لبنان ٢٤:
2024-09-06@15:04:07 GMT

باسيل يتشدد ...ليمددوا لجوزف عون!

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

باسيل يتشدد ...ليمددوا لجوزف عون!

كتب رضوان عقيل في "النهار": في موازة الملف الرئاسي لا يزال النائب جبران باسيل على ملاحظاته وسيل انتقاداته للمقاربة التي تقوم بها الحكومة في تعاطيها مع اكثر من ملف. واذا جرت تسوية ملف تلامذة الضباط في الكلية الحربية فان "التيار" على موقفه منذ اليوم الاول حيال رفضه تخطي موقع وزير الدفاع موريس سليم في مسألة تعيين رئيس الاركان حيث لن يتساهل باسيل بهذا الامر ويقول على كل من يخالف القانون وقواعد الدستور تحمل مسؤولياتهم ولا يريد الاستفاضة في الحديث في هذا الموضوع ، ولا سيما مع تصاعد الحديث عن تفادي ازمة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون الذي ينتهي التمديد له في كانون الثاني المقبل.




ويقول لسان حال باسيل هنا انه على الذين مددوا لعون تحمل مسؤولياتهم وكأنه يقول "للذين ساروا بقطار التمديد ان ينفذوا مرة ثانية تعليمات ديبلوماسية من الخارج وان على هؤلاء تحمل مسؤولياتهم حيث يجري تغليب مصلحة شخص على المؤسسة العسكرية"

وتخرج اصوات في "التيار" الى القول انها لن تغطي تخطي الدستور في تعيين رئيس الاركان تحت حجة ان من الافضل لباسيل التسليم والقبول بوجود اللواء حسان عودة لتمرير مرسومه ليتسلم قيادة المؤسسة عند انتهاء الولاية الممدة لقائد الجيش. وثمة من ذهب الى القول"من يتحمل وجود ضابط درزي على رأس المؤسسة ليس انتقاصا من طائفته بل من زاوية ما وصلت اليه مواقع الموارنة في الدولة". ويحذر باسيل من خطورة "التطبيع مع الفراغ" الامر الذي ينعكس سلبا على لبنان النموذج وليس على المسيحيين فحسب.

ومن هنا سيبقى الوزراء المحسوبون على "التيار" في تعاطيهم القائم مع رئيس الحكومة ولا صحة ان تقارباً سيحصل بين الطرفين في الايام المقبلة.

واذا كانت انتخابات الرئاسة لم تنضج بعد فان باسيل ليس مع اجراء انتخابات نيابية مبكرة لان ظروفها غير متوفرة لكنه يرفض بالتأكيد التمديد للمجلس . ويبقى الامر الذي لا يكشف عنه "التيار" و"القوات" انها باشرا بالفعل التحضير للانتخابات النيابية المقبلة ولا يدخل باسيل في خريطة تحالفاته بدءا من اليوم لكن الامور في اجندته تبقى مفتوحة سواء دخل في تحالف انتخابي مع "حزب الله" او اذا قرر عدم التعاون معه.

ولا يدخل رئيس " التيار" في كل ما يدور عند تبديل وجوه نيابية في تكتله. ويرفض الحديث عن وجود مشكلة في التيار" جراء تداعيات خلافات مع مجموعة من النواب. ويرى ان لا مشكلة في " التيار" بل في مخالفة قراراته لا أكثر.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل ينجح باسيل بلعب دور بيضة القبان؟

منذ ما بعد الإنتخابات النيابية الأخيرة قرر رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل التمايز الحقيقي عن حليفه التاريخي "حزب الله" ويعلم باسيل بأن هذا القرار ستكون له تداعيات جدية عليه وعلى تياره، بعضها سلبي والآخر إيجابي، لكنه بالرغم من ذلك جنح بإتجاه خطاب جريء منتقد للحزب، ونجح إلى حدّ كبير في تكريس صورة الخلاف مع حارة حريك، اذ ذهب في بعض الملفات أبعد من خصوم الحزب التقليديين.
بات باسيل من دون تحالفات فعلية، غير انه، ومنذ البداية قرر أن يأخذ دور "بيضة القبان" في ظل توازن سلبي داخل المجلس النيابي وامتلاكه كتلة نيابية وازنة.

