الطب الشرعي في قضية طبيب الساحل: «الجثة في حالة من التعفن الرمي»
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
تستكمل «الأسبوع» نشر التفاصيل الكاملة في قضية مقتل طبيب الساحل التي شغلت الرأي العام والمواطنين بعد مقتله على يد 3 أشخاص هما صديقه الطبيب وزوجة الأخير المحامية وآخر بمنطقة الساحل بالقاهرة، وننشر تقرير الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها.
قضية طبيب الساحلوتبين أنه بإجراء الكشف الظاهري أن الجثمان في حالة من التعفن الرمي ولم يتبين به وهو على حالته آثار إصابية أو مرضية ظاهرة، و أن الأحشاء الداخلية في حاله من التعفن الرمي وعثر بالعينات الحشوية المأخوذة من الجثمان علي مشتقات البنزوديازبين وهي مجموعه من الأدوية المهدئة المثبطة للخلايا العصبية وتستخدم طبيا لعلاج نوبات الصرع والتشنج لما لها من تاثير منوم والميدازولام المعثور عليه في العينات الحشوية المأخوذة من جثة المجني عليه هو دواء قصير المفعول من مجموعة البنزوديازبين يستخدم للتنويم والتخدير قبل الإجراءات الجراحية ويتراوح مده تأثيره الفعالبين ساعتين الي نحو سبع ساعات ومن اهم مضاعفاته تثبيط الجهاز التنفسي وتوقف التنفس وقصور القلب.
وأوضح التقرير سلامة عظام الحوض والعمود الفقري والأطراف، وتم أحذ عينات حشوية وأرسالها للمعمل الكيماوي للبحث عن المواد المخدرة، كما تم فحص الإحراز، وهي عبارة عن كرتونه صفراء اللون بداخلها عقاقير طبية المعثور عليها بمسرح الجريمه ومجمع عليها بخاتم العلافوتم إرسال الحرز دون فض الأختام الي المعمل الكيماوي، كما تم العثور داخل جثمان المجني عليه، على عقار الكلونازيبام، احدى مشتقاتمادة البنزوديبزبين، وهي لعلاج الصرع والتوتر ومنوم.
كانت قد أمرت النيابة العامة بإحالة طبيب بشري ومشرف إداري يعمل بعيادته وامرأة تربطه بها علاقة زواج عرفي، إلى محكمة الجنايات بعدما انتهت تحقيقاتها معهم إلى ثبوت اتهامهم بجناية قتل طبيب بشري عمدًا مع سبق الإصرار المقترنة بجنايات خطفه بالتحايل، وسرقته بالإكراه، واحتجازه بدون وجه حق، وتعذيبه بدنيًّا قبل القتل، وذلك لرغبتهم في الاستيلاء على أمواله، بعدما أوعز إليهم الطبيب المتهم بذلك لمعرفته بالمجني عليه وعلمه بثرائه.
