الولايات المتحدة – كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن الأسماء المتوقع أن تنافس نائبة الرئيس كامالا هاريس،، لتولي سباق الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي، عقب انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن منه.

وفي التفاصيل، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، امس الأحد، إنه أنهى ترشحه للرئاسة، بعد فشله في قمع التمرد الديمقراطي ضد ترشيحه في أعقاب أداء كارثي في ​​مناظرة يونيو أمام الرئيس السابق المرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، وذلك وفقا لرسالة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، متوجا مسيرة سياسية استمرت خمسة عقود وتمثل إحدى أعظم الانهيارات السياسية في التاريخ الأمريكي.

وكتب بايدن في الرسالة المكونة من صفحة واحدة: “لقد كان أعظم شرف لي في حياتي أن أخدم كرئيس عليكم.. وبينما كنت أعتزم الترشح لإعادة انتخابي، أعتقد أن من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأن أركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي”.

وفي تغريدة لاحقة، أيد بايدن نائبة الرئيس كامالا هاريس لتولي منصب “أعلى القائمة”. وكتب بايدن على منصة “إكس”: “اليوم أريد أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام. أيها الديمقراطيون.. حان الوقت للاجتماع معًا وهزيمة ترامب.. هيا بنا نقوم بذلك”.

وأشار بايدن إلى أنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع بمزيد من التفاصيل حول قراره.

وجاء إعلان بايدن بعد عدة أيام من ترشيح الجمهوريين رسميا لدونالد ترامب لتحدي إعادة انتخاب بايدن، وبعد سلسلة من ضغوط ومطالبات الديمقراطيين الذين حثوا الرئيس علنا وسرا على الانسحاب من السباق.

وأوضح مسؤول كبير في البيت الأبيض أن بايدن أبلغ أعضاء حملته العليا وفريق البيت الأبيض قبل وقت قصير من نشر الرسالة.

وأخبر بايدن المسؤولين أنه كان يفكر في الأمر في الأيام القليلة الماضية.

وبين المسؤول إن القرار تم اتخاذه عن كثب.

ورغم أن قرار الانسحاب بدا حتميا بالنسبة للبعض في واشنطن، إلا أن التوقيت أذهل العديد من المانحين للرئيس ومستشاريه.

فقال جون مورغان، المحامي في فلوريدا والمانح الديمقراطي البارز، إنه تحدث مع شقيق الرئيس، جيمس بايدن، يوم الجمعة. وعندما سأل مورغان عما إذا كان بايدن سيتنحى، قال جيمس بايدن: “مستحيل”.

وقلل الرئيس بايدن (81 عاما) وحلفاؤه بشدة من المخاوف الواسعة الانتشار لدى المشرعين الديمقراطيين والمانحين والمستشارين السياسيين بشأن عمره وملاءمته للمنصب وقدرته على الفوز في نوفمبر.

وكان بايدن وفريقه، بما في ذلك هاريس، مصرين على أنه لن يتنحى بعد أدائه في المناظرة في أواخر يونيو.

إلا أن الجهود الديمقراطية للإطاحة ببايدن، رغم أنها كانت أكثر هدوءا في أعقاب محاولة اغتيال ترامب مباشرة، لم تتوقف.

وتترك هذه الخطوة الديمقراطيين يتدافعون للوقوف خلف هاريس، قبل أشهر فقط من يوم الانتخابات.

ولم يكن واضحا ما إذا كان الديمقراطيون سيختارون بديلهم خلال مؤتمرهم أم قبله تقريبا.

ومن بين الديمقراطيين الآخرين الذين يُنظر إليهم على أنهم منافسون على المنصب حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، وحاكمة ميشيغان غريتشين ويتمر، وحاكم بنسلفانيا جوش شابيرو، وحاكم ماريلاند ويس مور، والسيناتور رافائيل وارنوك من جورجيا.

المصدر: “وول ستريت جورنال”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

بنسلفانيا.. نقطة تحوّل في حياة هاريس

ستقوم المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس بزيارتها الثانية إلى ولاية بنسلفانيا الغربية في أقل من أسبوع اليوم الخميس، حيث تركز المرشحة الديمقراطية حملتها الرئاسية على الناخبين في طرفي الولاية.

