لماذا الحوثيون سعداء للغاية بالهجمات الإسرائيلية؟!
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
قُتل 9 يمنيين على الأقل وأصيب عشرات آخرين بهجوم الاحتلال الإسرائيلي على مدينة الحديدة غربي البلاد يوم السبت. في أول هجوم للاحتلال معترف به على الأراضي اليمنية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقال زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي يوم الأحد في خطاب متلفز: فنحن سعداء جداً بالمعركة المباشرة بيننا وبين العدو الإسرائيلي.
وهو ما يدعو للتساؤل حول دوافع سعادة الحوثيين في وجود مواجهة مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، وكيف يؤثر على صورة الجماعة داخلياً وخارجياً؟! جيب عديد من المحللين عن التساؤلين.
وقالت ندوى الدوسري الباحثة في معهد الشرق الأوسط في واشنطن إن “الضربة الجوية الإسرائيلية هي بالضبط ما سعى إليه الحوثيون منذ فترة طويلة لإضفاء الشرعية على توطيد سلطتهم”.
وقال غريغوري يونسن المدير الشريك في معهد النزاعات المستقبلية التابع لكلية سلاح الجو الأميركي إن “أكثر ما يريده” الحوثيون هو أن “يظهروا على أنهم يقاتلون التحالف الأميركي-الصهيوني”.
وقال يونسن الخبير في شؤون اليمن أن “هذا الأمر يساعدهم محليا من خلال تقاطع أهداف الحوثيين مع القضية الفلسطينية التي تحظى بمناصرة كبيرة في اليمن”.
لماذا لا تردع الحملة الأمريكية الحوثيين؟!.. (واشنطن بوست) تجيب لماذا الحوثيون سعداء للغاية بحرب غزة؟!.. مجلة أمريكية تجيب حشد الجمهور وزيادة القمعمن جانبه يرى ابراهيم جلال الباحث اليمني في معهد الشرق الأوسط إن الحوثيين سيستخدمون الهجمات الإسرائيلية لحشد الجمهور حول العلم من أجل تصعيد مفتوح في الداخل والخارج.
قالت صحيفة يديعوت أحرنوت نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين إن “تل أبيب تتوقع رد للحوثيين على هجمات الحديدة، وسنضربهم بقوة”.
يُجمع اليمنيون على دعم الفلسطينيين في قطاع غزة، ورفض الهجمات الإسرائيلية في الحديدة. الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والأحزاب السياسية المؤيدة لها اصدرت بيانين يهاجمان الاحتلال الإسرائيلي ويصفان الهجمات بـ”العدوان السافر”، و”انتهاك السيادة اليمنية”.
وترى الدوسري أن الهجمات الإسرائيلية تقدم “ذريعة لزيادة قمع السكان والعنف في اليمن وخارجها”.
ويتفق معها “جلال” بالقول إن الهجمات الإسرائيلية تمنح الحوثيين خطط مواصلة القمع بلا منازع باستخدام اتهامات “الموالية للصهيونية والموالية لأمريكا” كذريعة.
وقال زعيم الحوثيين في خطاب الأحد: من أهم فوائد الأحداث، ونتائجها، هي: التجليات التي تفرز وتكشف الناس على حقيقتهم، اليوم مع دخول العدو الإسرائيلي في العدوان المباشر على بلدنا، هي فرصة من أكبر الفرص لمعرفة الآخرين على حقيقتهم، من هو المنافق بكل ما تعنيه الكلمة”.
ومؤخراً اُتهم عشرات العاملين في وكالات الأمم المتحدة والموظفين السابقين في السفارات الغربية بالعمل لصالح أجهزة مخابرات الولايات المتحدة وإسرائيل.
ولفت جلال إلى أن الحوثيين يريدون البقاء في “حالة حرب مفتوحة لتجنب واجبات الحوكمة (الرواتب والخدمات والحقوق)”.
وتتفق الدوسري مع جلال، مضيفة أن “الحوثيين يتفوقون في إثارة الصراع للحفاظ على سلطتهم”.
يشير جلال إلى أن الحوثيين يسعون إلى عزل “المجتمع وحصره في ثنائية “معنا أو ضدنا” مع استمرار التلقين”.
التجنيد
وقال ماجد المذحجي رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية لوكالة فرانس برس إن الضربة تضفي مشروعية على ادعاءات الحوثيين أنهم يخوضون حربا مع إسرائيل، ما من شأنه أن يجعل الجماعة أكثر استقطابا وسط غضب عارم في اليمن حيال الحرب الدائرة في غزة.
من جهتها واعتبرت أفراح ناصر، المحلّلة في “المركز العربي واشنطن دي سي” أنه “بالنسبة للمتمرّدين، تشكّل هذه الهجمات أداة دعائية هامة. يمكن حشد مؤيديهم عبر تصوير أنفسهم مدافعين بوجه عدوان خارجي جديد”.
وقالت ناصر “هذا الأمر يمكنه أن يشكل عامل جذب لمجنّدين جدد وأن يقوي قاعدتهم”.
الأسلحة الإيرانية
ميناء الحديدة الذي يعد نقطة دخول حيوية لواردات الوقود والمساعدات الدولية لمناطق يسيطر عليها الحوثيون، بقي إلى حد كبير بمنأى من الحرب.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجمات على ميناء الحديدة لأن الحوثيين يستخدمون الميناء لاستقبال الأسلحة الإيرانية.
وقال المحلّل السياسي أندرياس كريغ المحاضر في الدراسات الأمنية في كلية كينغز اللندنية، إن الضربة الإسرائيلية “لن تضعف على نحو كبير سلاسل إمداد الحوثيين” بالأسلحة.
