الثورة نت:
2024-09-06@15:22:50 GMT

غايات التغيير المُنتَظر!

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

 

كان السيد القائد واضحاً وشفافاً، وهو يدشن تفاؤل العام الهجري الجديد، بأنباء منعشة للشعب اليمني، على صعيد تحقيق آماله وتطلعاته المستقبلية، بعد عقد من الزمن، حفِل بصنوف شتى من الألم والصمود والمعاناة، وكانت كلماته كما هي العادة، عميقة المعاني، يسيرة الفهم، على المواطن البسيط، قبل المسؤول والمختص، وصاحب الشأن والقرار.

الشعب اليمني، الذي سطّر صموداً إعجازياً أمام قوى الشر والطغيان، التي تكالبت عليه من كل حدب وصوب، قهر بتضحياته أعتى إمبراطوريات الفساد في العالم، وسطّر خلال العدوان الصهيوني الأمريكي المتواصل على الشعب الفلسطيني، موقفاً مشرفاً، لا شك سيسجله التاريخ في أنصع صفحاته، وقد أصبحنا في معركة مفتوحة وطويلة المدى مع الكيان الصهيوني، كما أعلنت القوات المسلحة أمس الأول، بعد عدوانه الهمجي على منشئات مدنية بمدينة الحديدة.

-في اليوم المفصلي، لتعزيز وتأكيد الموقف اليمني، في نصرة الأشقاء في غزة، جاء الشعب في جموع هادرة، تقاطرت من كل فج عميق، ملبياً دعوة القائد، رغم كل البؤس والمعاناة والأثقال، التي ألقاها العدوان والحصار على كاهله، طوال السنوات الماضية، ليجدد الولاء والعهد بنصرة القدس وفلسطين والمقدسات، وليكون شاهداً ومفوّضاً لقائده، في اتخاذ ما يراه من خطوات وإجراءات، لردع العدو الخارجي، وأذرعه وتشكيلاته، وأخرى لا تقل أهمية، على الصعيد الداخلي، وهي التي باتت ضرورية، لا تحتمل التأجيل، مهما كانت حجم التحديات ، في سبيل الحد من المعاناة، وتوظيف المتاح من الإمكانيات والموارد في خدمة الناس، وتحسين مستوى معيشتهم، وتوفير الحياة الكريمة، كما يؤكد على ذلك السيد القائد مراراً، وآخر ذلك ما أعلن عنه ضمن روزنامة أولويات العام الهجري الجديد، بهدف الانتقال إلى واقع أفضل، يلمس خيراته كل الناس ويتحقق فيه الإنصاف، وتتجسد العدالة الاجتماعية الغائبة، بفعل تراكمات وأخطاء سنوات طويلة من السلبيات، والنظرة القاصرة إلى حقيقة المناصب الرسمية، وطبيعة وظائفها وأنها ليست ملكاً لشخص أو فئة أو جماعة أو حزب، وإنما وسيلة لخدمة المواطنين، وحل مشاكلهم ورفع مستوى حياتهم.

– شَعَر الشعب بشيء من الانتعاش والأمل والتفاؤل وهو يستمع إلى قائده، لكن مع كل ذلك، مازال يعتريه أمشاج من الخوف والقلق والترقب، وهو الذي كان على الدوام، الضحية الأولى لعقود من الفساد والترهل والإخفاقات في مؤسسات الدولة، التي تحولت إلى عبء على عاتق مواطنيها، وجعلت غالبيتهم يعيشون تحت خط الفقر، وينتظرون المساعدات من الخارج، للبقاء على قيد الحياة، مع أن بلدهم من أغنى بلدان المنطقة، على صعيد الموارد والثروات الطبيعية، والإمكانيات البشرية والمادية.

-يستحق هذا الشعب العظيم الكثير من حكومته، ولا يجب أن يُخذل مجدداً، خصوصا اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بعد تضحياته الجسيمة، وعلى حكومة الكفاءات المنتظرة، أن تكون عند حسن ظن الشعب والقائد معاً، وأن تضع خططاً وبرامج آنية، وأخرى استراتيجية طويلة المدى، الأولى تعنى بابتكار الحلول والمعالجات السريعة للوضع الإنساني المتأزم، وفي طليعة ذلك توفير ما أمكن من مرتبات موظفي الدولة، ومحاولة تأمين صرفها شهرياً، وفق الإيرادات المتاحة، فصرف الراتب هو أقصر الطرق، لتحقيق الاستقرار المعيشي، والقضاء على الركود الاقتصادي، في الداخل، ومواصلة البحث، عن حقوق الشعب اليمني وثروته المنهوبة، عبر مختلف الوسائل الدبلوماسية وغير الدبلوماسية.

العدو معروف منذ الأزل، بمراوغاته وألاعيبه ومماطلاته، وأما الخطط الاستراتيجية، التي يجب ان تضطلع بها الحكومة المقبلة، فيكون أهدافها وفقاً لتأكيدات السيد القائد التي ما فتئ يرددها، تحويل اليمن من مستهلك إلى بلد منتج، ومن مستورد إلى مصدّر، والوصول إلى تنفيذ كل أهداف التغيير المنشود، الذي يختزله السيد القائد ببضع كلمات “توظيف إمكانيات الوطن لخدمة أبنائه وتوفير الحياة الكريمة للشعب”.

