#صورنا_القديمة – #ناجح_الصوالحة
صورنا القديمة
يغيب عن حاضرنا بعض ما كان يبهجنا ويسمو بوجودنا , كنا في تلك الأزمنة نجد ما يخفف عنا ضــــــــــــــــــــنك العيش وصعوبة الحياة , جانب كلنا استظلينا به وهو جانب المودة والحب وحسن الجيرة والاستفـــــــسار عن القريب في حال غيابه عن انظارنا ليلة واحدة , كنا نضع مئة سؤال وسؤال لنطمئن بان حال جارنا وقريبنا الان بأفــــــضل بعد وعكته الصحية , لم نضع اعذار لنبتعد عن محيطنا ونندمج مع ناسنا بسبب انشغالنا .
كانت امهاتنا محركنا لنحب بعضنا , لم نسمع من كبارنا كلمة واحدة تفرقنا او تسعى لزرع الحـــــــــــــــــــسد والبغض بيننا او زيادة التنافس الضار بمــــــــــــــــــسيرتنا في هذه الحياة , كان قريبك وجارك وصديقك هو عكازك إن مالت بك الحياة وتعثرت اقدامك لتراكم الحجارة والشوك , كانوا كبارنا يرسمون لنا صورا ناصعة الطيبة لنبقى نزداد حبا وخيرا , ان تجد من يبدل خطوات الخير بالشر فهذا يبقى في زاوية بعيدة عنا ويرفضه الكل ويعيش بحقده وكرهه لنفسه .
مقالات ذات صلة خدعونا بقولهم مراهق 2023/08/08أيستطيع الاب ان يطلب من ابنه طلبا في منتصف الليل , أنا على يقين انه لا يستطيع , في السابق وقد عــشــت هذه الاحداث كان يحق للجار ان يطلب من جيرانه وفي منتصف الليل وبصوته الجهوري ان يكون له الفزعة من اجل مساندته في تثبيت البيوت البلاستيكية في مزرعته خوفا من تطايرها نتيجة الرياح الشــــــــــــــــــــديدة او أي حاجة اخرى , كنا كاسراب الحمام نطير كلن في وجـــــــــــــــهة دون تفرقة بين جار واخر, في حال مرض احد افراد المنطقة يهب الجميع للاطمئنان عليه وزيارته دون برتكولات ومواعيد وتكلفة زائدة , هي كاسة الشاي وفنجان القهوة السادة . لن ازيد لأنني أدرك ان الزمن القديم لن يرجع واشخاصه لن تعود وسنبقى نسترجع تلك الصور ونتحــــــــــسر على هذا الزمن , كان ابي وجارنا في نفس الهم والضنك مما يضعنا في نفس الطريق نمشي معا نبذل الجهد لنــــــــــــــسير للامام .
يخيفني هذا الجيل الذي لم يعـــش حياتنا البسيطة والمليئة بالخير عندما كنا نحن اصــــــــــحاب الخير , واننا نبذل جهدنا ان نرجع بهم لتلك الأيام ونخبرهم اننا كنا رغم صعوبة الحياة في سعادة نبحث عن تفاصـــــــــــــيلها ونعود لها لنخفف عطشنا وصعوبة احوالنا , جيل هو الان منــــــــــــــــــــــغلق على نفسه وهاتفه رغم تعبنا ان نعيدهم لمسار الحياة الطبيعي يكون عالم التكنولوجيا اقوى منا بكثير , تجاوزنا الغرب كثيرا في تعلقهم بالتــــــــكنولوجيا وهم الآن في ندم ويبحث غالبيتهم العودة الى حيث البدايات دون هذه التفوق التكنولوجي الضار الذي يذهب بالبشرية الى المهالك باعترافهم .
ناجح عبدالفتاح الصوالحة
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
الأسواق الشعبية القديمة بنجران.. ذاكرة حية لتاريخ مضى
المناطق_واس
تُجسّد الأسواق الشعبية القديمة روح التراث والثقافة، ونبض الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وتعكس أنماط الحياة اليومية، والعادات والتقاليد، والقيم والمبادئ، التي كانت تحكم تلك المجتمعات.
وإلى جانب دورها التجاري المهم في عرض المنتجات المحلية وتلبية مختلف احتياجات الناس في تلك الحقبة، احتفظت أسواق نجران الشعبية القديمة بذاكرة حية للتاريخ، راويةً قصص الأجيال السابقة، وتطور المجتمع النجراني، ففيها كان الناس يتجمعون لتبادل الأخبار، ومشاركة القصص والحكايات، وتكوين العلاقات الاجتماعية.
أخبار قد تهمك نائب أمير نجران يستقبل نائب مدير شرطة المنطقة 9 مارس 2025 - 2:18 مساءً وجبة “الرقش” تتصدر سفرة الإفطار بنجران خلال شهر رمضان المبارك 7 مارس 2025 - 8:21 مساءًوقامت وكالة الأنباء السعودية بجولة لتسليط الضوء على الأهمية الثقافية والتاريخية لبعض الأسواق التي كانت قائمة في نجران، وبالتحديد في نواحي وأزقة حي أبا السعود التاريخي قبل ما يقارب 70 عامًا، والتقت بعض أبناء الجيل الذي عايش تلك الفترة وأنماط الحياة والعادات والتقاليد، حيث قال علي مبارك الصقور: “لقد كانت الحياة في ذلك الوقت بسيطة، وكنا نتنقل سيرًا على الأقدام أو نمتطي الدواب، وكان من النادر جدًا أن نرى السيارة، التي لم تكن تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وكانت ملكيتها معروفة، وكانت بعض عروض البيع تتم عن طريق المقايضة والتبادل النفعي”.
من جانبه أكد علي بالحارث، الذي يبلغ من العمر 80 عامًا، أن للأسواق الشعبية التي كانت قائمة في تلك الفترة هويتها الخاصة وبضاعتها متقنة الصنع، وأن مبيعاتها كانت تزدهر وتنمو من بخور وأوان شعبية ومصنوعات وملابس تراثية وشعبية، وحلي فضية ومستلزمات نسائية.
من جانبه أبان يحيى آل همام، أن التجارة في تلك الحقبة الزمنية كانت مرتبطة بالإنتاج الزراعي ، وحاضرة في المشهد القديم للسوق الشعبي، لما له من الأهمية في تأمين الأمن الغذائي، فكان الباعة يفترشون المكان آنذاك بأنواع البر النجراني والذرة والشعير والدخن.
ومع التطور الحضاري الذي شهدته نجران، أسوة بغيرها من مدن المملكة، أصبح لتلك الأسواق الشعبية مكان ثابت ومتميز، يحمل طابعًا تراثيًا جاذبًا، يحاكي الطراز العمراني لبيوت الطين في المنطقة، ويحظى باهتمام بالغ من الزوار والسياح الذين يفدون على المنطقة، حيث يوجد فيه سوق الجنابي، والجلود والمنتجات التراثية، والمشغولات الفضية، ومحال خياطة الأزياء التراثية، وأدوات المطبخ القديم، وبعض الحرف اليدوية.