الثورة نت:
2025-02-21@12:30:02 GMT

غايات التغيير المُنتَظر!

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

 

كان السيد القائد واضحاً وشفافاً، وهو يدشن تفاؤل العام الهجري الجديد، بأنباء منعشة للشعب اليمني، على صعيد تحقيق آماله وتطلعاته المستقبلية، بعد عقد من الزمن، حفِل بصنوف شتى من الألم والصمود والمعاناة، وكانت كلماته كما هي العادة، عميقة المعاني، يسيرة الفهم، على المواطن البسيط، قبل المسؤول والمختص، وصاحب الشأن والقرار.

الشعب اليمني، الذي سطّر صموداً إعجازياً أمام قوى الشر والطغيان، التي تكالبت عليه من كل حدب وصوب، قهر بتضحياته أعتى إمبراطوريات الفساد في العالم، وسطّر خلال العدوان الصهيوني الأمريكي المتواصل على الشعب الفلسطيني، موقفاً مشرفاً، لا شك سيسجله التاريخ في أنصع صفحاته، وقد أصبحنا في معركة مفتوحة وطويلة المدى مع الكيان الصهيوني، كما أعلنت القوات المسلحة أمس الأول، بعد عدوانه الهمجي على منشئات مدنية بمدينة الحديدة.

-في اليوم المفصلي، لتعزيز وتأكيد الموقف اليمني، في نصرة الأشقاء في غزة، جاء الشعب في جموع هادرة، تقاطرت من كل فج عميق، ملبياً دعوة القائد، رغم كل البؤس والمعاناة والأثقال، التي ألقاها العدوان والحصار على كاهله، طوال السنوات الماضية، ليجدد الولاء والعهد بنصرة القدس وفلسطين والمقدسات، وليكون شاهداً ومفوّضاً لقائده، في اتخاذ ما يراه من خطوات وإجراءات، لردع العدو الخارجي، وأذرعه وتشكيلاته، وأخرى لا تقل أهمية، على الصعيد الداخلي، وهي التي باتت ضرورية، لا تحتمل التأجيل، مهما كانت حجم التحديات ، في سبيل الحد من المعاناة، وتوظيف المتاح من الإمكانيات والموارد في خدمة الناس، وتحسين مستوى معيشتهم، وتوفير الحياة الكريمة، كما يؤكد على ذلك السيد القائد مراراً، وآخر ذلك ما أعلن عنه ضمن روزنامة أولويات العام الهجري الجديد، بهدف الانتقال إلى واقع أفضل، يلمس خيراته كل الناس ويتحقق فيه الإنصاف، وتتجسد العدالة الاجتماعية الغائبة، بفعل تراكمات وأخطاء سنوات طويلة من السلبيات، والنظرة القاصرة إلى حقيقة المناصب الرسمية، وطبيعة وظائفها وأنها ليست ملكاً لشخص أو فئة أو جماعة أو حزب، وإنما وسيلة لخدمة المواطنين، وحل مشاكلهم ورفع مستوى حياتهم.

– شَعَر الشعب بشيء من الانتعاش والأمل والتفاؤل وهو يستمع إلى قائده، لكن مع كل ذلك، مازال يعتريه أمشاج من الخوف والقلق والترقب، وهو الذي كان على الدوام، الضحية الأولى لعقود من الفساد والترهل والإخفاقات في مؤسسات الدولة، التي تحولت إلى عبء على عاتق مواطنيها، وجعلت غالبيتهم يعيشون تحت خط الفقر، وينتظرون المساعدات من الخارج، للبقاء على قيد الحياة، مع أن بلدهم من أغنى بلدان المنطقة، على صعيد الموارد والثروات الطبيعية، والإمكانيات البشرية والمادية.

-يستحق هذا الشعب العظيم الكثير من حكومته، ولا يجب أن يُخذل مجدداً، خصوصا اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بعد تضحياته الجسيمة، وعلى حكومة الكفاءات المنتظرة، أن تكون عند حسن ظن الشعب والقائد معاً، وأن تضع خططاً وبرامج آنية، وأخرى استراتيجية طويلة المدى، الأولى تعنى بابتكار الحلول والمعالجات السريعة للوضع الإنساني المتأزم، وفي طليعة ذلك توفير ما أمكن من مرتبات موظفي الدولة، ومحاولة تأمين صرفها شهرياً، وفق الإيرادات المتاحة، فصرف الراتب هو أقصر الطرق، لتحقيق الاستقرار المعيشي، والقضاء على الركود الاقتصادي، في الداخل، ومواصلة البحث، عن حقوق الشعب اليمني وثروته المنهوبة، عبر مختلف الوسائل الدبلوماسية وغير الدبلوماسية.

العدو معروف منذ الأزل، بمراوغاته وألاعيبه ومماطلاته، وأما الخطط الاستراتيجية، التي يجب ان تضطلع بها الحكومة المقبلة، فيكون أهدافها وفقاً لتأكيدات السيد القائد التي ما فتئ يرددها، تحويل اليمن من مستهلك إلى بلد منتج، ومن مستورد إلى مصدّر، والوصول إلى تنفيذ كل أهداف التغيير المنشود، الذي يختزله السيد القائد ببضع كلمات “توظيف إمكانيات الوطن لخدمة أبنائه وتوفير الحياة الكريمة للشعب”.

