أخبار نائب وزير الصحة يتفقد مقر إدارة التموين الطبي بالقاهرة.. وتوجيه بشأن أخبار أخبار مصر وزير الري: التصرفات الإثيوبية الأحادية أربكت منظومة إدارة مياه نهر منذ 15 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر مدير مستشفى سرطان الثدي: 60% من المرضى يحملون أفكارًا خاطئة عن السرطان منذ 21 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر لتثقيف الطلاب والعاملين بالمعاهد.. الأزهر يطلق مبادرة للتوعية بالصحة منذ 23 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر الدفع إلكتروني ويدوي.. طرق سداد فاتورة كهرباء شهر نوفمبر 2024 منذ 24 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تعديلات قانوني السفن البحرية منذ 34 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر "قومي الطفولة": إحباط زواج طفلة 15 عامًا قبل خروجها من الكوافير بالدقهلية منذ 36 دقيقة قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخبارطرح أراضٍ سكنية مميزة للبيع في القاهرة - تفاصيل
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك طقس الساعات المقبلة.. "الأرصاد": أجواء غير مستقرة وأمطار بهذه المناطق كارت الـ100 لن يكون رصيده 45.. كيف ستطبق زيادة الاتصالات؟ 28القاهرة - مصر
28 19 الرطوبة: 37% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك