ياندكس تخرج من روسيا وتخطط لمضاعفة نشر شرائح Nvidia
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
غادرت شركة ياندكس العملاقة للتكنولوجيا، والتي تأسست في روسيا، روسيا بعد الانتهاء من واحدة من أهم عمليات تخارج الشركات الأجنبية في البلاد منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
أفادت رويترز أن المستثمرين الروس استحوذوا على آخر الأصول الروسية لشركة ياندكس، وأعادت الشركة تسمية نفسها باسم مجموعة نيبيوس ومقرها هولندا.
وتعمل الشركة الآن على مضاعفة عمليات نشر شرائح Nvidia في مراكز البيانات الخاصة بها ثلاث مرات.
استغرقت الصفقة حوالي عامين لتكتمل، وبلغت ذروتها عندما دفع المستثمرون الروس 5.4 مليار دولار مقابل 28% المتبقية من أسهم Yandex NV (YNV)، والتي كانت لا تزال بمثابة صفقة للمشترين. وطالبت الحكومة الروسية بخصم لا يقل عن 50% على مبيعات الأصول الأجنبية.
تدعي الشركة أن نشرها في فنلندا هو أقوى كمبيوتر فائق متاح تجاريًا في القارة، لكنها تخطط لمضاعفة حجمها ثلاث مرات باستخدام وحدات معالجة الرسومات Nvidia الجديدة للتنافس مع Amazon وGoogle وMicrosoft في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال فولوز لصحيفة فايننشال تايمز: "من مصلحة إنفيديا تنويع قاعدة عملائها؛ فهم مهتمون بتنمية أشخاص مثلنا". وقال مؤسس ياندكس: "لقد كانت لدينا علاقة عمل معهم لسنوات. إنهم يعرفوننا ويثقون بنا".
وفي عام 2022، فرض الاتحاد الأوروبي قيودًا على أركادي فولوز، المؤسس المشارك لشركة ياندكس، بسبب تواطؤه المزعوم في الغزو الأوكراني. وفي وقت لاحق، أدان فولوز الصراع ووصفه بالهمجي، وقام الاتحاد الأوروبي برفع الحظر. لقد مهدت الطريق لفولوز ليصبح الرئيس التنفيذي لشركة ياندكس مرة أخرى، الآن مجموعة نيبيوس، في تجسيدها الجديد. ومن خلال إعادة بناء الشركة في أمستردام، سيقود فولوز فريقًا يضم 1300 موظف، معظمهم من موظفي ياندكس السابقين.
سيتم التخلص التدريجي من علامة Yandex التجارية بحلول 31 يوليو. وأعرب جون بوينتون، رئيس YNV، عن امتنانه لموظفي الشركة، وخاصة قائد المفاوضات فاديم مارشوك. وقال لرويترز: “لقد تم الآن قطع جميع الاتصالات مع روسيا”.
تخطط مجموعة نيبيوس للعمل في أربع شركات تتمحور حول الذكاء الاصطناعي: الحوسبة السحابية، وتسمية البيانات، والقيادة الذاتية، وتكنولوجيا التعليم. لقد سيطرت شركة ياندكس ذات يوم على هذه الشركات في روسيا، لذا فإن الشركة تعرفها جيدًا. وقد بدأت شركة Nebius بالفعل في التعاون لتطوير منصة الحوسبة السحابية التابعة للاتحاد الأوروبي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أزمة الرقاقات تهدد إطلاق GPT-4.5.. هل تواجه OpenAI مأزقًا تقنيًا؟
تواجه شركة OpenAI أزمة في توريد وحدات معالجة الرسومات (GPUs)، ما اضطرها إلى تأجيل الطرح الكامل لنموذجها الجديد GPT-4.5، والذي كان من المفترض أن يمثل قفزة جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي.
وتعتمد هذه الرقاقات بشكل أساسي على الحوسبة المتوازية، مما يجعلها ضرورية لتشغيل النماذج الضخمة ومعالجة البيانات بكفاءة، على عكس وحدات المعالجة المركزية (CPUs) التي تعمل بتسلسل زمني أبطأ.
أزمة رقاقات الذكاء الاصطناعي.. وتأثيرها على OpenAIفي تغريدة حديثة، طمأن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، المستخدمين بأن "مئات الآلاف" من وحدات NVIDIA في الطريق، مما قد يسهم في توسيع نطاق توفر النموذج.
وحاليًا، تقتصر إمكانية الوصول إلى GPT-4.5 على المشتركين في فئة Pro بسعر 200 دولار شهريًا، في حين ينتظر مستخدمو ChatGPT Plus (بتكلفة 20 دولارًا شهريًا) وصول الشحنات الجديدة لتجربة النموذج.
وتكشف هذه الأزمة عن اعتماد OpenAI المتزايد على NVIDIA، المزود الرئيسي لوحدات معالجة الذكاء الاصطناعي.
ومع تصاعد الطلب عالميًا، تتجه OpenAI إلى تطوير رقاقاتها الخاصة لتقليل اعتمادها على تقلبات السوق وضمان استدامة عملياتها.
ورغم العقبات، أبدى ألتمان حماسًا كبيرًا للنموذج الجديد، مشيرًا إلى أنه ليس مجرد نسخة محسّنة من سابقه، بل يمثل "ذكاءً من نوع مختلف"، مضيفًا: "هناك سحر لم أشعر به من قبل في أي نموذج آخر."
لكن تشغيل GPT-4.5 يأتي بتكلفة تشغيلية هائلة، حيث تبلغ 75 دولارًا لكل مليون رمز إدخال، و150 دولارًا لكل مليون رمز إخراج، مقارنة بـ GPT-4o الذي تبلغ تكلفته 2.50 دولار فقط لكل مليون رمز إدخال و10 دولارات لكل مليون رمز إخراج.
NVIDIA.. الفائز الأكبر في سباق الذكاء الاصطناعيمع تزايد الطلب على رقاقات الذكاء الاصطناعي، شهدت أسهم NVIDIA ارتفاعًا قياسيًا بنسبة 1,748.96% خلال السنوات الخمس الأخيرة، مما يجعلها أحد أكثر الشركات تأثيرًا في وول ستريت، وسط سباق محموم بين الشركات لضمان تفوقها التكنولوجي.
مستقبل الذكاء الاصطناعي.. بين الابتكار والتحديات التقنيةتكشف أزمة OpenAI عن معضلة رئيسية في تطوير الذكاء الاصطناعي، حيث لم يعد الابتكار مقتصرًا على النماذج والبرمجيات، بل بات يعتمد على تأمين البنية التحتية اللازمة لتشغيلها.