الجزيرة:
2025-01-30@13:22:00 GMT

هل ستقدم موسكو أسلحة متطورة لأنصار الله اليمنية؟

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

هل ستقدم موسكو أسلحة متطورة لأنصار الله اليمنية؟

موسكو- لا تزال موسكو صامتة حيال ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" تحذر من احتمال قيام روسيا بتسليح جماعة "أنصار الله" اليمنية بصواريخ متطورة مضادة للسفن، ردا على دعم واشنطن لأوكرانيا في شن ضربات داخل روسيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح في 5 يونيو/حزيران الماضي خلال لقاء مع صحفيين أجانب، بأن بلاده يمكنها الرد على توريد أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا من قبل الدول الغربية، وذلك بتقديم أسلحة روسية إلى من وصفهم بأعداء الغرب.

ووفق مراقبين روس، من الممكن أن يكون الصمت الروسي تجاه ما نشرته الصحيفة الأميركية تكتيكا دبلوماسيا وسياسيا هدفه إبقاء موقف موسكو في دائرة الغموض، وإفساح المجال لأبعد مدى من التأويلات مع عدم الانجرار إلى محاولة استدراجها لإعطاء توضيحات حول ما يتعلق بدعم الحوثيين تحديدا.

تبادل تهديدات

ومما لا شك فيه أن النقطة المتعلقة باحتمال تقديم دعم عسكري روسي لجماعة أنصار الله -في الوقت الراهن- لها حساسية خاصة بالنظر إلى مواصلة الجماعة شن ضربات للسفن والمدمرات الأميركية والغربية في البحر الأحمر، واستهداف السفن التجارية المتوجهة إلى إسرائيل ودخولها في مواجهة مباشرة مع واشنطن.

يشير المحلل الإستراتيجي رولاند بيجاموف إلى أن الحديث الأميركي عن موضوع احتمال تزويد روسيا جماعة أنصار الله بأسلحة نوعية جديدة، هو تهديد مبطن وتحذير استباقي بأن واشنطن قد تلجأ -ردا على ذلك- إلى إمداد كييف بأسلحة قادرة على استهداف العمق الروسي.

وفي حديث للجزيرة نت، يوضح أن واشنطن تعتبر أن المناطق التي انضمت إلى روسيا، بما فيها القرم، هي "أوكرانية محتلة" وبالتالي لا تجد مانعا في توفير ما يلزم للقوات الأوكرانية "لتحريرها"، وفق المصطلح الذي تستخدمه.

لكن ذلك -حسب رأيه- لا يعني أن موسكو سترد بالضرورة من خلال بوابة البحر الأحمر وخليج عدن لأسباب عدة، من بينها أن الجماعة اليمنية تمتلك من الأسلحة ما يكفيها لمواصلة شن الهجمات ضد القوات الأميركية والغربية، فضلا عن إمكانية استهداف العمق الإسرائيلي، كما حصل مؤخرا في تل أبيب.

أعداء كُثر

إضافة إلى ذلك، لا تسعى روسيا إلى الإضرار بعلاقاتها مع دول في المنطقة كالسعودية التي لا تزال في حالة نزاع مع "أنصار الله"، إلى جانب أن الجماعة تتمتع بخط إمداد تسليحي وتقني قوي مع إيران، وهو ما ينفي الحاجة أساسا إلى الأسلحة الروسية، أيا كان نوعها، كما يضيف بيجاموف.

ووفق رأيه، فإن الدول المرشحة للحصول على أسلحة روسية نوعية هي -بالدرجة الأولى- كوبا وفنزويلا، أو أي جهة أخرى من العالم قد تحتاج إلى أسلحة روسية يمكن من خلالها شن "ضربات حساسة" ضد أهداف غربية.

ويلفت المحلل إلى أن الغرب وبفضل سياساته الاستعمارية الجديدة، قد أوجد لنفسه الكثير من الأعداء سواء دولا أو جماعات، وعليه فإن جغرافيا إمدادات الأسلحة الروسية بشكل مباشر أو من خلال طرف ثالث، باتت أوسع من أي وقت مضى.

من جانبه، لا يستبعد الخبير في شؤون الشرق الأوسط أندريه أونتيكوف أن تطرأ تغيرات على الموقف الروسي فيما يخص إمداد "أنصار الله" بالأسلحة أو بتقنيات الحرب الإلكترونية عند الضرورة، وذلك بناء على معطيات جديدة قد تطرأ في المستقبل ويمكن أن تغير من الحسابات الروسية مع تمدد نوع ورقعة النزاع مع الغرب.

فالموقف الأميركي تجاه استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا لا يمكن الوثوق به، باعتقاده، ويمكن أن يخرج في أي لحظة عن القواعد القائمة حاليا.

إشارات جديدة

ويوضح أونتيكوف أنه في الوقت الذي يقول فيه الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سمح للأوكرانيين باستخدام الأسلحة الأميركية لمهاجمة روسيا بالقرب من الحدود، فإنه لم يسمح لهم بمهاجمة أهداف على عمق يتجاوز 200 ميل أو استهداف موسكو.

ويضيف أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي يقول إنه في حال حدوث ذلك، فإن الولايات المتحدة غير قادرة على السيطرة على الأوكرانيين.

