ندّدت أنقرة بما وصفتها بـ"الأكاذيب والافتراءات" الإسرائيلية على خلفية اتهامات وجهها وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس لتركيا بـ"دعم الإرهاب" وتوفير السلاح والمال لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان أمس الأحد إن وزير الخارجية الإسرائيلي يحاول إخفاء جرائم بلاده بحق الفلسطينيين بإطلاق سلسلة من الأكاذيب والافتراءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان كاتس اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منشور على منصة إكس بـ"توفير أسلحة وأموال لحركة حماس لقتل الإسرائيليين". وادعى كاتس أن أجهزة أمنية إسرائيلية فككت "خلايا إرهابية" كانت تتلقى الأوامر من "مقر حماس في تركيا"، وفق تعبيره.

وأكد بيان الخارجية التركية أن "الأنشطة الدعائية الإسرائيلية القذرة ومحاولات شن حرب نفسية على دولة تركيا ورئيسها لن تحقق أي نتائج".

وقالت الخارجية التركية إن "أعضاء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذين قتلوا نحو 40 ألف فلسطيني في غزة وأرادوا إشعال حرب إقليمية من أجل البقاء في السلطة، سيمثلون أمام المحاكم الدولية وسيحاسبون على الجرائم التي ارتكبوها".

 

هجوم فاش

من جهته، وصف المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك ما نشره وزير الخارجية الإسرائيلي عن تركيا بـ"الهجوم الفاشي على الحقيقة".

وقال جليك، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو ليست سوى "شبكة تطهير عرقي وإبادة جماعية في القرن الحادي والعشرين".

وأوضح أن "هذه الشبكة، شأنها شأن كافة مرتكبي الإبادة الجماعية، تعمل كآلة اختلاق للأكاذيب لمواصلة مجازرها".

وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي "أكاذيب وزير الخارجية الإسرائيلي التي تستهدف رئيسنا هي الأساليب نفسها المتبعة من قبل الفاشيين الذين ارتكبوا جرائم إبادة جماعية على مر التاريخ".

وأضاف "عاجلا أم آجلا ستتم محاكمة شبكة مرتكبي المجازر التي تشكل تهديدًا للشرق الأوسط والسلام العالمي".

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت 129 ألف ضحية ما بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال الفلسطينيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وزیر الخارجیة الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية الأسبق: زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا بداية فصل جديد في علاقات البلدين (حوار)

أكد السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنّ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، تُعتبر حدثًا استراتيجيًا يُعيد العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي بعد فترة من التوتر، متوقعا أن تُركز الزيارة على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بما في ذلك زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات التركية في مصر.

وأضاف «بيومي» في حوار لـ«الوطن»، أنّ الزيارة علامةً بارزةً في مسار العلاقات المصرية التركية، تعكس رغبة قوية من البلدين لاستعادة التعاون الثنائي وإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي بعد فترةٍ من التوتر، كما تُبشر بفصلٍ جديدٍ في تاريخ العلاقات بين البلدين، والتي قد تُعيدها إلى مسارٍ من التعاون والتنمية، وإلى نص الحوار..

حدثني عن أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا؟

تأتي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى تركيا في توقيت استراتيجي حاسم، حيث تهدف إلى استعادة العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي، وتتجاوز كونها لقاء بروتوكوليا، فهي خطوة استراتيجية تهدف إلى تحقيق أهداف رئيسية تعزز الروابط بين مصر وتركيا في مجالات متعددة.

وتُعد الزيارة فرصة لإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها بعد فترة من التوتر، فرغم سحب السفراء في وقت سابق، استمرت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وتركيا، ما يعكس التزام البلدين بالحفاظ على علاقة متوازنة ومثمرة.

ما هي أهم أهداف الزيارة؟

زيارة الرئيس السيسي تهدف بشكل كبير إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بما في ذلك زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات التركية في مصر، متوقعا أن تُعيد الزيارة تنشيط التعاون بين الدول الأعضاء في مجموعة «D8» (مجموعة الدول الثمانية النامية) والتي تضمّ بنجلاديش، مصر، إندونيسيا، إيران، ماليزيا، نيجيريا، باكستان، تركيا.

وكانت تركز مجموعة «D8» وتركّز على تحسين الظروف الاقتصادية للبلدان النامية عبر تعزيز التجارة الدولية، وتنويع العلاقات التجارية وخلق فرص جديدة للدول الأعضاء، مع زيادة المشاركة في صنع القرار العالمي، ومنح هذه الدول صوتًا أقوى في المسائل الدولية وتحسين مستويات المعيشة، وتوفير فرص عمل أفضل وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

وتهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجموعة متنوعة من المجالات، وإعادة بناء العلاقات بين مصر وتركيا بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويعزز استقرارهما في المنطقة.