على المجتمع، بكل فئاته وتوجهاته وانتماءاته، أن يتحلّى بأعلى درجات الوعي واليقظة، فالظرف حسّاس وخطير، ولابد من دعم القيادة، والالتفاف حولها ومساندتها، لبلوغ هذه الأهداف والغايات النبيلة، على مختلف الأصعدة والمستويات

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزير الطاقة: ولي العهد صنع التغيير والتأثير.. وبرامج المملكة موجهة للعالم

الرياض : البلاد

 أكد صاحبُ السموُّ الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، أن صُنّاع التأثير في احتياج لصناع التغيير، مشيرًا إلى أن التغيير الذي صنعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أسهم في إيجاد تأثير حقيقي للمملكة.

 جاء ذلك خلال مشاركة سموه في جلسة حوارية, أدارها معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، ضمن أعمال النسخة الرابعة للمنتدى السعودي للإعلام بعنوان “دهاليز الطاقة وصناعة القرار”، مشيرًا سموه إلى أن “مفهوم صناع التغيير في المملكة تطور وأصبح مفهومًا شموليًا، وصُنَّاع التغيير الآن قيادة تحث على التغيير، وأن من يصنع التغيير هم من سيستفيد من التغيير، ويجب أن نُشعر أنفسنا بأن كل واحد منا هو صانع للتغيير”.

 وقال سموه: إن المادة الإعلامية أصبحت متاحة للمؤثرين من خلال برامج الرؤية، ولذلك يقال حاليًا إن “المملكة ترحب بالعالم”، كما أنها تشرك العالم في برامجها وفعالياتها الكبرى مثل أحداث استضافة معرض إكسبو 2030، وكأس العالم 2034، وفتح المجال للاستفادة من النشاطات المختلفة في المملكة كالسياحية والاقتصادية والإعلامية والتجارية والاستثمارية.

 وتطرق سموه إلى تجربته في الظهور إعلاميًا خلال ظروف صعبة، ومنها حادثة الهجوم على منشآت أرامكو الذي استوجب الظهور رغم صعوبة الأمر وتجاوز تبعات هذا الحادث المرير بتأثيره النفسي والمعنوي والاقتصادي، مؤكدًا سعيه لنقل تجربته للمسؤولين والموظفين في وزارة الطاقة وتعريضهم لتجارب مشابهة؛ بهدف كسر الحاجز النفسي والخروج من الأزمات.

 وتحدث سمو وزير الطاقة حول مشاركاته في الفترة الماضية, مبينًا أن كل مشاركة لها ظروفها وسياقها، بعضها كان من الضروري الظهور فيها بحكم الموقع، وبعضها كان من الواجب المشاركة فيها لتعزيز مخرجات الحدث، مشيرًا إلى الأقرب إلى قلبه هو المشاركة في مؤتمرات مؤسسة مسك، لأسباب كثيرة من أبرزها الطابع التعليمي، وكونه كان محاضرًا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن سابقًا.

 وضرب سموه مثالًا بمشاركته في مؤتمر التعدين الدولي مشيرًا إلى أن التحول الذي طرأ على موضوع أمن الطاقة، والذي لم يعد يقتصر على أمن البترول أو الصادرات البترولية من منطقة الشرق الأوسط بل يشمل أيضًا المواد الطبيعية والمكونات الضرورية للطاقة المتجددة، وبالتالي فإنه لابد من المشاركة في هذا الحدث لأن الرسالة التي نود إيصالها لها تأثير كبير.

 وعن تجربته في أسواق البترول، قال سموه:” إن فهم الطاقة يحتاج إلى رؤية شاملة، ولا يمكن أن تفهم بمفهوم النطاق الضيق أسعار أو أسواق، فقطاع الطاقة أشمل بكثير من أنك تتعلمه من اقتصاديات الطاقة، فلابد أن يكون الشخص ملمًّا بعلوم متنوعة، ولا يمكن لأحد أن يكون خبير طاقة بدون النظرة الشمولية والوعي بالتعايش مع متغيرات هذا المجال” .

مقالات مشابهة

  • صوت الحق في زمن الانكسار
  • الشهيد السيد حسن نصر الله في دروس ومحاضرات الشهيد القائد
  • نسيان الإنسان لله وآثاره السلبية.. تحليلٌ للأزمة العربية والنموذج اليمني
  • أمين مجلس الكنائس العالمي: رفض قاطع لأي خطط للتهجير أو التغيير الديموجرافي بفلسطين
  • وزير الطاقة: ولي العهد صنع التغيير والتأثير.. وبرامج المملكة موجهة للعالم
  • وزير الطاقة : سمو ولي العهد صنع التغيير والتأثير..
  • وزير الطاقة بمنتدى الإعلام: صناع التأثير يحتاجون صناع التغيير
  • الإصلاح: الأنساق اللغوية والدلالات السياسية.. مشاتل التغيير (6)
  • المؤتمرات العلمية.. مختبرات لصناعة التغيير
  • قيادات تعصف بلا مطر