أكد وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، ان "كل الأشياء التي قمنا بها في طرابلس و على أهميتها ووفقا لما وضعناه كوزارة ثقافة لا تشكل شيئا مقارنة بصمود الجنوبيين واهلنا في غزة وبطولاتهم" ، ولفت إلى أن "كل هذا الذي رأيناه من أنشطة ثقافية في المدينة لا يشكل إلا غيضا من فيض". كلام وزير الثقافة جاء خلال تكريمه في الحفل  السنوي الثالث للجنة التميز في الحراك المدني في الشمال، في حضور  النائبين أشرف ريفي وفادي كرم، نقيب المهندسين في الشمال شوقي فتفت، نقيب أطباء الأسنان في الشمال ناظم الحفار،  رئيس المعهد الفني الانطوني الاب شربل بوعبود ، ممثلة لبنان لدى منظمة "الالكسو " بشرى بغدادي  عدره ، عضوي لجنة الفنون في فعالية طرابلس الدكتورة  رويدة الرافعي وعبد الناصر ياسين، رئيس "الرابطة الثقافية "رامز الفري، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي ممثلا بالسيد محمد عبيد، سعيد الحلاب واحمد الدوري علم الدين،  الاب شربل انطون، رئيسة جمعية طرابلس حياة سليمة أديب ريفي، رئيسة جمعية رواد التنمية سارة الشريف، الدكتور رامي فنج وعقيلته، رئيس الحراك المدني في الشمال الصحافي رائد الخطيب، لجنة التميز برئاسة الدكتورة هند صوفي، المهندس فادي عبيد، نورا مقدم، أيمن البدوي النجار وأحمد المهباني، اضافة الى وفد من نقابة اطباء الاسنان ونقابة المهندسين في الشمال وغرفة التجارة وطلاب جامعات واكاديميين.

  ووجه المرتضى في بداية كلمته تحية الى  لجنة التميز في الحراك المدني منوها بدور رئيستها الدكتورة هند الصوفي و قال: "إنه ليس الوقت المناسب للتكريم بسبب ما يشهده جنوبنا وغزة، ولكن  الحراك المدني اصر  على الدعم والتكريم فله منا كل الشكر والتقدير". أضاف:"كل الأشياء التي قمنا بها في طرابلس و على أهميتها ووفقا لما وضعناه كوزارة ثقافة لا يشكل شيئا حتى الآن أمام تضحيات أهلنا في الجنوب وغزة وصمودهم وبطولاتهم"، ولفت إلى أن "كل هذا الذي رأيناه من أنشطة ثقافية في المدينة لا يشكل إلا غيضا من فيض". وختم: "لكن في جميع الأحوال نشكر من القلب هذا التكريم الذي نعتبره تحفيزا، وأنا مؤمن أن بلدنا نعمة منوالنعم ولا نظير في على الكوكب  وأن اهم ما فيه هي طرابلس الغنية بالمقومات وعلى السلطة الإستفادة منها لخلاص وطننا من أزماته كافة لا سيما وحدويا وثقافيا واقتصاديا ".

وكان الحفل استهل بتقديم  الفنان الشاب علاء المصري، اغنية عن فلسطين اهداء لغرة والجنوب.


ثم ألقى رئيس الحراك المدني رائد الخطيب كلمة قال فيها: "نحن لولا إيماننا بالله وبالأمل الذي لا يزال يومض بالحياة ما كنا هنا، وإذا كان شعارنا هو تحرير مجتمعنا من الخوف، والوقوف في وجه الفساد بكل أنواعه السياسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية، فإن شعارنا أيضا هو البناء وتشجيع من يريدون القيام بثورة تكمل المشهد الأول مشهد البناء، وذلك من خلال تشجيع المبادرات الفردية والجماعية، وهذا هو موضوع المشهدية والاحتفالية اليوم".

