طالبت عائلة شاب أردني، اعتقلته دائرة المخابرات العامة، منذ 130 يوما، دون توجيه تهم له أو السماح بلقاء محاميه، بالإفراج الفوري عنه.

وأوضحت عائلة الشاب عبادة مهيب الحصان 31 عاما، في بيان نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن دائرة المخابرات اعتقلته دون إبلاغنا بأي تفاصيل حول قضيته أو أسباب اعتقاله لديها، واكتفت بإخبارنا بأنه موقوف لدى محكمة أمن الدولة لغايات "التحقيق"، و الذي انتهى منذ 60 يوما، وتم تجديد اعتقاله 90 يوم آخر.




وأشارت إلى أنه طلب أكثر من مرة، اللقاء بالمحامي الخاص به، وقوبل طلبه بالرفض، علما بأن الدستور يكفل لأي معتقل مقابلة محاميه خلال التحقيق دون معوقات.

وقالت العائلة، إنهم حصلوا على وعود منذ الأسبوع الأول بالإفراج عنه، ومورست عليهم ضغوطات مرات عديدة، لعدم إثارة قضيته لدى الرأي العام.

ولفتت إلى أنه ونظرا لعدم تحقيق تلك الوعود، "نطالب بالإفراج الفوري عنه خصوصاً أنه لم يتم توجيه له أي تهمة بعد التحقيق، وظرفه الصحي لا يسمح باستمرار اعتقاله، وقد أدى اعتقاله الطويل لفقدانه وظيفته، ونحمل دائرة المخابرات العامة مسؤولية سلامته".

وكانت طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات الأردنية، بوقف ما وصفته "الحملة القمعية" ضد الاحتجاجات المؤيدة لغزة، والإفراج عن عشرات النشطاء المعتقلين بشكل غير قانوني، لمجرد تعبيرهم السلمي عن انتقادهم سياساتهم حكومتهم تجاه الاحتلال.

وأوضحت المنظمة، أنه منذ 7 تشرين أول/ أكتوبر، اعتقلت السلطات الأردنية ما لا يقل عن 1500 شخص، من بينهم حوالي 500 محتجز منذ آذار/ مارس في أعقاب احتجاجات ضخمة أمام السفارة الإسرائيلية في عمان.

وأعربت عن قلقها، إزاء استمرار اعتقال عدة ناشطين من قبل دائرة المخابرات العامة، ومنعهم من الاتصال بمحاميهم.

وقالت رينا وهبي، مسؤولة حملات معنية بالأردن في منظمة العفو الدولية: "يتعين على الحكومة الأردنية الإفراج فورا عن جميع الذين اعتقلوا تعسفيا منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بسبب نشاطهم المؤيد لفلسطين، ويجب على الحكومة أن تضمن حرية المحتجين والنشطاء في الانتقاد السلمي لسياسات الحكومة تجاه إسرائيل من دون تعريضهم للملاحقة أو الاعتقال العنيف من قبل قوات الأمن".

ولفتت إلى أنه اعتقل ما لا يقل عن 165 محتجا، في الفترة ما بين 24 و27 آذار/ مارس، وعشرات آخرون منذ ذلك الحين، بحسب ما أبلغ محامو المعتقلين منظمة العفو الدولية. ولا يزال العشرات رهن الاحتجاز الاحتياطي، بينما يحتجز ما لا يقل عن 21 شخصا رهن الاعتقال الإداري غير القانوني بناء على أوامر من محافظ عمان، رغم أن النائب العام سمح بالإفراج عنهم.

وأبلغ محامون ونشطاء منظمة العفو الدولية بأن السلطات الأردنية فرضت قيودا جديدة على الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، بما في ذلك حظر حمل العلم الفلسطيني واللافتات التي تحمل شعارات معينة، وحظرت مشاركة الأطفال دون الـ18 عاما. كما أنها منعت استمرار الاحتجاجات بعد منتصف الليل.

واتهم عشرات المتظاهرين بموجب قانون الجرائم الإلكترونية القمعي بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي عبروا فيها فقط عن مشاعر مؤيدة للفلسطينيين، أو انتقدوا السلطات أو معاهدة السلام التي أبرمتها السلطات مع الاحتلال، أو دعوا إلى احتجاجات سلمية وإضرابات عامة، ويجرم قانون الجرائم الإلكترونية الفضفاض أي خطاب قد يسيء إلى مسؤولي إنفاذ القانون.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المخابرات اعتقاله الاردن اعتقال المخابرات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منظمة العفو الدولیة دائرة المخابرات

إقرأ أيضاً:

195 معتقلًا منذ بدء الاحتلال عمليته العسكرية بالضفة

رام الله - صفا أفاد مكتب إعلام الأسرى، يوم الخميس، بارتفاع عدد المعتقلين منذ بدء العملية العسكرية التي أعلن عنها الاحتلال الإسرائيلي في الضّفة الغربية المحتلة لـ(195). وأوضح المكتب أن هذا المعطى يشمل الحالات التي تم التأكد منها مع استمرار عمليات الاقتحام في مختلف أنحاء الضّفة، كما أن هذا المعطى متغير على مدار الساعة. وذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء الأربعاء، وحتّى صباح اليوم (16) مواطنًا على الأقل من الضّفة الغربية والقدس المحتلتين، بينهم الصحفي علي دار علي، وفتاة من رام الله، بالإضافة إلى أسرى سابقين. ولفت إلى أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات: رام الله، الخليل، نابلس، أريحا، والقدس. وأشار إلى ارتفاع حصيلة اعتقالات الاحتلال الإسرائيلي لمواطنين في الضفة والقدس المحتلتين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 10 آلاف و400 مواطن.

مقالات مشابهة

  • منظمات حقوقية: استضافة السعودية لمنتدى حوكمة الإنترنت بينما تسجن المنتقدين لها يكشف عن "نفاق عميق"
  • الذكرى الثالثة والخمسين في معتقل شرق المتوسط ـــ قصر النهاية
  • مؤسس تيليغرام يدعو السلطات الفرنسية لتقديم شكوى للشركة وليس اعتقاله
  • مؤسس تيلغرام يدعو السلطات الفرنسية لتقديم شكوى للشركة وليس اعتقاله
  • مؤسس تليغرام: كان على فرنسا تقديم شكوى للشركة بدل اعتقالي
  • أول بيان مؤسس “تلغرام” بعد اعتقاله في فرنسا.. ماذا قال؟
  • العفو الدولية تطالب بتحقيق دولي في جرائم حرب إسرائيلية بغزة
  • 195 معتقلًا منذ بدء الاحتلال عمليته العسكرية بالضفة
  • سيب المعتقلين.. حملة وطنية في تونس تطالب بالإفراج عن سجناء الرأي
  • عائلة عامل إغاثة بريطاني قُتل في غزة تطالب الحكومة بتحقيق مستقل