علماء يكتشفون.. تغيّر طفيف يحدث بالكلام قبل الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
بدأت الأبحاث الجديدة في فك شفرة العلامات الطبيعية للشيخوخة والتي يمكن أن تحدث بسبب حالات دماغية خطيرة عندما يتعلق الأمر بكيفية تحدث الأشخاص، بحسب ما نشرته “ديلي ميل” Daily Mail البريطانية.
إن نسيان اسم شخص أو مكان أو صعوبة في العثور على الكلمات، هي على سبيل المثال، أمور طبيعية ومرتبطة باسترجاع الذاكرة، لكنها تزداد سوءًا مع التقدم في السن.
الكلام البطيء، والتوقفات، واستخدام نفس حفنة الكلمات لدى أحد أفراد الأسرة المسنين، فربما تكون علامة تحذير مبكرة من الخرف أو أعراض مبكرة للإصابة بمرض باركنسون.
توصلت دراسة، أجرتها “جامعة تورنتو” الكندية، إلى أن أولئك الذين لم يتمكنوا من التعبير بسرعة عما كانوا ينظرون إليه في الصور كانوا أكثر عرضة لقول الكلمة الخاطئة.
ولاختبار ما إذا كانت صعوبة العثور على الكلمات هي حقًا مؤشر دقيق لصحة الدماغ لدى كبار السن، نظر باحثو “جامعة تورنتو” إلى 125 بالغًا سليمًا.
وتم تقسيم المرضى إلى ثلاث مجموعات: الشباب، ومتوسطي العمر، وكبار السن.
“التداخل بين الصورة والكلمة”
كان متوسط أعمار المشاركين الشباب 26 عامًا، وكان متوسط أعمار متوسطي العمر 48 عامًا، وكان متوسط أعمار كبار السن 70 عامًا. وتضمنت المرحلة الأولى “مهمة التداخل بين الصورة والكلمة”. أظهر الباحثون للمشاركين صورًا لأشياء يومية، على سبيل المثال، صورة مكنسة أثناء تشغيل مقطع صوتي لكلمة ذات صلة مثل “ممسحة” – أو كلمة تشبهها.
بطء في معالجة اللغة
اكتشف الباحثون أن كبار السن، الذين تحدثوا بشكل أسرع بشكل طبيعي كانوا أسرع في تسمية الصور بشكل صحيح، مما يشير إلى أن معالجة اللغة البطيئة يمكن أن تكون علامة على التدهور المعرفي بدلاً من وجود صعوبة في تذكر الكلمات. في حين قد يبدو هذا واضحًا، فإن أنماط التواصل لدى الناس تتغير مع تقدمهم في السن، وأحيانًا لا يكون هناك ما يدعو إلى القلق.
وعلى سبيل المثال، يعد النضال من أجل العثور على الكلمات شيئًا يأتي مع تقدم العمر. كما يُظهِر كبار السن أيضًا تغييرات طفيفة في كلامهم، مثل التحدث بشكل أبطأ، والتوقف بين الكلمات، ونقص تنوع الكلمات المستخدمة.
ظاهرة “طرف اللسان”
وحذر الباحثون من أن الكفاح والمعاناة من أجل تحديد الكلمة نفسها من الذاكرة، والذي يُطلق عليه أحيانًا ظاهرة “طرف اللسان”، إلى جانب هذه التغييرات في الكلام ربما يكون مقدمة لحالات مثل الخرف.
وكتبت كلير لانكستر وأليس ستانتون، باحثتان في مجال الخرف في “جامعة ساسكس”، اللتان لم تشاركا في البحث، لموقع The Conversation: “تؤكد هذه الدراسة على إمكانات تغيرات معدل الكلام كعلامة مهمة ودقيقة للصحة المعرفية التي يمكن أن تساعد في تحديد الأشخاص المعرضين للخطر قبل ظهور أعراض أكثر شدة”.
