صنعاء توجه رسالة احتجاج إلى الأمم المتحدة حول الهجمات الإسرائيلية على ميناء الحديدة
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
الجديد برس:
بعث وزير الخارجية في حكومة صنعاء، هشام شرف، رسالة احتجاج إلى رئيس مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن العدوان الإسرائيلي على اليمن.
واستنكرت الرسالة ما قام به “العدو الإسرائيلي من عدوان عسكري على أراضي الجمهورية اليمنية، من خلال استهداف ميناء الحديدة وتدمير خزانات المشتقات النفطية ومحطة الكهرباء، والذي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والمصابين المدنيين”.
واعتبرت الرسالة العدوان الإسرائيلي على اليمن “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وسيادة الجمهورية اليمنية، وفي ذات الوقت انعكاساً سافراً لنهج كيان العدو الإسرائيلي في استهداف المواقع المدنية”.
وأكد وزير الخارجية في الرسالة أن “العدوان الإسرائيلي على الجمهورية اليمنية هو محاولة بائسة للتغطية على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يقوم بها بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، ومحاولة لثني الجمهورية اليمنية قيادةً وشعباً عن موقفها المدافع عن المدنيين في قطاع غزة، الذين يواجهون الموت في كل ثانية”.
وجدّد الوزير “التزام حكومة صنعاء بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وكذا سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندوب والمحيط الهندي”.
وأشار إلى أن “العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالوضع المأساوي في قطاع غزة، وأنها ستنتهي بإنهاء العدوان الإسرائيلي ودخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية والوقود إلى قطاع غزة دون أية عراقيل”.
كما أكد أن “أي استهداف إسرائيلي للجمهورية اليمنية لن يمر دون أي عقاب”، مطالباً “الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤوليتهما بموجب ميثاق الأمم المتحدة في إدانة العدوان الإسرائيلي على الجمهورية اليمنية، والعمل على معالجة جذور التوتر في البحر الأحمر المتمثلة في إنهاء العدوان العسكري في قطاع غزة ومعالجة تداعياته الإنسانية وإعادة إعمار ما دمره العدو الإسرائيلي، بما يسهم في تحقيق السلم والأمن الدوليين في المنطقة”.
وعقب هذا الهجوم أعلنت قوات صنعاء أنها سترد على العدوان الإسرائيلي الغاشم على المنشآت المدنية في محافظة الحديدة، مؤكدةً عزمها على استهداف الأهداف الحيوية في “إسرائيل”.
وقد جدد المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، التأكيد على اعتبار منطقة “تل أبيب” المحتلة منطقة غير آمنة، وذلك في بيان متلفز مساء السبت.
وأكد أن “القوات المسلحة اليمنية سترد على هذا العدوان السافر، ولن تتردد في ضرب الأهداف الحيوية للعدو الإسرائيلي مع تأكيدها على ما ورد في بيانها السابق بشأن اعتبار منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة”.
كما أشار إلى أن قوات صنعاء “تُعد العُدة لحرب طويلة مع هذا العدو حتى وقف العدوان ورفع الحصار وإيقاف كل جرائمه المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وصباح أمس الأحد، أعلنت قوات صنعاء تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا أهدافاً مهمة في “إيلات” جنوبي فلسطين المحتلة وسفينة أمريكية في البحر الأحمر، مؤكدةً أن الرد على العدوان الإسرائيلي على اليمن قادم لا محالة وسيكون كبيراً وعظيماً.
أنصار الله: جميع المنشآت الحساسة في عمق “إسرائيل” أهداف مشروعة
وفي هذا السياق، أعلن المتحدث الرسمي باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، أن قوات صنعاء لن تلتزم بأي قواعد اشتباك في مواجهة “إسرائيل”، وأن الرد اليمني على الغارات الإسرائيلية على محافظة الحديدة سيكون بلا خطوط حمراء.
وفي مقابلة مع قناة “الجزيرة”، أكد عبد السلام، الذي يرأس أيضاً وفد حكومة صنعاء المفاوض، أن العدوان الإسرائيلي على الحديدة كان سافراً وأن العدو قد أشعل حرباً مفتوحة، معتبراً أن العدوان الإسرائيلي على الحديدة محاولة لتغيير الصورة المهزومة للعدو.