فتح باسيل بازار التفاوض مع "حزب الله" بشأن رئاسة الجمهورية، على قاعدة أن الحزب لا يستطيع ايصال مرشحه إلى قصر بعبدا من دون موافقة باسيل نظراً لعدم إمتلاكه لأي أكثرية نيابية، مطلقة او نسبية، وعليه يجب التفاهم مع كتلة باسيل وهذا ما سيؤدي الى ايصال رئيس جديد للجمهورية يرضى عنه باسيل والحزب معاً، لكن حارة حريك لم تكن في وارد التخلي عن فرنجية خصوصاً بعد طريقة الإبتزاز العلنية التي مارسها باسيل، وعليه فشل مشروع باسيل مع الحزب لينتقل إلى قوى المعارضة الذي تقاطع معها على اسم الوزير السابق جهاد ازعور، لكن كتلة باسيل لم تستطع حسم المعركة لصالح الرجل وعليه فإن خاصيّة "بيضة القبان" تعرضت للضربة الأولى لانها لم تتمكن من ترجيح كفة على أخرى.

لعبة باسيل لم تنته، اذ حاول تشكيل كتلة نيابية تضم "لبنان القوي" وكتلة الحزب "التقدمي الاشتراكي" وهذا ما لم يتجاوب معه النائب السابق وليد جنبلاط اذ لدى الرجل حسابات اخرى معقدة تفوق حسابات باسيل المحصورة بالإستحقاق الرئاسي، وهذا ما وضع باسيل في مكان صعب، خصوصاً أن الرجل لم يعد بإستطاعته العودة الى التحالف المتين السابق مع الحزب ولا اقناع المعارضة بالتحالف معه ضمن شروطه الرئاسية، وعليه يبحث باسيل عن حلول اخرى تمكنه من حصد المكاسب السياسية، علماً أن معظم الاطراف السياسية باتت اليوم لا تتواصل مع باسيل الا شكلياً ولا تدخل معه في اي بازار سياسي او انتخابي نظراً للتجارب السيئة معه.

الضربة القاضية التي تلقها باسيل كانت في تناقص عدد كتلته النيابية حيث انسحب منها، طرداً او استقالة، اربعة نواب وربما يرتفع العدد .لم تعد كتلة باسيل قادرة، مهما كانت التحالفات النيابية، على تغيير مسار اي استحقاق وتحديداً الإنتخابات الرئاسية، وعليه سيبحث باسيل عن إعادة تمتين علاقته مع حليقه السابق وهذا ما فشل به خلال الاسابيع الاخيرة ليعود الى التصعيد الإعلامي ضده، وهذا يعني حتماً ان باسيل يعود تدريجياً الى اللعبة السياسية التقليدية حيث يعمل على اعادة التموضع ضمن فريقي الإنقسام كي يكون له حصة ودور في اي تسوية سياسية مقبلة مع نهاية الحرب الحاصلة حاليا.

ازمة باسيل المتنوعة باتت تهديداً حقيقياً لتياره السياسي الذي يخسر كوادر اساسية وقدرات شعبية وعدد نواب بشكل متسارع، لا بل ان قدرته على عقد التحالفات باتت ضعيفة جداً، وهذا يعني أن الخسارة بالنسبة للرجل ستكون عبارة عن دائرة لا نهاية لها في ظل رفضه لاي عملية نقد فعلية وجذرية لادائه السياسي والحزبي. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تقلّبات باسيل… رهان خاسر على ليونة حزب الله
  • "المشاط" تبحث مع رئيس المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة استعدادات توقيع الاتفاقية الإطارية الجديدة
  • بري متفائل بموقف باسيل والتيار
  • التمديد لقائد الجيش بحكم المؤكد
  • وزير التموين يلتقي رئيس المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • وزير التموين يبحث مع رئيس الإسلامية لتمويل التجارة تعزيز التعاون المشترك
  • وزير التموين يبحث مع رئيس المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة سبل تعزيز التعاون
  • هل ينجح باسيل بلعب دور بيضة القبان؟
  • التمديد لقائد الجيش...خلاف متجدد مع استمرار الفراغ الرئاسي
  • رئيس الوزراء يزور المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ويرأس اجتماعاً لقيادتها