موقع النيلين:
2024-09-06@15:18:38 GMT

مزمل أبو القاسم: أفيكم من رأى زينب؟

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

* ليعذرني قرائي إن استغرقت في أحزاني، ورميت ريشتي ودواتي.
* اليوم أستقوي على نفسي، وأغالب أوجاعي، كي أفي بالتزامٍ انتظمت فيه لأكثر من عقدين، لم أنقطع فيهما عن مداعبة الورق إلا لماماً.
* كتبت وأنا مريض، وعلى سفر.. كتبت في الأرض والجو والبحر.
* كتبت في الطائرات والقطارات والسيارات صغيرها وكبيرها، ولم أتوقف عن الكتابة عندما جبت مشارق الأرض ومغاربها.


* شغفي بالكتابة لم يخفت في أصعب الظروف، لأنني أعتبرها التزاماً مغلظاً يجب الوفاء به مهما حدث، لكن ذلك الشغف خفت وتلاشى في جمعة الحزن القميئة، التي مزقت نياط القلب، وأمطرتنا هماً وألماً وكآبة.
* فقدنا فيها الأحبة جملةً، فعافت النفس كل شيء، وأناخ الحزن بركابه علينا، وغزا دواخلنا بلا استئذان.
* تضاعف الوجع عندما شاهدت جثامينهم مسجاة على أرض المشرحة.. لا تسترها إلا أسمال بالية.
* هناك حيث لا حرمة للردى، ولا قيمة للإنسان بعد أن يفقد اسمه ويتحول نعته إلى (جثمان).
* ظلت أجسادهم المحطمة ملقاة على أرض المشرحة أكثر من ست ساعات.
* كانت رائحة الموت تملأ المكان، والكآبة تتناثر في الأجواء.. والحزن يضوع مع بخورٍ وُضع على ركنٍ قصي، على أمل أن يخفي بؤس المشرحة ويزيل رائحتها القميئة.. ولكن هيهات.
* أطلقوا عليها مسمى (بشائر) وما أبعدها عن ذلك الاسم.
* لو خيرت لاخترت لها اسم (كوارث.. أو نكبات).
* عندما توفي والدي عليه الرحمة ظننت أن الفقد بعده لن يفزعني، وأن الموت لن يفجعني، لكنه هزأ بي، وأسلمني إلى حزن آخر، أعقب رحيل شقيقتي الكبرى عواطف.
* بعد النكبتين اخترت أن أعبر عن أوجاعي بالكتابة، فطاوعتني حروفي.
* كتبت في رثاء أم حاتم: (كثيرون كتبوا في الرثاء قبلي، وأوجعهم رحيل الأحبة مثلي.. كثيرون نقَّرت عصافير الحزن جدران قلوبهم، فاستحثوا قرائحهم، واستنفروا مكنونات صدورهم، وعجنوا حروفهم بدموعهم، وحولوا عباراتهم إلى (عَبَرات)، وترجموا لوعتهم إلى كلمات، علَّها تخفف عنهم، ويجدوا فيها بعض سلوى عما فات.
* هناك أناس يخلفون في النفوس نقوشاً يصعب محوها، ويتركون آثاراً تستحيل إزالتها.
* الطيبون، الصادقون.. ينثرون مكنونات نفوسهم فتنتشر طِيباً يغزو الأنوف بلا تكلف، ويبقون حاضرين فينا وإن رحلوا.
* باقون هم في خيالاتنا وذكرياتنا وأمنياتنا، نستحلب لحظاتنا معهم من ضروع الذكريات، ونستنسخهم في دواخلنا، ونسترجع لحظات سعدنا معهم، مهما أمعنوا في الرحيل.
* الأحباب لا تُغلق دونهم الصدور، ولو هجروا الدور، وسكنوا القبور.
* أهل الصدق والطيبة والمحنَّة، يقهرون الردى بحلو الذكريات.. ويستعصون على النسيان).
* ذهبت عواطف، واختارت زينب أن تكون أول اللاحقين بها، وكأن ترتيب الموت بيننا يتم بمقياس المحبة..
* الأوفر حباً الأسرع رحيلاً، تلك هي القاعدة، لو كانت للمنايا قواعد.
* لكن زينب اختارت أن لا ترحل وحدها، ولا غرو، فتلك عاداتها.
