تفاصيل الساعات الأخيرة قبل قرار بايدن الانسحاب
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
سرايا - كشفت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" عن تفاصيل الساعات الأخيرة قبل إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأحد، الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر.
مكالمة هاتفية حسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد اتصل بايدن هاتفيا في وقت متأخر من بعد ظهر السبت، بستيف ريكيتي، مستشار الرئيس، وقال له "أحتاجك أنت ومايك في المنزل".
وكان بايدن يتحدث عبر الهاتف من منزله الذي يقضي إجازته في ريهوبوث بولاية ديلاوير، وكان يشير إلى مايك دونيلون، كبير الاستراتيجيين وكاتب الخطابات منذ فترة طويلة.
وسرعان ما كان الرجلان في ريهوبوث، ومنذ بعد ظهر السبت وحتى وقت متأخر من الليل، عمل الثلاثة على واحدة من أهم الرسائل التاريخية لرئاسة بايدن، وهي الإعلان عن قراره بالانسحاب من حملة إعادة انتخابه.
بعد ذلك، اجتمع زينتس وكبار موظفي الحملة الانتخابية، حتى يتمكن بايدن من إخبار أولئك الذين عملوا معه بشكل وثيق أنه يتخلى عن حلمه بالترشح لولاية ثانية.
وحاول بايدن لأسابيع تحويل الانتباه عن "أدائه الفاتر وغير المتماسك" في بعض الأحيان في المناظرة الشهر الماضي إلى خصمه الجمهوري، دونالد ترامب، بحسب "نيويورك تايمز".
ولكن في النهاية، اختار بايدن الإعلان عن قراره بالانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية عبر "رسالة" وعمل على صياغتها مع دونيلون، بينما ركز ريكيتي على الخطوات التالية، مثل متى لإبلاغ الموظفين بكيفية القيام بذلك ومن يجب إخطاره أيضا.
سرية تامة لم يخبر الرئيس بايدن معظم موظفيه إلا قبل دقيقة واحدة من إعلانه، الأحد، على وسائل التواصل الاجتماعي، الانسحاب من السباق الرئاسي، حسبما ذكرت "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز".
كما علمت نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي أيدها بايدن، بقراره، الأحد.
والأحد، اتصل الرئيس بايدن بنائبته هاريس ليخبرها مباشرة بقراره، وتحدث بشكل فردي مع جيف زينتس، كبير موظفي البيت الأبيض، وجين أومالي ديلون، رئيسة حملته.
وقبل دقيقة واحدة من نشر بايدن خطاب انسحابه، أخبر الرئيس العديد من مستشاريه، بما في ذلك أنيتا دان، التي تدير استراتيجية الاتصالات.
ثم أجرى زينتس مكالمة هاتفية مع مسؤولين آخرين في البيت الأبيض لتأكيد صحة الخبر وشكرهم على كل عملهم الشاق، أعقبه مكالمة مماثلة أجراها مع أعضاء حكومته، الذين لم يكونوا على علم بذلك حتى نشر المنشور على الإنترنت.
وأمضى بايدن جزءا من اليوم في إجراء مكالمات هاتفية مع قادة الكونغرس والحلفاء الآخرين.
إعلان رسمي وقرر بايدن إعلان انتهاء ترشحه على منصة "إكس"، لأنه منحه القدرة على القيام بذلك "على طريقته"، متجنبا المكائد والتسريبات التي ابتليت بها حملته في الأسابيع الأخيرة، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أشخاص مطلعين على القرار.
والأحد، أعلن بايدن انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024 بعد أسابيع على الشكوك التي أحاطت بصحته الجسدية والذهنية، ودعم ترشيح نائبته كامالا هاريس "لهزيمة ترامب".
وبذلك ينضم الديموقراطي البالغ 81 عاما إلى النادي المحدود للغاية من الرؤساء الأميركيين المنتهية ولايتهم الذين سحبوا ترشحهم لولاية ثانية.
لكنه أول من يفعل ذلك في وقت متأخر من الحملة، كما أنه الوحيد الذي اضطر إلى الانسحاب بسبب تساؤلات بشأن قدراته الذهنية، وفق وكالة "فرانس برس".
وقال بايدن في رسالة "أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن انسحب وأن أركّز فقط على مهامي كرئيس إلى حين انتهاء ولايتي".
