أثارت العرافة اللبنانية، “ليلى عبد اللطيف”، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بتوقعاتها حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقالت “ليلى عبد اللطيف”، في مقابلة على قناة “mbcمصر”: “بالنسبة لانتخابات أمريكا، لو تم انتخاب “بايدن أو ترامب”، فإنني أرى أن من سيحكم أو يتحكم في الرئاسة الأمريكية هو امرأة وتحمل لقب السيدة الأولى وهي ستكون الرئيس البديل”.

وتابعت:”كما أرى الإعلام يتوجه إلى زوجة الرئيس السابق باراك أوباما،  ونائبة الرئيس بايدن حاليا وهي كامالا هاريس”.

هذا وكانت “كامالا هاريس”، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعهدت في بيان مساء أمس، “ببذل كل ما بوسها لهزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب وأجندته المتطرفة لمشروع 2025”.

وقالت هاريس، “إنه يشرفها الحصول على دعم الرئيس ترشيحي للانتخابات الأمريكية عن الحزب الديمقراطي”.

وذكرت في بيانها: “بالنيابة عن الشعب الأمريكي، أشكر جو بايدن على قيادته الاستثنائية كرئيس للولايات المتحدة وعلى عقوده من الخدمة لبلدنا، إن إرثه الرائع من الإنجازات لا مثيل له في التاريخ الأمريكي الحديث، ويتجاوز إرث العديد من الرؤساء الذين خدموا فترتين في المنصب”.

وتابعت قائلة: “إنه لشرف عظيم أن أخدم كنائب للرئيس، وأنا ممتنة للغاية للرئيس والدكتور بايدن وعائلة بايدن بأكملها.. تعرفت على الرئيس بايدن لأول مرة من خلال ابنه بو (Beau Biden)، كنا أصدقاء منذ أيامنا تلك، وبينما كنا نعمل معا كان بو يروي لي قصصا عن والده، والصفات التي كان بو يحترمها في والده وهي القيم نفسها التي رأيتها كل يوم في قيادة جو كرئيس صدقه ونزاهته وقلبه الكبير والتزامه بإيمانه وعائلته وحبه لبلدنا والشعب الأمريكي”.

وأضافت: “بهذا العمل الوطني المتفاني، يفعل الرئيس بايدن ما فعله طوال حياته الخدمية: وضع الشعب الأمريكي وبلدنا فوق كل شيء اعتبار، ويشرفني أن أحصل على تأييد الرئيس ونيتي هي الفوز بهذا الترشيح والفوز به،  خلال العام الماضي سافرت عبر البلاد، وتحدثت مع الأمريكيين حول الاختيار الواضح في هذه الانتخابات المهمة، وهذا ما سأفعله”.

وأكدت كامالا هاريس، أنها “ستواصل القيام بذلك (الحملة) في الأيام والأسابيع المقبلة وستبذل كل ما في وسعها لتوحيد الحزب الديمقراطي وتوحيد الأمة لهزيمة دونالد ترامب وأجندته المتطرفة لمشروع 2025”.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن أمس، رسميا انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب، والمقرر إجراؤها في 5 نوفمبر.

وأكد مسؤول بارز في البيت الأبيض، “أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي لم يكن له علاقة بأي مشكلات طبية”، فيما قالت مرشحة الحزب الجمهوري للكونغرس الأمريكي، كاثلين وين، “إن قرار الرئيس “جو بايدن”، إنهاء ترشحه لإعادة انتخابه جاء نتيجة لإطاحة الحزب الديمقراطي به، بعد أن رأى الحزب أنه لم يعد مفيدا”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية عرافة لبنانية ليلى عبد اللطيف جو بایدن

إقرأ أيضاً:

