الثورة نت:
2024-12-17@18:44:21 GMT

غايات التغيير المُنتَظر!

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

 

كان السيد القائد واضحاً وشفافاً، وهو يدشن تفاؤل العام الهجري الجديد، بأنباء منعشة للشعب اليمني، على صعيد تحقيق آماله وتطلعاته المستقبلية، بعد عقد من الزمن، حفِل بصنوف شتى من الألم والصمود والمعاناة، وكانت كلماته كما هي العادة، عميقة المعاني، يسيرة الفهم، على المواطن البسيط، قبل المسؤول والمختص، وصاحب الشأن والقرار.

الشعب اليمني، الذي سطّر صموداً إعجازياً أمام قوى الشر والطغيان، التي تكالبت عليه من كل حدب وصوب، قهر بتضحياته أعتى إمبراطوريات الفساد في العالم، وسطّر خلال العدوان الصهيوني الأمريكي المتواصل على الشعب الفلسطيني، موقفاً مشرفاً، لا شك سيسجله التاريخ في أنصع صفحاته، وقد أصبحنا في معركة مفتوحة وطويلة المدى مع الكيان الصهيوني، كما أعلنت القوات المسلحة أمس الأول، بعد عدوانه الهمجي على منشئات مدنية بمدينة الحديدة.

-في اليوم المفصلي، لتعزيز وتأكيد الموقف اليمني، في نصرة الأشقاء في غزة، جاء الشعب في جموع هادرة، تقاطرت من كل فج عميق، ملبياً دعوة القائد، رغم كل البؤس والمعاناة والأثقال، التي ألقاها العدوان والحصار على كاهله، طوال السنوات الماضية، ليجدد الولاء والعهد بنصرة القدس وفلسطين والمقدسات، وليكون شاهداً ومفوّضاً لقائده، في اتخاذ ما يراه من خطوات وإجراءات، لردع العدو الخارجي، وأذرعه وتشكيلاته، وأخرى لا تقل أهمية، على الصعيد الداخلي، وهي التي باتت ضرورية، لا تحتمل التأجيل، مهما كانت حجم التحديات ، في سبيل الحد من المعاناة، وتوظيف المتاح من الإمكانيات والموارد في خدمة الناس، وتحسين مستوى معيشتهم، وتوفير الحياة الكريمة، كما يؤكد على ذلك السيد القائد مراراً، وآخر ذلك ما أعلن عنه ضمن روزنامة أولويات العام الهجري الجديد، بهدف الانتقال إلى واقع أفضل، يلمس خيراته كل الناس ويتحقق فيه الإنصاف، وتتجسد العدالة الاجتماعية الغائبة، بفعل تراكمات وأخطاء سنوات طويلة من السلبيات، والنظرة القاصرة إلى حقيقة المناصب الرسمية، وطبيعة وظائفها وأنها ليست ملكاً لشخص أو فئة أو جماعة أو حزب، وإنما وسيلة لخدمة المواطنين، وحل مشاكلهم ورفع مستوى حياتهم.

– شَعَر الشعب بشيء من الانتعاش والأمل والتفاؤل وهو يستمع إلى قائده، لكن مع كل ذلك، مازال يعتريه أمشاج من الخوف والقلق والترقب، وهو الذي كان على الدوام، الضحية الأولى لعقود من الفساد والترهل والإخفاقات في مؤسسات الدولة، التي تحولت إلى عبء على عاتق مواطنيها، وجعلت غالبيتهم يعيشون تحت خط الفقر، وينتظرون المساعدات من الخارج، للبقاء على قيد الحياة، مع أن بلدهم من أغنى بلدان المنطقة، على صعيد الموارد والثروات الطبيعية، والإمكانيات البشرية والمادية.

