اسبوع مفصلي ترقبا لزيارة نتنياهو لواشنطن وارتفاع خطر انزلاق لبنان نحو مواجهة شاملة
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
تتعدَّد الاهتمامات اللبنانية، في الأسبوع الأخير من تموز، من زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى الولايات المتحدة، وبرنامجه بدءاً من الاجتماع مع الرئيس جو بايدن المتنحي عن معركة الرئاسة غداً، الى الكلمة التي يتوقع ان يلقيها امام الكونغرس بعد غد الاربعاء، من دون ان يحمل معه، خارطة طريق الصفقة أو إنهاء حرب غزة، وعدم اقحام في اقل مواجهات لا تُبقي ولا تذر ما لم تأخذ قضية انهاء المواجهات في قطاع غزة طريقها الى التهدئة، فتهدأ معها الجبهات كافة من الضفة الى الجنوب واليمن والعراق.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ» الديار» ان «الكل ينتظر نتائج زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى واشنطن على اعتبار ان الطرفين اي الاميركي والاسرائيلي يفترض ان يتفقا على ملامح المرحلة المقبلة، بخاصة بعدما بدا واضحا ان الضغوط الاميركية لوقف الحرب تراجعت الى حدودها الدنيا»، لافتة الى ان «افراج الادارة الاميركية عن شحنات القنابل الثقيلة التي كانت علّقت ارسالها الى تل ابيب حتى تنفيذ شروطها، مؤشر واضح ان وقف العدوان الاسرائيلي على القطاع لم يعد شرطا او اولوية اميركية». وتضيف المصادر: «لا شك ان واشنطن لا تحبذ راهنا اي حرب موسعة في المنطقة عشية الانتخابات الاميركية لكن ليس واضحا ما اذا كانت ستدعم عملية اوسع ضد حزب الله وهذا ما سيتكشف خلال زيارة نتنياهو المرتقبة الى واشنطن والتي تأكد انه سيلتقي خلالها الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء».
وكتبت" النهار": لم يكن تطوراً حربياً "عادياً" أن تبدأ إسرائيل باستهداف الأهداف الأشد خطورة لدى "حزب الله" أي مخازن الذخائر والصواريخ والأسلحة للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات بينهما في 8 تشرين الأول الماضي على غرار ما حدث في عدلون ليل السبت الفائت خصوصاً وأن هذا التطور جاء في غمرة انزلاق "حروب المشاغلة" الرديفة لحرب غزة نحو إشعال حريق إقليمي واسع برزت أخطر معالمه في الغارات الإسرائيلية على الحديدة في اليمن رداً على استهداف الحوثيين تل ابيب بمسيّرة قبل أيام.
ارتفاع وتيرة خطر انزلاق لبنان نحو مواجهة حربية شاملة لم يعد مجرد إنذار مبكر إذ أن الخبراء العسكريين والمراقبين الديبلوماسيين المعنيين برصد التطورات الميدانية وما يحوطها من معطيات اقتربوا في التقديرات من العلامة الأشدّ احمراراً حيال اقتراب الوضع من انفجار واسع ربطاً بمنحى العنف التصعيدي الذي لجأت اليه إسرائيل أخيراً كما بطبيعة بنك الأهداف الذي تختاره في غاراتها وهجماتها على الجنوب أو في كثافة تصيّد كوادر وقادة الحزب الميدانيين. كما أن "حزب الله" في الردود الموسعة التي باشرها غداة خطاب عاشوراء لأمينه العام السيد حسن نصرالله راح يضيف يومياً مروحة جديدة من المستوطنات التي يستهدفها للمرة الأولى.
