“إرحومة” يشدد على ضرورة اعداد تقرير نهائي للشركات المتعثرة والمنسحبة خلال أسبوع
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
الوطن|متابعات
عقد وزير العمل والتأهيل عبدالله إرحومة، اجتماعًا هامًا صباح اليوم مع رئيس اللجنة الرئيسة للشركات المتعثرة والمنسحبة، ورئيس اللجنة المركزية للشركات المتعثرة والمنسحبة، وذلك في مكتبه بديوان الوزارة في مدينة سرت
وجاء الاجتماع بناءً على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، وتعليمات رئيس مجلس الوزراء،أسامة حماد.
وأكد الوزير على ضرورة تجهيز التقرير النهائي لشركات الأشغال العامة خلال هذا الأسبوع لعرضه على رئيس مجلس الوزراء لبدء تنفيذ الحلول الجذرية.
وبحث الوزير مع المسؤولين توصيات اجتماع اللجنة الرئيسة مع مديري شركات الأشغال العامة في بنغازي، سبها، درنة، الجبل الأخضر، الخمس، والزاوية. كما تطرق الاجتماع إلى الاستعدادات لانعقاد اجتماع عمال الشركات المنسحبة.
وشدد الوزير على أهمية إتمام الإجراءات في مواعيدها المحددة وسرعة الإنجاز، معربًا عن شكره لجهود كافة أعضاء اللجان.
الوسوم#خليفة حفتر أسامة حماد اللجنة الرئيسة للشركات المتعثرة والمنسحبة ليبيا وزير العمل والتأهيل
المصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: خليفة حفتر أسامة حماد ليبيا وزير العمل والتأهيل
إقرأ أيضاً:
مسرحية الوزير الفرنسي ومذكرات نبيل أديب السوداني
طالعت قبل قليل على حائط المترو اعلان عن مسروان. "j'ai dit oui" "لقد قلت نعم" وبطلھا ھو المحامي الكبير ووزير العدل الفرنسي الأسبق إيريك دوبوند موريتي ، بحسب الاعلان بدأت عروض المسرحية في تاريخ 1 فبراير 2025م وستستمر حتى شهر يونيو 2025م، وووجدت في مكان أخر دعاية للمسرحية بالكلمات التالية : "بعد انتصاره في عرضه الأول، يعود إيريك دوبوند موريتي إلى المسرح مع "J’ai dit oui!" للعروض الاستثنائية التي ستُقام على مسرح ماريني، اعتبارًا من 1 فبراير 2025م، بسبب شغفه بالعدالة والنظام التنافسي، قرر إيريك دوبوند موريتي ... الصعود على المسرح للحديث عن 36 عامًا من العمل كمحامٍ وشخصية بارزة في نقابة المحامين. بعد أربع سنوات قضاها على رأس وزارة العدل، يعود إلى المسرح ليشاركنا تجربته ويحكي لنا، مثل أي شخص آخر، عن ماهية منصب الوزير وعن كواليس هذه الوظيفة".
أذكر هنا ولمعلومية القارئ أن المحامي موريتي كان " وزير للعدل في الفترة من6 يوليو 2020م حتى العام 2024م، وكان "محامي جنائي لأكثر من أربعة وثلاثين عامًا، وهو مشهور بعدد أحكام التبرئة التي حصل عليها خلال مسيرته المهنية.... اتُهم بالاستيلاء غير القانوني على الفوائد في سياق مهامه كوزير، وتمت تبرئته في عام 2023م من قبل محكمة العدل الجمهورية". وقد دافع في قضايا جنائية عن الكثيرين من المتهمين بالقتل في قضايا شهيرة جدا، منها " في شهر فبراير 2006م حصل على تبرئة جان كاستيلا، المتهم بالتحريض على اغتيال محافظ او -"حاكم" جزيرة كورسيكا- كلود إيرينياك في 6 فبراير 1998م ، وحكم عليه بالسجن ثلاثين عامًا في الدرجة الأولى .وكذلك تولى مهام الدفاع في قضايا فساد اداري او مالي شهيرة منها في "عام 2020م، انضم إلى فريق الدفاع الدولي عن المبلغ عن المخالفات ومؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج ، بعد اعتقاله في السفارة الإكوادورية في لندن ". وقبلها دافع عن موظف البنك جيروم كيرفيل الذي اتهم بالتسبب في خسارة بنك سويستيه جنرال لمبلغ 4.9 مليار يورو، وغيرها من القضايا الشهيرة.
وقد رفض وسام جوقة الشرف في عام 2013م، تمامًا كما رفض الانضمام إلى الماسونية ، بسبب عدم اهتمامه بالاحتفالات المرهقة قائلاً: نعم أنا رجل حر. "أعترف بفخري بكوني محاميًا، ورفضي وسام جوقة الشرف والماسونية".
