موقع النيلين:
2024-12-26@03:39:48 GMT

الشمال يحتفل والجنوب في حداد

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

في العشرين من يوليو، مرت الذكرى الخمسون للغزو التركي لقبرص، الذي قسم الجزيرة إلى شطرين، وتأتي هذه الذكرى وسط تناقض حاد، حيث يشهد الجنوب حدادًا بينما يحتفل الشمال.

مع بزوغ الفجر في الشطر الجنوبي المعترف به دوليًا، دوت صافرات الإنذار عند الساعة 5:30 صباحًا، وهي ساعة بدء الغزو التركي في عام 1974، المعروف باسم “عملية أتيلا”.

وذكرت صحيفة “الغارديان” أن هذه الصافرات أعادت إلى ذاكرة القبارصة اليونانيين وصول آلاف القوات التركية الغازية إلى الجزيرة الواقعة شرقي البحر الأبيض المتوسط، قبل خمسة عقود.

في المقابل، كان الحدث في الشمال، الذي تحتله تركيا، مدعاة للفرح. فقد سافر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إلى الشطر الشمالي من قبرص، حيث أعلنت أنقرة في عام 1983 قيام “جمهورية شمال قبرص التركية” غير المعترف بها دوليًا.

وأعلن الرئيس التركي، الذي حضر عرضًا عسكريًا في الجانب الآخر من المنطقة العازلة التي تشرف عليها الأمم المتحدة، أن بلاده مستعدة لإقامة قاعدة عسكرية بحرية في شمال قبرص “إذا دعت الحاجة”، متهماً اليونان بالسعي إلى إقامة قاعدة مماثلة في الجزيرة.

وفي خطاب، وصف إردوغان المنطقة الانفصالية، التي لم تعترف بها سوى أنقرة منذ إعلان الاستقلال من جانب واحد، بأنها “قرة أعيننا، وجزء من روحنا”.

من جانبه، أكد الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، الذي يسعى لإقامة اتحاد فدرالي في إطار اقترحته الأمم المتحدة، أن إعادة توحيد الجزيرة هو المسار الوحيد للمضي قدما.

وقال خريستودوليدس، بعد مراسم دينية إحياء للذكرى في الشطر الجنوبي لنيقوسيا، آخر عاصمة أوروبية مقسمة: “مهما قال أو فعل السيد إردوغان وممثلوه في المناطق المحتلة، فإن تركيا، بعد مرور 50 عاما، لا تزال مسؤولة عن انتهاك حقوق الإنسان للشعب القبرصي بأكمله وعن انتهاك القانون الدولي”.

وفي وقت سابق السبت، نشر رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، صورة لخريطة قبرص ملطخة بالدماء على صفحته على موقع “لينكد إن” مع عبارة: “نصف قرن منذ المأساة الوطنية لقبرص”.

وبمناسبة ما وصفته بـ “الذكرى المأساوية”، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، دعم الكتلة لآخر دولة عضو منقسمة في الاتحاد الأوروبي. وكتبت على “أكس”: “يستحق القبارصة العيش في بلد موحد في ظل ظروف من السلام والتعايش والاستقرار والازدهار”.

وتم تقسيم قبرص إثر غزو تركي للجزيرة، عام 1974، ردا على انقلاب دعمته اليونان، وشنت تركيا عملية أتيلا، بعد 5 أيام من أمر انقلاب أصدره المجلس العسكري في أثينا، وبدأ في تنفيذه بهدف ضم قبرص إلى اليونان.

لكن بذور الانقسام تعود إلى الستينيات عندما انهارت اتفاقية لتقاسم السلطة بين القبارصة اليونانيين والأتراك بعد استقلال البلاد عن بريطانيا عام 1960.

وخلال الهجوم التركي، الذي استمر لمدة شهر منذ 20 يوليو 1974، تعرض آلاف الأشخاص للتعذيب والاغتصاب والقتل وبات آخرون في عدد المفقودين، وفق “الغارديان”.

وبحلول 16 أغسطس، كانت القوات الغازية قد استولت على 37 في المئة من شمال الجزيرة، مما أدى إلى نزوح حوالي 200 ألف قبرصي يوناني، و45 ألف قبرصي تركي، في هذه العملية.

ومنذ ذلك الحين، فشلت جهود إعادة التوحيد التي جرت بوساطة الأمم المتحدة على مدى عقود.

وتحظى الحكومة القبرصية اليونانية باعتراف دولي، وتعتبر ممثلة للجزيرة بأكملها وممثلة لقبرص في الاتحاد الأوروبي. ولا تعترف بجمهورية قبرص التركية سوى أنقرة.

وأصبح التوصل إلى تسوية للقضية القبرصية أمرا أكثر إلحاحا منذ اكتشاف كميات ضخمة من الغاز الطبيعي في المنطقة البحرية بين قبرص وإسرائيل، في السنوات الماضية، وتزايدت أهمية ذلك في ظل الأزمة الأوكرانية وتأثيرها على واردات الغاز الروسية إلى أوروبا.

وفي خطاب السبت، وصف الرئيس القبرصي الذكرى بأنها مناسبة كئيبة للتأمل وتذكر الموتى. وقال: “مهمتنا هي التحرير وإعادة التوحيد وحل المشكلة القبرصية… إذا أردنا حقا أن نبعث برسالة في هذه الذكرى المأساوية… فهي أن نفعل كل ما هو ممكن لإعادة توحيد قبرص”.

وتوقفت المحادثات منذ انهيار المفاوضات في منتجع كران مونتانا في جبال الألب السويسرية عام 2017، إثر تصاعد التوترات على طول خط وقف إطلاق النار.

