تركيا – أشار هاكان توبكورولو نائب رئيس حزب “الوطن” التركي إلى ضرورة إطلاق نظام مشترك للحوالات بين تركيا وروسيا لمنع عرقلة التجارة الثنائية في ظل ضغوط العقوبات الغربية على المصارف التركية.

وأشار إلى أن حجم الصادرات التركية إلى روسيا انخفض في النصف الأول من العام بنسبة 22% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأضاف: “تواجه تركيا مشاكل بسبب العقوبات المفروضة ضد روسيا، وخاصة في تصدير المنتجات الصناعية، حيث انخفضت قيمة الصادرات في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام بواقع مليار و382 مليون دولار بسبب ضغوط العقوبات الأمريكية” على المصارف والشركات التركية.

وقال: “على تركيا وروسيا اتخاذ خطوات سريعة في توسيع الاستخدام المتبادل للروبل والليرة وإطلاق نظام للدفع المتبادل والتخلص من العقبات المحتملة”.

وشدد على أن نظام سويفت أصبح كابوسا بالنسبة للدول الخاضعة للسيطرة الغربية حيث يستطيع الغرب التحكم في جميع تحركات الأموال.

وفي مايو الماضي قال السفير الروسي لدى تركيا أليكسي يرخوف، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يرهبان المؤسسات المالية التركية بالعقوبات إذا تعاونت مع روسيا.

وأشار إلى انخفاض حجم التعاملات المصرفية بشكل كبير بين البلدين ولم يعد بمقدور المستورد تحويل قيمة البضاعة التي اشتراها وبالتالي لا يحصل المصدر على المال.

وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا المشاكل المصرفية بين البلدين، وقرر الجانبان الانتقال بالكامل إلى التسويات بالروبل والليرة وعملات الدول الصديقة وبينها الصين.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

كالاس: سنخفف عقوبات سوريا حال اتخاذها “خطوات صحيحة”

تركيا – صرحت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن الاتحاد يهدف إلى تخفيف عقوباته على سوريا بشكل تدريجي، وإن ذلك مرهون باتخاذ السلطات الجديدة خطوات “في الاتجاه الصحيح”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، عقب لقائهما في العاصمة أنقرة.

وأشارت كالاس إلى ظهور أمل كبير جدا بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، ولكن رغم ذلك هناك صعوبات وتحديات كبيرة جدا في نفس الوقت.

وقالت إن “الشعب السوري يحتاج إلى إدارة جديدة تمثل كل تنوعاته”.

وأوضحت أن هذا الأمر هو من أهداف الاتحاد الأوروبي أيضا إلى جانب دعم التعافي الاقتصادي في سوريا.

ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي يهدف كذلك إلى تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا وفقا لتصرفات ونهج الإدارة الجديدة.

وثمنت المسؤولة الأوروبية احتضان تركيا عددا كبيرا من السوريين.

وقالت إنه عندما تصبح سوريا بلداً مستقرا وآمنا، وتتوفر فيها فرص العمل، فإن عودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم ستكون ممكنة في ذلك الوقت.

وأضافت: “لذلك سيكون من مصلحة الجميع أن يكون مستقبل سوريا مفعما بالأمل، ومثل هذا الأمل موجود بالفعل في مستقبل سوريا”.

من جهة أخرى، أشارت كالاس إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرك أن تركيا لديها مخاوف أمنية مشروعة بشأن سوريا.

وأكدت أن هناك مخاطر كبيرة تهدد تركيا والاتحاد الأوروبي في نفس الوقت.

وتابعت: “نحن أيضا نعتقد أنه يجب منع تنظيم داعش، وأن أي خطوات تتعلق بشمالي سوريا يجب أن تتخذ بحذر”.

وردا على سؤال لأحد الصحفيين عما إذا كان اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في 27 يناير / كانون الثاني سيتخذ قرارا بشأن تخفيف العقوبات على سوريا، قالت كالاس إن الاجتماع سيتناول هذا الموضوع بالفعل.

وأضافت: “نحن نقترح خارطة طريق بشأن تخفيف هذه العقوبات والمضي قدمًا بشكل تدريجي في هذا الصدد، وإذا كانت الخطوات التي اتخذتها الإدارة السورية في الاتجاه الصحيح فإننا سننتقل إلى المرحلة التالية وسنخفف العقوبات أكثر قليلا. سوف نبدأ بهذه الطريقة”.

ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيفرض العقوبات من جديد إذا رأى أن الإدارة السورية تسير في الاتجاه الخاطئ، وأن اجتماع يوم الاثنين المقبل سيتخذ القرارات الأولى المتعلقة بالعقوبات.

وحول العلاقات التركية – الأوروبية، أكدت كالاس أن تركيا هي واحدة من أهم شركاء الاتحاد الأوروبي، ودولة مرشحة للانضمام، وحليف مهم في إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتلعب دورا مهما في أمن أوروبا.

وذكرت أن هناك فرصا للتعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في مجموعة واسعة من القضايا، وأن أسس الشراكة الاقتصادية أصبحت أقوى من أي وقت مضى.

وأشارت إلى إمكانية إقامة التعاون بين الجانبين في شتى المجالات، بدءا من التجارة وحتى الابتكار ومكافحة الإرهاب.

كما أكد على وجود اختلافات في الرأي بين تركيا والاتحاد الأوروبي، من بينها قضية قبرص والعقوبات المفروضة على روسيا.

وتطرفت كالاس إلى التطورات في قطاع غزة، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي ينتظر أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية إلى كسر دائرة العنف.

ودعت كلا الطرفين إلى تطبيق هذا الاتفاق، مؤكدة أن وقف إطلاق النار يعد حلا مؤقتا وأن هناك حاجة لسلام دائم.

وأوضحت إن الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون سلاما الطويل الأمد، وأن الاتحاد الأوروبي يدعم الشعب الفلسطيني ويزيد المساعدات التي يقدمها له.

وكشفت عن خطة لإعادة تمركز بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في معبر رفح.

وأردفت: “سندعم أيضًا جهود إعادة الإعمار والتنمية على المدى الطويل، ونعتقد أن حل الدولتين هو الحل الوحيد”.

أما فيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية، فقالت كالاس إنه لا يوجد أي مؤشر حاليا على رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إحلال السلام، على حد تعبيرها.

وفي 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية بأوكرانيا وتشترط لإنهائها “تخلي” كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • سيارتو: تركيا وهنغاريا تعتبران هجوم أوكرانيا على “السيل التركي” أمرا شنيعا
  • تحويل الدراسة الحضورية غدًا إلى نظام الدراسة “عن بعد” بجامعة القصيم
  • وزير الطاقة يشهد توقيع مذكرة تفاهم لإطلاق تحالف “نوفس كريت”
  • شركة “أم بي دي” المصرية تدخل السوق الليبية لتطوير الحلول المصرفية
  • أسعار الذهب في تركيا “26 يناير 2025”
  • كالاس: سنخفف عقوبات سوريا حال اتخاذها “خطوات صحيحة”
  • “الدكتور البطل” حديث الشارع التركي
  • محافظ دمشق يبحث مع مؤسسة “تيكا” التركية التعاون للحفاظ على معالم ‏العاصمة الأثرية
  • مهم.. تحديثات جديدة في نظام الدفع السريع “FAST” في تركيا
  • مجموعة الأندلس تستحوذ على قطعة أرض في “مجان” لإطلاق مشروعها السكني بقيمة 175 مليون درهم