بابتسامة ملؤها الأمل بغد أفضل، ونظرة تحد لعدو استسهل الاعتداء على العزّل، اطلت الصحافية اللبنانية كريستينا عاصي على كرسيها المتحرك في شوارع العاصمة باريس حاملة شعلة امل ورسالة للعالم لتؤكد ان الحياة أقوى من الموت وان الارادة ستنتصر حتماً.
قبل 13 تشرين الاول الفائت كانت حياة كريستينا عاصي طبيعية الى حد كبير وكانت تمارس مهنتها في وكالة الصحافة الفرنسية، الى ان وقع الاعتداء عليها وعلى صحافيين آخرين في خلال تغطية تبادل إطلاق النار على طول الحدود بين القوات الإسرائيلية وعناصر من حزب الله، أسفر يومها عن استشهاد المصور في وكالة رويترز، عصام عبد الله، وإصابة عاصي بجروح بالغة، وتم بتر جزء من ساقها اليمنى.


من على كرسيها المتحرك، وخلفها المصور في "فرانس برس"، ديلان كولينز، الذي أصيب هو الآخر في الهجوم الإسرائيلي، حملت عاصي شعلة الاولمبياد في ضاحية فينسن، الفرنسية أمس الأحد، وحملت معها قضية عشرات الصحافيين الشهداء الذين سقطوا على ارض المعركة اثناء تأدية واجبهم المهني لتتحول الى مثال لارادة الحياة ورفض الموت، ولتؤكد ان الكلمة اقوى من صوت المدافع.
"آمل أن يكون ما قمنا به اليوم بمثابة تكريم لجميع الصحفيين وزملائنا وأصدقائنا الذين قتلوا هذا العام". بهذه العبارة عبرت عاصي عن فرحتها بمشاركتها في هذا الحفل التمهيدي للالعاب الاولمبية التي من المزمع انطلاقها في 26 تموز على الاراضي الفرنسية.
كطائر الفينيق، نفضت عاصي عنها غبار المعركة والدمار والنار، وحلقت عالياً امام عدسات كاميرات العالم، فتحولت هي الحدث وباتت اليوم تبحث عن عدالة من نوع آخر، عدالة الوقوف مجدداً لتكمل الرسالة وتنقل الصورة كما هي وكما يجب ان تكون، ولتؤكد مرة أخرى ان اللبناني لا يموت هو قادر على النهوض ومواصلة العمل والمسيرة على الرغم من كل الظروف، ولتكون شعلة امل لكل من احبطته الحرب وهدت عزيمته ومثال لغد أفضل سنبنيه بسواعدنا مهما طال الزمن.       المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المعركة بيننا وجنوب السودان

المعركة بيننا وجنوب السودان:
التعادل بين السودانين نتيجة مناسبة. زيتنا في بيتنا. حكي لنا الكابتن الكبير علي قاقرين، عليه الرحمة، عن بركات الحاجة والدته وكراماتها. كان علي يلعب للهلال وشقيقه جعفر قاقرين يلعب للمريخ. وفي يوم ما كانت هناك مباراة بين الفريقين. وبعد الغدا وجعفر في طريقه علي باب الخروج كانت الحاجة أمه علي سجادتها تمارس أدعيتها وأورادها بعد نهاية صلاتها. ولما مر بقربها جعفر ودعها فقالت له إن شاء الله منصورين يا ولدي. وبعد دقائق مر علي عليها في خروجه فقالت له إن شاء الله منصورين يا ولدي. أستغرب علي شديد فهو من أهل الظاهر، خريجي الجميلة ومستحيلة المنطقيين إذ لا يمكن أن يكون الهلال منتصر والمريخ منتصر في نفس المباراة. ولكن علي أدرك حكمة البركة بعد أن إنتهت المباراة بالتعادل الذي كان يناسب الفريقين. وربما كتب الصحفيون الآف السطور التحليلية في تفسير لماذا التعادل ولكن علي كان الوحيد المدرك لسبب الدرون.

فيا جنوب السودان، والسودان إن شاء دايما منصورين علي بركة أم علي.
ملحوظة: علي قاقرين مجرد لقب، الرجل الحقيقي هو حيدر حسن حاج الصديق. خريج لغة فرنسية في جامعة الخرطوم وسفير من الدرجة الأولي بالخارجية ومن أميز لاعبي الكرة في تاريخ السودان، جمع بين المهارة والأناقة وحسن الأدب والخلق. وكان ملك الضربات الراسية ومرة جاب قون في مصر لحدي حسي أنا متذكرو كانو كان قبل شوية.

معتصم اقرع
معتصم اقرع إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المعركة بيننا وجنوب السودان
  • الرئيس المشاط يوجّه رسالة للمجرم ترامب
  • الرئيس المشاط يوجّه رسالة للرئيس الأمريكي المجرم ترامب
  • الرئيس المشاط يوجه رسالة للمجرم «ترامب»
  • قبل مواجهة سيراليون.. هاني حتحوت يوجه رسالة مهمة للاعبي منتخب مصر
  • بو عاصي يهاجم بري: بدّك تغيّر المجتمع بقانون انتخاب؟
  • 41شهيدًا و61 جريحًا وصلوا مشافي غزة خلال 24 ساعة
  • طوارىء الصحة: جريح في يارون
  • مصدر يكشف لـبغداد اليوم تفاصيل رسالة ثانية وصلت طهران من ترامب
  • خبير مناخي: تقلبات جوية حادة في البلاد بسبب ظاهرة اللانينا