هاريس وسياسات بايدن الاقتصادية والخارجية

ترجمة: قاسم مكي -

في مسائل السياسة الخارجية لدى رئيس الولايات المتحدة سلطات واسعة. ويلاحظ دارسو السياسة وخبراؤها أن سلطة الرؤساء الأمريكيين ظلت «تزداد دون هوادة على مرِّ العقود». هذا يصح خصوصا في أمور الحرب والسلام. فرؤساء الولايات المتحدة يمكنهم تسخير أدوات لا نظير لها في إدارة شؤون الدولة العسكرية والاقتصادية. وهي تتيح لهم إمكانية ممارسة نفوذ كبير على الدول الأخرى باستخدام (أو التهديد باستخدام) العقوبات الاقتصادية أو القوة العسكرية. حتى حلفاء الولايات المتحدة يخشون من أن يكونوا هدفا للعقوبات الثانوية. ويمكن أيضا أن يكون التهديد بالحرمان من المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية مؤثرا جدا في حالات معينة. نظرا لهذا النفوذ الضخم وحقيقة أن دونالد ترامب وكامالا هاريس يختلفان جذريا في نظرتهما إلى العالم تبدو الانتخابات مهمة جدا للسياسة الخارجية وينتظرها باقي العالم على أحرِّ من الجمر. رسائل هاريس حتى الآن سواء في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي أو أثناء المقابلة التي أجرتها معها شبكة «سي إن إن» تشير إلى أن رئاستها ستَعِدُ بقدر كبير من الاستمرارية انطلاقا من السياستين الخارجية والاقتصادية لإدارة بايدن.

لكنها ستتعرض لضغوط على كلا الصعيدين. فلا يزال هنالك انقسام وسط الناس تجاه سياسة بايدن الاقتصادية. وبالنسبة للسياسة الخارجية تم تأطير بايدن بواسطة الجمهوريين بوصفه الرئيس الذي سيترك خلفه حربين كبيرتين مشتعلتين.

المجال الذي قد ترغب هاريس في اتخاذ مقاربة مختلفة فيه هو الموقف من غزة. لكن الضغط الذي يواجهها للسير بخطى حذرة سيكون هائلا. فالحرب هي المجال الذي يمكن أن يهدد مكانتها الجديدة والقوية.

طرفا السباق الرئاسي (حتى الآن) متعادلان كما يبدو مع تقدم هاريس بنقاط قليلة في استطلاعات عديدة على الرغم من أن الأغلبية من الأمريكيين المؤيدة لأيٍّ من المعسكرين (الديمقراطي أو الجمهوري) لا تزال منحازة كل منها لمعسكرها؟ وفي هذا السياق سيكون إقبال الناخبين على التصويت بالغ الأهمية وقد يحدد نتيجة الانتخابات. بالنسبة للديمقراطيين ذلك يعني أن تجدد «الحماس» للمشاركة في الاقتراع حاسم للفوز.

كشف مؤتمر الحزب في الشهر الماضي بالضبط ذلك التحول في المزاج الذي احتاجه الحزب. فبعد شهور من السخط وسط الناخبين جدد ترشح هاريس حماسهم. الآن حوالي 78% من الناخبين الديمقراطيين وذوي الميول الديمقراطية «أكثر حماسا من المعتاد» مقارنة بـ 55% في مارس. لقد فاق حماسهم نسبة الناخبين الجمهوريين الذين هم أيضا أكثر حماسا اليوم والتي بلغت 64%. انعكس ذلك في التبرعات المالية. فقد جمعت حملة هاريس - وولز أكثر من 540 مليون دولار منذ تدشينها.

رسالة البهجة والأمل التي بعثت بها هاريس تجمع بين البراجماتية (بمعني أفعل شيئا) مع مجموعة من السياسات التي تستهدف جعل الحياة اليومية ميسورة للعاملين الأمريكيين. كل هذا يرتكز على توقعات واقعية عبَّر عنها الرئيس أوباما بقوله «لا تقلل أبدا من تقدير خصمك».

