مسؤول في البيت الأبيض يوضح حقيقة انسحاب بايدن من الإنتخابات بسبب أسباب طبية
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
بعد القرار المفاجئ للرئيس الأمريكي الحال “جو بايدن” بشأن إنسحابه من السباق الرئاسي الذي يخوضه أمام دونالد ترامب، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة "سي إن إن" الأميركية، إن القرار الذي اتخذه الرئيس جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي لم يكن له علاقة بأي مشاكل طبية.
وذكر المسؤول الذي لم يتم الكشف عن اسمه، أن بايدن لم يخضع لفحوصات طبية مهمة، بصرف النظر عن الفحوصات اليومية مع طبيبه والتي كان لها علاقة في الأيام الأخيرة بمراقبة تشخيصه بكورونا، ولم تكن الأمور الطبية مشكلة حينها"
وحتى في الأسبوع الماضي، أشار بايدن إلى أن مشكلة طبية جديدة ستكون الشيء الوحيد الذي يمكن أن يدفعه إلى إعادة النظر في قراره بالترشح لولاية ثانية، مع استمرار تزايد الضغوط العامة عليه للانسحاب من السباق الرئاسي.
وكان آخر فحص طبي سنوي لبايدن في فبراير، وتعرض البيت الأبيض لانتقادات لرفضه نشر المزيد من السجلات الطبية لبايدن أو إتاحة طبيبه للاستجواب، بعد أن أثار أداؤه الكارثي في المناظرة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب القلق بشأن صحته.
وهاجم ترامب من خلال منصة "تروث سوشيال" بايدن الذي أعلن الأحد انسحابه من السباق الرئاسي، حيث قال: "تمت الإطاحة ببايدن".
وأضاف: "هل يعتقد أحد حقا أن جو بايدن كان مصابا بكورونا؟ لا، لقد أراد الخروج منذ 27 يونيو، ليلة المناظرة، حيث تم طمسه بالكامل".
وتابع: "كانت تلك اللحظة الكبرى في نهاية جو بايدن. كانت تلك هي اللحظة التي تم فيها الكشف عن جو على حقيقته، وهو رجل غير كفء وما كان ينبغي له أن يصبح رئيسا أبدا. جو بايدن غير صالح للخدمة. إنه يدمر بلدنا".
وجاء إعلان بايدن بعد موجة من الضغوط العامة والخاصة من المشرعين الديمقراطيين ومسؤولي الحزب للانسحاب من السباق بعد أدائه الضعيف على نحو صادم في مناظرة بثها التلفزيون في 27 يونيو الماضي مع ترامب (78 عاما).
وأدى عدم استطاعة بايدن في بعض الأحيان إكمال جمل واضحة إلى إبعاد التركيز عن أداء ترامب، الذي أدلى بسلسلة من التصريحات التي وصفتها وسائل إعلام بغير الصحيحة، وليتحول الأمر إلى أسئلة تتعلق بملاءمة بايدن لولاية أخرى مدتها أربع سنوات.
وأدت أخطاؤه في قمة حلف شمال الأطلسي، حيث ذكر اسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما كان يقصد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووصف هاريس "بنائبة الرئيس ترامب"، إلى زيادة المخاوف.
وقبل أربعة أيام فقط من إعلان يوم الأحد، شخص الأطباء إصابة بايدن بكوفيد-19 للمرة الثالثة، مما أجبره على قطع رحلة حملته الانتخابية إلى لاس فيغاس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جو بايدن السباق الرئاسي دونالد ترامب كورونا تروث سوشيال من السباق الرئاسی جو بایدن
إقرأ أيضاً:
لماذا شبه القرآن الفجر بالخيط الأبيض والليل بالأسود؟| رئيس جامعة الأزهر يوضح
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الصيام في الإسلام قائم على مبدأ اليقين والوضوح التام، مستدلًا بقول الله تعالى: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ"، حيث شبّهت الآية الفجر بالخيط الأبيض، والليل بالخيط الأسود، مما يعكس وضوح الحق من الباطل.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن هذا التشبيه القرآني يعكس قاعدة أصيلة في حياة المؤمن، وهي أن جميع تصرفاته وأعماله يجب أن تقوم على القطع واليقين، لا على الشك والتخمين، مؤكدًا أن الإسلام وضع أسسًا واضحة لضبط العبادات، ومنها الصيام، بحيث لا يكون هناك مجال للوساوس أو الظنون.
وأضاف أن الفقهاء قرروا أن من أكل أو شرب في نهار رمضان ظانًّا أن الليل لا يزال باقيًا، ثم تبيّن له العكس، فسد صومه وعليه القضاء، لأنه لم يتحرَّ اليقين، مشددًا على أن المسلم مطالب بتحري الدقة في عباداته وسلوكياته، حتى تكون حياته مبنية على نور اليقين لا على الشكوك والوساوس.
وقال: "حياة تقوم على اليقين هي حياة مستقيمة صالحة، أما الحياة التي تقوم على الشك والتخمين، فهي حياة فاسدة لا نور فيها، فماذا بعد الحق إلا الضلال؟".
رئيس جامعة الأزهر: اليد العليا تملك العلم والإنتاج و السفلى تعيش عالة
رئيس جامعة الأزهر يستعرض إعجاز القرآن الكريم في وصف تعاقب الليل والنهار
نائب رئيس جامعة الأزهر: استشارة الطبيب ضرورة قبل الصيام لمرضى الحالات المزمنة
رئيس جامعة الأزهر: الغربة في طلب العلم شرف
وكان الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أكد أن القرآن الكريم مليء بالصور البلاغية العميقة التي تحمل معاني دقيقة ومؤثرة، مشيرًا إلى أن الاستعارة في آيات القرآن تحمل دلالات بليغة تعكس روعة النظم القرآني.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، أن من أروع صور الاستعارة في القرآن الكريم قوله تعالى: "إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ"، حيث استُعير وصف العقم، الذي يطلق في الأصل على المرأة التي لا تنجب، للريح المهلكة، للدلالة على أنها لم تُبقِ أحدًا من قوم عاد، كما أن المرأة العقيم لا تُبقي نسلًا بعدها.
وأشار إلى أن هذه الاستعارة قسمت الريح إلى نوعين: ريح ولود، وهي التي تلقح الشجر وتنزل المطر، وريح عقيم، وهي التي لا تلقح شجرًا ولا تنزل مطرًا، مما أنشأ علاقة بين النساء والريح في التصوير البلاغي.
كما تطرّق رئيس جامعة الأزهر إلى الاستعارة في قوله تعالى: "فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ"، حيث شبّه ما أصاب القرية من ألم وضُر بسبب الجوع والخوف باللباس الذي يغطي الجسم تمامًا، مما يعكس شمول البلاء لجميع أهل القرية.
وأشار إلى دقة اختيار الألفاظ في النظم القرآني، حيث لم يقل "فكسَاها الله لباس الجوع والخوف"، لأن الكسوة تدل على الغطاء الخارجي فقط، بينما اللباس يشير إلى التغلغل والتأثير العميق، مؤكدًا أن القرآن الكريم اختار اللفظ الأبلغ الذي يعبر عن شدة المعاناة التي أصابت القوم.