بالصدفة.. اكتشاف قارة مفقودة تشكلت قبل 60 مليون سنة!
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
المناطق_متابعات
توصل باحثون في جامعة ديربي البريطانية بالصدفة إلى اكتشاف كتلة أرضية يبلغ طولها أكثر من 400 كيلومتر أسفل مضيق ديفيس، بين كندا وغرينلاند، أثناء دراسة الحركات التكتونية للصفائح في المنطقة.
ولفت الباحثون إلى أن القارة الصغيرة الأولية لمضيق ديفيس المكتشفة حديثًا، وهي كتلة تكتونية أصبحت قارة منفصلة، ونشأت خلال “فترة طويلة من التصدع في قاع البحر بين غرينلاند وقارة أميركا الشمالية”.
وصرح الدكتور جوردان فيثيان للموقع الفيزياء “فيز أورغ” Phys.org قائلا: “إن التصدع وتكوين القارة الصغيرة هما ظاهرتان مستمرتان تمامًا، مع كل زلزال”.
وحدد الباحثون القارة الصغيرة الجديدة باستخدام مزيج من بيانات سُمك القشرة الأرضية المستمدة من خرائط الجاذبية، وبيانات الانعكاس الزلزالي، ونمذجة الصفائح التكتونية.
وتحتوي خرائط الجاذبية على معلومات حول كثافة الصخور وعمق وتوزيع الصخور المصدرية الشاذة.
وركز الفريق على كيفية تشكل شذوذ القشرة الأرضية من خلال إعادة بناء الحركات التكتونية التي استمرت لمدة 30 مليون سنة تقريبًا.
ووصفوا القارة الصغيرة الأولية بأنها أكبر من القارات الصغيرة الأخرى، حيث يصل سمكها ما بين 17 و23 كيلومترا، وقالوا إن فهم كيفية تشكلها أمر حيوي للعلم المستمر اليوم.
يبلغ متوسط سمك القارة الصغيرة عادةً ما بين 5 إلى 25 كيلومترا.
تتبعت تقنيات رسم الخرائط كيف تغيرت حركات قاع البحر على مدى ملايين السنين وحددت “أرضًا معزولة ذات قشرة قارية سميكة نسبيًا انفصلت عن غرينلاند خلال مرحلة حديثة من الامتداد “من الشرق إلى الغرب” على طول غرب غرينلاند”، حسب ما ذكره موقع “سبيس” الأميركي.
وقال الباحثون إن مضيق ديفيس هو أحد أكبر تجمعات هياكل الصدع المعروفة مع تغيرات محددة جيدًا في حركة الصفائح التي يمكن أن تساعد في فهم كيفية تشكل القارات الدقيقة.
وحسب الدراسة، فقد بدأ الصدع الأولي بين كندا وغرينلاند منذ حوالي 118 مليون سنة، لكن قاع البحر لم يبدأ في التمدد إلا قبل 61 مليون سنة لتكوين ما يعرف اليوم بمضيق ديفيس.
بعد حوالي 3 ملايين سنة، أفاد العلماء تحول التمدد في قاع البحر تحول من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، مما أدى إلى قطع قارة ديفيس المستقيمة الصغيرة الأولية.
واستمر التحول لمدة 33 مليون سنة تقريبًا ولم يتوقف إلا عندما اصطدمت غرينلاند بجزيرة إليسمير التي تقع في الشمال.
وأعرب الباحثون عن أملهم في أن يتم استخدام النتائج التي توصلوا إليها لفهم كيفية تشكل القارات الصغيرة الأولية الأخرى حول العالم، بما في ذلك قارة “جان ماين” الصغيرة إلى الشمال الشرقي من أيسلندا و”غولدن دراك نول” قبالة ساحل غرب أستراليا.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: قارة مفقودة القارة الصغیرة قاع البحر ملیون سنة
إقرأ أيضاً:
بمناسبة مرور 65 عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية.. ماذا دار على طاولة النقاش بين مصر والسنغال؟
تقوم السياسة المصرية الخارجية على أسس قوية حيث تدير علاقتها الخارجية إقليميًا ودوليًا بثوابت راسخة ومستقرة، قائمة على الاحترام المتبادل والجنوح للسلام، وإعلاء قواعد القانون الدولي، كما تسعى إلى تعميق العلاقات الخارجية على كافة المستويات الإقليمية والدولية.
لقاء بين مصر والسنغالاستقبل د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة يوم السبت ١٨ يناير ٢٠٢٥، ياسين فال وزيرة التكامل الإفريقي والشئون الخارجية السنغالية، بحضور د. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي حيث عقدت جلسة مباحثات ثنائية بين الجانبين.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطى قدم التهنئة لنظيرته السنغالية على فوز الحكومة وحزبها الحاكم بالأغلبية البرلمانية.
وأعرب وزير الخارجية عن اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربطها بالسنغال، وبتوافق رؤى البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية، مثمنا التنسيق القائم بين وفدى البلدين في المحافل الإقليمية والدولية لاسيما فيما يتعلق بالدفاع عن مصالح القارة الأفريقية.