الجمهوريون يعدِّلون وضعهم بسرعة. فبعدما عززوا جهودهم لكسب تأييد ناخبي الطبقة العاملة البيضاء التقليدية والمحافظة وخصوصا الذكور يعلن الآن الرئيس السابق ترامب عن سياسات قد تتجاوز جاذبيتها قاعدته الانتخابية بما في ذلك جعل علاج الخصوبة متاحا للأمريكيين العاديين. شرع ترامب سلفا في مهاجمة هاريس مؤطرا إياها كشيوعية. قد يكون ذلك التأطير فعالا بالنسبة لبعض الناخبين. لكن هذه الأساليب الاستقطابية تهدد بالحلول محل ما هو مطلوب بشدة. أي إجراء حوار سياسات جاد حول دور التدخل الحكومي في الاقتصاد.

كلا الحملتين الانتخابيتين الديمقراطية والجمهورية تستهدفان الأمريكيين أعضاء الطبقة الوسطى (اقرأ الطبقة العاملة) وتخاطبان حاجة حقيقية للاستثمار في تحسين أوضاع الحياة اليومية لغمار الناس في الولايات المتحدة. بالنسبة لهاريس هذا يعني المزيد من الإسكان الميسور وسياسات دعم الأطفال وخفض تكاليف العلاج.

في أوساط خبراء السياسات والجمهوريين وحتى وسط الديمقراطيين هنالك عدم ارتياح من سياسة بايدن الاقتصادية (بايدنوميكْس). مع ذلك يبدو وكأن رئاسة هاريس ستواصل تبنّي مقاربة الرئيس بايدن.

هاريس تعارض بشدة الرسوم الجمركية المقترحة من بايدن (تتراوح بين 10% إلى 20% على معظم الواردات وأكثر من 60% على السلع الصينية). فهي تُقِرُّ، وأيضا معظم الاقتصاديين، أن هذه الرسوم قد تصبح عمليا ضريبة على المستهلكين. بدلا عن ذلك ستستمر هاريس في اتباع سياسات بايدن باستخدام الرسوم الجمركية انتقائيا. مثلا بفرضها على الواردات من شرائح أشباه الموصلات.

يدعو البعض هاريس بأن تجعل مسافة بين برنامجها الاقتصادي وبرنامج ترامب أكبر من خلال الوعد بسياستين منحازتين للنمو هما إصلاح نظام الهجرة القانوني بالولايات المتحدة والتوسع في اتفاقيات التجارة الحرة.

ستساعد سياسات إعادة بناء الطبقة الوسطى في التقليل من الخوف الذي يقسّم الأمريكيين ويغذي شيطنة المهاجرين. لكن من الصعب تسويق مثل هذه السياسات في الولايات المتحدة. يقول 51% من الأمريكيين إنهم يفضلون حكومة محدودة تقدم خدمات أقل (أي حكومة أقل تدخلا في شؤون الاقتصاد والمجتمع- المترجم). وهذا يعكس انقسامات حزبية. لقد كشف استطلاع في يونيو أن 79% من ناخبي ترامب يريدون دورا أصغر للحكومة و74% من ناخبي بايدن يريدون دورا أكبر.

بالنسبة لباقي العالم تثير الخطوات التالية التي ستتخذها الولايات المتحدة في السياسة الخارجية اهتماما كبيرا. قدم خطاب هاريس في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي وأيضا المقابلة التي أجرتها معها شبكة «سي أن أن» مفاتيح قليلة في هذا الصدد. لكن حتى الآن معظم المؤشرات تدل على أن سياسة هاريس الخارجية ستكون استمرارا لسياسة بايدن.

يعتقد الجمهوريون الذين يرفعون شعار ماغا (لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى) أن على الولايات المتحدة التركيز على الصين وأن أوروبا يلزمها أن تُعنَى بأمنها هي نفسها. أكَّد جيه دي فانس المرشح لمنصب نائب ترامب هذا الموقف وقدم تنظيرا له. على النقيض من ذلك أشارت هاريس في خطابها أمام المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي إلى أن الدور القيادي للولايات المتحدة يرتكز على قيمها. وتمسّكت مثلها مثل بايدن بحلفاء وشركاء الولايات المتحدة.

