سواليف:
2025-01-22@13:39:30 GMT

نيَّة طرح الأسئلة..  والجرائم الإلكترونية

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

نيَّة طرح الأسئلة..  والجرائم الإلكترونية

نيَّة طرح #الأسئلة..  و #الجرائم_الإلكترونية

أ.د رشيد عبّاس

قانون الجرائم الالكترونية لعام 2023م بمواده الــ(41) سار بمراحله الدستورية المتمثلة بمجلس النواب ومجلس الاعيان حتى الآن, وبقي هناك له مرحلة واحدة تتمثل بتوشيحه والمصادقة عليه من قبل ملك البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم, واعتقد أن المجتمع الأردني بدأ يدرك ويتفهم مسوغات هذا القانون.

القانون من وجهة نظري جيد, لكن حتى اللحظة وبعد قراءة تفاصيل مواده الــ(41) لم اصل إلى أية إجابة شافية حول واقع طرح الأسئلة أمام الجرائم الإلكترونية, متسائلاً هنا هل طرح الأسئلة حول موضوع معين يقع ضمن الجرائم الإلكترونية؟ أم انه يبقى خارج إطار الجرائم الإلكترونية؟ وهل هناك طريقة لتصنيف طبيعة الأسئلة من حيث النيَّة يتم من خلالها اعتبار السؤال جريمة الكترونية أم لا؟

مقالات ذات صلة روسيا تبعثر الأوراق الأفريقية 2023/08/08

أذكر أن بعض القانونيين ومن خلال محاضرة القاها ذات يوم أنه أثار قضية نيَّة السائل من السؤال, وقد خرج الحضور بعد هذه المحاضرة بـ لا شيء, كون تقدير مسألة النيَّة لا يمكن بأي شكل من الاشكال لأي احد الوصول اليها, وتبقى نيَّة السائل قضية جدلية مها حاول بعض المختصين تحليل السياق الذي جاءت فيه.

فعلى سبيل المثال لا للحصر إذا طرح شخص ما على احد مواقع التواصل الاجتماعي سؤال من نوع: (هل يوجد زيادة على رواتب الموظفين المتقاعدين المتآكلة في قادم الايام)؟ سؤال من هذا النوع.. كيف يمكن لنا تصنيفه أمام الجرائم الإلكترونية؟ وكيف يمكن لنا أيضاً تحديد نيَّة السائل من ذلك, وإذا ما تم تحديد نيَّة السائل بعدم البراءة من هذا السؤال, فتحت أي بند يمكن وضع هذه الجريمة الإلكترونية..؟ هل يقع ذلك تحت بند إفشاء معلومات كاذبة؟ أم تحت بند استهداف السلم المجتمعي؟ أم تقويض الوحدة الوطنية؟ أم الابتزاز والتلاعب بالبيانات؟

أعتقد أن هناك بعض الأشياء ما زالت عالقة أيضاً, فكيف يمكن لنا التفريق بين السؤال الجاد والسؤال غير الجاد؟ وكيف يمكن لنا أن نتحقق من كون سؤال من نوع (كيف ترى أداء الحكومة)؟ سؤال جاد أو غير جاد؟ وهل يقع ذلك ضمن إطار الجرائم الإلكترونية؟ وأن وقع ذلك, فتحت أي بند؟ هل يقع ذلك تحت بند تشويه السمعة؟ أم يقع تحت بند ابتزاز وإثارة الفتنة؟ أم ذم وقدح وتحقير؟ أم  أثارة نعرات الأفراد والمجتمع؟

إضافة إلى إن فقرات (قياس الرأي العام) للمجتمع في معظم استبانات الدراسات الاجتماعية جميعها أسئلة تمس إبداء الرأي في أداء الحكومات والأفراد والمسؤولين وغيرهم, فكيف سيتم التعامل معها في ضوء قانون الجرائم الإلكترونية؟ مع يقيننا أن البحث في (نوايا) الأسئلة امر ليس سهلاً, ويصعب التحقق منه.

أرى أن تبقى جميع الأسئلة والتي قد تُطرح من قبل البعض مباحة في قانون الجرائم الإلكترونية, مؤكدا أن مواد قانون الجرائم الإلكترونية الــ(41)  لعام 2023م له مبرراته ومسوغاته القانونية وبات ضرورة مُلحة لدى جميع الأطراف, كيف لا وقد تجاوز البعض الخطوط الحمراء في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها, راجياً توخي العدل كل العدل في تطبيق مواد قانون الجرائم الإلكترونية في جميع الأمكنة والأزمنة, وعلى الجميع دون استثناء.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأسئلة الجرائم الإلكترونية قانون الجرائم الإلکترونیة ة السائل

إقرأ أيضاً:

وزارة الإعلام تستعرض مبادراتها لدعم الصحف الإلكترونية

"عمان": عقدت وزارة الإعلام ممثلة في المديرية العامة للمطبوعات والمصنفات الفنية اليوم لقاءً جمع بين رؤساء تحرير وممثلي الصحف الإلكترونية، وذلك في إطار تعزيز أواصر التعاون بين الوزارة ووسائل الإعلام الإلكترونية. وقد ترأس اللقاء الدكتور محمد بن سعيد الهنائي، مدير عام المديرية.