وظهرت هاريس في قاعة الاتحاد في بيتسبرغ، الإثنين، إلى جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكنها ستعود إلى المدينة يوم الخميس، قبل أيام من توجهها إلى مناظرة مع دونالد ترامب في فيلادلفيا. ويقول مسؤولو الحملة إنها ستبقى في الولاية طوال عطلة نهاية الأسبوع وهي تستعد للمناقشة.

The battle to win crucial voters in Pennsylvania https://t.co/q5ZZKaLZ8w

— FT World News (@ftworldnews) September 5, 2024 استطلاعات متقاربة

تأتي رحلة هاريس الحالية إلى بنسلفانيا في فترة محورية، مع استطلاعات الرأي التي تضعها هي وترامب على نفس الدرجة تقريباً في السباق لتأمين أصوات بنسلفانيا التي تعتبر من ضمن الولايات المتأرجحة.

وقالت كريستين كوبي، أستاذة العلوم السياسية في جامعة دوكين في بيتسبرغ، في إشارة إلى عدد أصوات الهيئة الانتخابية اللازمة للفوز بالبيت الأبيض في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لصحيفة "فايننشال تايمز": "الولاية تلعب دورها، والطريق إلى 270 صوتاً لأي مرشح يمكن أن يُحسم عبر ولاية بنسلفانيا".

وتابعت أن "الحملات تعرف أن هذه الولاية مهمة جداً، إنهم يعرفون أن هناك تمثيلاً واسعاً للمواطنين داخل ولاية واحدة فقط".

تصل هاريس أيضاً وسط صراع سياسي متصاعد حول ملكية شركة الصلب الأمريكي التي أعلنت هاريس معارضتها لبيعها وكذلك منافسها دونالد ترامب، حيث أصبح مستقبل الشركة قضية انتخابية.

وعارض كل من هاريس وترامب استحواذ شركة "نيبون ستيل" اليابانية على الصلب الأمريكي بقيمة 15 مليار دولار، وهو موقف حمائي مصمم لجذب أصوات ذوي الياقات الزرقاء في الولاية.

يوم الأربعاء، ذكرت "فايننشال تايمز" أن بايدن يستعد لعرقلة الصفقة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

ترامب، الذي نجا بصعوبة من محاولة اغتيال في يوليو (تموز) الماضي في مقاطعة بتلر شمال بيتسبرغ، جعل ولاية بنسلفانيا أيضاً محور حملته.

????️ Kamala Harris will win US election, Telegraph poll predicts

???? Harris projected to win Michigan, Wisconsin and Pennsylvania
???? Trump leads in Arizona, Georgia and North Carolina

Who do voters trust more on the economy and immigration? Find out ????https://t.co/57JukKPTTG pic.twitter.com/RKdZmIOzre

— Telegraph US (@TelegraphUS) September 5, 2024 حملات بالملايين

قبل أيام أجرى الرئيس السابق مقابلة على تلفزيون "فوكس نيوز" مع المضيف شون هانيتي أمام جمهور مباشر في هاريسبرغ، عاصمة الولاية.

وبعد أن تعهد ترامب بـ"شفاء عالمنا"، متذرعاً بالثناء الذي تلقاه من فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، أعرب ترامب عن ثقته في الفوز في الانتخابات ووصف "حبه" لبنسلفانيا وقال: "سنكون مستعدين بشكل جيد للغاية للقيام بعمل رائع هنا".

وأنفقت كلتا الحملتين على الإعلان في ولاية بنسلفانيا أكثر من أي ولاية أخرى، وفقاً لتحليل "فايننشال تايمز"، حيث أنفقت حملة هاريس والجماعات المتحالفة معها ما يقرب من 146 مليون دولار حتى الآن وفريق ترامب ما يقرب من 132 مليون دولار.

يذكر أن الفائز في ولاية بنسلفانيا التي يمتد عدد سكانها إلى مناطق حضرية متنوعة مثل فيلادلفيا وبيتسبرغ، والضواحي الغنية ذات التعليم العالي والمناطق الريفية الفقيرة، برئاسة البيت الأبيض 10 مرات من الانتخابات الرئاسية الـ12 الماضية.

ووجد استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي.إن.إن" من ولاية بنسلفانيا نشر يوم الأربعاء أن المرشحين متعادلين، كل بدعم من 47% من الناخبين المحتملين. كما يظهر متوسط استطلاعات الرأي على مستوى بنسلفانيا هاريس وترامب في تعادل إحصائي، حيث تتمتع هاريس بميزة 0.4 نقطة فقط على ترامب.