وأضاف في تصريح لفرانس برس إن “مكوّنات الصواريخ يمكن تسليمها بطرق مختلفة ولا تتطلب منشآت مرفئية كبرى”، موضحا أن “إيران نوّعت على نحو كبير سلاسل الإمداد وستجد طرقا أخرى” لتسليم مكوّنات الأسلحة التي يمكن تجميعها محليا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةسلام الله على حكم الامام رحم الله الامام يحيى ابن حميد الدين...
سلام الله على حكم الامامه سلام الله على الامام يا حميد الدين...
المذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الهجمات الإسرائیلیة الاحتلال الإسرائیلی معهد إسرائیلی سباق الرئاسة الحوثیین فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
"تقرير أمريكي" يتوقع عودة الحرب في اليمن وسيطرة الحوثيين على عدن ومأرب (ترجمة خاصة)
توقع موقع أمريكي تنفيذ جماعة الحوثي عمليات عسكرية على المناطق الجنوبية الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، بما فيها العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة مأرب الغنية بالنفط.
وقال موقع "ستراتفور" الأمريكي في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنّ تدخل جماعة الحوثي في الحرب بين إسرائيل وحماس عزّز من قدراتها العسكرية ونفوذها السياسي في شمال اليمن.
وأضاف أن هذا التعاظم في قوتهم العسكرية ونفوذهم السياسي في شمال اليمن، قد يمهد لهجمات جديدة في الجنوب تهدد الحكومة اليمنية وتفتح المجال لتزايد الاضطرابات في المنطقة.
ونطرق التقرير إلى تزايد انضمام المقاتلين في صفوف الجماعة بعد دخلها في الحرب في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 بمهاجمة الملاحة في البحر الأحمر وإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.
وأكد أن "الضربات الجوية الإسرائيلية على الحوثيين أجّجت المزيد من المشاعر المؤيدة للحوثيين في البلاد، خاصة وأن بعض الضربات استهدفت البنية التحتية المدنية الرئيسية مثل محطات توليد الكهرباء، كما أنها عززت الرواية القائلة بأن الحوثيين يقاتلون خصمهم الإقليمي في البلاد، مما زاد من شعبية الحركة".
وذكر أنه مع استمرار الحوثيين في الاستفادة من المواجهة مع إسرائيل والغرب على الصعيدين السياسي والعسكري، فمن المرجح أن يركزوا على حملتهم في البحر الأحمر وعلى توجيه ضربات متقطعة لإسرائيل، مبررين ذلك باستمرار الوجود الإسرائيلي في قطاع غزة".
واستبعد التقرير أن تخرج إسرائيل من قطاع غزة بالكامل على المدى القريب، مما يوفر للحوثيين مبررًا سياسيًا مستمرًا لشن ضربات متقطعة عليها، الأمر الذي سيؤدي إلى شن ضربات إسرائيلية مضادة على اليمن، وستستمر هذه الديناميكية في مساعدة الحوثيين على تجنيد مقاتلين جدد في حركتهم، مدفوعين بالمشاعر المعادية لإسرائيل بين اليمنيين العاديين.
كما توقع التقرير أن الحوثيين قد يستأنفون الهجمات حول مأرب وغيرها من المواقع الرئيسية على خط المواجهة في ظل تفوقهم المتزايد في ساحة المعركة على الحكومة اليمنية، ما يزيد من احتمال تحقيق تقدم إقليمي كبير وتفتت سياسي في جنوب اليمن.
بمجرد أن يكتسب الحوثيون قوة عسكرية كبيرة كافية وينظمون مقاتليهم في وحدات عسكرية قادرة على شن حملات كبيرة -حسب التقرير- فقد يفكرون مرة أخرى في شن هجمات على الجنوب في محاولة لتعزيز نفوذهم في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية مع السعودية، وقد يؤدي هذا إلى تصعيد الهجمات ضد المدن الرئيسية مثل تعز ومأرب أو مواقع أخرى على طول خط المواجهة".
وزاد إن "تحقيق اختراق على خط المواجهة سيمنح الحوثيين نفوذًا كبيرًا في المفاوضات مع الحكومة اليمنية المعترف بها والسعوديين، مما قد يجبر الحكومة على تقديم تنازلات كبيرة أو حتى يؤدي إلى انهيار جزء كبير من التحالف المناهض للحوثيين في البلاد، وإذا تمكن الحوثيون من الاستيلاء على مدينة مثل مأرب أو تعز، فإن ذلك من شأنه أن يحفز الحكومة اليمنية على تقديم تنازلات للحوثيين".
ويرى التقرير أن هذه التنازلات قد لا تقنع الحوثيين بإنهاء هجماتهم إذا رأوا أنهم يتمتعون بزخم عسكري وإذا لم تتدخل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل إلى ما هو أبعد من الضربات لردع الهجمات على الشحن التجاري في البحر الأحمر.
وهذا يؤكد وفق التقرير أن الحوثيين قد يحاولون الدفع جنوبًا حتى مع وجود فرص لتقاسم السلطة، وإذا انهارت قوات الحكومة اليمنية بسرعة، فقد تتفكّك الوحدة الهشة بين فصائل الحكومة، وقد يتم حل الحكومة مع تقسيم هذه الجماعات للبلاد مع الحوثيين، مما قد يؤدي إلى انقسام عميق ودائم بين شمال اليمن وجنوبه".
ويرى أن الحوثيين قد يستمرون في التقدم جنوبًا إذا نجحوا بما فيه الكفاية، وفي هذه الحالة الأكثر تطرفًا.
ورجح الموقع الأمريكي أن يسيطر الحوثيون على المدن الكبرى مثل عدن، ليصبحوا الحكام الفعليين لمعظم اليمن، ولكن من غير المرجح أن يتمكن الحوثيون من السيطرة على البلاد بأكملها بسبب القيود اللوجستية والديموغرافية.