سلوفاكيا – أعرب رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو امس الأحد عن إيمانه بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب وتصديق أنه سيتمكن من حل النزاع في أوكرانيا.

وسبق أن أعلن المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب استعداده لحل النزاع في أوكرانيا حتى قبل تنصيبه.

وكتب فيتسو على صفحته على منصة “فيسبوك”: “على الرغم من خروج جو بايدن من السباق الرئاسي، فإن صدى صوت دونالد ترامب هو الأهم، كما لو أنه سينهي الحرب في أوكرانيا حتى قبل توليه منصب الرئيس الأمريكي.

أعتقد ذلك لأن للولايات المتحدة نفوذا كاملا في أوكرانيا”.

وفي وقت سابق، جدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وعده بوضع حد لنزاع أوكرانيا ومنع الانزلاق نحو حرب عالمية ثالثة في حال إعادة انتخابه.

وقال ترامب: “قبل عودتي إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض بعد فوزي بالانتخابات الرئاسية سأوقف الحرب الرهيبة بين روسيا وأوكرانيا وإنفاقنا مئات ملايين الدولارات على صراعات الآخرين وأنقذ أرواحاً”.

وأعلن ترامب أكثر من مرة أنه في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية ينوي تسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا خلال 24 ساعة.

من جهته أشار الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن القضية الروسية الأوكرانية صعبة للغاية ولا يمكن حلها عبر الوعود فقط.

وكان قد صرح رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون يوم الجمعة الماضي، بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سيتمكن من وضع حد للصراع الأوكراني بفضل شجاعته وقوته.

هذا وأعلن زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي إمكانية إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الرغم من المرسوم المعمول به في أوكرانيا والذي يحظر مثل هذا الإجراء.

وفي 14 يونيو الماضي حدد الرئيس بوتين في اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية شروط حل الأزمة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن من بينها انسحاب القوات الأوكرانية من دونباس ونوفوروسيا، ورفض كييف الانضمام إلى “الناتو”.

بالإضافة إلى ذلك، ترى روسيا أن من الضروري رفع كافة العقوبات الغربية المفروضة عليها وإقامة دولة محايدة وخالية من الأسلحة النووية في أوكرانيا.

وأشار بوتين إلى أنه إذا رفضت أوكرانيا والغرب هذه الشروط، فإنها قد تتغير في المستقبل، ويشار إلى أن كييف رفضت خطة السلام الروسية هذه.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الرئیس الأمریکی دونالد ترامب فی أوکرانیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

خطاب الرئيس في ذكرى الصمود

 

 

