سألت مصادر مطلعة عن سبب غياب "التيار الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل عن الساحة السياسية خلال المرحلة القليلة الماضية، في الوقت الذي كان "التيار" حاضرا بشكل كبير في الاشهر الاخيرة حتى في ظل الحرب.
وبحسب المصادر "فإن باسيل لا يريد التورط اكثر في تصريحات سياسية تكبّله في المرحلة المقبلة، لذلك قرر تخفيف تصريحاته واطلالاته الاعلامية، كي لا يصبح الخلاف بينه وبين "حزب الله" في مستوى لا يمكن اصلاحه".
وترى المصادر "ان باسيل لا يريد في الوقت نفسه الوقوف الى جانب الحزب بشكل كامل لان ذلك يدمر صدقيته امام بيئته الشعبية، لذلك فإن التراجع التكتيكي عن الحضور الاعلامي هو الخيار الانسب".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هل يريد الدروز في سوريا حقا أن تهب إسرائيل لنجدتهم؟
نشرت صحيفة هآرتس مقالا لسياسية ونائبة سابقة في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) استقصت فيه موقف تل أبيب من الأحداث التي شهدتها الجمعة الماضي مدينة جرمانا القريبة من العاصمة السورية دمشق.
واستجلت كسينيا سفيتلوفا في مقالها تصريحات إسرائيل الأخيرة لحماية الطائفة الدرزية في سوريا، لا سيما في ضاحية جرمانا بريف دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: لم نلتزم بالاتفاق ودعم أميركا لنتنياهو خطوة خاطئةlist 2 of 2صحف عالمية: ترامب قلب نظام العالم وخلافه مع زيلينسكي أضر بحلف الناتوend of listوتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، مساء السبت، بالتدخل العسكري "إذا أقدم النظام على المساس بالدروز في ضاحية جرمانا جنوب شرق دمشق".
وتساءل مقال هآرتس عما إذا كان نتنياهو بتصريحه هذا يبحث عن ذريعة لشن عملية عسكرية في سوريا، وهل يريد دروز سوريا أن يهب الجيش الإسرائيلي لنجدتهم؟
وقد بدأ الهدوء يعود تدريجيا إلى جرمانا بعد ساعات شهدت فيها المدينة – التي تقطنها غالبية درزية إلى جانب مسيحيين وسنة وعلويين- توترا أمنيا الجمعة الماضي بين قوات محلية تطلق على نفسها اسم "درع جرمانا" العسكري وإدارة الأمن العام التابع للداخلية إثر خلاف شخصي تسبب في مقتل عنصر أمن تابع للوزارة.
وتشكك سفيتلوفا في مقالها التحليلي في ما إذا كان الدروز يسعون أو يحتاجون أصلاً إلى المساعدة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن جرمانا مجتمع مختلط حيث يبدو أن القوات المحلية قادرة على الحفاظ على النظام دون تدخل خارجي.
إعلانويشير التحليل إلى أن دوافع نتنياهو قد لا تتعلق بحماية الدروز بقدر ما تتعلق بتبرير الوجود العسكري الإسرائيلي بالقرب من دمشق، مما قد يضمن مكاسب استراتيجية.
وتقول الكاتبة -التي تعمل مديرة تنفيذية للمنظمة الإقليمية للسلام والاقتصاد والأمن (ROPES)- إن تصريحات نتنياهو حول ضرورة حماية الدروز تبدو شبيهة إلى حد كبير بتبرير روسيا تدخلها في أوكرانيا.
وتعتقد سفيتلوفا أن هذا النوع من الحماية الذي ينادي به رئيس الوزراء الإسرائيلي قد يضر بالدروز بدلا من الدفاع عنهم، بل قد يخلق فجوة بينهم وبين بقية السوريين الذين قد تزداد شكوكهم حول رغبة نتنياهو المفاجئة في حماية هذه الطائفة وتقسيم سوريا، ملفتة إلى أن إسرائيل كانت قد وقفت في الحرب الأهلية اللبنانية مع قوات مسيحية ضد دروز لبنان.
ويحذر المقال من أن مثل هذه التحركات تخاطر بعزل الدروز داخل سوريا وتفاقم التوترات مع الحكومة السورية الجديدة التي لم تستجب نسبياً للتحركات الإسرائيلية حتى الآن.
كما أن ذلك لن يصب في مصلحة إسرائيل. فمن وجهة نظر الكاتبة، أنه في الوقت الذي تنهمك فيه سوريا بمحاولة تضميد جراح ماضيها القريب، والتغلب على صعوباتها الاقتصادية ومعركتها من أجل الأمن، ستضطر الآن إلى التركيز مرة أخرى على انتهاكات إسرائيل لسيادتها.
وتتكهن سفيتلوفا أيضا بأهداف إسرائيل الاستراتيجية الأوسع نطاقا، بما في ذلك التنسيق المحتمل مع روسيا لضمان حفاظ البلدين على النفوذ في سوريا. وتخلص إلى أن نهج إسرائيل قد يثير العداء ويضر بالاستقرار الإقليمي ويقوض مصالحها الأمنية.