*"العسومي": التحديات والصراعات والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية تعكس أهمية المشروعات التنموية التي تقوم بها المؤسسات الإنمائية العالمية مثل البنك الدولي*

أكد معالي السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أن التحديات الصعبة التي تمر بها الكثير من الدول العربية التي تعاني من صراعات وأزمات داخلية وتواجه مشكلات اقتصادية صعبة، تعكس أهمية المشروعات التنموية التي تقوم بها المؤسسات العالمية الكبرى مثل البنك الدولي والأجهزة الرئيسية الخمس التابعة له، من خلال الدور التنموي الذي تقوم به هذه الأجهزة لمساعدة تلك الدول على مواجهة هذه التحديات.

جاء ذلك خلال لقاء "العسومي" ووفد البرلمان العربي مع السيد عبدالعزيز الملا المدير التنفيذي بالبنك الدولي والممثل لنحو نصف الدول العربية بالبنك الدولي، حيث يمثل كل من: جمهورية مصر العربية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق ولبنان ودولة قطر وجمهورية اليمن ودولة فلسطين.

وجاء هذا اللقاء على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس البرلمان العربي إلى البنك الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن.

واستمع رئيس البرلمان العربي والوفد المرافق له إلى شرح مفصل من السيد عبدالعزيز الملا المدير التنفيذي، عن آلية عمل البنك الدولي وكيفية تمثيل الدول العربية به، وكيفية انخراطه في المشروعات التنموية التي يتم تنفيذها في الدول العربية، مؤكدًا أن زيارة البرلمان العربي إلى البنك الدولي تعد زيارة مهمة والأولى من نوعها وتأتي في توقيت مهم، مضيفًا أن هذه الزيارة تمثل مؤشر مهم على انفتاح البنك الدولي على تعزيز علاقاته مع البرلمانيين.

ومن جانبه، أكد "العسومي" أن البرلمان العربي حريص من خلال هذه الزيارة على تدشين برنامج عمل تنموي مشترك مع البنك الدولي، واستكشاف آفاق ومجالات التعاون المحتملة التي يمكن للبنك الدولي من خلالها تقديم المساعدات التقنية والفنية التي تمكن البرلمان العربي من تعزيز دوره التشريعي ودوره في مجال الدبلوماسية البرلمانية.

وتكريمًا لوفد البرلمان العربي، أقام السيد عبدالعزيز الملا مأدبة غداء على شرف زيارة وفد البرلمان العربي إلى البنك الدولي، وحضره عدد من نواب رئيس البنك وعدد من المديرين التنفيذيين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البرلمان العربي الجامعة العربية الوفد بوابة الوفد جامعة الدول العربية المشروعات التنمویة البرلمان العربی الدول العربیة البنک الدولی

إقرأ أيضاً:

التحديات التي تواجه خطة إعادة الإعمار

على مدار العقود الماضية، ظل التعاطي العربي مع القضية الفلسطينية يتأرجح بين التنديد، والاستنكار، والمبادرات التي سرعان ما تُطوى صفحتها أمام تعنت الاحتلال الإسرائيلي وغياب إرادة دولية حقيقية لإقرار الحقوق الفلسطينية التي لا تتعارض مع القوانين والأنظمة الدولية التي يتكئ عليها النظام العالمي. ولا يبدو في الأفق أن ثمة قدرة على التحول إلى مسار جديد ينطلق من موقف عربي يتواكب وحجم الخطر الجديد ومستوى التحولات التي يشهدها الخطاب العالمي تجاه القضية الفلسطينية خاصة من قبل الولايات المتحدة التي رغم انحيازها للاحتلال الإسرائيلي إلا أنها كانت تحاول الظهور بمظهر الداعم لعملية السلام والراعي لها.

رغم ذلك فلا يمكن التقليل من أهمية خطة إعمار قطاع غزة التي تبنتها القمة العربية خاصة إذا ما نظرنا لهذه الخطة من زاوية إنسانية بعيدة عن البعد السياسي والاستراتيجي.