* احتضنت معها ابنها (ألوني) ورفيقيه، إبراهيم وسارية، واصطحبت ابنتي شقيقتها، (نور وعجبت).
* من شهدوا الحادث المفجع قالوا إنها ظلت تحتضن (عجبت) إلى صدرها حتى بعد أن فاضت روحها إلى بارئها.. قلت لهم تلك زينب، قلبها الكبير لم يكف عن المحبة، حتى بعد أن كف عن الخفقان.
* تلك زينوبة، حبيبة روحي، ورفيقة دربي، التي نذرت حياتها لغيرها، وجمّلت بالحب لوحة حياتها القصيرة.
* أفيكم من رأى زينب؟
* أفيكم من خَبِر كرمها، وامتحن حنانها، وعرف طيب نفسها، وتفرس حسن عشرتها؟
* أفيكم من شهد تحسسها لآلام الآخرين، وحرصها على تطبيب أوجاع المحزونين؟
* من عرفوها علموا أن قلبها مخبوء تحت لسانها، وأنها لا تحسن إخفاء مكنونات صدرها.
* إلى جنات الخلد يا أم فاطم.
* عندما أزحت النقاب عن وجه (أبو القاسم) خيل لي لبرهة أنه نائم، وبدا لي أنه مبتسم.
* تعودنا أن نناديه (ألوني)، منذ الصغر.
* لا أذكر مصدر اللقب، لكنني أعلم أن (عريس الجنان) اكتنز لنفسه محبةً لم تتوافر لأقرانه، وأنه فتن كل من تعاملوا معه بخلقه الرفيع، وأدبه الجم.
* ثلاثة أسابيع فقط فصلت بين زفافه ورحيله مع صديقيه الأثيرين، صعب علينا أن ننساك يا ألوني.
* شقَّ عليّ أن أودع الصغيرتين، بعد أن تعودت على أن استفتح بهما يومي في المدرسة.
*( نوارة)، ذات الملامح الملائكية والجمال الأخاذ.. التي يخالط شقاوتها الطفولية شيء من (الرواشة) المحببة، و(عجبت) التي تشبع جواً من المرح أينما حلت، وهي تقلد هذا وتسخر من ذاك.
* الأولى في الخامسة من عمرها، والثانية دونها بعامين، لهف قلبي على والدةٍ لا تمتلك من حطام الدنيا سواهما.
* حاولت أن أعزي أمهما بالحديث عن الفانية الغدارة، التي يعبر اسمها عن قدرها (الحياة الدنيا)!
* قلت لها إن المولى عز وجل اختار لحياتنا هذي أن تكون (الدنيا)، وأن تصبح دار عبور إلى حياة أخرى، نرجو أن تحظى فيها نفيسة وزوجها بشفاعة الابنتين.. في جنات عرضها السموات والأرض، أعدت للمتقين.
* حثثتها على الصبر وعددت لها مناقبه، وكنت أحوج منها لمن يصبرني ويعزيني.
* ما أمر الفقد، وما أعظم الأجر إذا اقترن بالصبر.
* إن المولى عز وجل يختبر عباده بالمحن، ليمتحن إيمانهم، ويعرف مدى تقبلهم لأقداره، وقد رفع جل وعلا الصابرين مقاماً رفيعاً نرجو أن نناله بصبرنا على فقدنا الجلل.
* اختص المولى عز وجل من يصبرون على البلايا بالبشريات (وبشر الصابرين)، لذلك سنصبر، ونحتسب، ونتنقل بين مقامي الشكر والخضوع لمشيئة الخالق الديّان، ولا نقول إلا ما يرضيه جل وعلا.
* (إنا لله وإنا إليه راجعون).
مزمل أبو القاسم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: بعد أن

إقرأ أيضاً:

لامين يامال: والدي شجعني على لعب الكرة مع الكلاب

نواف السالم

كشف لامين يامال، نجم برشلونة، عن بدايته مع عالم كرة القدم، مشيرا إلى أنه اعتاد اللعب في الشارع مع أشخاص أكبر منه، كما كشف أنه كان يلعب مع الكلاب، حيث شجعه والده على ذلك لكسر رهبة الخوف لديه.

