انسحاب بايدن من المرجح أن يخيم على محادثات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
سرايا - من المتوقع أن يخيم إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي على اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر في وقت لاحق الاثنين، وسط قلق كبير في معظم أنحاء أوروبا من احتمال حصول الرئيس السابق دونالد ترامب على فترة رئاسية ثانية.
ومن المقرر أن تشمل الموضوعات الرئيسية للاجتماع الدوري المعتاد الاثنين الصراعات المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، ومع ذلك فإن قرار بايدن التاريخي من المحتمل أن يخيم على محادثات بروكسل.
وجاء إعلان بايدن عدم ترشحه لولاية ثانية يوم الأحد، مما وضع الحزب الديمقراطي في حالة من الاضطراب في مسعاه لترشيح مرشح يمكنه مواجهة المنافس الجمهوري دونالد ترامب في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وتوترت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال رئاسة ترامب الأولى، وهناك مخاوف واسعة النطاق في معظم أنحاء التكتل من أنه في حال فوز ترامب بفترة رئاسية ثانية فإنها قد تكون لها تداعيات واسعة على الحرب في أوكرانيا، والتجارة العالمية، والأمن الأوروبي بشكل عام.
ومع ذلك، لا تتشارك جميع عواصم الاتحاد الأوروبي هذه المخاوف مع ما يشهده التكتل من تحول سياسي نحو اليمين- وهو ما تجلى في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الماضي.
وشملت ردود الفعل الأولية مساء الأحد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الذي أشاد ببايدن على منصة (إكس) لقراراته “الصعبة التي جعلت بولندا وأمريكا والعالم أكثر أمانا، والديمقراطية أقوى”.
وعلى النقيض، قام خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف في هولندا، بإعادة نشر تغريدة تظهر ترامب مع قبضة مرفوعة بعد محاولة اغتيال الأسبوع الماضي، مع الكلمات “الرئيس ترامب” ورمز قبضته المشدودة.
ومن المحتمل أن تركز الأنظار أيضا على رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي التقى بترامب في وقت سابق من هذا الشهر في جولة دبلوماسية شملت أيضا زيارات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينج.
وتولت المجر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في تموز/ يوليو الجاري، لكن كبار المسؤولين الأوروبيين والقادة الآخرين نأوا بأنفسهم عن “مهمة السلام” التي أعلنها أوربان.
وبشكل منفصل، تتعرض المجر لضغوط لرفع حق النقض (الفيتو) عن الإفراج عن أموال لدعم المجهود الحربي لأوكرانيا.
ومن المقرر أن يناقش وزراء الخارجية دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة في البلاد، التي تعرضت لهجمات من روسيا. ويعتزم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا المشاركة في الاجتماع عبر رابط فيديو.
من المتوقع أن تتطرق المحادثات أيضا إلى بحث الوضع الإنساني في غزة وسط الحرب بين إسرائيل وحماس، بالإضافة إلى التوترات المتصاعدة على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
ومن المقرر أن يبدأ اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في الساعة 07:05 بتوقيت غرينتش.
إقرأ أيضاً : انسحاب بايدن .. ما يجب معرفته عن تبعات القرارإقرأ أيضاً : ترامب يشكك في إصابة بايدن بكوروناإقرأ أيضاً : بايدن ثاني رئيس أمريكي يرفض قبول ترشح حزبه من السباق الرئاسي
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
روسيا: مستعدون للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة روسيا تعلن السيطرة على بلدتين في شرق أوكرانيا أمين عام الناتو يحث على تعزيز الدعم لأوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن كل دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» تقريباً في حالة حرب مع بلاده، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد موسكو للحوار والحلول الوسط معها، مشيراً إلى أنه مستعد للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا في محادثات محتملة مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول إنهاء الحرب وليس له شروط لبدء محادثات مع السلطات الأوكرانية.
جاء ذلك، في إطار اللقاء السنوي «الخط المباشر» والمؤتمر الصحفي الموسع الذي يعقده بوتين لتلخيص إنجازات العام، والإجابة عن أسئلة إعلاميين روس بشأن قضايا داخلية وخارجية، ما يعكس رؤية القيادة الروسية للمرحلة المقبلة في ظل الأوضاع الدولية المعقدة.
وذكر بوتين أن كل دول «الناتو» تقريباً في حالة حرب مع روسيا، مضيفاً أن «السياسة هي فن إيجاد حل وسط وروسيا مستعدة دائماً لذلك».
كما أبدى استعداده للقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مشيراً إلى أنه لم يجتمع به منذ أكثر من 4 أعوام.
وأكد بوتين في الوقت نفسه أن روسيا تمتلك من القوة الاقتصادية والعسكرية ما يكفي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشدداً على أن تعزيز السيادة هو أساس استقرار البلاد واستقلالها عن التأثيرات الخارجية رغم الضغوط والعقوبات الغربية.
وأشار إلى أن روسيا تمكنت من استغلال خروج الشركات الأجنبية لتحقيق دفعة كبيرة للاقتصاد المحلي، وهو ما انعكس على تسجيل نمو اقتصادي بلغ 8% خلال العامين الماضيين، ليضع البلاد في المرتبة الأولى أوروبياً من حيث معدلات النمو وفقاً للمؤسسات الدولية.
وفيما يتعلق بالقدرات الدفاعية، أكد بوتين أن الجيش الروسي يتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف المرسومة، مشيداً بتطوير منظومة «أوريشنيك» الصاروخية المتقدمة التي وصفها بأنها «غير قابلة للاعتراض بسهولة».
وفي السياق، حثت كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، العواصم الغربية، على التوقف عن الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدخول في محادثات سلام مع روسيا، والعمل على ضمان أن تكون تعهداتها بتقديم ضمانات أمنية إلى كييف «غير فارغة».
وقالت كالاس، ممثلة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد، في تصريحات صحفية: «لا جدوى من الضغط على زيلينسكي للنظر في مفاوضات السلام، في وقت لا يظهر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي رغبة في إنهاء الحرب».
وأضافت قبيل قمة الاتحاد الأوروبي التي تناقش استمرار الدعم الأوروبي لكييف، بعد عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض: «لا يمكننا الحديث عن قوات حفظ سلام في وقت لا يوجد فيه سلام، ولماذا لا يوجد سلام؟ لأن روسيا لا تريد السلام».
وتابعت كالاس: «دعم أوكرانيا الآن أرخص بكثير من تحمل الحرب لاحقاً، روسيا لم تغير أهدافها، يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا في هذا الشأن، ماذا نفعل حقاً الآن؟».