لبنان ٢٤:
2025-03-16@09:30:46 GMT

مَنْ يوقف التصعيد؟

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

مَنْ يوقف التصعيد؟

يتجه اليمن الى الرد بقوة على الغارات الاسرائيلية التي استهدفت مدينة الحديدة المطلة على البحر الاحمر، خصوصا ان الاستهدافات، وفق مسؤولين يمنيين، طالت اهدافا مدنية مثل محطات الكهرباء وهذا يعني ان الرد سيكون مماثلا ومتناسباً على المدن الاسرائيلية حيث تم رفع مستوى الاستنفار. كل ذلك يوحي بأن التصعيد الاقليمي بات حتمياً ولا يمكن الهروب منه في ظل التصريحات العراقية عن بدء مرحلة جديدة ستتكثف فيها العمليات من اليمن والعراق ولبنان.



الازمة التي ستقع فيها المنطقة تكمن في ان الرد اليمني لا يمكن لاسرائيل استيعابه، فالمعركة مع اليمن ليست كالمعركة مع ايران التي تجاوزت اسرائيل فكرة الرد عليها بعد هجومها الشهير،على اعتبار ان تل ابيب هي من بدأ المعركة مما منح طهران شرعية الرد، لكن في الحالة اليمنية والتي تشكل احدى الدول الضعيفة، فإن عدم الرد الاسرائيلي هو استسلام كامل لصنعاء مما سيسقط اي مستوى من مستويات الردع بين الطرفين وسيجعل القوات المسلحة اليمنية تستهدف تل ابيب ومدنا اخرى في اسرائيل متى تشاء وبالقدر الذي تشاء.

من الواضح ان اليمنيين قرروا الرد ضمن استراتيجية استهداف العمق الاسرائيلي اي المدن الرئيسية في وسط الكيان، من تل ابيب الى حيفا، وهذه استراتيجية قد تكون مؤلمة وفي الوقت نفسه لا يمكن ردعها لانه لو قامت اسرائيل يوميا بقصف اليمن، لن تجد اهدافا عسكرية او استراتيجية تؤثر على قدرة اليمنيين بإستهداف اسرائيل، اضافة الى التكلفة العالية في مثل هذه العمليات البعيدة المسافة والمؤذية سياسيا للكثير من الدول العربية.. 

الميدان يسابق المفاوضات في ظل عدم وضوح في الرؤية وتطور الامور الى مستوى بالغ الخطورة، علما ان الاميركيين يظنون انهم حصلوا على ضمانات من الحكومة الاسرائيلية بعدم توسيع المعركة مع جبهات الاسناد في ظل الاعلان الرسمي الايراني عن دخول اي معركة تطال لبنان، وهذا ما أُبلغ به "حزب الله" من بعض الديبلوماسيين الذي نقلوا تطمينات بشأن عدم توسيع المعركة العسكرية في الجنوب.. 

كل ذلك يحدث في الوقت الذي عمدت فيه تل ابيب الى تخطي قواعد اللعبة مع "حزب الله" او الاصح اللعب على حافة الهاوية معه عبر استهداف منطقة بعيدة نسبيا عن الحدود وقصف ما قيل انه مخزن سلاح، الامر الذي دفع الحزب الى تكريس قصف مستوطنات جديدة. لكن هذا المستوى من التصعيد يزيد من احتمالات التدحرج حتى من دون رغبة اي من الاطراف في ظل اشتعال المنطقة وتصاعد الاشتباك العسكري فيها الى درجة غير مسبوقة منذ عشرة اشهر. 

قد ينجح رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في دفع الحل نحو السقوط والفشل بالتوازي مع زيارته للولايات المتحدة الاميركية، وهذا ما سيعطيه وقتاً اضافياً لانتظار وصول الرئيس الاميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب الى البيت الابيض مع ما يعنيه الامر من تبدل فعلي في استراتجيات واشنطن تجاه المنطقة، لكن ماذا سيفعل الجيش الاسرائيلي من اليوم الى لحظة تسلم الادارة الجديدة مقاليد الحكم؟ وكيف سيصمد في ظل حرب الاستنزاف التي لا تستطيع الجيوش التقليدية تحملها كالمجموعات المسلحة. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تل ابیب

إقرأ أيضاً:

وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين العدوان الأمريكي البريطاني الغاشم على اليمن

 

الثورة نت/
أدانت وزارة العدل وحقوق الإنسان بأشد العبارات إقدام العدو الأمريكي البريطاني على استهداف العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة ، بسلسلة غارات على أحياء سكنية أدت إلى استشهاد وجرح أكثر من ١٨ مدنياً بينهم نساء وأطفال، في حصيلة أولية وأحدثت ضرراً كبيراً في عدد المباني السكنية.
واعتبرت الوزارة في بيان ، ما أقدمت عليه الولايات المتحدة الليلة من عدوان، يمثلُ انتهاكاً لسيادة اليمن وتجاوزاً سافراً للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الجنائي الدولي، وكافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، ويكشف مدى الاستهانة الأمريكية تجاه المنظومة الإنسانيَّةِ الدولية.
وأشارت إلى أن الصمت الأممي والدولي ساهم بشكل كبير في تمادي الكيان الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في الاستخفاف بالشرعة الدولية وارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعوب المنطقة.
ولفت البيان إلى أن هذا العدوان الذي يأتي كدعم وقح للكيان الصهيوني وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة لا سيما في سوريا ولبنان، لن يثني ولن يرهب الشعب اليمني عن الاستمرار في اسناده للشعب الفلسطيني كمبدأ إيماني وأخلاقي وإنساني.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن، ودول العالم ومختلف المنظمات الدولية والحقوقية إلى إدانة العدوان الأمريكي السافر على اليمن ووقف العربدة الصهيونية الأمريكية البريطانية في المنطقة، واتخاذ خطوات جادة لإجبار الكيان المُغتصب وداعميه على وقف جرائم الإبادة الجماعية والحصار والتجويع في غزة.
وأكدت على الحق المكفول للجمهورية اليمنية بكافة التشريعات الإلهية والإنسانية في الدفاع عن شعبها وسيادة واستقلال وسلامة أراضيها بكل الخيارات المتاحة والممكنة.
وبارك البيان جهود القيادة الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.. مجدداً التأكيدَ على حقِّ الشعب اليمني في مُناصرةِ ودعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
كما أكدت وزارة العدل وحقوق الانسان أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وأن الوزارة ماضية في رصد كافة الجرائم والانتهاكات العدوانية على اليمن وشعبه تمهيداً لمحاكمة الكيان وداعميه وملاحقتهم في القضاء الوطني والدولي.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن القواعد التي أقلعت منها الطائرات الأمريكية لاستهداف اليمن
  • وزير خارجية اليمن: استئناف الحوثيين هجمات البحر الأحمر يهدد المنطقة
  • الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن: رسائل متعددة وسيناريوهات مفتوحة
  • خبير عسكري: ما يقوم به ترامب في اليمن يتجاوز الحوثيين إلى المنطقة كلها
  • خبير عسكري يحذر: هل اليمن على وشك اجتياح أميركي بري؟
  • خبير عسكري: اليمن قد يواجه اجتياحا بريا أميركيا لمنع هجمات الحوثيين
  • رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع : الدعم العسكري الذي قدمته اليمن لغزة تاريخي وغير مسبوق
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين العدوان الأمريكي البريطاني الغاشم على اليمن
  • بينها اليمن.. قائمة الجنسيات التي ستفرض عليها إدارة ترامب حظر سفر
  • أمريكا والإرهاب في الشرق الأوسط.. اليمن نموذج لمقاومة الهيمنة والفوضى