كتبت "الاخبار": أشار تقرير صدر الأربعاء الماضي عن البرنامج العالمي للغذاء، أن المساعدات المدفوعة للنازحين الجنوبيين المصنّفين فقراء، تبلغ 10 دولارات عن كلّ شخص لتغطية الحاجات الغذائية، و20 دولاراً للعائلة لتغطية الحاجات الأساسية من غير الغذاء. وللأسر المسجلة في برنامج «أمان»، ترتفع حصة الغذاء إلى 20 دولاراً لكلّ فرد، والمبلغ المخصص لتغطية الحاجات الأساسية إلى 25 دولاراً لكلّ عائلة.

ويذكر أنّ هذا النوع من المساعدات مخصّص حصراً للبنانيين، وتوزع مرّة كلّ شهرين، علماً أن هذه المساعدات تغطي «29% من حاجاتهم الغذائية، و8% من الحاجات الأساسية الأخرى».
أما للعائلات السوريّة حساب آخر في المساعدات، إذ تتقاضى المبالغ بشكل شهري، ومنذ شهر كانون الثاني عام 2023 تحصل كل عائلة على 15 دولاراً عن كلّ فرد فيها كمساعدة غذائية، علماً أنّ هذا المبلغ كان 20 دولاراً ولكن بسبب تقليص المساعدات، لأسباب غير مذكورة في تقرير البرنامج، خُفّض المبلغ الشهري المخصّص للغذاء، كما تحصل العائلات السوريّة على 40 دولاراً عن كلّ عائلة لتلبية الحاجات الأساسية من غير الغذاء، ووفقاً لتقرير برنامج الغذاء العالمي، تغطي هذه المساعدة نسبة 43% من حاجة هذه العائلات الغذائية.
وكتبت" الديار": فيما يتردد ان القرار الأممي بتخفيض المساهمات واجراءات دعم النازحين يعود الى الخلافات التي نشأت بين الدولة اللبنانية والمفوضية الأوروبية في الفترة الأخيرة أكدت مصادر مطلعة على ان الخلاف بين الطرفين ليس وليد الساعة بل عمره من عمر الأزمة بعد الحرب السورية، ويتهم لبنان المفوضية بتجاهل مطالبه الرسمية وعدم تسليم الداتا ويعنبر ان هناك انحيازا فاضحا من المنظمات الدولية تجاه قضية النزوح على حساب الدولة اللبنانية فما يهم الغرب فقط هو منع انتقال النازحين الى أوروبا ووقف تدفقهم اليها عبر المعابر.
تؤكد مصادر سياسية ان الشكوى اللبنانية متعددة فلبنان لم يعد يحتمل عدد النازحين المقيمين على أرضه فهناك  أكثر من مليوني ونصف سوري وفق الاحصاءات التقريبية وهي نسبة كبيرة مقارنة مع عدد سكان لبنان عدا ان الخطورة تكمن في الأعباء الإجتماعية والاقتصادية والمخالفات والجرائم التي يرتكبها بعض النازحين.
التأزم بالملف بلغ مداه الأوسع باعتراضات وزارية على طريقة التعاطي الأممي وثمة قرار يتم تفعيله بإجراءات لتسجيل النازحين في مراكز لتعبئة المعلومات بالتوازي ايضا مع عمل خاص واحصاءات ومتابعة صارمة تقوم بها البلديات في كل المناطق ، فعدم تجاوب الجهات الدولية دفع  الأمن العام الى المباشرة بتكوين داتا خاصة من دون الرجوع الى المفوضية.
الاستمرار في التعاطي السلبي يطرح اشكالية كبيرة لا أحد يعرف المدى الذي ستصل إليه الأمور خصوصا ان لبنان يعاني أزمات حادة على كافة المستويات ولا يحتمل اي خضة اضافية يتسبب بها ضغط ملف النزوح فمن يضمن مثلا في حال حصول عدوان إسرائيلي على لبنان من تفلت الملف ومن سيوقف تدفق النازحين وتسللهم في البحر الى الدول الأوروبية في المستقبل مما سيترك تداعيات اضافية على علاقة لبنان مع المجتمع الدولي.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحاجات الأساسیة

إقرأ أيضاً:

مقتل اثنين من عمال قطع الأشجار بالسهام في اشتباك مع مجموعة من السكان الأصليين المعزولين في الأمازون

سبتمبر 4, 2024آخر تحديث: سبتمبر 4, 2024

المستقلة/- قُتل اثنان على الأقل من عمال قطع الأشجار بالسهام، وأصيب آخر، وفُقد اثنان آخران بعد مواجهة مع أفراد من شعب ماشكو بيرو “لم يتم الأتصال معها” في الأمازون البيروفي، وفقًا لناشطين من السكان الأصليين انتقدوا الحكومة لفشلها في الاعتراف رسميًا بجميع أراضي الشعب المعزول وحمايتها.

وقع الهجوم المميت، الذي وقع يوم الخميس الماضي ولكن لم يتم الكشف عنه إلا هذا الأسبوع، قبل يوم واحد من تعليق مجلس رعاية الغابات (FSC) لمدة ثمانية أشهر لشهادة الاستدامة لشركة قطع الأشجار التي اتهمها النشطاء بالتعدي على الأراضي الأصلية للمجموعة الإقليمية الشرسة.

طالبت مجموعات السكان الأصليين في الأمازون البيروفي ومنظمة Survival International غير الحكومية مجلس رعاية الغابات (FSC) – وهي منظمة غير حكومية دولية تشهد على ما إذا كان استخراج الأخشاب مستدامًا وأخلاقيًا – بإلغاء شهادة امتياز الأخشاب في كاناليس تاوامانو، التي تحد المحمية حيث تعيش المجموعة الأصلية المعزولة.