وقال لامين يامال في حوار مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية: “كنت دائماً أحمل كرتي معي، حتى عندما أذهب إلى المدرسة آخذها معي وأظل أركلها حتى أصل إلى الصف، ثم أخفيها في الحقيبة؛ لأن المعلمة لم تكن تسمح لي بتركها على المقعد”.

وأضاف: “عندما كنت صغيراً كنت ألعب بالكرة مع الكلاب، والدي شجعني على ذلك، وقال لي إنها لن تعضك، أعتقد اللعب ضد الكلاب هو أصعب شيء يمكنك القيام به”.

وأوضح: “كما أن اللعب في الشارع جعلني أتغلب على الخوف من اللعب مع أشخاص أكبر مني، كان عمري 11 أو 12 سنة عندما كنت ألعب مع أشخاص بعمر الـ20، أعتقد أن هذا جعلني أتغلب على الخوف خاصة في مواجهة واحد ضد واحد، وجعلني أستمتع وأستطيع اللعب ضد أي شخص، وفي أي مكان”.

المقارنة مع ميسي

وعن المقارنة الدائمة بينه وبين الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، قال يامال: “الأهم هو ترك إرث، أن تصنع مسيرة مهنية، وفي النهاية يتم مقارنتك بليونيل ميسي، من الصحيح أنه عندما يتم مقارنتك بأفضل لاعب في التاريخ، فهذا يعني أنك تفعل الأمور بشكل جيد، لكني أحاول أن أكون نفسي”.

وعن لاعبين تابعهم وتأثر بهم في بداية مسيرتهم، أشار إلى: “نيمار في سانتوس، وميسي بالتأكيد، ودافيد فيا وبيدرو وكل فريق برشلونة، هذه أولى ذكرياتي عن كرة القدم عندما بدأت بالمشاهدة مع والدي ووالدتي في المنزل”.

وأردف: “كنت أذهب إلى منزل صديقي؛ لأنه كان يملك حاسوباً، وكنت أتابع فيديوهات نيمار فترات طويلة، ثم عندما أعود إلى المنزل أحاول تقليد الحركات التي يقوم بها في غرفتي”.

وعن الأمور التي تعلمها في أكاديمية برشلونة الشهيرة “لا ماسيا”، أوضح يامال: “أسلوب اللعب، لأني عندما كنت ألعب في نادي لا توريتا كنت أملك المهارات الفردية، وكل شيء لكني لم أكن أعرف كيف أتحكم بنفسي، ولا أعرف متى ألعب بسرعة ومتى ألعب ببطء، كما تعلمت اللعب كفريق. كل هذه الأشياء تعلمتها في برشلونة وهو النادي الذي يعرف كيفية تطوير اللاعبين من هذه الناحية”.

ودخل يامال التاريخ بعدما تواجد في قائمة المرشحين للكرة الذهبية 2024.

مقالات مشابهة

  • يُرى في مصر خلال سبتمبر.. كل ما تريد معرفته عن الخسوف الجزئي للقمر
  • ربطوه على جذع شجرة.. حوثيون يضربون مسن يمني بالحديدة حتى الموت ”شاهد”
  • «عندما تريد أمريكا»
  • لامين يامال: والدي شجعني على لعب الكرة مع الكلاب
  • أوسيمين: التوقيع مع جالطة سراي كان قرارًا سهلًا بالنسبة لي
  • برايان ماي غير قادر على العزف بسبب بسكتة دماغية بسيطة
  • هذيان نتنياهو
  • بيت العنكبوت
  • تأجيل محاكمة متهمة بالاتجار فى البشر بالسيدة زينب لـ8 أكتوبر
  • ”عندما يصبح التعليم تهمة: المخلافي في مواجهة الحوثيين!”