في مقابلة «سي أن أن» أكدت هاريس أيضا على دورها في مقاضاة المنظمات الإجرامية العابرة للحدود، موحية بذلك إلى أن القانون سيكون أحد أهم أولويات إدارتها. أحد الأسئلة التي ظلت بلا إجابة هو كيف ستوازن بين تمسُّك الولايات المتحدة الشديد بسيادتها وتدخلات المؤسسات القانونية الدولية كالمحكمة الجنائية الدولية؟

إلى ذلك، عبّرت هاريس عن تأييدها القوى لكل من أوكرانيا وحلف الناتو. وحول الصين، أوضحت في المؤتمر أنها ستعمل على ضمان» فوز الولايات المتحدة وليس الصين في المنافسة على (الصدارة) في القرن الحادي والعشرين». كما بدت عازمة على عدم تودُّد الولايات المتحدة تحت قيادتها إلى قادة من أمثال كيم جونغ أون وفلاديمير بوتين. وربما ما هو أكثر مدعاة إلى الدهشة تصريحها بأنها كقائد أعلى للقوات المسلحة الأمريكية ستعمل على ضمان «أن تكون لدى الولايات المتحدة دائما القوة المقاتلة الأقوى والأكثر فتكا في العالم». لكن اتضح وجود بعض الاختلاف في النظرة بين هاريس وبايدن. ففي مؤتمر الحزب الديمقراطي تجنبت هاريس التأطير الصارخ للسياسة الدولية (كمواجهة) بين الأنظمة الاستبدادية والديمقراطية.

وحول إسرائيل وفلسطين، تحدثت بأسلوب عاطفي عن معاناة الشعب الفلسطيني. كما أوضحت في حذر حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتحدثت بانفعال عن معاناة الرهائن وهجمات 7 أكتوبر.

سياستها في هذا المجال من بين تلك التي ستُراقَب بعناية في الأسابيع القادمة. فهل سيكون في مقدور هاريس رسم سياسة مخالفة عن بايدن مع استمرار تعثر محادثات السلام بين إسرائيل وحماس؟ وهل سيطالب الناخبون الذين تشكل لهم غزة عاملا حاسما بتغييرٍ في سياسة الولايات المتحدة؟

الأيام المقبلة لن تكون أيام حملة انتخابية عادية. لم يسبق أبدا في تاريخ الولايات المتحدة الحديث أن كان لمرشح رئاسي كهاريس مثل هذا الوقت الضيق لترسيخ وضعها. وستكون المناظرة الرئاسية في 10 سبتمبر (بين هاريس وترامب) اختبارا لقدرة هاريس على التصدي في التَّوِّ واللحظة لأكاذيب ومراوغات ترامب وفي الوقت ذاته تقديم نفسها وبرنامجها للشعب الأمريكي.

ليزلي فينجاموري مديرة برنامج الولايات المتحدة والأمريكتين بالمعهد الملكي للشؤون الدولية (شاتام هاوس) وأستاذة العلاقات الدولية بمدرسة الدراسات الشرقية والآسيوية - جامعة لندن ورئيسة هيئة التدريس بأكاديمية الملكة إليزابيث الثانية بالمعهد.

مقالات مشابهة

  • بفيديو ترويجي.. ميلانيا ترامب غائبة عن الانتخابات حاضرة بمذكراتها
  • بعد سخريته من هاريس.. واشنطن تطالب بوتين بعدم التدخل في الانتخابات
  • البيت الأبيض يرد على إعلان بوتين "دعم" هاريس ضد ترامب
  • البيت الأبيض يرد على إعلان بوتين "دعم" هاريس ضد ترامب
  • "لديها ضحكة معبّرة ومعدية".. بوتين يكشف عن دعمه لكامالا هاريس في انتخابات أمريكا
  • بوتين يقول إنه يدعم هاريس في انتخابات الرئاسة الأميركية
  • ترامب يحذر من حرب عالمية ثالثة في حال فوز هاريس
  • بوتين يدعم هاريس على حساب ترامب.. لماذا؟
  • بوتين يدعم كامالا هاريس ضد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية
  • هاريس وسياسات بايدن الاقتصادية والخارجية