ليس من الحكمة في شيء أن يقدم الإنسان على القيام بأي عمل دون الإعداد له جيدا وبدقة متناهية اذا كان يريد تحقيق النجاح.
الدخول في أي بطولة رياضية لا بد من أن يسبقه العديد من المقتضيات الضرورية والهامة لكسبها وتحقيق الانتصار والحاق الهزيمة الساحقة الماحقة بالخصوم، ومن أهم تلك المقتضيات الإعداد السليم بما يستطاع من قوة لقهر الخصوم وكبح جماحهم.
مشاركات اتحاداتنا الرياضية بمنتخباتنا الوطنية، في البطولات وفي الرياضات المختلفة، بعضها مقبولة على المستوى الفردي والجماعي مثل الطاولة، والباقي على المستوى الفردي فقط يحققون بطولات مثل الجمباز والقوى والجودو، ونجومها يرفعون علم اليمن عاليا.
والبعض الآخر يسافرون من أجل الفسحة والسياحة والإستجمام، يسافرون للتمثيل بسمعة الرياضة اليمنية، ولا يمثلون الوطن.
أما على المستوى الجماعي، فهؤلاء تكون نتائجهم فاشلة وأرقامهم لا تقرأ ولا تكتب في هامش البطولات، لأن المشاركة تكون لحظية وتتم خالية من بهارات الحماس والجد والمثابرة، وتكون الأولوية في المشاركة للفهلوة التي يتم بها لهف المخصص المالي.
شارك منتخبنا الوطني للشباب لكرة السلة في بطولة غرب آسيا التي استضافها العراق الشقيق، بعد موافقة اتحاد اللعبة على المشاركة، والذي بدوره استعد للبطولة بصورة مقبولة نظرا للظروف الصعبة الراهنة.
ورغم ذلك إلا أننا كنا ننتظر والجماهير الرياضية الغفيرة والعاشقة للعبة كرة السلة أهم ثاني لعبة بعد كرة القدم، من نجومنا تقديم مستوى كبير وتحقيق نتائج تليق بسمعة منتخباتنا الوطنية التي حققوها في بطولات غرب آسيا – ناشئين – الذين عادة ما يحققون المركز الثالث على مستوى منتخبات لبنان والعراق وسوريا وايران.
في هذه البطولة شارك نجوم السلة المنافسات مع منتخبي العراق وايران والذي اوقعتهم القرعة في المجموعة الأولى وهي منتخبات قوية على مستوى اتحاد غرب آسيا وآسيا ويمكن القول إن النتائج كانت منطقية ومقبولة، كون كرة السلة اليمنية عادت من خلال هذا المنتخب للمشاركة والتواجد على المستوى الغرب آسيوي بعد غياب دام عشر سنوات، حيث خسر منتخبنا من العراق بنتيجة 71 / 45 وخسر من إيران 98 / 33، وأيضاً واجه منتخبنا المنتخب الفلسطيني وفاز عليه في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس وبنتيجة 73 / 66 .
بالتوفيق لنجوم منتخبنا الوطني لشباب كرة السلة في قادم المشاركات ولاتحاد اللعبة الذي بالتأكيد ستكون له وقفات جادة وإعداد العدة جيدا من أجل مشاركات مقبلة، مشرفة تليق بلعبة كرة السلة اليمنية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أسهم آسيا ترتفع بدعم من تباطؤ التضخم الأساسي في الولايات المتحدة
سجلت مؤشرات الأسهم في أستراليا وهونغ كونغ والصين مكاسب بعد صعود مؤشر أسهم المنطقة لليوم الثالث على التوالي ، وعاد المتداولون في أسواق المقايضات إلى الرهان على خفض أسعار الفائدة .
ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الخميس، مقتفية أثر صعود "وول ستريت"، حيث عزز انخفاض التضخم الأساسي في الولايات المتحدة التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام. وقفز الين الياباني وسط توقعات برفع بنك اليابان لأسعار الفائدة.
سجلت مؤشرات الأسهم في أستراليا وهونغ كونغ والصين مكاسب، ما دفع مؤشر الأسهم الآسيوية للصعود لليوم الثالث على التوالي. في الولايات المتحدة، أغلق مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) يوم الأربعاء مرتفعاً بنسبة 1.8%، محققاً أفضل أداء يومي له منذ انتخابات نوفمبر، وهو ما عوض خسائره منذ بداية 2025.
