استهداف العدو الصهيوني لأعيان مدنية بالحديدة كشف جانباً من وحشية الكيان
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
الثورة / حمدي دوبلة
كان الإفلاس والحقد والوحشية عناوين بارزة في أهداف استهداف الكيان الصهيوني لمرافق وأعيان مدنية بميناء الحديدة الذي يعد شريانا رئيسيا لإمداد ملايين اليمنيين باحتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء والسلع الضرورية وغيرها من المواد المعيشية
ميناء الحديدة الذي كان هدفا للعدو الإسرائيلي في هجومه الإجرامي يوم السبت يشكل أهمية كبيرة لليمن وللشعب اليمني حيث يعتبر المُدخل الرئيسي للتجارة واستقبال المُساعدات الإنسانية للملايين الذين أصبحوا يعيشون بسبب العدوان السعودي الأمريكي المتواصل منذ عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة كما يعتمد عليه اليمنيون في توفير أكثر من 70% من حاجاتهم، وباعتباره من أهم البنى التحتية في البلاد كما يوضح مسئولون صهاينة كان الهدف الأبرز للطائرات الحربية الإسرائيلية والتي استهدفت أيضا خزانات النفط في الميناء إلى جانب مكاتب تابعة لشركة النفط اليمنية في الميناء والمحطة الرئيسية لتوليد وتوزيع الكهرباء في مدينة الحديدة وكلها أعيان مدنية ولا تمت بصلة للعمل العسكري كما يزعم قادة الكيان الذين أكدوا في احاديث للإعلام العبري انهم تعمدوا من خلال الحرص على الحاق خسائر فادحة بقطاع الطاقة في الحديدة وفي المرفأ الرئيس للبلاد بهدف ضرب وتعطيل المرافق الحيوية في اليمن.
ويقدر مختصون وخبراء اقتصاديون الخسائر الناجمة عن استهداف هذه المرافق المدنية بملايين الدولارات.
وفي انتظار صدور الإحصائيات الرسمية من جهات الاختصاص عن حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن العدوان الصهيوني على الحديدة كانت الخسائر البشرية كبيرة إذ ارتقى عدد من الشهداء وهم مدنيون يعملون في تلك المنشآت المدنية ولا علاقة لهم بالصراع العسكري إلى جانب عشرات الجرحى بينهم إصابات خطيرة.
وتوضح وزارة الصحة العامة والسكان بحكومة صنعاء أن أخر حصيلة للعدوان الصهيوني على الحديدة بلغت ستة شهداء مدنيين وإصابة 83 بجروح معظمهم إصاباتهم شديدة.
فيما لايزال ثلاثة آخرون في عداد المفقودين.
ويزيد على الأهمية الاستراتيجية لميناء الحديدة انه يمتاز بكونه غير معرض للرياح الموسمية، إلى جانب كونه محميا بشكل طبيعي من الأمواج والتيارات البحرية، ويعدّ الممر الأول إلى كل الجزر اليمنية المهمة، ومنها جزيرة حنيش الكبرى والصغرى وجبل صقر الذي يرتفع أكثر من 3700 قدم عن مستوى البحر.
ـ وتعمد الاحتلال الصهيوني على استهداف المرافق الأكثر أهمية في مدينة الحديدة وتحديداً خزانات النفط في الميناء الرئيسي بالمحافظة، حيث اشتعلت النيران في جميع مستودعات النفط.
وامتدت النيران إلى المكاتب الإدارية في الميناء إلى جانب المحطة الرئيسية لتوليد وتوزيع الكهرباء في مدينة الحديدة.
حيث التهمت النيران مستودعات النفط، ملحقا خسائر جسيمة في قطاع الطاقة في الحديدة.. كما شل الهجوم العدواني الهمجي حركة البضائع في الميناء الذي يعد أكبر وأهم موانئ اليمن على البحر الأحمر وثاني ميناء رئيس لليمن والذي بات المنفذ الوحيد لاستقبال المساعدات الإنسانية الواردة لملايين المدنيين ما يعكس حجم الوحشية التي يتمتع بها الكيان وظهرت الكثير منها في مجازره المروعة بحق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فی المیناء إلى جانب
إقرأ أيضاً:
تقرير صادم من الأمم المتحدة حول ميناء الحديدة: ما الذي يحدث؟
شمسان بوست / متابعات:
كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عن أن ميناء الحديدة لم يستقبل أي سفينة وقود منذ الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الميناء الخاضع للحوثيين في 21 يوليو الماضي.
جاء ذلك في تقرير للبرنامج الأممي، بشأن “حالة الأمن الغذائي في اليمن” لشهر أكتوبر/تشرين الأول صدر يوم أمس الاثنين.
وقال التقرير، إن جميع واردات الوقود إلى ميناء الحديدة توقفت منذ الغارة الأولى وتحولت جميع سفن الوقود الواردة إلى ميناء رأس عيسى الذي قصفه الاحتلال الإسرائيلي أيضا في نهاية سبتمبر الماضي.
وفسر البرنامج استقرار الوقود حتى الآن في مناطق سيطرة الحوثي إلى الزيادة التي وصلت في وقت سابق والتي قدرت بنسبة 16.3% عن السنة الماضية.
وأكد البرنامج أن كمية الوقود المستورد عبر موانئ الحديدة الثلاثة بلغ 6.076 مليون طن متري، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام 2023، التي دخل فيها ما مجموعة 5.225 مليون طن متري، وبنسبة 39.2% مقارنة بذات الفترة من العام 2022، التي بلغ حجم الواردات فيها 4.366 مليون طن متري.
وأوضح أن واردات الوقود عبر موانئ الصليف ورأس عيسى على البحر الأحمر في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول 2024، بلغت 2.251 مليون طن متري، وبزيادة قدرها 3.3% عن ذات الفترة من عام 2023 التي وصل فيها 2.179 مليون طن متري، وبنسبة 62.4% عن الفترة المقابلة في العام 2022 التي دخل فيها 1.386 مليون طن متري.