موسيقار مغربي يحول جمهوره إلى كورال يشاركه أداء الأغاني
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
متابعة بتجــرد: من عالم الرياضيات والأرقام إلى أنغام الموسيقى وسحر الألحان هكذا قرر الشاب المغربي أمين بودشار أن يتوقف مؤقتا عن عمله كمهندس إحصاء ويتفرغ لمشروع موسيقي حول فيه الجمهور من مجرد متلقي إلى مطرب بامتياز.
وسطع نجم بوشار وفرقته مؤخرا في المغرب والعالم العربي بعد نجاح تجربته المعتمدة على تشارك الأداء مع الجمهور في الحفلات حيث تعزف الفرقة الموسيقية ألحان الأغاني العربية والمغربية بتوزيع حديث بينما يتحول الحاضرون إلى كورال يتغنى بالكلمات.
وقال بودشار في مقابلة مع رويترز “بالصدفة اكتشفت أن الجمهور متعطش للموسيقى الطربية الجميلة، لم أبحث لأقارن بين موسيقى أمس والموسيقى السائدة حاليا في السوق، وجدت كما لو أن الجمهور كان يبحث عن شيء ضائع منه وهكذا حصل التجاوب بيني وبينه”.
نشأ بودشار في المغرب وأكمل دراسته في فرنسا، لكن الموسيقى كانت هي شغفه الدائم خاصة وقد تربى في كنف عائلة مغرمة بالألحان والأغاني الطربية الجميلة.
وعقب إتمام دراسته لم تمنعه المسؤوليات من مواصلة شغفه إلى جانب العمل فانضم إلى فرق موسيقية عربية بباريس كما نظم حفلات صغيرة.
وأكد بودشار “الفن معي منذ الصغر ولم أستطع العيش بدونه، لكن لما رأيت تفاعل الجمهور قررت أن أتفرغ للموسيقى وأتوقف مؤقتا عن العمل”، مضيفا “لم يكن تحدي، في البداية أردت فقط أن أقوم بشيء أحبه”.
ويحظى مشترو بطاقات حضور حفلات أمين بودشار وفرقته بتجربة مميزة حيث يحصلون قبل الحفل على البرنامج كاملا ومعه كلمات الأغاني حتى يكون التفاعل بين الفرقة والجمهور في أتم صورة.
وكان بودشار يتطلع إلى “تجاوز الحاجز” بينه وبين المتلقي، وفق قوله، متابعا أن “الفكرة كانت أن تكون الحفلة كجلسة موسيقية بين الأصدقاء، فأتت الأمور تلقائية”.
ونفى تماما ما يردده البعض بوجود تدريب مسبق أو كورال وسط الجمهور يقود هذا الأخير ليغني بمنتهى الانسجام كما ظهر في أغنية “جانا الهوا” لعبدالحليم حافظ أو “عطشانة” للمغربية بهيجة إدريس.
وقال بودشار “لا نحتاج إلى أن نتمرن مع الجمهور أو نضع كورالا وسطه، فالأمور تمر تلقائية، الاختيارات الموسيقية يتدخل فيها الجمهور بشكل كبير ولكن ليس بشكل فردي”.
وأضاف بحكم أن “تذاكر حفلاتنا إلكترونية، نسأل الناس بعد كل حفل عبر بريدهم الإلكتروني ماذا يفضلون، ونأخذ بعين الاعتبار اقتراحاتهم، وبعد دراسة نختار ترشيحات الأغلبية بطريقة ديمقراطية”.
وأشار الموسيقي المغربي الشاب (33 عاما) إلى أن “هنالك أغاني يحبها الجمهور ويطلبها لكن لا تصلح أن تغنى جماعة ومع ذلك نحاول إرضاء الأغلبية لأن الجمهور هو العنصر الأساسي في هذا المشروع”.
وبعد النجاح الكبير الذي حققه بودشار في المغرب وبعض الدول العربية توالت عليه العروض والدعوات لتنظيم حفلات خارج المغرب.
وكشف لرويترز “بغض النظر عن المغرب الذي قمنا فيه بجولات كثيرة ولا زالت مستمرة (نحو 25 حفلا)، هنالك حفل خلال الأسبوعين المقبلين في مصر، وحفل في باريس في سبتمبر/أيلول بمسرح الأولميبا، وآخر في كندا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وحفل في دبي في ديسمبر/كانون الأول”.