-يستحق هذا الشعب العظيم الكثير من حكومته، ولا يجب أن يُخذل مجدداً، خصوصا اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بعد تضحياته الجسيمة، وعلى حكومة الكفاءات المنتظرة، أن تكون عند حسن ظن الشعب والقائد معاً، وأن تضع خططاً وبرامج آنية، وأخرى استراتيجية طويلة المدى، الأولى تعنى بابتكار الحلول والمعالجات السريعة للوضع الإنساني المتأزم، وفي طليعة ذلك توفير ما أمكن من مرتبات موظفي الدولة، ومحاولة تأمين صرفها شهرياً، وفق الإيرادات المتاحة، فصرف الراتب هو أقصر الطرق، لتحقيق الاستقرار المعيشي، والقضاء على الركود الاقتصادي، في الداخل، ومواصلة البحث، عن حقوق الشعب اليمني وثروته المنهوبة، عبر مختلف الوسائل الدبلوماسية وغير الدبلوماسية.

العدو معروف منذ الأزل، بمراوغاته وألاعيبه ومماطلاته، وأما الخطط الاستراتيجية، التي يجب ان تضطلع بها الحكومة المقبلة، فيكون أهدافها وفقاً لتأكيدات السيد القائد التي ما فتئ يرددها، تحويل اليمن من مستهلك إلى بلد منتج، ومن مستورد إلى مصدّر، والوصول إلى تنفيذ كل أهداف التغيير المنشود، الذي يختزله السيد القائد ببضع كلمات “توظيف إمكانيات الوطن لخدمة أبنائه وتوفير الحياة الكريمة للشعب”.

على المجتمع، بكل فئاته وتوجهاته وانتماءاته، أن يتحلّى بأعلى درجات الوعي واليقظة، فالظرف حسّاس وخطير، ولابد من دعم القيادة، والالتفاف حولها ومساندتها، لبلوغ هذه الأهداف والغايات النبيلة، على مختلف الأصعدة والمستويات

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان العربي: آن الأوان أن تنتهي معاناة الشعب اليمني المستمرة منذ سنوات

أكد معالي محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي أنه قد آن الأوان أن تنتهي معاناة الشعب اليمني المستمرة منذ سنوات لافتًا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تكثيف الحضور العربي في التعامل مع الأزمات القائمة في المنطقة العربية.

جاء ذلك فى كلمة له خلال افتتاح الجلسة الثانية من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الرابع للبرلمان العربي، السبت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة .

وطالب اليماحي بدعم الجهود العربية والدولية وجهود المبعوث الأممي من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل للأزمة اليمنية استنادًا إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وشدد اليماحي على دعم البرلمان العربي التام لكافة الجهود العربية المخلصة التي تقودها جامعة الدول العربية في التعامل مع الأزمات التي تواجه أمتنا العربية مؤكدا  أن البرلمان العربي لن يتوانى عن بذل أي جهد في دعم تلك الجهود، وسيعمل على تسخير كافة أدوات الدبلوماسية البرلمانية لدعم الدور الذي تقوم به جامعة الدول العربية في مجال الدبلوماسية الرسمية.
 

مقالات مشابهة

  • طارق السيد يكشف العقبات التي تواجه ملف تجديد عقد زيزو
  • وزير الإعلام: العدوان الأمريكي على مجمع العرضي محاولة لكسر إرادة الشعب اليمني
  • خطاب السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي.. خارطة طريق للأمة
  • كيف تفاعل الناشطون والسياسيون مع خطاب السيد القائد؟
  • ‏إلى الشعب العراقي والرأي العام / حول التغيير المرتقب‬
  • حكومة التغيير والبناء تُدين بشدة قرار التوسع الاستيطاني للعدو الإسرائيلي في الجولان السوري
  • «البرلمان العربي»: آن أوان إنهاء معاناة الشعب اليمني
  • أهميّةُ خطابات السيد القائد في رسم خارطة الطريق للبلدان العربية والإسلامية
  • “معادلة الاستباحة” السيد القائد يحذر ويرسم مسار المواجهة
  • رئيس البرلمان العربي: آن الأوان أن تنتهي معاناة الشعب اليمني المستمرة منذ سنوات