وأتبع بايدن رسالته بمنشور على منصة "إكس" قال فيه "اليوم أريد أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام.. لقد حان الوقت للديموقراطيين للتوحد وهزيمة ترامب".
وما أن نشر بايدن رسالته حتى أعلنت هاريس، أول امرأة وأول شخص أسود يتبوأ منصب نائب رئيس الولايات المتحدة، أنها مستعدة "للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي" بهدف "هزيمة دونالد ترامب".
في سن 59 عاما، ستكون شابة في مواجهة دونالد ترامب البالغ 78 عاما والذي خرج هذا الأسبوع أقوى من مؤتمر الترشيح الذي شهد اختياره رسميا مرشحا عن الحزب الجمهوري.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: نیویورک تایمز الانسحاب من
إقرأ أيضاً:
تايمز: هكذا أذهل ستارمر ترامب برسالة من الملك تشارلز
قالت صحيفة تايمز إن زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى البيت الأبيض اتسمت بدبلوماسية إستراتيجية، إذ أحضر معه رسالة موقعة من الملك تشارلز الثالث نجح من خلالها في كسب ود الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن ستارمر -نظرا لنفوذه المحدودة في القضايا الرئيسية الحالية مثل ملف الحرب الأوكرانية والتجارة– لجأ إلى إرضاء غرور ترامب عبر تسليمه دعوة ملكية شخصية لزيارة بريطانيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قادة ثلاث دول: تصرفات إسرائيل تضرب أسس القانون الدولي في الصميمlist 2 of 2عبقري ومهووس بالسلاح الفتاك.. ملياردير آخر على خطى ماسكend of listووفقا للتقرير -بقلم أليستير دوبر مراسل تايمز في واشنطن وشارلوت ماكدونالد غيبسون مراسلة الصحيفة في الولايات المتحدة وأوليفر رايت محرر الشؤون السياسية- فقد أبدى ترامب سعادة واضحة بالدعوة التي وصفها بأنها "غير مسبوقة" وأكد ستارمر على ذلك واصفا الرسالة بأنها "مميزة واستثنائية".
إستراتيجية محدودةواعتبرت تايمز أن هذه الخطوة كانت ناجحة، حيث تفاعل ترامب معها بإيجابية، مؤكدا التزامه بعلاقته مع المملكة المتحدة، وواصفاً الملك تشارلز بأنه "رجل عظيم بحق".
ومع ذلك، أوضح التقرير أن الحصول على التزامات واضحة من ترامب لم يكن سهلا، إذ تهرّب من الإجابة عندما سُئل عن وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالدكتاتور قائلا "هل قلت ذلك؟ لا أصدق أنني قلته. السؤال التالي:".
إعلانوأشارت تايمز إلى أن أسلوب المراوغة هذا سمة واضحة في أسلوب ترامب السياسي، مما يصعب التوصل إلى اتفاقات واضحة.
محاولات وديةكما سلّط تقرير الصحيفة البريطانية الضوء على توتر ستارمر بداية الاجتماع، حيث ظهر بملامح متشنجة وابتسامة ثابتة، في حين بدا ترامب أكثر ارتياحا.
وأكد التقرير أن ترامب يستخدم التواصل الجسدي كأداة للهيمنة السياسية، وحاول ستارمر تقليد اللغة الجسدية التي استخدمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلته مع ترامب، غير أن محاولاته برسم علاقة طبيعية بينه وبين الرئيس الأميركي كانت أقل سلاسة.
وأضافت الصحيفة أن ترامب وستارمر استخدما عبارات ترضي الطرف الآخر، إذ وصف ترامب علاقة الولايات المتحدة بالمملكة المتحدة بالعلاقة "الخاصة" وهو لفظ شائع في بريطانيا، وقال إن ستارمر "شخص مميز للغاية" مما يعزز فرص إقامة علاقة قوية بين البلدين في السنوات الأربع القادمة.
كما تبنى ستارمر أسلوب ترامب الخطابي، مستخدما كلمات مثل "هائل" و"رائع" لوصف فرص تحقيق السلام في أوكرانيا والاستعدادات لزيارة ترامب المقبلة، وأشارت تايمز أن هذه العبارات -والتي لا يستخدمها ستارمر عادة- كانت محاولة واضحة لمجاراة أسلوب الرئيس الأميركي.