لبنان ٢٤:
2025-03-17@15:06:04 GMT

مَنْ يوقف التصعيد؟

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

مَنْ يوقف التصعيد؟

يتجه اليمن الى الرد بقوة على الغارات الاسرائيلية التي استهدفت مدينة الحديدة المطلة على البحر الاحمر، خصوصا ان الاستهدافات، وفق مسؤولين يمنيين، طالت اهدافا مدنية مثل محطات الكهرباء وهذا يعني ان الرد سيكون مماثلا ومتناسباً على المدن الاسرائيلية حيث تم رفع مستوى الاستنفار. كل ذلك يوحي بأن التصعيد الاقليمي بات حتمياً ولا يمكن الهروب منه في ظل التصريحات العراقية عن بدء مرحلة جديدة ستتكثف فيها العمليات من اليمن والعراق ولبنان.



الازمة التي ستقع فيها المنطقة تكمن في ان الرد اليمني لا يمكن لاسرائيل استيعابه، فالمعركة مع اليمن ليست كالمعركة مع ايران التي تجاوزت اسرائيل فكرة الرد عليها بعد هجومها الشهير،على اعتبار ان تل ابيب هي من بدأ المعركة مما منح طهران شرعية الرد، لكن في الحالة اليمنية والتي تشكل احدى الدول الضعيفة، فإن عدم الرد الاسرائيلي هو استسلام كامل لصنعاء مما سيسقط اي مستوى من مستويات الردع بين الطرفين وسيجعل القوات المسلحة اليمنية تستهدف تل ابيب ومدنا اخرى في اسرائيل متى تشاء وبالقدر الذي تشاء.

من الواضح ان اليمنيين قرروا الرد ضمن استراتيجية استهداف العمق الاسرائيلي اي المدن الرئيسية في وسط الكيان، من تل ابيب الى حيفا، وهذه استراتيجية قد تكون مؤلمة وفي الوقت نفسه لا يمكن ردعها لانه لو قامت اسرائيل يوميا بقصف اليمن، لن تجد اهدافا عسكرية او استراتيجية تؤثر على قدرة اليمنيين بإستهداف اسرائيل، اضافة الى التكلفة العالية في مثل هذه العمليات البعيدة المسافة والمؤذية سياسيا للكثير من الدول العربية.. 

الميدان يسابق المفاوضات في ظل عدم وضوح في الرؤية وتطور الامور الى مستوى بالغ الخطورة، علما ان الاميركيين يظنون انهم حصلوا على ضمانات من الحكومة الاسرائيلية بعدم توسيع المعركة مع جبهات الاسناد في ظل الاعلان الرسمي الايراني عن دخول اي معركة تطال لبنان، وهذا ما أُبلغ به "حزب الله" من بعض الديبلوماسيين الذي نقلوا تطمينات بشأن عدم توسيع المعركة العسكرية في الجنوب.. 

كل ذلك يحدث في الوقت الذي عمدت فيه تل ابيب الى تخطي قواعد اللعبة مع "حزب الله" او الاصح اللعب على حافة الهاوية معه عبر استهداف منطقة بعيدة نسبيا عن الحدود وقصف ما قيل انه مخزن سلاح، الامر الذي دفع الحزب الى تكريس قصف مستوطنات جديدة. لكن هذا المستوى من التصعيد يزيد من احتمالات التدحرج حتى من دون رغبة اي من الاطراف في ظل اشتعال المنطقة وتصاعد الاشتباك العسكري فيها الى درجة غير مسبوقة منذ عشرة اشهر. 

قد ينجح رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في دفع الحل نحو السقوط والفشل بالتوازي مع زيارته للولايات المتحدة الاميركية، وهذا ما سيعطيه وقتاً اضافياً لانتظار وصول الرئيس الاميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب الى البيت الابيض مع ما يعنيه الامر من تبدل فعلي في استراتجيات واشنطن تجاه المنطقة، لكن ماذا سيفعل الجيش الاسرائيلي من اليوم الى لحظة تسلم الادارة الجديدة مقاليد الحكم؟ وكيف سيصمد في ظل حرب الاستنزاف التي لا تستطيع الجيوش التقليدية تحملها كالمجموعات المسلحة. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تل ابیب

إقرأ أيضاً:

روسيا تحث أمريكا على وقف استخدام القوة في اليمن وخفض التصعيد

قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأحد إن الوزير سيرغي لافروف حث الولايات المتحدة على وقف الضربات التي تنفذها على جماعة الحوثي في اليمن.

 

وشدد لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، على الحاجة إلى وقف فوري لاستخدام القوة في اليمن.

 

وأكد الوزير الروسي أهمية مشاركة كل الأطراف في حوار سياسي من أجل التوصل إلى حل يمنع المزيد من إراقة الدماء".

 

وأتت الضربات الأميركية، وهي الأولى على اليمن منذ تولي ترامب منصبه في كانون الثاني/يناير، بعد توعد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، والتي قاموا بها خلال الأشهر الماضية على خلفية الحرب في غزة. وأكد ترامب أن الضربات ضد الحوثيين تأتي على خلفية تهديداتهم للتجارة البحرية.

 

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي على منصة إكس صباح الأحد بأن "الإحصائية الأولية لعدد ضحايا العدوان الأميركي الذي استهدف مناطق مدنية وسكنية في صنعاء ومحافظة صعدة والبيضاء ورداع" وصلت الى "31 شهيدا و101 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء". وأشار الى أن هذه الحصيلة "أولية وما زال البحث جاريا لانتشال الضحايا".

 

 


مقالات مشابهة

  • الصدر يحذر: التصعيد الطائفي يهدد المنطقة وحكام العرب أمام مسؤولية
  • الإيرانيون يلعبون بالنار : يظنون حزب الله يوقف الضربات ضد الحوثيين !
  • العدوان الأمريكي على اليمن جرائم حرب وجرأة على السيادة والرد قادم ولن يتأخر
  • سلطنة عمان تحذر من تداعيات التصعيد العسكري في اليمن على أمن المنطقة
  • سلطنة عمان تحذر من انعكاس التصعيد ضد اليمن على أمن المنطقة
  • بيان صادر عن سلطنة عُمان حول التصعيد العسكري في اليمن
  • أستاذ اقتصاد: التصعيد العسكري في اليمن لن ينجح
  • باسم البواب: التصعيد العسكري في اليمن لن ينجح
  • أمير الشرقية يدشن حملة “جسر الأمل” التي أطلقتها لجنة “تراحم”
  • روسيا تحث أمريكا على وقف استخدام القوة في اليمن وخفض التصعيد