لبنان ٢٤:
2025-03-06@17:15:50 GMT

مَنْ يوقف التصعيد؟

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

مَنْ يوقف التصعيد؟

يتجه اليمن الى الرد بقوة على الغارات الاسرائيلية التي استهدفت مدينة الحديدة المطلة على البحر الاحمر، خصوصا ان الاستهدافات، وفق مسؤولين يمنيين، طالت اهدافا مدنية مثل محطات الكهرباء وهذا يعني ان الرد سيكون مماثلا ومتناسباً على المدن الاسرائيلية حيث تم رفع مستوى الاستنفار. كل ذلك يوحي بأن التصعيد الاقليمي بات حتمياً ولا يمكن الهروب منه في ظل التصريحات العراقية عن بدء مرحلة جديدة ستتكثف فيها العمليات من اليمن والعراق ولبنان.



الازمة التي ستقع فيها المنطقة تكمن في ان الرد اليمني لا يمكن لاسرائيل استيعابه، فالمعركة مع اليمن ليست كالمعركة مع ايران التي تجاوزت اسرائيل فكرة الرد عليها بعد هجومها الشهير،على اعتبار ان تل ابيب هي من بدأ المعركة مما منح طهران شرعية الرد، لكن في الحالة اليمنية والتي تشكل احدى الدول الضعيفة، فإن عدم الرد الاسرائيلي هو استسلام كامل لصنعاء مما سيسقط اي مستوى من مستويات الردع بين الطرفين وسيجعل القوات المسلحة اليمنية تستهدف تل ابيب ومدنا اخرى في اسرائيل متى تشاء وبالقدر الذي تشاء.

من الواضح ان اليمنيين قرروا الرد ضمن استراتيجية استهداف العمق الاسرائيلي اي المدن الرئيسية في وسط الكيان، من تل ابيب الى حيفا، وهذه استراتيجية قد تكون مؤلمة وفي الوقت نفسه لا يمكن ردعها لانه لو قامت اسرائيل يوميا بقصف اليمن، لن تجد اهدافا عسكرية او استراتيجية تؤثر على قدرة اليمنيين بإستهداف اسرائيل، اضافة الى التكلفة العالية في مثل هذه العمليات البعيدة المسافة والمؤذية سياسيا للكثير من الدول العربية.. 

الميدان يسابق المفاوضات في ظل عدم وضوح في الرؤية وتطور الامور الى مستوى بالغ الخطورة، علما ان الاميركيين يظنون انهم حصلوا على ضمانات من الحكومة الاسرائيلية بعدم توسيع المعركة مع جبهات الاسناد في ظل الاعلان الرسمي الايراني عن دخول اي معركة تطال لبنان، وهذا ما أُبلغ به "حزب الله" من بعض الديبلوماسيين الذي نقلوا تطمينات بشأن عدم توسيع المعركة العسكرية في الجنوب.. 

كل ذلك يحدث في الوقت الذي عمدت فيه تل ابيب الى تخطي قواعد اللعبة مع "حزب الله" او الاصح اللعب على حافة الهاوية معه عبر استهداف منطقة بعيدة نسبيا عن الحدود وقصف ما قيل انه مخزن سلاح، الامر الذي دفع الحزب الى تكريس قصف مستوطنات جديدة. لكن هذا المستوى من التصعيد يزيد من احتمالات التدحرج حتى من دون رغبة اي من الاطراف في ظل اشتعال المنطقة وتصاعد الاشتباك العسكري فيها الى درجة غير مسبوقة منذ عشرة اشهر. 

قد ينجح رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في دفع الحل نحو السقوط والفشل بالتوازي مع زيارته للولايات المتحدة الاميركية، وهذا ما سيعطيه وقتاً اضافياً لانتظار وصول الرئيس الاميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب الى البيت الابيض مع ما يعنيه الامر من تبدل فعلي في استراتجيات واشنطن تجاه المنطقة، لكن ماذا سيفعل الجيش الاسرائيلي من اليوم الى لحظة تسلم الادارة الجديدة مقاليد الحكم؟ وكيف سيصمد في ظل حرب الاستنزاف التي لا تستطيع الجيوش التقليدية تحملها كالمجموعات المسلحة. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تل ابیب

إقرأ أيضاً:

تركيا تدين قرار اسرائيل منع دخول المساعدات لقطاع غزة

أنقرة (زمان التركية) – أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا أدانت خلاله قرار الجانب الاسرائيلي بمنع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وذكرت الخارجية التركية في بيان أن منع الحكومة الاسرائيلية دخول الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين بقطاع غزة هو انتهاك صريح للقانون الدولي.

وأكدت الخارجية التركية أن هذه الخطوة التي تهدف لمعاقبة الشعب الاسرائيلي بشكل جماعي يهدد الجهود الرامية لإدامة وقف إطلاق النار في غزة.

وكان مكتب رئاسة الوزراء الاسرائيلية قد أعلن أن بنيامين نتنياهو قرر وقف دخول شتى أشكال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وأرجع الجانب الاسرائيلي القرار إلى إنتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار اعتبارا من الأول من مارس/ آذار الجاري ورفض حماس لمقترح مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لمواصلة اللقاءات التي قبلتها اسرائيل.

من جانبها، استنكرت حركة حماس القرار الاسرائيلي واصفة إياه بجريمة الحرب، والانقلاب الصريح على اتفاق وقف إطلاق النار.

وكان ينبغي انطلاق مباحثات المرحلة الثانية في الثالث من فبراير/ شباط، بموجب بنود الاتفاق الموقع بالفعل، غير أن رئيس الرزوراء بنيامين نتنياهو عرقل انطلاق المباحثات.

Tags: الخارجية التركيةبنيامين نتنياهوتوقف تدفق المساعدات الإنسانية بقطاع غزةحركة حماسستيف ويتكوفوقف إطلاق النار في قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • حول الإعتداءات الاسرائيلية على لبنان.. بيان من الجيش!
  • مدير أمن محافظة اللاذقية لـ سانا: المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب “سهيل الحسن” الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري
  • اسرائيل تهاجم القمة العربية لماذا؟
  • السيسي: ندعم وحدة واستقرار اليمن وهناك حاجة ملحة لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
  • عرض أمريكي جديد للحوثيين بعد فرض عقوبات قاسية: هل يتوقف التصعيد في اليمن؟
  • ترامب يوقف التمويل الاتحادي عن الكليات والمدارس التي تسمح باحتجاجات “غير قانونية”
  • جاها الرد سريعا
  • الحوثيون يعلنون استعدادهم لاستئناف العمليات ضد اسرائيل
  • في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
  • تركيا تدين قرار اسرائيل منع دخول المساعدات لقطاع غزة