وفاة طفلة إثر تعذيبها على يدي والدها في إدلب.. ربطها دون ملابس فوق السطح
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
توفيت طفلة في مدينة إدلب شمال سوريا جراء تعرضها للتعذيب بطريقة وحشية على يد والدها، حسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد، إن الطفلة فارقت الحياة حياتها نتيجة تعرضها للتعذيب الوحشي والضرب المبرح على يد والدها في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام شمال غربي سوريا.
وأضاف أن والد الطفلة "أقدم على ربطها لساعات طويلة دون ملابس فوق سطح المنزل مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، وضربها بقسوة وتعذيبها بشتى الوسائل حتى فارقت الحياة بين يديه".
ولم يذكر المصدر كثير من التفاصيل حول الحادثة وأسبابها، حيث اكتفى بالإشارة إلى أن سبب تعذيب الطفلة من قبل والدها هو "خلاف مع زوجته الثانية".
ووفقا للمرصد، فإن جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام، اعتقل والد الطفلة بعد الحادثة من أجل إجراء التحقيقات معه عن سبب ارتكابه لهذه الجريمة وتقديمه للقضاء.
وبذلك، يكون المرصد السوري قد رصد ووثق منذ مطلع العام 2024، 42 حادثة تندرج تحت الانفلات الأمني ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل في إدلب والأرياف المحيطة بها.
وأسفرت تلك الاستهدافات والحوادث عن مقتل 31 شخص بينهم 3 أطفال و5 نساء، وإصابة 63 آخرين بجروح مختلفة، وفقا للمرصد.
تأتي الحادثة بالتزامن مع توترات تشهدها المنطقة على خلفية مظاهرات شعبية متواصلة بوتيرة متقطعة ضد هيئة تحرير الشام وزعيمها الجولاني، والقبضة الأمنية المفروضة على الأهالي في مناطق سيطرتها.
وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية إدلب سوريا تحرير الشام سوريا إدلب تحرير الشام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
المرصد السوري: حملات تحريضية لتهجير العلويين من دمشق
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، عن تصاعد حملات تحريضية تستهدف سكان الأحياء ذات الأغلبية العلوية في العاصمة السورية دمشق، حيث يتم تداول منشورات عبر الإنترنت تدعو إلى تهجيرهم، وسط تزايد التوترات الطائفية في البلاد.
وأشار المرصد إلى أن هذه الحملات تجري في ظل غياب إجراءات فعالة لمكافحة خطاب الكراهية، وذلك منذ التغيرات السياسية التي شهدتها سوريا في نهاية العام الماضي.
وأوضح أن المنشورات المتداولة تحتوي على معلومات مغلوطة ومضللة، تهدف إلى تأجيج التوترات الطائفية وتصوير الأوضاع وكأنها دعوة شعبية لترحيل أبناء الطائفة العلوية من دمشق.
وأكد المرصد أن هذه التحركات تبدو جزءًا من مخطط منظم يستهدف التحريض على العنف وإشعال فتيل الصراعات الداخلية.
ولفت إلى أن هذه الحملة الإعلامية التحريضية تتزامن مع تصاعد أعمال العنف في الساحل السوري، حيث سجل ارتفاع في أعداد الضحايا، الذين تجاوز عددهم 1500 مدني، غالبيتهم من الطائفة العلوية.
وفي الأيام الأخيرة، شهد غرب سوريا موجة من الإعدامات الجماعية، راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين، معظمهم من العلويين، عقب هجمات شنّها فلول النظام السابق ضد قوات الأمن، ما فاقم حالة التوتر وزاد من المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى صراع أكثر عنفًا وتعقيدًا.
ويحذر المراقبون من أن استمرار هذه الحملات التحريضية، إلى جانب أعمال العنف المتصاعدة، قد يؤدي إلى تعميق الانقسامات الطائفية وإعادة إشعال النزاع في البلاد، في وقت تسعى فيه الأطراف الدولية إلى إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية.