تحدث محلل عسكري إسرائيلي عن قصف اليمن في أعقاب استهداف قاتل للحوثيين في تل أبيب، معتبرا أن "تل أبيب أظهرت قدرة على الهجوم عن بعُد وضربت شريان الحياة لجماعة لحوثي اليمنية".

وقال رون بن يشاي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الهجوم في اليمن يثبت القدرة على العمل لمسافات طويلة بشكل مفاجئ، مضيفا أنه "لدى إسرائيل بالطبع مصلحة في فرض ثمن على الحوثيين، نظرا للهجمات منذ بداية الحرب، والهدف شمل وفقا للتقارير بنية تحتية مدنية وليس عسكرية فقط.



ولفت بن يشاي إلى أنه كجزء من التنسيق الذي سبق الهجوم، تحدث وزير الجيش يوآف غالانت ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وأعلن غالانت في الواقع أنه لا يمكن المرور على الهجوم في تل أبيب بصمت.

وذكر أن "ميناء الحديدة الذي تم مهاجمته هو هدف استراتيجي، لأنه تقريبًا شريان الحياة الوحيد للجزء من اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون، والاتصال الوحيد لهم بالعالم لاستقبال البضائع بكميات كبيرة (وأيضًا للتصدير قليلاً). تصل المساعدات الإنسانية عبره أيضًا، ولهذا تردد الأمريكيون في الهجوم هناك".



وتابع: "من المحتمل أن يتسبب الهجوم في تعطيل الحياة في شمال غرب اليمن - وكذلك في مدينة صنعاء الكبرى. الجزء الآخر من اليمن تسيطر عليه الحكومة المعترف بها دوليًا، بما في ذلك ميناء عدن الرئيسي. أجزاء أخرى تشمل الساحل الجنوبي الشرقي تسيطر عليها قبائل موالية للإمارات العربية المتحدة وحتى داعش، ما يبرز أهمية الحديدة للحوثيين".

وتساؤل: "أين إيران في القصة كلها؟ حاليًا في الجوار، رغم أن الجيش الإسرائيلي يقول إن هناك رسالة في الهجوم - لأن الهدف كان أبعد من أجزاء من إيران. الحوثيون لا ينسقون كل خطوة مع طهران، ولديهم أجندتهم الخاصة. عندما طلب الأمريكيون - وحتى الصينيون - من إيران كبح الحوثيين بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالتجارة الدولية، رد الإيرانيون بأنهم لا يسيطرون على الحوثيين".

وبيّن أنه "من الواضح مع ذلك أنهم يساعدون كثيرًا في الوسائل القتالية، خاصة في تصنيع الطائرات بدون طيار. يمكن الافتراض أنه كان هناك أهداف مرتبطة بالطائرات بدون طيار في الهجوم اليوم. من المهم الإشارة إلى أن إسرائيل قامت فعليًا بالعمل نيابة عن السعودية والإمارات العربية المتحدة الذين هاجمهم الحوثيون دون توقف. هذه الخطوة تعزز التحالف الإقليمي غير الرسمي والتحالف العسكري الذي يُدار بواسطة القيادة المركزية الأمريكية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية قصف اليمن الحوثيين غزة اليمن قصف الاحتلال الحوثي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية: 4 مواعيد نهائية تدفع إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات

للمرة الأولى منذ عقد من الزمن، اجتمع الوفدان الإيراني والأميركي في سلطنة عمان، في وقت تواجه فيه طهران إنذارا نهائيا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمدة شهرين، وتهديدا بتجديد العقوبات الأوروبية في يونيو/حزيران، وانتهاء صلاحية اتفاق فيينا الأصلي في أكتوبر/تشرين الأول، وأزمة اقتصادية متفاقمة، وفق صحيفة يسرائيل هيوم.

وكتب البروفيسور أبراهام بن تسفي -في مقال بالصحيفة الإسرائيلية- أن ثمة تحولا كبيرا في العلاقة المتوترة والعدائية بين واشنطن وطهران بلقاء وفديهما الدبلوماسيين، مضيفا أن الجولة الأولى من المحادثات، التي اختتمت السبت في العاصمة العمانية مسقط، تهدف إلى تمهيد الطريق أمام "اتفاق فيينا 2".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: الحل الوحيد إقامة دولة فلسطينية ووقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرىlist 2 of 2مقال بالإندبندنت: مروجة المؤامرات لومر لها تأثير مرعب على ترامبend of list

وأفاد في المقال بأنه على الرغم من "ضعف" موقف إيران وانهيار وكلائها في المنطقة، فإن الطريق إلى التوصل إلى اتفاق جديد لا يزال محفوفا بالعقبات.

وأوضح أن مكانة إيران الجيوسياسية قد تضررت إلى حد كبير بسبب الوهن الذي أصاب وكلاءها الرئيسيين -وعلى رأسهم حزب الله اللبناني– إلى جانب معاناتها من أزمة اقتصادية ومالية خانقة.

