لبنان ٢٤:
2025-04-08@06:32:42 GMT

مَنْ يوقف التصعيد؟

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

مَنْ يوقف التصعيد؟

يتجه اليمن الى الرد بقوة على الغارات الاسرائيلية التي استهدفت مدينة الحديدة المطلة على البحر الاحمر، خصوصا ان الاستهدافات، وفق مسؤولين يمنيين، طالت اهدافا مدنية مثل محطات الكهرباء وهذا يعني ان الرد سيكون مماثلا ومتناسباً على المدن الاسرائيلية حيث تم رفع مستوى الاستنفار. كل ذلك يوحي بأن التصعيد الاقليمي بات حتمياً ولا يمكن الهروب منه في ظل التصريحات العراقية عن بدء مرحلة جديدة ستتكثف فيها العمليات من اليمن والعراق ولبنان.



الازمة التي ستقع فيها المنطقة تكمن في ان الرد اليمني لا يمكن لاسرائيل استيعابه، فالمعركة مع اليمن ليست كالمعركة مع ايران التي تجاوزت اسرائيل فكرة الرد عليها بعد هجومها الشهير،على اعتبار ان تل ابيب هي من بدأ المعركة مما منح طهران شرعية الرد، لكن في الحالة اليمنية والتي تشكل احدى الدول الضعيفة، فإن عدم الرد الاسرائيلي هو استسلام كامل لصنعاء مما سيسقط اي مستوى من مستويات الردع بين الطرفين وسيجعل القوات المسلحة اليمنية تستهدف تل ابيب ومدنا اخرى في اسرائيل متى تشاء وبالقدر الذي تشاء.

من الواضح ان اليمنيين قرروا الرد ضمن استراتيجية استهداف العمق الاسرائيلي اي المدن الرئيسية في وسط الكيان، من تل ابيب الى حيفا، وهذه استراتيجية قد تكون مؤلمة وفي الوقت نفسه لا يمكن ردعها لانه لو قامت اسرائيل يوميا بقصف اليمن، لن تجد اهدافا عسكرية او استراتيجية تؤثر على قدرة اليمنيين بإستهداف اسرائيل، اضافة الى التكلفة العالية في مثل هذه العمليات البعيدة المسافة والمؤذية سياسيا للكثير من الدول العربية.. 

الميدان يسابق المفاوضات في ظل عدم وضوح في الرؤية وتطور الامور الى مستوى بالغ الخطورة، علما ان الاميركيين يظنون انهم حصلوا على ضمانات من الحكومة الاسرائيلية بعدم توسيع المعركة مع جبهات الاسناد في ظل الاعلان الرسمي الايراني عن دخول اي معركة تطال لبنان، وهذا ما أُبلغ به "حزب الله" من بعض الديبلوماسيين الذي نقلوا تطمينات بشأن عدم توسيع المعركة العسكرية في الجنوب.. 

كل ذلك يحدث في الوقت الذي عمدت فيه تل ابيب الى تخطي قواعد اللعبة مع "حزب الله" او الاصح اللعب على حافة الهاوية معه عبر استهداف منطقة بعيدة نسبيا عن الحدود وقصف ما قيل انه مخزن سلاح، الامر الذي دفع الحزب الى تكريس قصف مستوطنات جديدة. لكن هذا المستوى من التصعيد يزيد من احتمالات التدحرج حتى من دون رغبة اي من الاطراف في ظل اشتعال المنطقة وتصاعد الاشتباك العسكري فيها الى درجة غير مسبوقة منذ عشرة اشهر. 

قد ينجح رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في دفع الحل نحو السقوط والفشل بالتوازي مع زيارته للولايات المتحدة الاميركية، وهذا ما سيعطيه وقتاً اضافياً لانتظار وصول الرئيس الاميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب الى البيت الابيض مع ما يعنيه الامر من تبدل فعلي في استراتجيات واشنطن تجاه المنطقة، لكن ماذا سيفعل الجيش الاسرائيلي من اليوم الى لحظة تسلم الادارة الجديدة مقاليد الحكم؟ وكيف سيصمد في ظل حرب الاستنزاف التي لا تستطيع الجيوش التقليدية تحملها كالمجموعات المسلحة. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تل ابیب

إقرأ أيضاً:

ما جدوى التحشيد الكبير الذي تقوم به واشنطن لقواعدها العسكرية في المنطقة ..!

 

 

الجديد برس|

 

كثفت الولايات المتحدة، نشر المزيد من منظومات الدفاع الجوي في الشرق الأوسط.

 

ويتزامن ذلك مع اشتداد المواجهات مع اليمن وسط توقع مفاجئات خلال الأيام المقبلة.

 

وكشفت أقمار صناعية رحلات جوية مكثفة لطائرات النقل العسكري الامريكية بين قواعدها في أوروبا والشرق الأوسط وصولا إلى المحيط الهندي.

 

وتظهر مقاطع الفيديو المتداولة رحلات مكوكية لطائرات النقل العسكري الأمريكي من نوع “سي-17، سي-130 و سي-فايف ام” وبصورة غير مسبوقة .. كما تظهر الصور نقل تلك الطائرات  لأنظمة دفاع جوي  الأول من نوع “باتريوت –ام أي ام -104” والثاني من نوع ثاد إلى مقر  القيادة المركزية للقوات الامريكية في البحرين قبل ان يتم إعادة نقله برا إلى دول خليجية مجاورة.

 

ونفذت تلك الطائرات، وفق للمصادر، نحو 5 رحلات خلال الساعات الأخيرة فقط.

 

ومع ان أمريكا سبق وان نشرت عشرات المنظومات الدفاعية في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة  وسط تصاعد التوترات الإقليمية الا ان توقيت الدفع بالاخيرة يشير إلى تصاعد المخاوف الامريكية من إمكانية توسيع اليمن عملياتها العسكرية خصوصا وانها جاءت بعد يومين فقط على تحذير اطلقه قائد حركة انصار الله عبدالملك الحوثي للدول الخليجية من مغبة الانخراط بالعدوان الأمريكي على اليمن.

مقالات مشابهة

  • خوفًا من التصعيد مع أمريكا| إيران تتخلى عن دعم وكلائها في اليمن وتغيرات استراتيجية في المنطقة
  • ما جدوى التحشيد الكبير الذي تقوم به واشنطن لقواعدها العسكرية في المنطقة ..!
  • اسرائيل تروج لوثائق سرية تُشعل الاتهامات ضد إيران .. وطهران ترد بقوة
  • مصر والسعودية ترفضان التصعيد في غزة وتعملان على دفع خطة الإعمار العربية
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • التصعيد الأمريكي في اليمن بين عمليتي بايدن وترامب
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: أمريكا فشلت في اليمن الذي يواصل الصمود رغم القصف المستمر
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • اليمن يُدين التصعيد العسكري الاسرائيلي على غزة
  • برلماني: إسرائيل أصبحت تضرب بعرض الحائط كل الدعوات لوقف التصعيد