لبنان ٢٤:
2024-09-06@17:03:22 GMT

مَنْ يوقف التصعيد؟

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

مَنْ يوقف التصعيد؟

يتجه اليمن الى الرد بقوة على الغارات الاسرائيلية التي استهدفت مدينة الحديدة المطلة على البحر الاحمر، خصوصا ان الاستهدافات، وفق مسؤولين يمنيين، طالت اهدافا مدنية مثل محطات الكهرباء وهذا يعني ان الرد سيكون مماثلا ومتناسباً على المدن الاسرائيلية حيث تم رفع مستوى الاستنفار. كل ذلك يوحي بأن التصعيد الاقليمي بات حتمياً ولا يمكن الهروب منه في ظل التصريحات العراقية عن بدء مرحلة جديدة ستتكثف فيها العمليات من اليمن والعراق ولبنان.



الازمة التي ستقع فيها المنطقة تكمن في ان الرد اليمني لا يمكن لاسرائيل استيعابه، فالمعركة مع اليمن ليست كالمعركة مع ايران التي تجاوزت اسرائيل فكرة الرد عليها بعد هجومها الشهير،على اعتبار ان تل ابيب هي من بدأ المعركة مما منح طهران شرعية الرد، لكن في الحالة اليمنية والتي تشكل احدى الدول الضعيفة، فإن عدم الرد الاسرائيلي هو استسلام كامل لصنعاء مما سيسقط اي مستوى من مستويات الردع بين الطرفين وسيجعل القوات المسلحة اليمنية تستهدف تل ابيب ومدنا اخرى في اسرائيل متى تشاء وبالقدر الذي تشاء.

من الواضح ان اليمنيين قرروا الرد ضمن استراتيجية استهداف العمق الاسرائيلي اي المدن الرئيسية في وسط الكيان، من تل ابيب الى حيفا، وهذه استراتيجية قد تكون مؤلمة وفي الوقت نفسه لا يمكن ردعها لانه لو قامت اسرائيل يوميا بقصف اليمن، لن تجد اهدافا عسكرية او استراتيجية تؤثر على قدرة اليمنيين بإستهداف اسرائيل، اضافة الى التكلفة العالية في مثل هذه العمليات البعيدة المسافة والمؤذية سياسيا للكثير من الدول العربية.. 

الميدان يسابق المفاوضات في ظل عدم وضوح في الرؤية وتطور الامور الى مستوى بالغ الخطورة، علما ان الاميركيين يظنون انهم حصلوا على ضمانات من الحكومة الاسرائيلية بعدم توسيع المعركة مع جبهات الاسناد في ظل الاعلان الرسمي الايراني عن دخول اي معركة تطال لبنان، وهذا ما أُبلغ به "حزب الله" من بعض الديبلوماسيين الذي نقلوا تطمينات بشأن عدم توسيع المعركة العسكرية في الجنوب.. 

كل ذلك يحدث في الوقت الذي عمدت فيه تل ابيب الى تخطي قواعد اللعبة مع "حزب الله" او الاصح اللعب على حافة الهاوية معه عبر استهداف منطقة بعيدة نسبيا عن الحدود وقصف ما قيل انه مخزن سلاح، الامر الذي دفع الحزب الى تكريس قصف مستوطنات جديدة. لكن هذا المستوى من التصعيد يزيد من احتمالات التدحرج حتى من دون رغبة اي من الاطراف في ظل اشتعال المنطقة وتصاعد الاشتباك العسكري فيها الى درجة غير مسبوقة منذ عشرة اشهر. 