أضاف: "إن الحراك المدني ومنذ نشأته جاهد من أجل تغيير ديموقراطي سلمي، من أجل وطن يتسع لنا جميعا، ولكن القدرة كانت محدودة على الحشد بسبب بنية النظام السياسي الطائفي القائم على الولاءات والمحسوبيات والانتماءات الضيقة، واليوم وصلنا إلى أزماته المتكررة بسبب العلل التي يتمسك بها فلا رئيس للجمهورية ولا حكومة فاعلة ولا مجلس نواب قادر على إحداث التغيير".

وختم: "إن الحراك المدني هو الشعب وليس ملكا لحزب سياسي، والحراك هو جزء لا يتجزأ من الحركة المستدامة المطالبة بالإصلاحات على كل الصعد، ويمد يده إلى النقابات الحرة والجمعيات الفاعلة للتشارك في حماية وطننا الغالي لبنان".



بدورها، قالت رئيسة لجنة جائزة التميز الدكتورة هند الصوفي: "لو جيزت هذه الجائزة لغير منطقة الشمال لكنا قد وهبناها لأهل غزة الذين سطروا علامات اعتزاز أمام العالم وصمدوا كما لم يصمد شعب في التاريخ، نعم إنه احتفال ممزوج بالألم لما يعانيه أيضا أهلنا في الجنوب آملين التوصل إلى وقف الاقتتال وإلى حل عادل ومنصف".

أضافت: "الجائزة ليست مناسبة اجتماعية وحسب، بل تدخل في نطاق المساءلة والمحاسبة، تحجب عن بعض القطاعات وتعطى للمتميزين في مجالاتهم. أما شرعيتنا فإنها تتأتى من كوننا مظلة لجمعيات متعددة من مختلف الاختصاصات، نمنح جائزتنا باسمهم"، وأكدت أننا "كلجنة جائزة التميز نعمل بشفافية و لا ننحاز إلا للأفضل لتعزيز المنافسة البناءة شاكرة كل من شارك في دعم هذا الحفل".


بعدها، تم توزيع جائزة التميز في طرابلس والشمال للموسم السنوي الثالث، 

في مجال الأداء الثقافي: وزير الثقافة  القاضي محمد وسام المرتضى عن طرابلس عاصمة ثقافية.

في المجال الاقتصادي: أحمد الدوري علم الدين عن قرية الميرادور السياحية في مجال الخدمة العامة: سليمة أديب ريفي عن جمعية طرابلس حياة.

في مجال تميز الشباب: طلاب الجامعة العربية عن تطبيق Tripolink.

في مجال الأداء النقابي: النقيب ناظم حفار عن نقابة أطباء الأسنان.

وكانت كلمات لكل من النائب كرم  ، الدكتور رامي فنج، النقيبة السابقة لاطباء الاسنان الدكتورة رلى خلف، السيدة سليمة اديب ريفي والدكتورة ايمان درنيقة، سارة الشريف وكلمتين متلفزتين لكل من دبوسي والدكتور هاني الشعراني .

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحراک المدنی وزیر الثقافة فی الشمال فی مجال

إقرأ أيضاً:

الدكتورة سحر السنباطي: محو الأمية ترتبط ارتباطا وثيقا برفع الوعي الثقافي والمجتمعي

 أكدت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن محو الأمية ترتبط ارتباطا وثيقا برفع الوعي المجتمعي ولاسيما رفع الوعي بحقوق الطفل ولابد من تضمينها ضمن منهج مطور لتعليم الأطفال والكبار بطرق مبتكرة تواكب عصر التحول الرقمي. 


جاء ذلك خلال مشاركتها في الاحتفالية التي أقامتها جامعة الدول العربية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية والذي جاء هذا العام تحت شعار "مستقبل تعليم وتعليم الكبار في مصر والعالم العربي"، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. 