وقال يوسيبيو ريوس، نائب رئيس الاتحاد الإقليمي للسكان الأصليين فيناماد، الذي يتألف من 39 مجموعة أصلية في منطقتي مادري دي ديوس وكوسكو في بيرو، يوم الثلاثاء: “هناك أشخاص أصيبوا وقتلى ومفقودون – لا نعرف ما يحدث أو ما حدث”.

ودعا إلى إجلاء عمال الأخشاب من المنطقة بعد المواجهة، وأضاف: “لقد طالب اتحاد فيناماد منذ فترة طويلة بحماية هذه المنطقة بشكل صحيح للشعوب المعزولة”.

وقع الهجوم بالقرب من نهر باريامانو في مقاطعة مادري دي ديوس في منطقة من أراضي أسلاف ماشكو بيرو التي تقع الآن ضمن امتياز قطع الأشجار.

يأتي ذلك بعد هجوم مماثل في أغسطس في نفس المنطقة، حيث أصيب عامل قطع أشجار واحد على الأقل وحادث آخر في عام 2022، عندما قُتل عامل قطع أشجار بالسهام وأصيب آخر.

قالت كارولين بيرس، المديرة التنفيذية لمنظمة Survival International: “هذه مأساة كان من الممكن تجنبها تمامًا. كانت السلطات البيروفية تعلم منذ سنوات أن هذه المنطقة التي اختارت بيعها لقطع الأشجار كانت في الواقع أراضي شعب ماشكو بيرو.”

وأضافت: “من خلال تسهيل قطع الأشجار وتدمير هذه الغابة المطيرة، فإنهم لا يعرضون للخطر بقاء شعب ماشكو بيرو فحسب، الذين هم عرضة بشكل لا يصدق لأوبئة الأمراض التي يجلبها الغرباء، بل إنهم يعرضون عمدًا حياة عمال قطع الأشجار للخطر”.

وقالت وزارة الثقافة في بيرو، المسؤولة عن حقوق السكان الأصليين، في بيان إنها تحقق في التقارير وتنسق مع مكتب المدعي العام المحلي والشرطة لنشر طائرة هليكوبتر في المنطقة التي وقع فيها الحادث.

وفي بيان يوم الجمعة، قالت لجنة الغابات في بيرو: “لقد أدت التطورات الأخيرة إلى زيادة المخاوف بشأن المخاطر المحتملة على سلامة ورفاهية شعب ماشكو بيرو”.

في عام 2002، تم إنشاء محمية مادري دي ديوس الإقليمية التي تبلغ مساحتها 829.941 هكتارًا (2 مليون فدان) في جنوب شرق الأمازون في بيرو ليعيش فيها شعب ماشكو بيرو، لكن أراضي أجداد الشعب شبه الرحل تمتد إلى ما هو أبعد من حدودها إلى الغابات المطيرة الغنية بأشجار الأرز والماهوجني حيث مُنحت شركات الأخشاب امتيازات قطع الأشجار.

في عام 2015، اقترحت وزارة الثقافة في بيرو ترقية المنطقة المحمية في مادري دي ديوس من محمية إقليمية إلى محمية أصلية، بالإضافة إلى توسيع حدودها لتعكس المدى الحقيقي لإقليم ماشكو بيرو، لكنها واجهت معارضة قوية من مصالح قطع الأشجار.

كانت هذه الخطوة ستغير وضعها القانوني، وتوسع حدودها لتشمل امتيازات قطع الأخشاب، وتحظر نشاط قطع الأشجار. تمت الموافقة عليها من قبل لجنة متعددة القطاعات في عام 2016، ولكن لسبب غير مفهوم لم يتم ختم الوضع الجديد بمرسوم رئاسي.

ويقول نشطاء إن شعب ماشكو بيرو، الذي يعتقد أن عدد أفراده يتجاوز 750 شخص، قد يكون أكبر جماعة “لم يتم الأتصال معها” في العالم، رغم أن وزارة الثقافة في بيرو لديها تقدير أكثر تحفظا بأن عدد أفرادها يبلغ نحو 400 فرد. ويوجد في بيرو 25 مجموعة أصلية تعيش في عزلة أو في اتصال أولي، وهو ثاني أعلى عدد في منطقة الأمازون بعد البرازيل.

مقالات مشابهة

  • محافظة القاهرة تطلق ملتقى لتوظيف الشباب برعاية «التعليم العالي» غدا
  • “بلومبرغ”: صندوق النقد الدولي يحذر السعودية من “خطر” يحدق بميزانيتها
  • مسعى أوروبي متوسطي مع سوريا حول النازحين
  • الأمم المتحدة: تقديم مساعدات لأكثر من 9 آلاف عائلة متضررة من السيول في اليمن
  • لبنان تواصل عمليات إخلاء بلدات شمالية من النازحين السوريين
  • في اليوم الدولي للعمل الخيري.. الإمارات تتصدر المشهد الإنساني بدعم لا محدود لغزة
  • الإمارات تتصدر المشهد الإنساني في «اليوم الدولي للعمل الخيري» بدعم لا محدود لغزة
  • مقتل اثنين من عمال قطع الأشجار بالسهام في اشتباك مع مجموعة من السكان الأصليين المعزولين في الأمازون
  • بيان توضيحيّ من ألفا عن كلفة شراء خطّ جديد... هذا ما جاء فيه
  • "شهداء الأقصى" تنعى اثنان من قادتها ارتقيا في اشتباك مع الاحتلال بمخيم طولكرم