قد ينجح رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في دفع الحل نحو السقوط والفشل بالتوازي مع زيارته للولايات المتحدة الاميركية، وهذا ما سيعطيه وقتاً اضافياً لانتظار وصول الرئيس الاميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب الى البيت الابيض مع ما يعنيه الامر من تبدل فعلي في استراتجيات واشنطن تجاه المنطقة، لكن ماذا سيفعل الجيش الاسرائيلي من اليوم الى لحظة تسلم الادارة الجديدة مقاليد الحكم؟ وكيف سيصمد في ظل حرب الاستنزاف التي لا تستطيع الجيوش التقليدية تحملها كالمجموعات المسلحة. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تل ابیب

إقرأ أيضاً:

الناقلة المشتعلة في اليمن.. تحذيرات من "كارثة غير مسبوقة"

أعلنت البعثة البحرية الأوروبية "أسبيدس"، الثلاثاء، أنّ الظروف غير مواتية لقطر ناقلة النفط اليونانية "سونيون" المشتعلة بعد تعرضها لهجوم شنه الحوثيون قبالة اليمن، محذرة من كارثة بيئة غير مسبوقة في المنطقة.

وأفادت البعثة "أسبيدس" المعنية بالأمن في البحر الأحمر على حسابها على منصة "إكس": "توصلت الشركات الخاصة المسؤولة عن عملية الإنقاذ إلى أن الظروف لم تكن مواتية لإجراء عملية القطر وأنه لم يكن من الآمن المضي قدما".

وتدرس الشركات الخاصة الآن حلولا بديلة، من دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل حول مسألة الأمان، في منطقة تشهد استهدافا للسفن التجارية بشكل متواصل.

جاء ذلك غداة إعلان المهمة، الإثنين، أن عملية القطر "على وشك أن تبدأ".

وفي أغسطس، تعرضت السفينة "سونيون" التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفّذه الحوثيون وأدى بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو) إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محركها.

وأعلن الحوثيون أنهم قاموا بتفخيخ ثم تفجير ناقلة النفط "سونيون" التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، مما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها قبل "السماح" بإنقاذها.

وأجلي طاقم السفينة "سونيون" المؤلف من 23 فيلبينيا وروسيين في اليوم التالي للهجوم من قبل فرقاطة فرنسية مشاركة في المهمة الأوروبية.

وأعلنت المهمة الأوروبية أنها تهدف إلى "تسهيل الوقاية من كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة".

وأضافت: "تواصل التركيز على مهمتها الأصلية، وهي العمل كمزود موثوق للأمن البحري من الاتحاد الأوروبي، بهدف المساهمة في حرية الملاحة للسفن التجارية في منطقة عملياتها".

وأطلقت مهمة "أسبيدس" في فبراير لحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين.

ومنذ نوفمبر، يستهدف الحوثيون سفنا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب معلنين أن ذلك "نصرة لغزة"، التي تتعرض لهجوم إسرائيلي منذ 7 أكتوبر.

وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12بالمئة من التجارة العالمية، مما دفع بالولايات المتحدة الى تشكيل تحالف بحري دولي وضرب أهداف للحوثيين في اليمن، وقد شاركت بريطانيا في بعض الضربات.

ومهمة "أسبيدس" محض دفاعية ويسمح لها باطلاق النار للدفاع عن السفن أو الدفاع عن نفسها.

مقالات مشابهة

  • الفيضانات دمرت حقولا زراعية بسهل تهامة الذي يعتبر سلة غذاء اليمن
  • نقابة الصَّحفيين السُّودانيين تنعي المصور التلفزيوني حاتم مأمون الذي مات متأثراً بإصابته في حادث المسيرة التي استهدفت منطقة “جبيت” العسكرية
  • ندوة علمية بمحافظة مارب تناقش تحسين مخرجات التعليم العام في اليمن والتحديات التي تواجهه.
  • الخارجية اللبنانية: نثمن جهود مصر لخفض التصعيد في المنطقة
  • الإمارات تتضامن مع مصر في مواجهة المزاعم الاسرائيلية بشأن معبر فيلادلفيا
  • ما هو ممر زنغزور الذي يعيد ربط أراضي أذربيجان ويزعج إيران؟.. نخبرك القصة كاملة
  • الناقلة المشتعلة في اليمن .. تحذيرات من كارثة غير مسبوقة
  • ما الذي يقدمه كردستان العراق لعشاق السفر؟
  • الناقلة المشتعلة في اليمن.. تحذيرات من "كارثة غير مسبوقة"
  • لقاءات أوروبية أمريكية بوزير خارجية حكومة عدن لخفض التصعيد في اليمن