وتابع “في البداية كنا ننظم كل شيء بأنفسنا، لم يكن هناك دعم، كان مشروعا شخصيا بيني وبين فريق العمل، الآن دخل المنتجون على الخط بعد أن أعجبوا بالفكرة وبدأوا يتواصلون معنا”.
View this post on InstagramA post shared by Amine Boudchar (@boudchart)
main 2023-08-08 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
من الهواية إلى الإتقان.. «حسن» فنان عصامي يحول الحبر إلى لوحات تنبض بالإبداع
من شغف الطفولة إلى إبداع الاحتراف، يسير حسن سيد، الشاب الذي علّم نفسه الرسم بالحبر دون ورش أو دورات، في رحلة فنية استثنائية، وبين البورتريهات المدهشة والطبيعة الصامتة، ترك بصمته بأسلوبه الخاص وألوانه المميزة، ليصبح أحد أبرز عشاق الفن الكاريكاتيري.. كيف نجح هذا الفنان العصامي في تحويل هوايته إلى مسيرة ملهمة؟ وما أحلامه التي يسعى لتحقيقها؟
حصل حسن سيد، صاحب الـ33 ربيعًا، على بكالوريوس إدارة أعمال، ويعمل مدرس تربية فنية في مدرسة إنترناشيونال، في بداية حياته عمل في أكثر من مجال، وسبق له العمل في مجال السيارات، مثل جنرال موتورز ومرسيدس بنز، وراية أوتو، كما عمل مساعد صيدلي، وكان يجمع بين العملين في بعض فترات حياته.
وعن أفضل أوقاته للرسم، يقول سيد حسن، لـ«الوطن»، إنّه يفضل يوم العطلة، للرسم على المكتب، مع تشغيل الموسيقى لتساعده على التركيز والإبداع في الرسم.
فترة التجنيد ساعدته كثيرا على تنمية موهبته، فأصبح أكثر قدرة على التركيز، فقدم أفضل ما لديه، فرسم البورتريه، وعندها بدأ يتعلم من مصادر مختلفة مثل يوتيوب وجروبات «فيسبوك»، ومع استمرار الممارسة تطور مستواه.
أحب الرسم بالحبر عندما رأى أعمالا مميزة لكبار الفنانين، فقد أعجبه التكنيك وتعلمه عن طريق الاستنساخ، بتقليد الأسلوب حتى أتقنه، وبعد ذلك، أصبحت معظم أعماله بالحبر الملون، لأنه الأكثر انتشارا وسعره أرخص مقارنة بالخامات الأخرى، لكنه في نفس الوقت، لم يكتفِ بالحبر، ورسم بخامات أخرى مثل الرصاص والأكريليك والزيت والباستيل.
ويفضل سيد رسم بورتريهات الكاريكاتير: «أتميز بالتكتيك وإتقان الرسم، وهذا النوع من الرسم يتسم بنسبة كبيرة من الإبداع، بمعنى أنني أغير النسب حتى تظهر الصورة بشكل مختلف ومازلت محافظا على الشبه، بل أحيانا يقول الناس دا شبهه أكثر من الحقيقي».
الفنان السويدي أندرس زورن هو مثله الأعلى من الرسامين القدماء، حيث أحب اسكتشات الحبر التي رسمها، وكانت ملهمة له، كما أحب لوحاته الزيتية بسبب أسلوبها المميز، ومن الفنانين المعاصرين، فإنه يفضل الفنان الإسباني Ernesto priego وهو فنان كاريكاتير محترف، ومن أوائل الفنانين الذين تابعهم في الكاريكاتير واستفاد من أسلوبه في بداياته.
شارك حسين بإبداعاته في أكثر من معرض، مثل معرض شباب الفنانين التشكيليين في 2019 ومعرض إبداع بالإسكندرية في 2021 والملتقى العربي للكاريكاتير في نسخته السابعة 2024.
وحول طموحاته المستقبلية، قال سيد: «أتمنى أعمل أول معرض شخصي لأعمالي قريب، وأن أفتتح مرسما خاصا بي، فأنا أسعى إلى التطور دائما وعدم الوقوف عند تجربة معينة، فأنا محب لتجديد تجاربي الفنية».