تفاصيل الساعات الأخيرة قبيل انسحاب بايدن من السباق الانتخابي
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
كشف مسؤولون في البيت الأبيض والحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي جو بايدن، تفاصيل الساعات الأخيرة قبيل انسحابه من السباق الانتخابي أمام المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن بايدن أبلغ كبار أعضاء حملته وفريق إدارته أنه سينسحب من السباق الرئاسي قبل وقت قصير من نشر الرسالة، مشيرا إلى أنه كان يفكر في الأمر خلال اليومين الماضيين.
وشكّل تنحي الرئيس عن حملة 2024 مفاجأة للعديد من موظفي بايدن العاديين، سواء في البيت الأبيض أو الحملة الرئاسية، وفق ما تحدث به عدد من الموظفين الذين اكتشفوا ذلك عندما نشر بايدن الرسالة الساعة 1:46 مساء، عبر منصة "إكس".
وذكر أحد مساعدي بايدن أن "الإعلان ظل غير معروف"، فيما أفاد مصدر مطلع بأنه ستكون هناك دعوة لجميع الموظفين لحملة بايدن وموظفي اللجنة الوطنية الديمقراطية، مضيفا أن "حملة سباقات الاقتراع للديمقراطيين ستستمر".
اكتشاف قبل دقائق
وقال مصدر آخر مطلع إن معظم موظفي حملة بايدن، بما في ذلك بعض كبار الموظفين، اكتشفوا الأمر من خلال منشور الرئيس على منصة إكس. وقد اكتشف كبار الموظفين ذلك في الدقائق التي سبقت نشره.
وقال أحد كبار مستشاري الحملة، إن الرئيس توصل إلى قراره النهائي بمغادرة السباق خلال الـ 48 ساعة الماضية، حيث استشار العائلة وكبار المستشارين عبر الهاتف.
ولم يعقد اجتماعًا شخصيًا نهائيًا مع كبار مديري حملته أو مستشاري البيت الأبيض، أثناء تعافيه من فيروس كورونا في منزله الشاطئي في ريهوبوث بولاية ديلاوير.
وقال مستشار حملة بايدن إنه "لم يكن مُتشبثًا"، لكنه كان يدرس جميع البيانات الواردة وأصبح مقتنعًا بأنه سيبعد احتمالية الفوز، وسيكون مصدر إلهاء وتعقيدًا لهزيمة منافسه دونالد ترامب.
ويأتي خروج الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي، بعد أسابيع من القلق بشأن قدرة الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا على التحمل وقدراته العقلية.
كان هناك أيضًا الكثير من الشكوك حول قدرته على شن حملة فعالة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب وحكم البلاد لمدة أربع سنوات أخرى. ومن المرجح أيضًا أن يثير قرار بايدن تساؤلات حول قدرته على القيام بمهام الرئاسة للفترة المتبقية من ولايته.
سابقة أولى
إنها المرة الأولى التي ينسحب فيها رئيس أمريكي من سباق إعادة الانتخاب منذ عقود، ما يستدعي قرار الرئيس ليندون جونسون بعدم الترشح لولاية ثانية كاملة في عام 1968 - على الرغم من أن قرار بايدن جاء بعد أشهر من شروعه في الحملة الانتخابية على نحو مختلف من إعلان جونسون عدم ترشحه.
ويعد ذلك أحدث تطور صادم وسط أجواء سياسية مشحونة للغاية، تضمنت محاولة اغتيال ترامب.
لكن حتى محاولة الاغتيال وتأثيرها المضطرب على السباق لن تتمكن من إيقاف فقدان الدعم الذي كان يواجهه بايدن بين الديمقراطيين في الكونغرس، الذين أصبحوا مقتنعين بشكل متزايد بأن الهزيمة في نوفمبر/ تشرين الثاني ستؤدي أيضًا إلى إفشال منافساتهم في الاقتراع السلبي أيضًا.
كان الرئيس السابق دونالد ترامب وصف بايدن بأنه "أسوأ رئيس على الإطلاق في تاريخ بلادنا"، وذلك خلال حديثه في مكالمة هاتفية مع شبكة CNN بعد دقائق من إعلانه انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية 2024.