تحقيقات النيابة العامةوكانت تحقيقات النيابة العامة قد انتهت إلى أن المتهمين الأول والثاني قد قتلا الطبيب المجني عليه والذي كان على علاقة زمالة بالمتهم الأول عمدًا مع سبق الإصرار، واشتركت المتهمة الثالثة معهما في ارتكاب الجريمة بطريقي الاتفاق والمساعدة، حيث أعد القاتلان مقبرة له في عيادة الطبيب المتهم وجهزا فيها عقاقير طبية وفرتها المتهمة الثالثة لهما لحقن المجني عليه بها حتى الموت، ولكي ينقلوه إلى تلك المقبرة استدرجوه بداية إلى وحدة سكنية استأجروها، حيث اتصلت المتهمة بالمجني عليه وأوهمته بحاجة والدتها لتوقيعه كشفًا طبيًّا منزليًّا عليها لكبر سنها وضعفها، فاستجاب لادعائها، والتقى كما اتفقت معه بالمتهم الثاني الذي تظاهر له بنقله إلى حيث مسكن المريضة، فاستدرجه بذلك تحايلًا إلى الوحدة السكنية المشار إليها، والتي كان يتربص له فيها الطبيب المتهم، وبعد وصول المجني عليه إليها أجهز المتهمان عليه وحقنه الطبيب المتهم بعقار مخدر، وتعديا عليه بالضرب وبصاعق كهربائي، وسرقا منه بالإكراه هاتفه المحمول ومبلغًا نقديًّا كان معه، وبطاقاته الائتمانية، ثم أحضرا كرسيًّا نقالًا وتظاهرا -بعد غيابه عن الوعي- بمرضه ونقلاه إلى العيادة التي فيها المقبرة التي حفراها سلفًا، فألقياه بها بعد أن قيدا حركته بوثاق، وعصبا عينيه وكمما فاه، وأمعنا في حقنه بجرعات إضافية من العقاقير المخدرة، قاطعين سبل الحياة عنه، قاصدين بذلك قتله، حتى أوديا بحياته، فواريا جثمانه بالتراب داخل المقبرة.
وقد أقامت النيابة العامة الدليل قبل المتهمين الثلاثة من شهادة ثلاثة عشر شاهدًا مثلوا أمام النيابة العامة، ومن إقرارات المتهمين الثلاثة التفصيلية في التحقيقات، والتي جاءت نصًّا في كيفية اقترافهم الجريمة والتخطيط والإعداد لها وتنفيذها، حيث انتقل المتهمون لتصوير محاكاتهم لهذه التفصيلات في مسرح الجريمة أمام النيابة العامة.
كذلك أقامت النيابة العامة الدليل في القضية مما شاهدته من تسجيلات آلات المراقبة المحيطة بمسرح الجريمة، والتي رصدت واقعة استدراج المجني عليه إلى الوحدة السكنية ثم نقله إلى العيادة، فضلًا عما ثبت بتقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي، وما ثبت من فحص محتوى هواتف المتهمين من أدلة رقمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: طبيب الساحل النیابة العامة الطبیب المتهم المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي يعقد اجتماعه الثالث لسنة 2024
استعرض مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي خلال اجتماعه الثالث لسنة 2024 برئاسة معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس المجلس، وبحضور سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة نائب رئيس المجلس، وأصحاب السعادة والفضيلة أعضاء المجلس..عدداً من المشاريع والخطط الاستراتيجية للفترة المقبلة.
وتوجه معالي رئيس المجلس في بداية الاجتماع بالترحيب بالأعضاء الجدد المشاركين لأول مرة حضوريا، وقال ” لقد وسع صدور القانون الاتحادي رقم 3 لعام 2024 الصادر بخصوص مجلس الامارات للإفتاء الشرعي اختصاصات المجلس وحدد مهامه بدقة وهو ما يجب أن ينعكس على أعماله وأولوياته”.
وأضاف معاليه ” أذكُر وأذكّر بهذه الاختصاصات حتى نتعاون جميعا في التأكد من قيام المجلس بها عن طريق تطوير السياسات والإجراءات الخاصة بكل منها وفقاً لأفضل المعايير، ليواكب مجلسنا النهضة التي تعيشها بحمدالله دولتنا الحبيبة تحت ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ونائبيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، “رعاه الله”، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة وإخوانهم أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات”.
كما ناقش المجلس عدة مواضيع أدرجت على جدول الاجتماع ومن أهمها مسودة هيكلة جديدة مقترحة من الأمانة العامة للمجلس بعد صدور القانون الاتحادي رقم 3 لعام 2024 والخطط التنفيذية لتحري الاهلة واليات الترخيص والتصريح والمخالفات بالإضافة إلى مناقشة معايير وآليات تصنيف الفتاوى المؤسسية “العامة والخاصة” واستعراض أهم الفعاليات والأنشطة للفترة المقبلة.وام