لكن الكاتب يرى أن هذه الأسباب لا تحدد مسبقا مآلات ومسار عملية التفاوض التي أُطلقت مؤخرا في سلطنة عمان.

إعلان

وأشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد انسحبت من الاتفاق النووي الأصلي في عام 2018، إبان الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب الذي فرض على إثرها عقوبات تدريجية متصاعدة على النظام الإيراني.

ومع ذلك لم تؤت تلك إستراتيجية "الإجراء القسري" أُكُلها، إذ لم تؤدِّ إلى تليين مواقف طهران، بل على العكس فقد دفع ذلك إيران إلى تحدي الضغوط الأميركية.

وحسب مقال بن تسفي، فقد كانت أكثر تجليات ذلك التحدي هو "الانتهاك المنهجي والتدريجي" لسقف تخصيب اليورانيوم المنصوص عليه في اتفاق 2015 (3.75%)، حيث وصل إلى مستوى خطير بلغ 60.

وقال الكاتب إن إيران تواجه الآن 4 مواعيد نهائية محددة تلوح في الأفق وشاقة قد تدفعها إلى إعادة تقييم بعض مواقفها الراسخة والتوصل إلى اتفاق.

أما الموعد الأول، فيتمثل في مهلة شهرين للتوصل إلى ما يسميه البروفيسور الإسرائيلي "اتفاق فيينا المعدل"، وهي مهلة أعلن عنها الرئيس ترامب قبل أسبوعين.

وإن لم يتم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق -أو على الأقل إذا اقترب من الإنجاز، ولو جزئيا- فقد يؤدي ذلك إلى تفعيل خيار عسكري مؤلم للغاية.

ويرتبط الموعد النهائي الثاني بالزيارة المقررة لترامب إلى الرياض في مايو/أيار. ومن وجهة نظر البيت الأبيض، من الضروري أن يصل الرئيس الأميركي إلى المنطقة إما باتفاق في يده أو بإشارات واضحة على إحراز تقدم متسارع مدعوم بوجود أسطول عسكري ضخم وجاهز يظهر قوة هائلة واستعدادا للتحرك إن انهارت المحادثات.

أما الموعد النهائي الثالث، الذي من المرجح أن يقلق إيران أكثر، فهو نهاية يونيو/حزيران. فوفقا للاتفاق الأصلي لعام 2015، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بحلول هذا الوقت -واستمرار الانتهاكات الإيرانية- فإن بعض الموقعين الأصليين (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) سيعيدون فرض العقوبات التي تم رفعها سابقا.

إعلان

وبعبارة أخرى -كما يفيد كاتب المقال- ما لم تخفف إيران بشكل كبير من مواقفها المتشددة، فقد تجد نفسها قريبا في وضع صعب ينطوي على احتمال شن أميركا عملا عسكريا ضدها، يليه مباشرة تجديد العقوبات الأوروبية.

أما الموعد النهائي الرابع فهو مرتبط بتاريخ انتهاء سريان البنود الأساسية لاتفاق فيينا لعام 2015 في 18 أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام.

ووفقا لمقال يسرائيل هيوم، فإن الإدارة الأميركية لن تقبل بأن تخرج طهران من ذلك الاتفاق بعد انتهاء صلاحيته وهي مطلقة اليد لتفعل ما تشاء في تخصيب اليورانيوم إلى الحد الذي يشكل تهديدا مباشرا وفوريا للمنطقة، على حد تعبيره.

مقالات مشابهة

  • انتقادات اسرائيلية بشأن تسريب معلومات الهجوم على إيران
  • ترامب يوقف خططا إسرائيلية لضرب إيران.. واستياء في تل أبيب
  • نيويورك تايمز: ترامب أوقف خطة إسرائيلية لضرب منشآت إيران النووية
  • ‏تسريب الهجوم البري الأمريكي في اليمن: قراءة استراتيجية في تكتيكات الحرب غير المعلنة
  • الهجرة الدولية تقدم مساعدات نقدية لتعزيز قدرة الآلاف على الصمود في اليمن
  • عاجل| أكسيوس عن مسؤول أميركي: دي فانس وهيجسيث وويتكوف يحذرون من أن الهجوم على إيران قد يؤدي لارتفاع أسعار النفط
  • شكوك حول قدرة الضربات العسكرية على تدمير برنامج إيران النووي
  • باحث لبناني: اليمن يقود تحوّلًا استراتيجيًا في محور المقاومة ويكسر هيبة واشنطن وتل أبيب
  • صحيفة إسرائيلية: 4 مواعيد نهائية تدفع إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات
  • الحوثيون: الضربات الأمريكية قتلت 6 مدنيين في اليمن