وفي حديثه قبل العرض العسكري، السبت، بدد إردوغان الآمال في استئناف سريع لعملية السلام، مؤكدا من جديد دعمه لحل الدولتين الذي يرفضه القبارصة اليونانيون والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشكل قاطع.

وقال إردوغان إنه لا فائدة من استئناف المحادثات برعاية الأمم المتحدة بشأن مستقبل قبرص “من حيث تركناها”، وطلب تفاوضا مباشرا مع الجانب القبرصي اليوناني.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

كارلا حداد تستعد لأستقبال 2025 بلون السعي والطموح

تملك الإعلامية اللبنانية كارلا حداد ذوقًا خاصًا جعلها تختار أزيائها بعناية لتخطف القلوب قبل الأنظار مما جعلها مثال محط أهتمام وإعجاب المعنيين بالموضة ومثال تقتدي به صاحبات الذوق الرفيع.

 

وبدت كارلا حداد بإطلالة ساحرة، حيث ارتدت فستانًا طويلًا مجسمًا، ينتمي لصيحة الكب، صمم من قماش التل المزين بالترتر الذهبي، الفستان عكس قوامها الرشيق الذي يشبه عارضات الأزياء.

 

ومن الناحية الجمالية، اعتمدت تسريحة شعر جذابة لتحدث توزان بين تصميم فستانها المتوهج وبساطة ذوقها ووضعت لمسات ناعمة من المكياج المتناغم مع لون بشرتها مع تحديد عينيها بالكحل والماسكرا السوداء ولون الكشمير في الشفاه.

دلالة ارتداء اللون الذهبي

يرمز اللون الذهبي بالعطاء، والسعي نحو الكمال وتحب النجاح ويدل صاحبه على إبداع ويملك ذوق جميل .

كارلا حداد

كارلا حداد من مواليد 11 أكتوبر 1981 إعلامية، ممثلة وعارضة أزياء لبنانية. 

حياتها

ولدت كارلا في بيروت، أصلها من بلدة روم (جزين) درست الصحافة والإعلام في الجامعة، وعندما تخرجت عملت كعارضة أزياء.

بدأت مشوارها الفني في سن السابعة عشرة من خلال مجال تصوير الإعلانات التجارية وعروض الأزياءكما ظهرت كموديل في كليب «أمان أمان» للفنان ربيع الخولي. دخلت مجال التلفزيون عام 1999 عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال ال بي سي بمحض الصدفة مع فريق «منع في لبنان» الذي كان يديره الكاتب المسرحي مارك قديح وشاركت معهم في العروض الساخرة، إنتقلت بعدها لتقديم «النشرة الجوية» ضمن نشرة الأخبار المسائية، عام 2001 قدمت برنامجها الخاص الأول «كارلا لالا» وكان ذو طابع فني من إعداد طوني خليفة، إضافة للبرنامج الساخر منع في لبنان، في تموز عام 2006 قدمت البرنامج الغنائي الضخم يا ليل يا عين مع زوجها الأول طوني أبو جودة.

شاركت كارلا في المسلسل «خطايا صغيرة» الذي كان نقطة الانطلاقة في التمثيل عام 2005، وفي عام 2010 قدمت برنامج حلوة ومرة مع عدة زميلات تحول فيما بعد ليصبح حلوة بيروت مع المنتجة رولا سعد، عام 2013 إنتقلت لشاشة إم تي في اللبنانية لتقدم برنامج رقص النجوم بنسخته العربية لموسمين، إضافة لتقدميها المسرحيات الكوميدية والإعلانان مع زوجها طوني أبو جودة، في مارس 2016 بدأت بتقديم برنامج المواهب نجم الكوميديا على قناة الحياة المصرية وإم تي في اللبنانية.

في مارس 2018 قدمت برنامج المواهب«نجوم بلا حدود» بموسمه الثاني على شاشة قناة الآن. في مارس 2019 عادت إلى المؤسسة اللبنانية للإرسال لتقديم برنامج فني منوع بعنوان ست وستات وتغير اسمه ليصبح «في ميل» واستضافت فيه العديد من النجوم.في يناير 2023. قدمت برنامج "The stage المسرح "في رمضان 2023 شاركت بتقديم برنامج المقالب رامز نيفر إند مع رامز جلال على شاشة إم بي سي وتم تصويره في السعوديةفي يونيو 2023 قدمت حفل جوائز مهرجان الزمن الجميل بدورته السادسة.

مقالات مشابهة

  • تهنئة الكنيسة القبطية في قبرص بعيد الميلاد .. صور
  • حدادًا على شهداء غزة.. كنيسة بيت لحم تحتفل بعيد الميلاد دون فعاليات
  • زلزال بقوة ٤.٣ درجة يضرب غرب قبرص
  • الكيان الصهيوني يطلب تمديد إخلاء المستوطنات الحدودية شمالاً وجنوبا
  • ماغديبورغ: مراسم حداد وزهور تكريماً لضحايا هجوم سوق عيد الميلاد
  • إردوغان استقبل جنبلاط في أنقرة
  • طقس العراق.. الأجواء شديدة البرودة مع فرص لهطول امطار في الشمال والجنوب
  • إردوغان يحدد “خطه الأحمر” في سوريا
  • كارلا حداد تستعد لأستقبال 2025 بلون السعي والطموح
  • طقس العراق.. أجواء باردة وصحوة إلى غائمة مع فرصة لأمطار رعدية في الشمال والجنوب