وأضافتا أن الدراسة الجديدة تفتح “أبوابًا مثيرة للأبحاث المستقبلية، حيث أظهرت أن الأمر لا يتعلق فقط بما يقوله الشخص وإنما بمدى سرعة النطق بما يقوله وأن البطء في التحدث يمكن أن يكشف عن التغيرات المعرفية”.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: کبار السن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
لجنة السيرة بالأعلى للشئون الإسلامية توصي بتوضيح معاني الكلمات الغريبة في الأحاديث
انعقدت لجنة السيرة والسنة النبوية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية صباح اليوم الثلاثاء ٨ أبريل ٢٠٢٥، في اجتماع علمي موسع، وذلك برعاية كريمة من الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبحضور كوكبة من كبار العلماء المتخصصين في الحديث النبوي وعلوم السيرة.
ترأس الاجتماع الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس، بحضور الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة، ولفيف من العلماء البارزين، من بينهم: الدكتور مصطفى محمد السيد أبو عمارة، والدكتور جاد الرب أمين عبد المجيد، والدكتور جلال الدين إسماعيل عجوة، والدكتور أحمد نبوي مخلوف، والدكتور عبد الرحمن رمضان عبد المجيد، بالإضافة إلى إسماعيل رجب أحمد أمين سر اللجنة، وفريق باحثي مركز دراسات السيرة والسنة بالمجلس برئاسة الدكتور أيمن طاجن.
واستعرضت اللجنة في مستهل اجتماعها ما جرى تنفيذه من المجالس الحديثية التي أقيمت بعدد من مساجد القاهرة الكبرى خلال الفترة الماضية، وأكدت على أهمية تعميم هذه المجالس ونقلها إلى مختلف محافظات الجمهورية، نظرًا لما تمثله من أثر بالغ في بث الوعي الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وأوصت اللجنة بضرورة تبسيط شروح الأحاديث وتوضيح معاني الكلمات الغريبة التي قد يصعب على الجمهور فهمها، بما يضمن إيصال الرسالة النبوية بصورة سلسة وواضحة، تتناسب مع مختلف الفئات العمرية والثقافية.
واستكملت اللجنة نقاشها ببحث ما أنجزه باحثو المجلس من تحقيق ودراسة للجزء الثامن من كتاب "صحيح البخاري" طبعة المجلس، وفهرسة كتاب "سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد" صلى الله عليه وسلم، وقد شدد الأمين العام على ضرورة الإسراع في استكمال العملين تمهيدًا لإصدارهما خلال شهر مايو المقبل.
وأعلنت اللجنة اعتماد الجزء الحادي والثلاثين من الموسوعة المختصرة للأحاديث النبوية، وقررت الشروع فورًا في إعداد الجزء الثاني والثلاثين، مع وضع جدول زمني صارم يهدف إلى الانتهاء من طباعة المشروع الكامل قبل نهاية شهر يونيو 2025م.
وأعرب أعضاء اللجنة عن تقديرهم للجهود البحثية المبذولة من الباحثين، مشيرين إلى أن الموسوعة المختصرة تمثل مرجعًا علميًا ميسرًا يستهدف جمهور القراء، ويسهم في نشر الثقافة الحديثية بين عموم المسلمين.
وناقشت اللجنة أيضًا الاستعدادات الجارية لبدء شرح كتاب "إحياء علوم الدين" للإمام الغزالي، باعتباره من المصادر الكبرى التي جمعت بين العلم والتزكية والسلوك، وأشادت اللجنة بالمبادرة التي اقترحها رئيسها بجعل الدفاع عن السنة النبوية الشريفة أحد المحاور الأساسية في خطة عمل المرحلة القادمة.
وثمّنت اللجنة ما يقوم به المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من جهود متواصلة في خدمة السنة النبوية وتيسير علومها ونشرها، وأكدت عزمها على مواصلة العمل الجاد والعلمي في مواجهة التحديات الفكرية التي تمس الثوابت الشرعية، حفاظًا على الهوية الدينية وتعزيزًا لقيم الانتماء والوعي في المجتمع.