وأضاف عبد السلام أن الهدف الإسرائيلي من هذا العدوان هو توسيع نطاق الصراع وتجاوز قواعد الاشتباك. ووجه تحذيراً شديد اللهجة قائلاً: “إن فتح معركة مع الشعب اليمني لن يكون سهلاً”. وأكد أن صنعاء ستستهدف العمق الإسرائيلي، مشيراً إلى أن المواجهة مع العدو الصهيوني ستكون مفتوحة وبلا حدود.
وأكد عبد السلام أن صنعاء لن تلتزم بأي قواعد اشتباك مع العدو الصهيوني ولا تخشى أي تصعيد، وأنهم يتحركون في سبيل قضية عادلة. وأضاف: “نحن جاهزون وقادرون على تحمل جميع التبعات”. وأوضح أن طبيعة الرد على العدوان الإسرائيلي ستحددها طبيعة المعركة وظروفها.
وفي تحذير صارم، أكد عبد السلام أنه لن تكون هناك أي خطوط حمراء في الرد على العدوان الإسرائيلي، قائلاً: “على الإسرائيليين أن يتوقعوا ردنا في كل لحظة”. وأوضح أن جميع المنشآت الحساسة على مختلف مستوياتها ستكون أهدافاً مشروعة.
وأكد عبد السلام أن الهدف الأساسي لقوات صنعاء هو الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم، وأنهم لن يتراجعوا عن هذا الهدف.
وتعهد بمواصلة صنعاء في معركة إسناد المقاومة الفلسطينية، قائلاً: “لن نتراجع أمام أي حريق، بل هذه الحرائق تلهب مقاومة الشعب اليمني”. وأضاف أن عملياتهم تثبت وجود حالة من التصاعد والثبات في مواجهة الكيان الإسرائيلي.
واختتم عبد السلام تصريحه بالتأكيد على أن قوات صنعاء لديها الإرادة والقدرات الكافية لخوض معركة طويلة، قائلاً: “نفسنا طويل والمعركة مهمة وكبيرة ولها تداعياتها”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی على على العدوان الإسرائیلی الجمهوریة الیمنیة الأمم المتحدة عبد السلام أن البحر الأحمر فی قطاع غزة قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
وقفة مسلحة في صنعاء الجديدة دعماً لغزة وتأكيد الجهوزية لمواجهة التصعيد الأمريكي
يمانيون../
نظم أبناء مديرية صنعاء الجديدة، اليوم الثلاثاء، وقفة مسلحة دعمًا ومساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وأكدوا استعدادهم الكامل لمواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي.
وشارك في الوقفة نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، وعضو مجلس الشورى عبدالقادر الشاوش، وأمين عام محلي المحافظة عبدالقادر الجيلاني، ووكيل أول المحافظة حميد عاصم، ووكلاء المحافظة عبدالملك الغربي، جبران غوبر، عبدالله الأبيض، وأحمد الصماط. رفع المشاركون فيها شعارات النفير والتصعيد، مجددين العهد والولاء لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مستعدين لتنفيذ الخيارات المناسبة لمواجهة العدو الأمريكي.
وأكدوا أن الشعب اليمني يتحمل مسؤولية دينية ووطنية تفرض على الجميع التحرك لمواجهة العدوان، والبراءة من الخونة والعملاء الذين يساعدون قوى العدوان من خلال تقديم المعلومات والإحداثيات.
وفي الوقفة، أعلن المشاركون عن استعدادهم الكامل للالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” لتحفيز الجاهزية للمراحل المقبلة من المواجهة، مؤكدين استمرارهم في التحشيد الشعبي، وكذلك براءة أبناء المديرية من العملاء والخونة عبر توقيع وثيقة الشرف القبلية.
وطالبوا بتفعيل دور الأجهزة الأمنية والقضائية لمعاقبة الخونة والجواسيس الذين ساعدوا العدوان في تدمير وطنهم، مؤكدين أن جرائم العدو الأمريكي، مثل استهداف مركز إيواء المهاجرين في صعدة، لن تثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت في دعم غزة.
كما باركوا العمليات العسكرية النوعية للقوات المسلحة اليمنية ضد العدو الأمريكي في البحرين الأحمر والعربي، وأشادوا بصمودهم في التصدي للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
وفي ختام البيان، أكد المشاركون أن جرائم العدو الأمريكي لن تزيد الشعب اليمني إلا التفافًا حول قيادته وجيشه، وتجددوا التأكيد على البراءة من أي خائن أو عميل، مؤكدين الجاهزية التامة لمواجهة أي تصعيد أمريكي وحماية الجبهة الداخلية من كل من تسوّل له نفسه خدمة الأعداء.