ولا أحد يستطيع أن ينكر أهمية البعد السياسي في هذه اللحظة التي تمر بها القضية الفلسطينية بمنعطف تاريخي خطير حيث تحول الموقف الأمريكي من التوازن الظاهر على الأقل إلى موقف أشد تعنتا من الموقف الإسرائيلي نفسه حيث يريد الرئيس الأمريكي تهجير سكان غزة من أجل إعمارها وتحويلها إلى منتجع سياحي خاص به أو ببلده! وهذا الطرح الأمريكي هو طرح إمبريالي بحت لم تعمل عليه إسرائيل نفسها بشكل جدي لأنها تعرف استحالته خاصة في غزة. ولكن التحولات العالمية والضعف البيِّن في العالم العربي وفي دوله الكبرى جعل رئيس الولايات المتحدة يكشف عن نوايا جديدة في مسار تصفية القضية الفلسطينية منطلقة من توجهات استثمارية بحتة لرئيس لم يستطع حتى الآن الفصل بين المسارين.

لكن الخطة العربية سواء خطة إعادة الإعمار أو إنشاء الصندوق الائتماني فرغم بعدهما عن الموقف السياسي المؤثر في مجرى الأحداث إلا أنها قوبلت مباشرة بالرفض من دولة الاحتلال ومن الرئيس الأمريكي. وهذا أول التحديات التي قد تعمل على وأد المشروع ناهيك عن تحديات الإعمار العملية بدءا من المبلغ الضخم الذي تحتاج له عملية إعادة الإعمار وصولا إلى وجود مانحين يستطيعون الالتزام بما يعلنون عن مساهماتهم في الصندوق.

وهذا كله يجعل قطاع غزة المهدد الآن بعودة الحرب مرة أخرى يواجه الوضع القائم وهو وضع سيئ جدا بعد أن منعت إسرائيل استمرار دخول قوافل المساعدات. ما يعني أن الفلسطينيين في القطاع سيكونون أمام خيار واحد لا بديل له وهو خيار المواجهة مرة أخرى حتى لو عادت المواجهة إلى مستوى ثورة الحجارة.

وهذا يعني أيضا أن الشعب الفلسطيني، وفي الحقيقة الشعوب العربية، ستفقد ثقتها في قدرة النظم العربية على اتخاذ موقف حقيقي من تهجير شعب عربي من أرضه ونقله قسرا إلى أراضي دول عربية أخرى!

ولهذا، فإن على الدول العربية أن تعمل على أقل تقدير على ضمان نجاح خطة إعادة الإعمار وهذا النجاح، فيما لو تحقق، لا يجب أن يقتصر على جمع الأموال، بل ينبغي أن يكون جزءًا من مسار سياسي متكامل، يضمن للفلسطينيين حقوقهم، ويوحد صفهم، ويقطع الطريق على أية مخططات تهدف إلى تصفية القضية تحت عناوين مضللة.

مقالات مشابهة

  • التحديات التي تواجه خطة إعادة الإعمار
  • بعثت رسالة حاسمة للعالم.. رئيس البرلمان العربي يشيد بمخرجات القمة العربية
  • محافظ المنوفية يتفقد المشروعات التنموية والخدمية
  • رئيس البرلمان العربي يشيد بمخرجات القمة العربية
  • رئيس البرلمان العربي يشيد بمخرجات القمة العربية الطارئة
  • أحزاب: خطاب الرئيس السيسي بالقمة العربية يؤكد على أهمية مصر والدور العربي للقضية الفلسطينية
  • مصر القومي: خطاب الرئيس بالقمة العربية يؤكد على أهمية الدور العربي للقضية الفلسطينية
  • وهدان: القمة العربية تعكس دور مصر في قيادة العمل العربي لمواجهة التحديات
  • الزراعة السورية: نحتاج للتمور العراقية وهذه أبرز التحديات التي نواجهها
  • مسئولو الإسكان يتفقدون أعمال المرافق بالمشروعات التنموية بالساحل الشمالي