الحراك المدني في الشمال كرّم وزير الثقافة المرتضى: لا شيء يسمو على صمود الجنوبيين وبطولاتهم
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
أكد وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، ان "كل الأشياء التي قمنا بها في طرابلس و على أهميتها ووفقا لما وضعناه كوزارة ثقافة لا تشكل شيئا مقارنة بصمود الجنوبيين واهلنا في غزة وبطولاتهم" ، ولفت إلى أن "كل هذا الذي رأيناه من أنشطة ثقافية في المدينة لا يشكل إلا غيضا من فيض". كلام وزير الثقافة جاء خلال تكريمه في الحفل السنوي الثالث للجنة التميز في الحراك المدني في الشمال، في حضور النائبين أشرف ريفي وفادي كرم، نقيب المهندسين في الشمال شوقي فتفت، نقيب أطباء الأسنان في الشمال ناظم الحفار، رئيس المعهد الفني الانطوني الاب شربل بوعبود ، ممثلة لبنان لدى منظمة "الالكسو " بشرى بغدادي عدره ، عضوي لجنة الفنون في فعالية طرابلس الدكتورة رويدة الرافعي وعبد الناصر ياسين، رئيس "الرابطة الثقافية "رامز الفري، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي ممثلا بالسيد محمد عبيد، سعيد الحلاب واحمد الدوري علم الدين، الاب شربل انطون، رئيسة جمعية طرابلس حياة سليمة أديب ريفي، رئيسة جمعية رواد التنمية سارة الشريف، الدكتور رامي فنج وعقيلته، رئيس الحراك المدني في الشمال الصحافي رائد الخطيب، لجنة التميز برئاسة الدكتورة هند صوفي، المهندس فادي عبيد، نورا مقدم، أيمن البدوي النجار وأحمد المهباني، اضافة الى وفد من نقابة اطباء الاسنان ونقابة المهندسين في الشمال وغرفة التجارة وطلاب جامعات واكاديميين.
وكان الحفل استهل بتقديم الفنان الشاب علاء المصري، اغنية عن فلسطين اهداء لغرة والجنوب.
ثم ألقى رئيس الحراك المدني رائد الخطيب كلمة قال فيها: "نحن لولا إيماننا بالله وبالأمل الذي لا يزال يومض بالحياة ما كنا هنا، وإذا كان شعارنا هو تحرير مجتمعنا من الخوف، والوقوف في وجه الفساد بكل أنواعه السياسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية، فإن شعارنا أيضا هو البناء وتشجيع من يريدون القيام بثورة تكمل المشهد الأول مشهد البناء، وذلك من خلال تشجيع المبادرات الفردية والجماعية، وهذا هو موضوع المشهدية والاحتفالية اليوم".
أضاف: "إن الحراك المدني ومنذ نشأته جاهد من أجل تغيير ديموقراطي سلمي، من أجل وطن يتسع لنا جميعا، ولكن القدرة كانت محدودة على الحشد بسبب بنية النظام السياسي الطائفي القائم على الولاءات والمحسوبيات والانتماءات الضيقة، واليوم وصلنا إلى أزماته المتكررة بسبب العلل التي يتمسك بها فلا رئيس للجمهورية ولا حكومة فاعلة ولا مجلس نواب قادر على إحداث التغيير".
وختم: "إن الحراك المدني هو الشعب وليس ملكا لحزب سياسي، والحراك هو جزء لا يتجزأ من الحركة المستدامة المطالبة بالإصلاحات على كل الصعد، ويمد يده إلى النقابات الحرة والجمعيات الفاعلة للتشارك في حماية وطننا الغالي لبنان".
بدورها، قالت رئيسة لجنة جائزة التميز الدكتورة هند الصوفي: "لو جيزت هذه الجائزة لغير منطقة الشمال لكنا قد وهبناها لأهل غزة الذين سطروا علامات اعتزاز أمام العالم وصمدوا كما لم يصمد شعب في التاريخ، نعم إنه احتفال ممزوج بالألم لما يعانيه أيضا أهلنا في الجنوب آملين التوصل إلى وقف الاقتتال وإلى حل عادل ومنصف".
أضافت: "الجائزة ليست مناسبة اجتماعية وحسب، بل تدخل في نطاق المساءلة والمحاسبة، تحجب عن بعض القطاعات وتعطى للمتميزين في مجالاتهم. أما شرعيتنا فإنها تتأتى من كوننا مظلة لجمعيات متعددة من مختلف الاختصاصات، نمنح جائزتنا باسمهم"، وأكدت أننا "كلجنة جائزة التميز نعمل بشفافية و لا ننحاز إلا للأفضل لتعزيز المنافسة البناءة شاكرة كل من شارك في دعم هذا الحفل".
بعدها، تم توزيع جائزة التميز في طرابلس والشمال للموسم السنوي الثالث،
في مجال الأداء الثقافي: وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى عن طرابلس عاصمة ثقافية.
في المجال الاقتصادي: أحمد الدوري علم الدين عن قرية الميرادور السياحية في مجال الخدمة العامة: سليمة أديب ريفي عن جمعية طرابلس حياة.
