باحث صهيوني : اليمن قادر على العمل تحت الضّربات وإنهاء الحرب في غزة هو الحل الوحيد
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
الثورة / متابعات
علق الباحث في ما يسمى بمعهد دراسات الأمن القومي الصهيوني داني سيترينوفيتش، على الهجوم الذي نفذه العدو الصهيوني ضد ميناء الحديدة في اليمن.. واصفًا إياه “بالمهم والمثير للإعجاب”.
وشكّك سيترينوفينش بحسب ما نقلته وسائل إعلام العدو الصهيوني، في إمكانية مساهمة هذه العملية في إحداث تغيير على التحديات الاستراتيجية التي تواجه “إسرائيل” منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال: “لقد حققت هذه العملية الضرورية بالنسبة “لإسرائيل” هدفها من الناحية العملياتية؛ إلا أن تهديدات “أنصار الله” بعدها يدل على أنها ستشجعهم للاستمرار ولزيادة عملياتهم ضد “إسرائيل”.
واستدل بذلك على قدرة “أنصار الله” في الحفاظ على قدرتهم على العمل تحت الضربات التي وجهها لهم التحالف الدولي بقيادة أمريكا وما لديهم من سلاح يكفي لاستهداف “إسرائيل”.
وأضاف: “التهديدات المتبادلة تدل على أن العملية “الإسرائيلية” لن تكون الأخيرة وستضطر للرد على عمليات “أنصار الله”، وهو ما يزيد من احتمالات الدخول في معركة إقليمية خصوصًا في ظل استمرار ضربات الفصائل العراقية وحزب الله.
ونوه سيترينوفينش بضرورة التوصل لوقف إطلاق النار باعتباره حاجة ضرورية لمنع معركة إقليمية، لاسيما أن العمليات التي قامت بها “إسرائيل” في إيران وعمق لبنان وفي اليمن مهما كانت مهمة لم تنجح في فصل العلاقة بين المحور وحماس.
وشكّك في أن هذه الحقيقة ستتغير في المستقبل.
واختتم الباحث الصهيوني قائلًا: إذا أرادت “إسرائيل” إنهاء الحرب وتجنب معركة إقليمية فإن وقف إطلاق النار في غزة هو الطريق الوحيد.
من جهة ثانية اعتبر الخبير الاستراتيجي العراقي عدنان الكناني، امس، أن الضربة التي وجهتها المقاومة في اليمن (أنصار الله) في عمق “تل أبيب جعلت الكيان الصهيوني يعيش حالة من الإرباك المعنوي والعسكري.
وقال الكناني في تصريح صحفي إن “عملية قصف “تل أبيب” من قبل أنصار الله أثبتت للجميع بأن المقاومة الإسلامية سواء في اليمن أو العراق وسوريا أو لبنان قادرة على الوصول إلى أي هدف حيوي داخل الكيان الصهيوني”.
ودعا “محور المقاومة إلى فتح عدة جبهات لوضع العدو في حالة تفكك وانهيار”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: أنصار الله فی الیمن
إقرأ أيضاً:
صحيفة: الحل العسكري بعيد المنال في غزة و”إسرائيل” تكرر أخطاء الماضي والفلسطينيون لا يرون بديلا لوطنهم
#سواليف
قال المحاضر أول في قسم تاريخ الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، دوتان #هاليفي، إن لا حل عسكريا في غزة، وذلك استنادا إلى ستة عقود من المواجهة مع #الفلسطينيين، وفق ما جاء في مقال له نشر في صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.
وأضاف هاليفي، أنه “منذ اندلاع #الحرب الأخيرة في غزة، قتل أكثر من 50 ألف شخص، ومع ذلك، لا يزال الحل العسكري بعيد المنال. من #خطط_الجنرالات إلى إنشاء المجمعات الإنسانية، ومن العمليات في #فيلادلفيا إلى #جباليا، ومن رفح إلى نتساريم، لم تتمكن إسرائيل من تحقيق انتصار حاسم. أسرانا في الأنفاق سيموتون ولن يتم العثور عليهم، ومع ذلك، نواصل تكرار أخطاء الماضي”.
ويشير إلى أنه “في العام 1970 حاول الجيش التعامل مع نشطاء منظمة التحرير الفلسطينية في #مخيمات #اللاجئين في غزة. قبل أشهر من ذلك، تخلت إسرائيل عن فكرة إخلاء القطاع من سكانه، الذين كانوا يبلغون حينها 400 ألف نسمة، بعدما فشلت في دفعهم للهجرة الطوعية. لقد خرج فقط 30 ألف شخص، بينما تحول الباقون إلى مقاومين”.
مقالات ذات صلةوتابع، أنه “في عام 1971، دخل أريل شارون، قائد المنطقة الجنوبية آنذاك، مخيمات اللاجئين بالجرافات، دمر أجزاءً كبيرة منها، وقتل المئات، وأبعد عشرات الآلاف إلى جنوب القطاع وسيناء. آنذاك، ظن البعض أن النصر تحقق، لكن بعد 16 عامًا، اندلعت الانتفاضة الأولى من جباليا، وأعادت التذكير بحقيقة أن القمع العسكري لا يؤدي إلى استقرار دائم”.
ويقول هاليفي إنه “منذ اتفاقيات أوسلو، تصاعدت السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، من فرض حصار اقتصادي إلى تشديد القيود الأمنية. كل جولة تصعيد عسكري كانت تعيد القطاع إلى العصر الحجري، لكن حماس خرجت منها أكثر قوة. من قذائف الهاون البدائية إلى صواريخ بعيدة المدى، ومن عمليات صغيرة إلى ضربات واسعة النطاق، باتت غزة قادرة على تهديد مدن إسرائيلية كبرى”.
وأكد أن “نتنياهو، وجد نفسه أمام كارثة السابع من أكتوبر. ومع ذلك، لا تزال إسرائيل تدور في ذات الدائرة المفرغة: مزيد من القتل، دون تحقيق نتائج سياسية أو استراتيجية، واليوم، تطرح مجددًا فكرة إدارة الهجرة الطوعية لسكان غزة، وكأننا عدنا إلى عام 1967. تتجاهل هذه السياسة أن نقل السكان بالقوة يُعد جريمة دولية، كما تتجاهل حقيقة أن الفلسطينيين في غزة لا يرون بديلاً لوطنهم، حتى في ظل الفقر والدمار”.
وقال: “إسرائيل نفسها، التي فرضت القيود على تحركات سكان غزة، تعرف أنها لا تستطيع السماح لهم بالخروج الجماعي دون أن تواجه تداعيات أمنية وسياسية خطيرة. إن قمع الفلسطينيين كان دائما وسيلة للسيطرة عليهم، ولا شيء سمح بذلك أكثر من سجنهم داخل غزة”.
ويؤكد هاليفي أن “الحقيقة البسيطة التي ترفض إسرائيل الاعتراف بها هي أن الحل لا يكمن في القوة العسكرية، بل في تسوية عادلة تقوم على المساواة الكاملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ما لم يحدث ذلك، سنظل نعيش في دائرة من الخوف والصراع المستمر”.
وتابع: “إذا كانت إسرائيل تريد حقا إنهاء هذا الصراع، فعليها أن تسعى إلى سلام يمنح الفلسطينيين السيادة والأمن وحرية الحركة، بدلا من تكرار السياسات الفاشلة التي لم تحقق شيئا سوى المزيد من العنف والدمار”.