في سياق الصراع المستمر بين المركز الإمبريالي والأطراف الواقعة تحت سطوته، يبرز خطاب الرئيس مهدي المشاط، بوصفه تحدياً مباشراً للهيمنة الأمريكية في المنطقة. هذه المواجهة ليست مجرد ردّ فعل على قرارات سياسية ظرفية، بل هي انعكاس لبنية الصراع الطبقي على المستوى العالمي، حيث تمارس الإمبريالية آلياتها القمعية لفرض التبعية، بينما تتشكل حركات المقاومة كردّ موضوعي على هذا القمع.
لا يمكن النظر إلى قرارات الإدارة الأمريكية تجاه اليمن بمعزل عن موقع الولايات المتحدة كقوة إمبريالية تسعى إلى إعادة إنتاج سيطرتها على النظام العالمي. العقوبات التي تفرضها واشنطن ليست سوى أداة من أدوات الحرب الاقتصادية التي تهدف إلى عرقلة القوى التي تخرج عن نطاق سيطرتها. وكما هو الحال مع العقوبات المفروضة على كوبا، فنزويلا، وإيران، فإنّ الهدف النهائي هو تدمير أي نموذج مقاوم للهيمنة الأمريكية، سواء كان عسكرياً، اقتصادياً، أو حتى رمزياً.
الخطاب السياسي الصادر عن صنعاء يقرأ هذه الحقيقة بوضوح، إذ يربط بين العقوبات المفروضة عليها وبين محاولات واشنطن لحماية الكيان الصهيوني، باعتباره وكيلها الاستعماري في المنطقة.
العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة ليست فقط تحالفاً استراتيجياً، بل هي علاقة بين قوة إمبريالية عالمية وقاعدة متقدمة لها داخل الشرق الأوسط، تستمد شرعيتها من استمرار العدوان الاستيطاني على الأرض الفلسطينية ومنع أي تهديد محتمل لهذه الهيمنة.
إنّ خطاب المشاط لا يتحدث فقط عن العقوبات كإجراء قانوني، بل يفكك البنية الكاملة للمنظومة الإمبريالية، موضحاً كيف أنّ الولايات المتحدة لا تتوانى عن التضحية بمصالح الشعوب الأخرى خدمةً لمصالحها الإمبريالية. يشير المشاط إلى أن اليمن ينسق مع “جهات تعتمد على الصادرات الأمريكية” للتخفيف من آثار العقوبات، فهو بذلك يشير إلى محاولة استخدام الاقتصاد كأداة مقاومة، مما يعكس وعياً بأهمية فك الارتباط بالنظام الاقتصادي الرأسمالي المهيمن، أو على الأقل تقليل الاعتماد عليه.
وهذا يتماشى مع فكرة “التنمية المستقلة” التي نظّر لها اقتصاديون ماركسيون مثل سمير أمين، حيث لا يمكن لأي دولة أو حركة مقاومة أن تتحرر سياسياً دون أن تمتلك الحدّ الأدنى من الاستقلال الاقتصادي. السياسة الأمريكية تجاه صنعاء هي امتداد لنفس النموذج الذي طُبّق ضد التجارب الاشتراكية في القرن العشرين، حيث يتم تجويع الشعوب الثائرة، وفرض الحصار عليها، لخلق حالة من الانهيار الداخلي تدفعها إما إلى الخضوع، أو إلى مواجهة شاملة لا تستطيع الاستمرار فيها على المدى البعيد.
من أبرز النقاط في خطاب المشاط هو استدعاء التاريخ كمصدر للشرعية السياسية. إذ يذكّر واشنطن بأنّ اليمن “كان ميدان الركلات الأخيرة للإمبراطوريات المتجبرة”، وهو استدعاء يحمل بُعداً أيديولوجياً يعكس فهم الصراع كجزء من استمرارية تاريخية.
في الفكر الماركسي، لا يعتبر التاريخ مجرد سجلّ للأحداث، بل هو سجلّ لصراعات القوى الاجتماعية، وهو ما يبدو حاضراً في هذا الخطاب الذي يضع المواجهة مع الولايات المتحدة ضمن سياق تاريخي طويل من مقاومة اليمن للهيمنة الخارجية.
هذا الاستدعاء للتاريخ هو أيضاً محاولة لإنتاج وعي طبقي ووطني في آنٍ واحد، حيث يتم تقديم الصراع ليس فقط على أنّه صراع بين دولتين، بل بين مشروع تحرري ومشروع استعماري عالمي. وهذا يعكس وعياً بأهمية الأيديولوجيا في الحروب الحديثة، حيث لم يعد الصراع يقتصر على المواجهة العسكرية، بل يمتد إلى الفضاء الرمزي والثقافي، وهو ما يتجلى في محاولة واشنطن فرض روايتها على العالم عبر أدواتها الإعلامية.
لم يقتصر خطاب المشاط على مهاجمة الولايات المتحدة، بل تضمّن أيضاً تحذيراً لمن أسماهم “المبتلين بمرض المسارعة”، في إشارة إلى الأنظمة العربية التي تسير في رَكْب التطبيع والتبعية.
ويمكن فهم هذا التحذير كجزء من صراع الطبقات الحاكمة ضد القوى المناهضة لها، حيث تعتمد الأنظمة الرجعية على الولاء للإمبريالية للحفاظ على مصالحها، مما يجعل أي حركة مقاومة تهديداً مباشراً لها.
يقدّم خطاب صنعاء نموذجاً لخطاب مقاومة يتجاوز كونه مجرّد ردّ فعل سياسي، ليصبح بياناً أيديولوجياً في وجه الإمبريالية العالمية. هذا الخطاب يعكس وعياً بأنّ المواجهة ليست مجرد صراع سياسي بين طرفين، بل هي جزء من الصراع العالمي بين الهيمنة الرأسمالية والقوى التي تسعى إلى التحرر منها.

مقالات مشابهة

  • خطاب الرئيس في ذكرى الصمود
  • ترامب: على أوكرانيا وروسيا الجلوس معا.. وهناك دول أخرى تساعدنا
  • الرئيس المشاط يوجّه رسالة للرئيس الأمريكي المجرم ترامب
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الأسباني.. ويشددان على رفض التهجير
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء إسبانيا لبحث التطورات الإقليمية
  • الرئيس السيسي يبحث مع رئيس الوزراء جهود تفعيل البورصة السلعية المصرية
  • «محادثات الرياض» تستعرض إمكانية استئناف اتفاقية الحبوب
  • رئيس الوزراء العراقي السابق يكشف تفاصيل رسالته لـ صنعاء
  • مستشار الرئيس الأمريكي: ترحيل 137 مهاجرا فنزويليا تم بشكل قانوني
  • "لن ندعه يفعل".. رئيس الوزراء الكندي يتحدى ترامب بتصريحات قوية