في مجال تميز الشباب: طلاب الجامعة العربية عن تطبيق Tripolink.
في مجال الأداء النقابي: النقيب ناظم حفار عن نقابة أطباء الأسنان.
وكانت كلمات لكل من النائب كرم ، الدكتور رامي فنج، النقيبة السابقة لاطباء الاسنان الدكتورة رلى خلف، السيدة سليمة اديب ريفي والدكتورة ايمان درنيقة، سارة الشريف وكلمتين متلفزتين لكل من دبوسي والدكتور هاني الشعراني .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الحراک المدنی وزیر الثقافة فی الشمال فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة: يوم الأرض العالمي يعزّز دور الثقافة والفنون في خدمة الاستدامة
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، «يحلّ علينا الثاني والعشرون من أبريل، ليذكّرنا بيوم غالٍ على قلوبنا جميعاً، إنه اليوم العالمي لكوكب الأرض».
وأضاف: «أن هذه المناسبة السنوية ليست مجرد تذكير بأهمية كوكبنا وضرورة الحفاظ عليه، ولكنها دعوة عالمية للعمل المشترك من أجل مستقبل مستدام للبشرية، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، نولي هذا اليوم اهتماماً خاصاً، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن مسؤوليتنا تجاه الأرض جزء لا يتجزأ من هُويتنا وقيمنا الوطنية».
وأكد أن هذا الاهتمام يتجلى في مختلف القطاعات، لا سيما الدور المتنامي للثقافة والفنون في تعزيز الوعي البيئي وتشجيع الابتكار المستدام، إذ نسعى في الوزارة إلى تسخير الثقافة كقوة ناعمة وأداة للتأثير الإيجابي في العروض الفنية والأنشطة الثقافية المختلفة، وتوجيه السلوك نحو ممارسات أكثر تأثيراً واستدامة تجاه بيئتنا.
وأشار معاليه إلى أنه من هذا المنطلق، تتبنّى وزارة الثقافة العديد من المبادرات، التي تهدف إلى دمج الوعي البيئي في صميم الأنشطة الثقافية والفنية، حيث نعمل على دعم الفنانين والمبدعين، الذين تتناول أعمالهم قضايا البيئة والاستدامة، وتشجيع إنتاج محتوى ثقافي يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على مواردنا الطبيعية والتنوع البيولوجي، وغرس الوعي البيئي في نفوس الأجيال الناشئة.
ولفت بأنه على صعيد التراث، تولي الوزارة اهتماماً خاصاً للحفاظ على الممارسات التقليدية المستدامة، التي كانت جزءاً لا يتجزأ من حياة أجدادنا، مثل استخدام المواد الطبيعية في البناء والحرف اليدوية، وتقنيات الري التقليدية، التي تحافظ على المياه، ومدى أهمية إحياء هذه الممارسات ونقلها إلى الأجيال الحالية، بوصفها جزءاً من هُويتنا الوطنية والثقافية، وخياراً لحلول مستدامة. وأشار إلى المشاركة المتميزة للجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة في بينالي البندقية، عبر معرض «على نار هادئة»، الذي تنسّقه المهندسة المعمارية والباحثة الإماراتية عزة أبوعلم.
وقال إن معرض «على نار هادئة» هو استكشاف عميق للعلاقة بين العمارة وإنتاج الغذاء في المناخات القاحلة، مع التركيز بشكل خاص على دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج حَي، ويجسّد رؤية مبتكرة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، مستلهِماً من خبراتنا وإرث عاداتنا التراثية المتجذّرة في التكيف مع بيئتنا الصحراوية، وموظِّفاً أحدث التقنيات لتقديم حلول عملية لتحديات الأمن الغذائي والمائي، التي تواجه منطقتنا والعالم وتسليط الضوء على جهود حفظ التراث المعماري بأساليب فنية وإبداعية.
رسالة إلى العالم
أضاف أن المعرض يقدم بديلاً للحلول التقنية المركزية، مؤكداً أهمية مشاركة المجتمعات المحلية وتحمّلها المسؤولية، والتركيز على مشهد إنتاج الغذاء في دولة الإمارات في سياق عالمي، مستكشفاً حلول التصميم المحلية، التي وُضعت في ظل ظروف ندرة الغذاء على مر السنين، هذا المشروع يتماشى تماماً مع جهود الدولة وسعيها في إطار الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي ودعم رؤيتها الطموحة، بأن تكون الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051.
وقال: «لم تكن مشاركة الإمارات في بينالي البندقية، مجرد عرض للإبداع المعماري، بل كانت رسالة واضحة إلى العالم، تؤكد نهجنا الراسخ في دعم قضايا الاستدامة والأمن الغذائي، وتجسّد جهود الوزارة في دمج الوعي البيئي في مختلف جوانب العمل الثقافي، كما أنها تُعدّ فرصة لإبراز قدرة أبناء الإمارات على تقديم حلول مبتكرة ومستلهمة من تراثنا الوطني، وتسخير الفنون والإبداع والابتكار كأدوات فاعلة نحو خدمة قضايا الاستدامة والأمن الغذائي والبيئة».