وأعربت " السنباطي" في كلمة ألقتها بهذه المناسبة عن خالص شكرها وتقديرها لدعوتها للمشاركة في هذه الاحتفالية والتي تعد واحدة من أهم المناسبات التي تمس وجداننا جميعا، وهو اليوم العربي لمحو الأمية"، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "مستقبل تعليم وتعلم الكبار في مصر و العالم العربي" ويعكس تطلعنا لمستقبل أكثر إشراقا، حيث يكون التعليم حقا مكفولا للجميع بداية من سنوات الطفولة المبكرة وحتى مراحل العمر المتقدمة.


وأضافت أن نسبة الأمية في مصر لا تزال تمثل تحديا كبيرا رغم الجهود المبذولة، فوفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2023 بلغ معدل الأمية 16.1% (للفئة العمرية 10 سنوات فأكثر) بانخفاض قدره %1.4% مقارنة بالعام السابق، كما بلغ معدل الأمية بين الذكور 11.4%، وبين الإناث21%، لذا ووفقاً لهذه البيانات مازال هناك الكثير لنقدمه معا كشركاء في هذا الوطن.


وأكدت أهمية التعليم في مرحلة الطفولة ليس لأنه بداية المسيرة التعليمية، بل لأنه البذرة التي تنمو وتثمر في كل مراحل الحياة، فالاستثمار في تعليم الأطفال يعتبر الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يساهم في بناء شخصية الفرد، وتعزيز قدراته العقلية وتنمية القيم الإنسانية التي تؤسس لمجتمعات أكثر عدلا وتماسكا، مشددة على أن لكل طفل الحق في بيئة وأسرة مجتمعية متعلمة وواعية. 


وقالت "السنباطي" إننا في مصر والعالم العربي ندرك تماماً أهمية التركيز على التعليم في الطفولة كوسيلة للحد من الأمية في المستقبل، فعندما نوفر للطفل بيئة تعليمية صحية ومناسبة منذ سنواته الأولى نضمن ليس فقط مستقبله الفردي، بل مستقبل أوطاننا بأكملها.


وأضافت أن المسؤولية لا تتوقف عند الطفولة، بل تمتد لتشمل جميع الفئات العمرية، فتعليم الكبار ومحو الأمية ليس خيارا، بل ضرورة لمواجهة التحديات التي نعيشها في عالم يشهد تطورات متسارعة وخاصة في عالم الإنترنت، والأمية لم تعد تعني فقط عدم القدرة على القراءة والكتابة ، بل أصبحت تشمل الأمية الرقمية والثقافية، لذلك يجب أن تتضافر جهود الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتعزيز برامج تعليم الكبار وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في بناء مجتمعاتنا.


وفي ختام كلمتها وجهت "السنباطي" دعوة بأن نجعل من اليوم العربي لمحو الأمية نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل أفضل لنجدد التزامنا بمكافحة الأمية بجميع أشكالها، ولنؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار يمكن أن نقدمه لأوطاننا لتظل مضيئة بالعلم والمعرفة.

مقالات مشابهة

  • المرتضى من الرباط: رئيس لبنان أتى بالتوافق
  • الاعتداءات على إخواننا الجنوبيين
  • مكون الحراك الجنوبي يبارك انتصار غزة
  • وزير الطيران المدني يستقبل سكرتير عام المجلس الدولي للمطارات لإقليم إفريقيا
  • نائب وزير الداخلية يتفقد العمل الأمني في منطقتي الثورة وشعوب بصنعاء
  • رئيس جامعة حلوان يلتقي المعيدين الجدد في حوار حول التميز الأكاديمي
  • رئيس جامعة حلوان يلتقي المعيدين الجدد في حوار حول آليات تحقيق التميز الأكاديمي
  • رئيس «القابضة للمطارات»: الاستثمار في العنصر البشري الطريق الأمثل لتحقيق التميز
  • الدكتورة سحر السنباطي: محو الأمية ترتبط ارتباطا وثيقا برفع الوعي الثقافي والمجتمعي
  • تحذير جوي: أمطار غزيرة على الشمال الغربي وأجواء باردة تعم ليبيا