How close is the US presidential election race? https://t.co/BvkH6OvyQo

— FT Data (@ftdata) September 5, 2024 ميزة لترامب

تشارلي دنت، عضو الكونغرس الجمهوري السابق من ولاية بنسلفانيا وناقد بارز لترامب، قال إنه نظراً لميل الرئيس السابق إلى الإفراط في أداء الاقتراع في الانتخابات السابقة، فقد يكون لديه بالفعل ميزة على هاريس. لكنه أضاف أن هاريس في وضع أفضل مما كان عليه بايدن أمام ترامب في 2020.

وقال دنت: "الميزة التي تتمتع بها هاريس هي أنها الوجه الأحدث والأكثر نضارة.. كان بايدن يكافح في ولاية بنسلفانيا للأسباب نفسها التي كان يناضل فيها مع الناخبين في كل هذه الولايات الأخرى، إذ اعتقدوا أنه طاعن في السن، وكان هذا صحيحاً في ولاية بنسلفانيا تحديداً وفي جميع أنحاء البلاد".

وقال إد ريندل، الحاكم الديمقراطي السابق لبنسلفانيا والرئيس السابق للجنة الوطنية الديمقراطية، إن هاريس "زادت الحماس"، الأمر الذي سيجلب المزيد من الناخبين بشكل أكثر من بايدن.

وقال الديمقراطيون والمحللون غير الحزبيين إنه للفوز ببنسلفانيا، ستحتاج هاريس إلى زيادة هوامشها في المعاقل الديمقراطية التقليدية في فيلادلفيا وضواحيها مع وقف الخسائر في المناطق الريفية.

Harris raised $310 million in July as she looks to reset November's race against Trump https://t.co/3VZCGVi2PL

— The Associated Press (@AP) August 2, 2024 الطبقة الوسطى

لكنها واجهت شكوكاً بشأن موقفها المتغير حول التكسير الهيدروليكي للغاز الصخري، وهو جزء مهم من اقتصاد غرب بنسلفانيا.

وكان ينظر إلى حديثها عن الصخر الزيتي، مثل تعليقاتها هذا الأسبوع بأن الصلب الأمريكي يجب أن يظل "مملوكاً أمريكياً ومشغلاً أمريكياً"، على أنه تحركات محسوبة لجذب الناخبين من ذوي الياقات الزرقاء ونقابات العمال.

WATCH: Amid a growing bipartisan opposition to the $14.9 billion deal, Joe Biden will soon move to block Japanese firm Nippon Steel's acquisition of U.S. Steel, citing national security concerns, two sources familiar with the situation said https://t.co/KlUGbkMvIQ pic.twitter.com/FtGy6csqiI

— Reuters Business (@ReutersBiz) September 5, 2024

يقول مايكل لاروسا، مسؤول سابق في إدارة بايدن وأحد مواطني ولاية بنسلفانيا: "من المهم التحدث عن وظائف البناء والاتحاد وذوي الياقات الزرقاء.. لكن الديمقراطيون يميل إلى التعثر ويفقدون الناس في الطبقة الوسطى، والأشخاص الذين ليسوا في وظائف البناء والياقة الزرقاء أو وظائف النقابات، والذين ليسوا أثرياء ويشكلون الغالبية العظمى من ضواحي فيلادلفيا وبيتسبرغ وسكرانتون وريدينغ. من المهم حقاً أن تتحدث معهم هم أيضاً".

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: عمليات إسرائيل بالضفة عبثية وعلى هاريس الابتعاد عن بايدن
  • بنسلفانيا.. نقطة تحوّل في حياة هاريس
  • هاريس تصفع ترامب وتغادر نهج بايدن
  • بوتين يقول إنه يدعم هاريس في انتخابات الرئاسة الأميركية
  • بوتين يدعم كامالا هاريس ضد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية
  • مع احتدام المنافسة بين ترامب وهاريس.. هذه تواريخ مهمة في سباق الانتخابات الأمريكية
  • هاريس وسياسات بايدن الاقتصادية والخارجية
  • رغم تعرّضها للانتقادات.. «هاريس» توسّع حملتها و«ترامب» في إجازة!
  • هل تسقط كمالا هاريس الشيوعية؟
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل وافقت على مقترح بايدن.. يتضمن انسحاب الجيش من فيلادلفيا