هل تُمثّل زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا بدايةً لمرحلة جديدة من التعاون بعد فترة من التوتر؟

تُمثّل زيارة الرئيس السيسي علامةً بارزةً في مسار العلاقات المصرية التركية، وتعكس رغبةً قويةً من البلدين في استعادة التعاون الثنائي وإعادةِ العلاقات إلى مسارها الطبيعي بعد فترةٍ من التوتر، وحتى رغم سحبِ السفراء في الماضي، وظلت العلاقات الاقتصادية والتجارية قائمةً، ما يشيرُ إلى رغبةٍ مصريةٍ في الحفاظِ على علاقةٍ متوازنةٍ مع تركيا، وتُبشرُ هذه الزيارةُ بفصلٍ جديدٍ في تاريخ العلاقات بين البلدين، قد تُعيدُها إلى مسارٍ من التعاون والتنمية.

تعكس الزيارة استعادة التعاون الثنائي ورغبة البلدين في إعادة العلاقات إلى وضعها الطبيعي بعد فترة من التوتر، ورغم سحب السفراء في الماضي إلا أنّ العلاقات الاقتصادية والتجارية ظلت قائمة، ما يدل على رغبة مصر في الحفاظ على علاقة متوازنة مع تركيا.

ما هي القضايا الإقليمية والدولية التي ستُناقَش خلال الزيارة المرتقبة؟

سيكون على جدول أعمال الزيارة مناقشات واسعة حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وستكون الأزمة السورية في مقدمة الموضوعات المطروحة، حيث سيتم التركيز على سبل التعاون بين البلدين لتحقيق حل سلمي للملف السوري، كما ستشمل المناقشات الأوضاع في غزة وفلسطين، وسبل التنسيق بين مصر وتركيا لمواجهة التوسع الإسرائيلي ومنع التصعيد، وتُناقش الزيارة الأوضاع في ليبيا والسودان، والتعاون بين البلدين لتعزيز الاستقرار في هذين البلدين.

وأخيرًا، سيكون هناك بحث حول قضايا الملاحة في البحر الأحمر والمتوسط، والوضع في اليمن والتحديات التي تواجه الملاحة في هذه المناطق قد تكون أيضًا على جدول الأعمال.

هل تتوقع بأن سيكون هناك تعاون بين البلدين؟

من المتوقع بحث تعزيز التعاون بين البلدين، بما في ذلك طلب مصر للطائرات المسيرة التركية واستخدامها في مكافحة الجماعات المسلحة، هناك أيضًا اهتمام بتطوير شراكة تصنيع الطائرات في مصر، وستكون مناقشات التعاون في المجال الدفاعي والطاقة من أهم محاور الزيارة، حيث تُظهر رغبة البلدين في التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والتعاون في مجال الطاقة، فمع تراجع الإمدادات الروسية والتوترات الإقليمية، من المهم تعزيز التعاون في مجال الطاقة، حيث تعتمد تركيا على الغاز المصري.

وقد تثمر الزيارة عن التوصل إلى اتفاقيات جديدة أو تجديد الاتفاقيات السابقة، ما يُعزز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، بما في ذلك الثقافة والتعليم والاستثمار، كما أنّ الزيارة فرصة للجانبين لمناقشة القضايا العالقة وتحقيق تقدم ملموس في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • الرئيس التركي: أدين مقتل المواطنة التركية برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • الخارجية التركية: ندين مقتل ناشطة أمريكية على يد الاحتلال الإسرائيلي في نابلس
  • وزير الخارجية التركي: زيارة الرئيس السيسي إلى أنقرة «مهمة للغاية»
  • وزير الاستثمار والتجارة الخارجية ونظيره التركي يبحثان سبل تعزيز التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين البلدين
  • الخارجية الأمريكية: المفاوضات تتطلب موافقة حماس ومرونة من الجانب الإسرائيلي
  • وزير الخارجية الأردني: سنعتبر أي محاولة إسرائيلية لتهجير فلسطينيين إلينا "إعلان حرب"
  • وزير النقل التركي: سنضاعف الرحلات الجوية بين تركيا ومصر
  • وزير الخارجية: مخرجات سويسرا مجرد دعاية كاذبة
  • وزير الخارجية ..التزامات “ميليشيا” الدعم السريع ورعاتها بحماية المدنيين في سويسرا، هي “مجرد دعاية كاذبة لا تنطلي على أحد”
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا بداية فصل جديد في علاقات البلدين (حوار)