كما سخر ترامب من دعم بايدن لترشح نائب الرئيس كامالا هاريس للمنافسة على منصب الرئيس، وقال إن هزيمتها ستكون أسهل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن انسحابه ترامب الانتخابات امريكا انسحاب بايدن الانتخابات ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البیت الأبیض دونالد ترامب من السباق
إقرأ أيضاً:
تقرير: مسؤولو بايدن يسابقون الزمن للبحث عن وظائف
أفاد تقرير نشرته مجلة بوليتيكو بأن فريق الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن يواجه ضغوطا متزايدة للبحث عن وظائف بديلة مع قرب مغادرتهم مناصبهم الشهر المقبل.
ووفقا لما نقلته المجلة، فإن حالة من القلق تسود أوساط المسؤولين الحاليين، حيث بات سوق العمل في واشنطن أكثر شراسة، خاصة بالنسبة للموظفين المعينين في بداية أو منتصف مسيراتهم المهنية.
وذكرت بوليتيكو أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد الموظفين الحكوميين، بمن فيهم دبلوماسيون ومسؤولون في وزارتي الدفاع والخارجية، الذين يدرسون ترك وظائفهم مع تعهد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب بـ"تطهير الدولة العميقة" داخل الوكالات الفيدرالية.
ونقلت المجلة عن أحد المسؤولين المعينين في وزارة الخارجية قوله: "الكثير من الموظفين المحترفين مرّوا بفترة إدارة ترامب الأولى وهم الآن يتساءلون: هل يمكنني المرور بهذه التجربة مرة أخرى؟" وأضاف: "لا ألومهم، حتى لو جعل ذلك بحثي عن وظيفة أصعب".
في حين لن يواجه كبار المسؤولين صعوبة تُذكر في العثور على وظائف مرموقة في شركات المحاماة الكبرى أو شركات الدفاع أو مراكز الأبحاث، فإن المعركة شرسة على مستوى الموظفين الأدنى مرتبة.
وبحسب بوليتيكو، يركز العديد من هؤلاء على فرص العمل في الكونغرس، حتى وإن كانت الرواتب أقل بكثير.
أحد مساعدي الكونغرس الديمقراطيين أشار إلى أن مكاتبهم باتت تتلقى سيلا من السير الذاتية لموظفي الإدارة المنتهية ولايتها، مضيفا: "الجميع مستعد لقبول تراجع وظيفي لأن الخيارات المتاحة قليلة".
ووفقا للتقرير، تعدّ شركات الاستشارات الدولية المؤثرة، مثل WestExec Advisors وBeacon Global Strategies، وجهات محتملة أخرى للمسؤولين المنتهية ولايتهم، بالإضافة إلى مراكز الأبحاث التي تمنح مناصب زمالة مرموقة.
أحد مسؤولي وزارة الخارجية قال: "السوق مشبّع جدا الآن، ومع ذلك لن يكون أمامنا خيارات. المدهش أن الوظائف التي نتهافت عليها ليست براقة حقا، إلا إذا كنت ترغب في العمل لصالح حكومات استبدادية، وهو أمر أرفضه شخصيا".
وتشير بوليتيكو إلى أن هذه الظاهرة ليست جديدة على واشنطن، حيث تتناوب الإدارات الحزبية على السلطة. لكن ما يميز الوضع الحالي هو حالة عدم اليقين المرتبطة بعودة ترامب إلى البيت الأبيض، خاصة فيما يتعلق بمستقبل السياسة الخارجية الأمريكية وإدارة الأزمات العالمية.
وعلى الجانب الآخر، يسابق الجمهوريون أيضا الزمن للالتحاق بمناصب في الإدارة المقبلة، مع استبعاد من عُرفوا بمعارضتهم لترامب. وقد عيّن ترامب بالفعل حليفه المقرب والمبعوث السابق إلى ألمانيا ريتشارد غرينيل مبعوثا خاصا لـ"المهام الخاصة".
وختم التقرير بنقل تعليق ساخر لمسؤول في البيت الأبيض قائلا: "الجانبان يتسابقان للعثور على وظائف، لكن الفرق أن فريقنا يفعل ذلك وهو محبط ويحدّث سيرته الذاتية".