الذي اھمني ھو حيوية الرجل وتنوع مواھبھ ومناصبھ وكيف لا وهو " لتمويل دراسته عمل حفار قبور ، بناء ، عامل خط تجميع ، منفاخ أكياس رمل، نادل في النوادي الليلية أو نادل في المطاعم، مساعد تعليمي ". وكيف رجع من وزير عدل الى ممثل ليقول ما يريد قولھ بدون قيود على المسرح دون ان يرى في ھذھ الانتقالة تقليل لمكانتھ كوزير سابق ومحامي مشھور ترافع في قضايا دولية وقضايا تمس وزراء فرنسيين وغيرها.
اما المحامي السوداني خبير القانون الدولي نبيل أديب الذي اشتهر بالدفاع عن حقوق الانسان والحريات خلال فترة زمنية طويلة آبان حكم البشير والإنقاذ، ولكن عند اعتقال موكليھ الشباب داخل مكتبھ من قبل رجال الامن لم ينبس ببنت شفة؛ ثم رأي بأم عينيھ مجازر 3 يونيو 2019م عند فض اعتصام الشباب امام القيادة العامة والتي يتردد انه قد قتل واختفى وأصيب فيها الألاف من الشباب. وقد تم تكليفه برئاسة لجنة التحقيق في جريمة فض الاعتصام، ومن المفترض انھ اؤكلت لھ الصلاحية القانونية الكافية للقيام بإجراءات التحرى وغيرھا.
لكن لم يجد الشعب منه سوى التصريحات!!!، ومن ذلك أنه قد صرح في شهر مايو 2020م لصوت الهامش قائلا "... أن اللجنة باعتبارها لجنة تحقيق جنائية لا تعلن عن تفاصيل التحقيقات التي تقوم بها ...ولكننا بشكل عام فان اللجنة قد جمعت العديد من البينات من أقوال ومستندات مما يجعلها مطمئنة على قدرتها على إنجاز مهمتها وانه ما لم يجد جديد فان التحقيق سينتهي في موعده المقرر".
لعل الخبير الدولي نبيل أديب هو أكثر من تمكن من الاطلاع على تفاصيل فض الاعتصام وحقق في صحتها وتأكد منھا، ولكنھ تماطل في التصريحات المفيدة منذ تاريخ 03/06/2019م، وصرح في شهر يونيو 2020م قائلا "المطالبة بالقصاص حق قانوني ومشروع، واللجنة لن تتوانى في التوصّل إلى كل مَن أسهم في ارتكاب هذه الجريمة مهما كان موقعه، لأن موقعه لن يحميه"، مضيفاً أن شعاره هو "ألا يفلت مجرم من العقاب"، لافتاً إلى أن الخشية على نفسه لا تشغل حيزاً في باله، بقدر ما يشغله ألا يخطأ في تأدية ما تطلبه العدالة".
كما صرح خلال ورشة عمل نظمها المركز الافريقي لدراسات العدالة بفندق كورنيثيا في شهر نوفمبر 2020م قائلا " إن مهام اللجنة ليس تقصي الحقائق فقط بل تقديم اتهام جنائي للأشخاص المتورطين في تلك الجريمة مشيراً الى أن اللجنة سترفع توصياتها للنائب العام لفتح بلاغات ضد المتورطين في تلك الجريمة .... أن عدم الإفلات من العقاب مسألة دستورية وأن حقوق الناس أمر لا يمكن أن يؤثر على العدالة، لافتاً الى أن الدستور والقانون سيعمل على تضمين عدم الإفلات وتقديم الجناة" .
ونسب اليه تصريح في شهر مايو 2023م جاء فيه " الان اقولها بلا أي خوف الدعم السريع هو من فض الاعتصام"، وقد تردد انه تصريح مفبرك!!!
وصرح المحامي نبيل أديب المتواجد بالقاهرة بجمهورية مصر الان ، بتوقف عمل اللجنة بسبب الحرب الدائرة في البلاد، موضحاً أن اللجنة تفتقر لمقر دائم في الوقت الحالي، بالإضافة إلى تواجد أعضائها في دول مختلفة، ما يعيق استمرار عملها. وقال أديب في مقابلة مع راديو تمازج الاثنين، "إن الحرب لا تسمح باستمرار عمل اللجنة".
من المؤكد ان الظروف والبيئة التي عمل فيها المحامي الفرنسي والمحامي السوداني تختلف تمام الاختلاف ولا مجال للمقارنة بينها، ولعل الجامع الوحيد بينهما بالإضافة للسن هو انهما رجلي قانون أوكلت اليهم مهام كبرى وتصدى لها كل منهما حسب قناعاته والظروف المحيطة به، وكما اتاحت الظروف للوزير الفرنسي قول ما لديھ، لعل الظروف تتيح يوما ما للمحامي السوداني ان يكشف بالأدلة عن كل من هو وراء جريمة فض الاعتصام ولو في مسرحية او مذكرات.
Wadrawda@hotmail.fr