وأكد الدكتور الهنائي أن وسائل الإعلام الإلكترونية أصبحت منابر رئيسية لنقل الأخبار والمعلومات، مشددًا على دورها البارز في تشكيل الوعي العام لدى المجتمع. وأوضح أن الوزارة تعمل على تطوير عمل هذه الصحف من خلال مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تعزيز كفاءة الأداء الإعلامي، مما يسهم في تقديم محتوى احترافي وموثوق.

وتناول اللقاء أهمية دعم الصحف الإلكترونية في مجالات التدريب والتطوير، حيث تم استعراض دور مركز التدريب الإعلامي التابع للوزارة في تقديم الدورات التدريبية المخصصة لرفع مستوى الكوادر الإعلامية. وأشار الدكتور الهنائي إلى أن الوزارة تسعى جاهدة لتزويد الصحفيين بالأدوات والمعرفة اللازمة لمواكبة التطورات السريعة في عالم الإعلام، مما يعكس حرص الوزارة بتعزيز قدرات العاملين في هذا القطاع.

واستعرض اللقاء دور الوزارة في تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص والبطاقات الإعلامية للصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الإلكترونية. وأكد الدكتور الهنائي أن هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز الشفافية والمهنية في العمل الإعلامي، حيث تتيح التراخيص والبطاقات للعاملين أداء مهامهم بشكل قانوني وسلس، مما يعزز من مصداقية الإعلام الإلكتروني.

وأعرب رؤساء تحرير وممثلو الصحف الإلكترونية خلال اللقاء عن أهمية توفير المزيد من الدعم الفني واللوجستي، مؤكدين على ضرورة وجود منصة للتواصل المستمر مع الوزارة لمناقشة التحديات التي تواجهها الصحف الإلكترونية، خاصة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها عالم الإعلام. وأكد اللقاء على أهمية التعاون بين الوزارة ووسائل الإعلام لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال.

وتناول اللقاء المحتوى الرقمي، حيث أكد الحضور على ضرورة إنتاج محتوى يجذب القارئ ويعكس الهوية الثقافية والاجتماعية للبلاد. وتحدث بعض المشاركين عن التحديات التي تواجه الصحف الإلكترونية في مكافحة المعلومات الزائفة والأخبار الكاذبة، مؤكدين على أهمية العمل معًا لوضع معايير وضوابط تساعد في الحفاظ على مصداقية الإعلام الإلكتروني وتقديم محتوى موثوق للجمهور.

وأكد الدكتور الهنائي أن وزارة الإعلام تفتح أبوابها دائمًا للتعاون المثمر مع جميع وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو تعزيز المهنية والموضوعية في تقديم المحتوى الإعلامي. كما أعرب عن أمله في أن يسهم هذا اللقاء في بناء شراكة قوية ومستدامة بين الوزارة والصحف الإلكترونية، مما يعود بالنفع على المجتمع ككل ويسهم في تطوير المشهد الإعلامي في البلاد.

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية: تعزيز مكافحة الجرائم الإلكترونية عبر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
  • بالفيديو.. الرئيس السيسي يشاهد فيلمًا تسجيليًا عن جهود "الداخلية" في مواجهة الجرائم الإلكترونية
  • الرئيس السيسي يشاهد فيلما عن جهود الداخلية لمواجهة الجرائم الإلكترونية
  • الرئيس السيسي يشاهد فيلما عن جهود «الداخلية» في مواجهة الجرائم الإلكترونية
  • “المواصفات” تُطلق خدماتها الإلكترونية عبر “توكلنا”
  • جرائم لا ينطبق عليها قرار العفو الرئاسي عن بعض المحكوم عليهم
  • نص قرار السيسي بالإفراج عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة عيد الشرطة وثورة 25 يناير
  • يستثني الجرائم الكبرى.. تعرف على شروط العفو الرئاسي عن المحكوم عليهم بمناسبة 25 يناير
  • وزارة الإعلام تستعرض مبادراتها لدعم الصحف الإلكترونية
  • روح المسرح .. لا يمكن كبْتها