تقنية تتيح للطائرات التحليق دون وقود
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
طوّر باحثون من جامعة تشالمرز السويدية تقنية تتيح للطائرات المدنية التحليق خلال سنوات قليلة مقبلة دون الاعتماد على الوقود.
ووفق “نيوزويك”، ابتكروا آلية تقوم بتخزين الهيدروجين في درجات حرارة شديدة البرودة دون التأثير على حرارة المحرك، ما يسمحه به بالطيران دون الحاجة للتزود بالوقود.
وتوقع الفريق السويدي أن ينطلق جيل جديد من الطائرات التي لا تحتاج إلى التزوّد بالوقود بحلول العام 2028، على أن تلبي بحلول العام 2045 هذه التقنية 97% من مسارات الطيران داخل بلدان الشمال الأوروبي.
ومن المرتقب إطلاق أولى رحلات الهيدروجين التجارية في سماء السويد مطلع 2028 كنوع من التجربة الجزئية، وفقاً لقائد الفريق البحثي توماس غرونستيدت.
وأوضح أن تطبيق “الهيدروجين منخفض الكربون” في الطيران سيكون بمثابة خطوة مفيدة في تقليل الأعراض الجانبية الكربونية للطيران، لأنه بين عامي 1990 و2019، تضاعفت كمية ثاني أوكسيد الكربون من 0.5 مليار إلى مليار طن. آلية العمل بانتظار براءة الاختراع
شرح غرونستيدت أن محركات الطائرات التقليدية صنعت لاستخدام الكيروسين المخزن في درجات حرارة متوسطة، ويحترق للتحليق في درجات حرارة عالية.
ولكن بانتظار الحصول على براءة الاختراع، فإن التقنية الحديثة تستخدم درجة حرارة تخزين منخفضة للهيدروجين المنخفضة تعمل على تبريد المحرك، ولا تسمح بإهدار الحرارة أو الغازات بل تحولها إلى بخار ماء.
ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل المتواصل الذي يقوم به غرونستيدت وفريقه، من أجل دراسة جميع المخاطر لضمان نجاح عملية الانتقال بشكل فعال.
وحتى ذلك الوقت، يستمر صانعو الطائرات في استخدام المحركات التوربينية الحالية، المليئة بالملوثات، فيما ينتظرون بفارغ الصبر نجاح التجربة الهيدروجينية وصولاً إلى استعمال طاقة نظيفة بتكلفة أقل.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
مطار القاهرة يجري تجربة طوارئ بيئية لتسرب وقود طائرات
في ضوء حرص وزارة الطيران المدني على رفع جاهزية المطارات المصرية للتعامل مع أي أحداث طارئة - وفي إطار توجيهات المهندس أيمن فوزي عرب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية بضرورة مراجعة خطط الطواريء بصفة دورية لضمان جاهزية الأفراد والمعدات - قام قطاع السلامة والجودة من خلال الإدارة العامة للبيئة بمطار القاهرة الدولي - بالتعاون مع قطاع العمليات من خلال الإدارة العامة للازمات والطوارئ - بتنفيذ تجربة طوارئ بيئية، وذلك بمشاركة عدة جهات داخلية وخارجية تمثلت في قطاعات الأمن والدفاع المدني وشرطة المرور والإسعاف والحجر الصحي، وعمليات الوزارات، ونقطة شرطة مطار القاهرة الدولي.
وكان سيناريو التجربة البيئية عبارة عن وقوع اصطدام بين سيارة نقل وقود وسيارة نقل سياحي خالية من الركاب عند تقاطع طريق مبنى 2 مع الطريق القادم من الجراج متعدد الطوابق داخل نطاق مطار القاهرة الدولي. مما أدى إلى تسرب كمية وقود الطائرات JetA1 على مساحة تبلغ 2 متر عرض في 15 متر طول، بما يعادل نحو 30 لترًا. وعلى الفور تم إغلاق الطريقين المتقاطعين وتحويل حركة المرور إلى طرق بديلة لضمان سلامة المستخدمين ومنع الوصول إلى منطقة الحادث. ومن ثم تفعيل خطة الطوارئ البيئية، حيث وصلت فرق الاستجابة الأولى من الإدارة العامة للبيئة إلى موقع الحادث وتم إجراء قياسات مبدئية للتلوث، وتقييم حجم التسرب ونوع الوقود المنتشر في المنطقة، وتم وضع حواجز لمنع تسرب الوقود إلى شبكات الصرف الصحي المجاورة، وقام فريق البيئة بإعادة قياس تركيز المواد العضوية المتطايرة للتأكد من عدم انتشارها في الهواء المحيط، ثم وصول معدات النظافة الثقيلة المكنسة والنافوري لإزالة الوقود المتسرب وتنظيف المنطقة بشكل كامل، ثم التأكد من التخلص الآمن من نواتج التطهير بواسطة شركات متخصصة ومرخصة من جهاز شؤون البيئة.
ومن جانبه صرح المحاسب مجدى إسحق رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي بأن هذه التجربة تأتي في إطار التأكد من الارتقاء بالمستوي التدريبي في مواجهة الأزمات والأحداث الطارئة وزيادة القدرة على مواجهة تلك الحالات بكفاءة ونشر ثقافة حماية البيئة والتنمية المستدامة. بالأضافة إلى تحقيق التكامل والتعاون المستمر بين كافة الأجهزة العاملة بالمطار. ومن أجل رفع كفاءة العنصر البشرى على إدارة ومواجهة الأزمات والمواقف الطارئة بما يتناسب مع معايير السلامة والأمان الدولية وفقا لتشريعات المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO وسلطة الطيران المدني، وتطبيق اعلي معايير 14001 ISO لنظام الإدارة البيئية لضمان استدامة العمليات التشغيلية، والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ للحفاظ على سلامة البيئة والعاملين والمنشآت.
تم إعداد وتنفيذ التجربة تحت إشراف كل من الدكتور محمد شربي رئيس قطاع السلامة والجودة والبيئة واللواء حازم عبد الغني رئيس قطاع العمليات بشركة ميناء القاهرة الجوي.