ومع السخونة الاستثنائية التي طبعت الوضع الإقليمي في المواجهة الناشئة بين إسرائيل والحوثيين في اليمن ومن خلفهم إيران، باتت التقديرات المتصلة باحتمال انزلاق لبنان إلى حرب شاملة تتسم بأقصى الجدية. فنتائج الغارة الجوية التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي ليل السبت واستهدفت مخازن للحزب في سهل عدلون كادت تتسبب بكارثة مخيفة بشرياً لو كان المكان المستهدف على مسافة قريبة من الأحياء السكنية أو التجارية، حيث أن بعض الصواريخ والقذائف الموجودة في المكان المستهدف بدأت تنفجر تباعاً إثر الحريق الذي اندلع وتسبّب بتفجير الصواريخ والذخائر وتطاير شظاياها في الهواء قبل أن تسقط وترتطم في غير مكان وداخل بعض القرى، ما أدى إلى إصابة بعض المدنيين بجروح وأضرار مادية.
وتصاعدت حدة المواجهات إذ ان "حزب الله" الذي نعى أمس ثلاثة من عناصره أعلن أنه شن هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية استهدف المقر المستحدث للقوات الإسرائيلية في مستوطنة حانيتا وأصاب نقطة تجمع الجنود فيه بشكل مباشر موقعاً فيهم إصابات مؤكدة بين قتيل جريح، كما استهدف مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط وسأبحث مع ترامب قضايا حرجة بينها مواجهة المحور الإيراني
سرايا - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه سيبحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “قضايا حرجة بينها الانتصار على حماس وإعادة جميع المحتجزين بغزة ومواجهة المحور الإيراني”.
جاء ذلك في كلمة لنتنياهو من مطار ديفيد بن غوريون في "تل أبيب" قبيل توجهه إلى واشنطن في زيارة رسمية، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقال نتنياهو: “سأغادر إلى واشنطن لحضور اجتماع مهم للغاية مع الرئيس ترامب”.
واعتبر أن كونه أول مسؤول أجنبي سيلتقي الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة “له أهمية كبيرة ويشهد على قوة التحالف بيننا الذي أدى إلى اتفاقيات إبراهيم (للتطبيع) التي قادها الرئيس ترامب”.
وكانت (إسرائيل) وقعت في عام 2020 اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، واستئناف علاقات مع المغرب، فيما تم الإعلان عن قرار بتطبيع العلاقات مع السودان.
وجاء توقيع الاتفاقيات، التي أطلق عليها اسم “اتفاقيات إبراهيم” بعد مرور 26 عاما على آخر اتفاق وقعته (إسرائيل) مع دولة عربية وهي الأردن.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: “سوف نناقش القضايا الحرجة التي تنتظرنا: هزيمة حماس، وإعادة جميع المختطفين، ومواجهة المحور الإيراني”.
وزعم نتنياهو أن “القرارات التي اتخذناها أثناء الحرب قد غيرت وجه الشرق الأوسط بالفعل إلى درجة لا يمكن التعرف عليها”.
ومضى قائلا: “من خلال العمل المشترك والجاد مع الرئيس ترامب، يمكننا تغيير الأمر أكثر نحو الأفضل، وتعزيز أمن (إسرائيل)، وتوسيع دائرة السلام، وتحقيق حقبة رائعة لم نحلم بها أبدًا، من الرخاء والسلام انطلاقا من القوة”.
وتوجه نتنياهو إلى واشنطن في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس ترامب ومن المتوقع أن يعود الخميس إلى "تل أبيب".
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن (إسرائيل) “تولي أهمية كبيرة لزيارة نتنياهو إلى واشنطن”.
وأضافت الصحيفة: “(إسرائيل) تعتقد أن نتنياهو سيكون قادرا على التأثير على الطريقة التي يشكل بها ترامب سياسة إدارته بالشرق الأوسط”.
وتابعت: “في لقائهما، سيحاول الزعيمان تحديد الأولويات بشأن كافة القضايا الملحة المدرجة على جدول الأعمال”.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #المغرب#الإمارات#ترامب#الأردن#سياسة#أمن#العمل#غزة#رئيس#الوزراء#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1088
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 02-02-2025 11:40 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...