على المجتمع، بكل فئاته وتوجهاته وانتماءاته، أن يتحلّى بأعلى درجات الوعي واليقظة، فالظرف حسّاس وخطير، ولابد من دعم القيادة، والالتفاف حولها ومساندتها، لبلوغ هذه الأهداف والغايات النبيلة، على مختلف الأصعدة والمستويات

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: الاهتمام المتميز بمناسبة المولد النبوي يعود إلى ما هو عليه شعبنا من تجسيد لانتمائه الإيماني ومبادئ الإسلام

يمانيون/ خاص

قال السيد القائد أن كلمة هذا الأسبوع تجمع بين مستجدات مواجهة العدو الإسرائيلي وبين تدشين الأنشطة التحضيرية لذكرى المولد النبوي الشريف.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن كلمة له اليوم الخميس، تدشينا لفعاليات المولد النبوي الشريف، وآخر تطورات العدوان على غزة، والمستجدات الدولية، أن هذه الكلمة تأتي في إطار العنوان المهم لإحياء مناسبة المولد هذا العام في قوله الله تعالى “يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم”.

وأوضح السيد أن هناك ترابط كبير بين موقف شعبنا الإيماني الجهادي، استجابة لله وتأسيا واقتداء واتباعا لرسوله صلوات الله عليه وعلى آله.. مؤكداً أن شعبنا اليمني له اهتمامه المتميز بذكرى المولد النبوي الشريف في كل عام وهذا شيء بات معروفا عالميا.

ولفت قائد الثورة إلى أن التحضير لمناسبة المولد يبدأ بكثير من الأنشطة المفيدة ذات المحتوى الفكري والتوعوي والتعبئة الجهادية ويستمر لأسابيع، وأن هذا الاهتمام المتميز بمناسبة المولد النبوي يعود أساسا إلى ما هو عليه شعبنا من تجسيد لانتمائه الإيماني ومبادئ الإسلام على مدى التاريخ.. موضحاً أن الاهتمام بالمناسبة يبدأ بالفعاليات التحضيرية وبمظاهر الابتهاج والفرح والسرور والأنشطة الخيرية والإغاثية.

وأكد السيد القائد أن شعبنا جعل من مناسبة المولد النبوي مدرسة واسعة ومعطاءه ومحطة تربوية وتثقيفية يستفيد منها في الارتقاء الإيماني، وأن الحديث عن رسول الله صلوات الله وعلى آله حاضر دائما وأبدا في مسارنا التعليمي والتربوي.

موضحاً أن إعطاء المزيد من الاهتمام بمناسبة المولد يحولها إلى محطة تساعد على تحقيق نقلة على مستوى الوعي والفكر وتعزيز الروحية الجهادية.

وقال قائد الثورة: شهدنا نقلات بارزة تجسدت في مواقف واهتمامات مميزة لشعبنا في مقابل تراجع بعض الشعوب قيميا وأخلاقيا وفكريا، ولكن شعبنا العزيز جعل من مناسبة المولد أعظم مناسبة يحتفي بها وأكبر مناسبة يحضر فيها وصولا إلى الفعالية التي يحضرها الملايين بما لا مثيل له في العالم.

وأشار السيد إلى أن هذه المناسبة يستفاد منها في الارتقاء الإيماني وتعزيز الارتباط برسول الله صلى الله عليه وعلى آله، وبالرسالة الإلهية.

ولفت السيد إلى أن البعض ينتقد شعبنا لإحيائه مناسبة المولد الشريف كمدرسة كبيرة وعظيمة، وليس له أي موقف من حفلات الرقص والمجون.. مؤكداً أن مسألة إحياء مناسبة المولد ليست مجرد احتفالات وإظهار الفرح والسرور، بل هو توجه ومسيرة عملية في كل المجالات.

وأوضح السيد أن بركة الاحتفال بمناسبة المولد النبوي ملموسة في زكاة النفوس وروحية الناس وشعورهم بالمسؤولية وارتقائهم الأخلاقي.

وقال السيد أن شعبنا اليمني مقارنة بكثير من الشعوب والبلدان ارتقى كثيرا على مستوى الوعي والبصيرة والرشد.. مؤكداً أن مناسبة المولد تربطنا برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وترسخ في أنفسنا مسألة الاقتداء والتأسي به.

# السيد القائد#السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي#ذكرى المولد النبوي الشريف

مقالات مشابهة

  • كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي تدشينا لفعاليات المولد النبوي الشريف وعن آخر المستجدات(نص+فيديو)
  • السيد القائد: أدعو شعبنا العزيز إلى أن يكون خروجه يوم الغد إن شاء الله خروجًا مليونيًا متميزًا وفاءً لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله
  • السيد القائد: عملياتنا مستمرة والرد على العدوان الصهيوني قادم ولن نخذل الشعب الفلسطيني ما دُمنا أحياء (فيديو)
  • شاهد / كلمة السيد القائد كاملة خلال تدشين فعاليات المولد النبوي 1446
  • داعياً إلى الخروج المليون يوم غد.. السيد القائد: نحن مستمرون في إسناد غزة والرد قادم ولن نخذل الشعب الفلسطيني ما دام فينا عِرقٌ ينبض
  • السيد القائد يتوعد بتقنيات غير مسبوقة في التاريخ برا وبحرا
  • السيد القائد: ما يحدث في فلسطين هو اختبار مهم لأمتنا، ويكشف واقع كل شعوبها وكل أنظمتها وكل نخبها العلمائية والأكاديمية
  • السيد القائد يكشف شعار مناسبة المولد لهذا العام وسر اختياره
  • السيد القائد: الاهتمام المتميز بمناسبة المولد النبوي يعود إلى ما هو عليه شعبنا من تجسيد لانتمائه الإيماني ومبادئ الإسلام
  • عاجل.. بدء كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ( يحفظه الله ) تدشينا لفعاليات المولد النبوي الشريف