ارتفع الين الياباني على خلفية تقارير تشير إلى أن مسؤولي بنك اليابان يرون فرصة كبيرة لرفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، بشرط ألا تؤدي عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض إلى مفاجآت سلبية كبيرة. كما تعزز الوون الكوري الجنوبي بعد قرار البنك المركزي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير بشكل غير متوقع. واستقرت سندات الخزانة الأميركية ومؤشر الدولار.
وعاد المتداولون في أسواق المقايضات إلى الرهان على خفض أسعار الفائدة بحلول يوليو، بعد تقرير التضخم الأميركي، ما أعاد إحياء توقعات كانت قد تراجعت عقب بيانات الوظائف القوية لشهر ديسمبر. ومع ذلك، سيخضع هذا التفاؤل لاختبار في الأيام المقبلة مع قرارات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان، بالإضافة إلى تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.
قال سورش تانتا، استراتيجي إدارة الثروات في "يو بي إس" (UBS)، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "نعيش في سيناريو مثالي حيث يستمر النمو في الصمود". وأضاف: "نتوقع ارتفاع أرباح شركات التكنولوجيا في آسيا بشكل كبير هذا العام، لا سيما في قطاع الذكاء الاصطناعي".
صعد الين الياباني بنسبة تصل إلى 0.8% مع تقارير تفيد بأن مسؤولي بنك اليابان أقروا بإمكانية رفع معدل الفائدة عن مستوى 0.25% خلال اجتماعهم الممتد ليومين والذي ينتهي في 24 يناير، إلا إذا تسبب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في اضطراب الأسواق أو تغيير التوقعات بشأن الاقتصاد العالمي مع بداية فترة رئاسته.
وقالت شاروتشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في "ساكسو ماركتس": "الين يشهد انتعاشاً اليوم بفضل التلميحات من بنك اليابان حول إمكانية رفع الفائدة في يناير، لكن بنك اليابان يحب مفاجأة الأسواق بتعليقات متساهلة، لذلك إذا جاء رفع الفائدة مصحوباً برسائل متحفظة، فقد تكون مكاسب الين قصيرة الأجل".
في أسواق السلع، واصلت أسعار النفط تحقيق مكاسب قوية منذ بداية العام مع تصاعد المخاطر على الإمدادات العالمية، بينما سجلت المخزونات التجارية من الخام في الولايات المتحدة أطول سلسلة انخفاض منذ عام 2021. أما الذهب، فلم يشهد تغيراً يُذكر.
بالنسبة للدولار الكندي، فقد بقي مستقراً بعد تقرير أشار إلى أن كندا أعدت قائمة بالسلع الأميركية التي قد تفرض عليها رسوم جمركية إذا قرر الرئيس المنتخب دونالد ترامب فرض رسوم على السلع الكندية.
وفي وقت لاحق من يوم الخميس، من المقرر أن يصدر البنك المركزي الأوروبي محضر اجتماعه الأخير، بينما تشمل البيانات الأميركية المرتقبة مطالبات البطالة الأولية ومبيعات التجزئة، ما سيعطي المستثمرين صورة أوسع عن حالة أكبر اقتصاد في العالم.
تراجع التضخم يثير تفاؤل الفيدرالي الأميركي
سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في الولايات المتحدة، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة، ارتفاعاً بنسبة 0.2% خلال ديسمبر، وهو أول تباطؤ في وتيرة النمو منذ ستة أشهر. وعلى أساس سنوي، ارتفع المؤشر بنسبة 3.2%، وهو ما يزال أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، أشاروا إلى أن البيانات تعزز الثقة في أن التضخم سيواصل التراجع. وقال جون ويليامز، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، يوم الأربعاء: "عملية خفض التضخم ما زالت مستمرة، لكننا لم نصل بعد إلى هدفنا البالغ 2%، وسيستغرق الأمر وقتاً أطول لتحقيق ذلك بشكل مستدام".
في سياق آخر، سيؤكد سكوت بيسنت، مرشح دونالد ترمب لمنصب وزير الخزانة، أمام لجنة مجلس الشيوخ، وفقاً لتصريحات معدّة مسبقاً، أن الحفاظ على الدولار كعملة احتياطية عالمية أمر حيوي لصحة الاقتصاد الأميركي ومستقبل البلاد.