أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

أعلنت الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب والجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب فرعي الحوز عن رفضهما رفضا قاطعا إسناد مهمة الحراسة لمديري ومديرات المؤسسات التعليمية بالإقليم، معلنين استغرابهما إقدام محمد زروقي المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على مخالفة النصوص القانونية والتنظيمية (المرسوم 2-02-376 والمرسوم رقم 140-24-2…)، وطالباه بتحمل كامل مسؤوليته عما سيترتب عن هذا التدبير الذي وصفاه بالعشوائي لهذه المحطات الكبرى والحساسة، ودعوا في خطوة تصعيدية كافة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية بالإقليم إلى مقاطعة مهام حراسة الإمتحانات كيفما كان نوعها.

بلاغ صادر في الموضوع عن مكتبي الجمعيتين يحمل تاريخ البارحة السبت 20 يوليوز، تحدث عن عقدهما لقاء تنسيقيا لتدارس عدد من النقاط التي تعنى بمشاكل رئيسات ورؤساء المؤسسات التعليمية بالإقليم، مسجلين تضامنهم اللامشروط مع السيدات والسادة المديرين ضحايا الزلزال، والذي تسبب للبعض في أزمات نفسية حادة، ومنتقدين بالتالي عدم إشراك الجمعيتين في اتخاذ التدابير التي تهم الإدارة التربوية وتدبير الشأن التربوي بالإقليم، ومستنكرين إثقال كاهل مديرات ومديري مؤسسات الريادة بعدد كبير من المهام ومحاولة إضافة أعباء مستحدثة مع الدخول المدرسي المقبل (2024-2025)، قبل أن يوجهوا الدعوة للمسؤول الإقليمي إلى التجاوب السريع مع المطالب العادلة والمشروعة لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية بالإقليم.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

مصر وتركيا والاستقرار الإقليمي

زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا بعد عقد من القطيعة بين البلدين، حدث له ما بعده على أوضاع المنطقة وأزماتها وتحدياتها، ويؤكد أن مسار المصالحة بين القاهرة وأنقرة يسير في الاتجاه الصحيح، وقد أثمر تطبيعاً كاملاً للعلاقات وتطابقاً كبيراً إزاء القضايا المطروحة سواء بين البلدين أو على المستوى الإقليمي كله.
حفاوة الاستقبال الذي لقيه السيسي وسلسلة الاتفاقيات الموقعة في مجالات التعاون المصرية التركية المختلفة، تشير إلى أن هناك أشياء كثيرة تتغير، وتحمل مؤشرات إيجابية يمكن البناء عليها في المستقبل، فالزيارة كانت جواباً على زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى القاهرة منتصف فبراير/ شباط الماضي، حين اتفق البلدان على تكثيف المبادلات التجارية وتعميق التعاون الدبلوماسي في الشرق الأوسط وإفريقيا، فضلاً عن أن المصالحة بين مصر وتركيا وانسجام مواقفهما إزاء القضايا الإقليمية مهمة في اتجاه تثبيت دعائم الأمن والاستقرار ووقف دائرة العنف في الإقليم، ومواجهة الأزمات المتشابكة، وتحقيق اختراقات في هذا الاتجاه يتطلب تضافر جهود كل القوى الخيرة في المنطقة.
توحيد المواقف بين مصر وتركيا مهم للقضية الفلسطينية، التي تشهد عملية تصفية شاملة، ومثلما يشهد قطاع غزة حرب إبادة إسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمر، تعرف الضفة الغربية المحتلة انفلاتاً إسرائيلياً تقوده حكومة متطرفة ومستوطنون إرهابيون يسعون إلى اجتثاث الفلسطينيين من مدنهم وقراهم، كما يعمدون إلى التعدي على المقدسات والحرمات دون أي اكتراث بمحاذير القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق التي تنص على حق الشعب الفلسطيني بالعيش على أرضه، وإقامة دولته المستقلة، أسوة بكل الشعوب التي عانت الاضطهاد والاحتلال.
ولمواجهة هذا الوضع، يمكن لمصر وتركيا، بما تتمتعان به من ثقل وحضور على المسرحين الإقليمي والدولي، أن تفعلا الكثير مع كل القوى المحبة للسلام، فحل القضية الفلسطينية والتصدي الحازم للسياسة الإسرائيلية المتطرفة، لم يعد استحقاقاً من أجل الشعب الفلسطيني فحسب، بل هو هدف استراتيجي لوقف هذا التهديد الخطر وردعه ووأد مخططاته الخبيثة، بما يسمح بتجنيب المنطقة الانزلاق إلى أتون صراع مدمر قد لا يبقي ولا يذر.
دول المنطقة وشعوبها صاحبة هذه الأرض وهي صانعة ماضيها، ووحدها من تحدد مستقبلها وتبنيه وفق الرؤى والأسس التي تخدم مصالحها، ولن يتم ذلك إلا بتعزيز عوامل التقارب والشراكة ومد جسور الثقة والتعاون في ما بينها، والاعتبار مما جرى من الفتن والتناحر التي عصفت في السنوات القليلة الماضية.
لقد كانت تلك الفترة العصيبة صفحة سوداء سعت من خلالها أطراف معادية للمنطقة في نسج فصولها حتى تعم الفرقة وتسود الفوضى، وأسطع مثال على ذلك ما حدث في سوريا وليبيا والعراق وصولاً إلى السودان وما يعيشه اليوم من تناحر ومأساة إنسانية مؤلمة.
وفي كل هذه الأزمات دروس وعبر يجب على شعوب المنطقة أن تستخلصها لتنطلق في مسارات مختلفة تركز على البناء والتنمية والاستقرار والتصدي لكل التهديدات القائمة والمتوقعة حتى يكون الغد أفضل ويتحقق حلم الشرق الأوسط النامي والمزدهر، كما يطمح إليه الخيّرون.

مقالات مشابهة

  • إنقاذ ممرض حاول الإنتحار بالحوز
  • بكري: المعارضة الوطنية مطلوبة والتشكيك في المؤسسات خيانة
  • "منسق وزارة الصحة" تجتمع بالرعاية الأساسية ومديري الإدارات الصحية بشمال سيناء
  • تصميم بيوت صديقة للبيئة في مناطق الزلزال بالحوز يمنح عزيزة الشاوني جائزة معهد العالم العربي للتصميم
  • مصر وتركيا والاستقرار الإقليمي
  • بنموسى يطلع على سير تقدم أشغال البناء والتأهيل بالمؤسسات التعليمية والداخليات المتضررة من الزلزال
  • التواصل المؤسسي وحفظ الهُوية الوطنية
  • السفير محمد حجازي: زيارة الرئيس السيسي لتركيا تأتي في توقيت شديد الخطورة يستدعي تشاور القوى الإقليمية الفاعلة
  • حسام زكي: الدول تتعامل في بعض المواقف وفقا للمصلحة الوطنية وليس الإقليمية
  • هل تحد العقوبات البديلة بالمغرب من الاكتظاظ في السجون؟