وأشار إلى أن هذا العام سيشهد احتفال البلدين بمرور ٦٥ عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية، حيث كانت مصر أول دولة بعد فرنسا تعترف باستقلال السنغال عام ١٩٦٠، منوهاً إلى أهمية البناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية، وأن يكون دافعاً لتعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة واستشراف آفاق جديدة للتعاون.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين بحثا تعزيز الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين وقيام الشركات المصرية بتنفيذ مشاريع للبنية التحتية والاستفادة من الخبرة المصرية في مجالات بناء المدن الجديدة، والتشييد، ومشروعات شبكات الري واستصلاح الأراضي، وبناء المصانع وتوطين بعض الصناعات، فضلا عن التعاون في قطاع البترول والغاز والمعادن، والصناعات المرتبطة بها مثل البتروكيماويات.
كما ناقش الوزيران إنشاء وتأسيس المنطقة الاقتصادية الخاصة بجوار ميناء "ندايان" وتوسعة ميناء داكار لتحويله لمركز لوجيستي، وإنشاء خط ملاحي بين البلدين لتسهيل التبادل التجاري ونقل البضائع.
كما تبادل الوزيران الرؤى حول الأوضاع في منطقة الساحل وغرب افريقيا، والمستجدات في منطقة القرن الافريقي، والتطورات فى الصومال والسودان، وقضية الأمن المائي المصري.
كما تناول الوزيران ايضا التطورات فى غزة وسوريا وليبيا، وناقشا سبل تعزيز العمل الافريقي المشترك والتكامل الإقليمي، إلى جانب الملفات ذات الصلة بعمل الاتحاد الافريقي.
العلاقات بين مصر والسنغالترتبط مصر والسنغال بعلاقات صداقة تاريخية، حيث كانت مصر من أوائل الدول التى اعترفت بجمهورية السنغال فور استقلالها، وتم تبادل العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960، الأمر الذى جعل العلاقات بين البلدين تتسم بالتميز.
كما تشهد العلاقات بين البلدين تناميا مطردا على جميع المستويات وتوافق الرؤى تجاه القضايا الدولية، والتعاون في المحافل الدولية والإقليمية، ولاسيما الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي وتجمع الساحل والصحراء، فضلاً عن مبادرة "النيباد" للتنمية في إفريقيا.
وتشارك مصر سنويا في منتدى "داكار" الدولي حول السلم والأمن في إفريقيا، والذي أطلقه الرئيس السنغالي ماكي سال في 2014.
وتأتي المشاركة المصرية في إطار تدعيم آليات العمل الإفريقي المُشترك لمجابهة التحديات المختلفة التي تواجه القارة الإفريقية، ويبحث المنتدى سبل مكافحة ظاهرة الإرهاب في القارة الإفريقية، وإمكانيات وضع استراتيجيات فاعلة للتصدي لهذه الظاهرة وإرساء السلم في القارة، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بقضايا السلم والأمن في القارة الإفريقية.
كما شاركت مصر في القمة الخامسة عشرة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية التي انعقدت بالعاصمة السنغالية داكار في نوفمبر 2014.
وفى 12/4/2019 قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة للسنغال، استقبله “ماكي سال” رئيس السنغال، أوكد الرئيس السنغالي على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وضرورة العمل في هذا الصدد على تطوير مختلف أطر التعاون المشترك، لا سيما النواحي الاقتصادية والتجارية، فضلاً عن الاستفادة من الإمكانيات المصرية وخبرتها وتجاربها الناجحة في مجالات تنمية البنية التحتية، وتشييد المدن الجديدة، وإنشاء مشروعات الكبارى والطرق، والطاقة، والسياحة، وذلك في إطار دعم “خطة السنغال البازغة” للتنمية الاقتصادية.
وفى 12/12/2019 قام ماكي سال رئيس السنغال بزيارة لمصر للمشاركة فى منتدى السلام والتنمية المستدامة، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحث الجانبان سبل تعميق التعاون الثنائي مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الإفريقية، وذلك على الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، وكذلك الصعيد الفكري.
وفى 19/5/2021 التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في باريس مع الرئيس السنغالي "ماكي سال" وناقشا الجانبان المستجدات الخاصة بعدد من الملفات القارية، خاصةً في ظل الرئاسة السنغالية المرتقبة للاتحاد الأفريقي عام 2022، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تطورات تلك الملفات، بما فيها دعم العلاقات الإفريقية مع التجمعات الإقليمية المختلفة حول العالم، وكذلك مع العالم العربي.
وفى 12/12/2019 قام ماكي سال رئيس السنغال بزيارة لمصر للمشاركة فى منتدى السلام والتنمية المستدامة، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وبحث الجانبان سبل تعميق التعاون الثنائي مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الإفريقية، وذلك على الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، وكذلك الصعيد الفكري.