من هنا، فإن موسكو لا ترسل إشارات جديدة إلى الغرب فحسب، بل تتحدث بوضوح عن الكيفية التي تستطيع بها الرد بإعلانها الاحتفاظ بالحق في إرسال أسلحة بعيدة المدى إلى البلدان والجهات التي تتعرض لضغوط، بما فيها العسكرية، لمواجهة الدول التي ترسل الأسلحة نفسها إلى أوكرانيا وتدعو إلى شن ضربات في عمق الأراضي الروسية.

ووفق تقديرات أونتيكوف، فإن دعم موسكو لأي جهة منضوية في صراع مع واشنطن، بما في ذلك "أنصار الله"، محكوم -حاليا- بحسابات وضوابط، لكنها جميعها مرشحة للتبدل تبعا للتغيرات التي يمكن أن تطرأ على قواعد الاشتباكات القائمة مع الغرب في ظل المعطيات الحالية المرتبطة بالنزاع مع أوكرانيا.

ويشير إلى أهمية امتلاك الحوثيين -من بين أمور أخرى- أسلحة سوفياتية ما زالت صالحة للاستخدام "المؤثر"، وأجروا تعديلات وتحسينات عليها شملت تفعيلها بما يتلاءم مع نظام الملاحة العالمي لمواكبة خصوصية الصدام العسكري القائم حاليا مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أنصار الله

إقرأ أيضاً:

محمد محمد المقالح: هذا موقف الأنصار من السلام.. فما هو موقفكم منه؟

 

سمعت في فترات متفاوتة مثلما سمعت مؤخرا من كبار قادة أنصار الله أنهم على استعداد كامل لحل وطني شامل يقوم على أساس الوحدة والجمهورية والمواطنة والسيادة والاستقلال وبناء دولة مدنية يحكمها القانون والدستور، وانتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية يحكم اليمنيون أنفسهم مركزيا ومحليا من خلال صناديق الاقتراع .

قد تقول الأطراف الأخرى أنهم يكذبون وأنهم يناورون وأنهم غير جادون وأنهم يغيرون المناهج ويسنوا القوانيين ويعيدون تشكل الدولة اليمنية ويبنونها على ما تحت ايديهم من الأرض وفقا لأيدولوجياتهم الدينية لا على ما سبق من الثوابت وفي مناطق شمال الشمال لا على مستوى اليمن، وقد يقولون و يقولون ويقولون وهذا من حقهم، وقد يكون كثير منه صحيح ولكن السؤال ماهي ثوابت الاطراف الاخرى للسلام؟ ..وهل يتمسكون بهذه الثوابت المشار إليها آنفا أم ان لهم ثوابت اخرى ؟

في كل الأحوال يبقى هذا تحدي حقيقي لبقية الأطراف الأخرى وعليها ان تكشف مصداقية أنصار الله من عدمه من خلال تمسكها هي بمثل هذه الثوابت الوطنية لا مجرد الاكتفاء باتهام أنصار الله حولها بطريقة ديماغوجية وبهدف الهروب من تبين موقفها الحقيقي، وبالذات تلك الاطراف التي تزعم ان الانصار يبحثون عن حكم ألهى ودولة دينية وعودة الامامة وتقسيم اليمن على اساسها ولهذا نقول لهم جربوا وتبينوا ونحن معكم سنتبين من هو الصادق ومن هو الكاذب منكم.

مرة أخرى هذا ما سمعته من موقف انصار الله فهل تقبل الاطراف الاخرى هذا التحدي وهذه الثوابت الوطنية لليمنيين؟.. أم أن لها أجندات اخرى غير ما تدعيه وبانها غطاء لأدامه الحروب الخارجية على اليمن وتعمل معها على تقسيم اليمن واحتلالها كما هو الواضح الآن على الأرض وكما كان الحال طوال 8 سنوات من العدوان .

والخلاصة ما سبق هو المعيار الذي سنقوم فيه نحن المواطنون مواقف جميع الأطراف اليمنية، ومن سيقف معها سنقف معه ومن يقف ضدها سنقف ضده سواء حربا أو سلاما.

 

 

مقالات مشابهة

  • تصنيف أمريكا لأنصار الله.. خطوة فاشلة لفرض الهيمنة على اليمن
  • المكتب السياسي لأنصار الله يدين العدوان الصهيوني على الضفة وتصريحات المجرم ترامب ..
  • روسيا: تسليح الغرب لأوكرانيا يعزز الفساد وينشر الفوضى خارج حدودها
  • الهند تسعى لتعزيز صناعة الأسلحة المحلية وتتطلع إلى الغرب لتقليص اعتمادها على روسيا
  • أنصار الله والإرهاب الأمريكي
  • محمد محمد المقالح: هذا موقف الأنصار من السلام.. فما هو موقفكم منه؟
  • أُجبرنا على الحرب..روسيا تصدر كتاباً مدرسياً عن أوكرانيا
  • الناطق الرسمي لأنصار الله: طوفان العودة إلى شمال غزة رسالة مدوية بصمود الشعب الفلسطيني
  • روسيا تدعي السيطرة على بلدة جديدة شرق أوكرانيا.. وقرار أوروبي بتمديد العقوبات على موسكو
  • إيران تعلن الحصول على طائرة متطورة من روسيا