دعاية قذرة.. تركيا ترد على اتهامات إسرائيلية بتسليح حماس ودعم الإرهاب
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
ندّدت أنقرة بما وصفتها بـ"الأكاذيب والافتراءات" الإسرائيلية على خلفية اتهامات وجهها وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس لتركيا بـ"دعم الإرهاب" وتوفير السلاح والمال لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان أمس الأحد إن وزير الخارجية الإسرائيلي يحاول إخفاء جرائم بلاده بحق الفلسطينيين بإطلاق سلسلة من الأكاذيب والافتراءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان كاتس اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منشور على منصة إكس بـ"توفير أسلحة وأموال لحركة حماس لقتل الإسرائيليين". وادعى كاتس أن أجهزة أمنية إسرائيلية فككت "خلايا إرهابية" كانت تتلقى الأوامر من "مقر حماس في تركيا"، وفق تعبيره.
وأكد بيان الخارجية التركية أن "الأنشطة الدعائية الإسرائيلية القذرة ومحاولات شن حرب نفسية على دولة تركيا ورئيسها لن تحقق أي نتائج".
وقالت الخارجية التركية إن "أعضاء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذين قتلوا نحو 40 ألف فلسطيني في غزة وأرادوا إشعال حرب إقليمية من أجل البقاء في السلطة، سيمثلون أمام المحاكم الدولية وسيحاسبون على الجرائم التي ارتكبوها".
هجوم فاش
من جهته، وصف المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك ما نشره وزير الخارجية الإسرائيلي عن تركيا بـ"الهجوم الفاشي على الحقيقة".
وقال جليك، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو ليست سوى "شبكة تطهير عرقي وإبادة جماعية في القرن الحادي والعشرين".
وأوضح أن "هذه الشبكة، شأنها شأن كافة مرتكبي الإبادة الجماعية، تعمل كآلة اختلاق للأكاذيب لمواصلة مجازرها".
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي "أكاذيب وزير الخارجية الإسرائيلي التي تستهدف رئيسنا هي الأساليب نفسها المتبعة من قبل الفاشيين الذين ارتكبوا جرائم إبادة جماعية على مر التاريخ".
وأضاف "عاجلا أم آجلا ستتم محاكمة شبكة مرتكبي المجازر التي تشكل تهديدًا للشرق الأوسط والسلام العالمي".
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت 129 ألف ضحية ما بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وزیر الخارجیة الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
تحذيرات إسرائيلية من مصائد موت تجهزها حركة حماس في قطاع غزة
حذر المراسل العسكري الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية آفي أشكنازي، اليوم الاثنين، من مخاطر كبيرة تنتظر الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بحال تم استئناف القتال وعودة الحرب.
وقال أشكنازي في مقال نشرته "معاريف" إنّ "حركة حماس تعمل على إعادة بناء منظومتها العسكرية التي تضررت، رغم أنها بعيدة جدا عن الاقتراب من قدراتها التي كانت في السابع من أكتوبر".
وأضاف أنّها "تعمل بنشاط في عدة اتجاهات، أولا على المستوى التكتيكي يحاول رجالها خلق عائق ناري، ويتضمن زرع عبوات ناسفة وألغام في مناطق واسعة في قطاع غزة، بهدف تفعيلها عند مناورة الجيش الإسرائيلي في هذه المجالات".
ووصف هذه التجهيزات بأنها "مصائد موت" تنتظر الجيش الإسرائيلي، مدعيا أنه في الأيام الأخيرة لاحظ الجيش عناصر من "حماس" وهم يزرعون عبوات ناسفة في مواقع عدة بالقطاع، وهاجم بعضهم، فيما تواصل الحركة تنفيذ تجنيد واسع وتملأ صفوفها.
ولفت المراسل العسكري الإسرائيلي إلى أن "الخطوة المهمة الأخيرة لحماس هي ترميم قدرة النار والأنفاق. صحيح أن هذا ليس بمديات واسعة، لكن هذا يحصل، وحماس تُظهر ثقة بالنفس في الميدان، وتحاول الاقتراب من القوات الإسرائيلية تحت رعاية اتفاق وقف إطلاق النار".
وذكر أن الجيش الإسرائيلي بات حاليا في وضع مركب، ويقف موقف الدفاع في إطار وقف إطلاق النار، وهو ما يلزم أن تظل القوات على أهبة الاستعداد واليقظة.
ونوه إلى أن الاعتقاد السائد في الجيش الإسرائيلي يؤكد أن العودة للعملية البرية في قطاع غزة واقعة، وأن حركة حماس لم تهزم بعد، وهي صاحبة السيادة في غزة، ولا تزال تحوز على جيش من المقاتلين.
واستدرك بقوله: "محافل الجيش تؤمن بأن خطوة المناورة البرية قبل إعادة الأسرى الإسرائيليين لن تغير الوضع، بمعنى أن هذه المناورة لن تحقق النتيجة المرغوبة فيها لهزيمة حماس وتفكيكها، ولن تفلح أيضا في إعادة الأسرى".
وختم قائلا: "الجيش الإسرائيلي لا يجلس صامتا في ظل وقف إطلاق النار، ويقوم بأعمال قوية في بناء القوة بما في ذلك إنعاش القوات وإعادة تأهيل المقاتلين، وتصليح الآليات التي يمكن إعادة استخدامها، إلى جانب التسلح"، مشددا على أن "الأيام القريبة القادمة هي حرجة بالنسبة للأسرى وبالنسبة لعودة القتال في غزة".