لماذا دعمت دول أوروبا قرار محكمة العدل الدولية بشأن فلسطين؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
خلال الساعات القليلة الماضية، أعلنت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بعدم قانونية استيطان إسرائيل للأراضي الفلسطينية المستمر منذ 57 عاما، الأمر الذي لقي ترحيب عربيًا ودوليًا.
حيث خرج الاتحاد الأوروبي يدعم الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية المتعلق بعدم مشروعية احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية، وذلك على لسان منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
من جانبه قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن التأييد الصريح من الاتحاد الأوروبي لقرار محكمة العدل الدولية يعزز الدعوة إلى العدالة وسيادة القانون، ويشكل بارقة أمل لشعبنا الذي يتعرض منذ عقود للتجريد الممنهج من حقوقه الإنسانية والاحتلال العسكري البغيض. إن التزام الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيف بوريل، بتحليل رأي محكمة العدل الدولية بدقة والنظر في تبعاته على سياسة الاتحاد الأوروبي يجسد نهجًا مسؤولًا ومبدئيًا، ويبرز ضرورة التضامن الدولي في مواجهة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية وجرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال.
أضاف "دلياني" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنه يري في هذه اللحظة فرصة لتحفيز الدعم العالمي لقضيتنا الفلسطينية، ويجب أن لا يكون رأي محكمة العدل الدولية مجرد وثيقة للنقاش الأكاديمي، بل محفزًا لاتخاذ إجراءات ملموسة. من الضروري أن يترجم المجتمع الدولي، ولا سيما الكيانات المؤثرة مثل الاتحاد الأوروبي، التزاماتهم الأخلاقية والقانونية إلى تدابير فعلية تجبر إسرائيل على إنهاء احتلالها والاعتراف بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
تابع، أن حكم محكمة العدل الدولية هو شهادة على صمود القانون الدولي أمام قوى الاحتلال والاستعمار. والآن، يقع على عاتق المجتمع الدولي أن يحافظ على هذه المبادئ ويضمن انتصار العدالة.
أشار المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إلى أن تأكيد الاتحاد الأوروبي لحكم محكمة العدل الدولية خطوة حاسمة نحو العدالة والاستقرار في الشرق الأوسط. إن الطريق إلى الأمام يتطلب عزمًا لا يتزعزع، وجهودًا دبلوماسية قوية، والتزامًا ثابتًا بإنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا الفلسطيني للحرية وتقرير المصير.
عى صعيد أخري أكد الكاتب الفلسطيني، ثائر أبو عطيوي، مدير مركز العرب بفلسطين، أن ترحيب الاتحاد الأوروبي على لسان منسق شؤون خارجيته، ضمن إعلان الأمم المتحدة، في وقت سابق، أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية غير قانوني هو خطوة مهمة في دغم القضية الفلسطينية خصوصًا بعد اعتراف عدد كبير من الدول الأوربية.
وأضاف أبو عطيوي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن موقف الاتحاد الأوروبي يعتبر موقفا هاما يعول عليه وهذا نظرا لقوة دول الاتحاد الأوروبي وتأثيرها في المحيط الدولي مشيرًا إلى أن الترحيب والدعم الأوروبي لقرار محكمة العدل الدولية ينظر له فلسطينيا وعربيا بعين الأهمية والاعتبار، نظرا لحجم دول الاتحاد الأوروبي وقوتها ومدى تأثيرها الرسمي والشعبي على حد سواء.
لفت الكاتب الفلسطيني، إلى أن المطلوب من الاتحاد الأوروبي ترجمة التصريحات الإعلامية إلى واقع ملموس وذلك من خلال الضغط على دولة الاحتلال الاسرائيلي بالتراجع الفوري والسريع عن عدوانها المستمر على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي وأن تطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من كافة مناطق قطاع غزة والقبول بمقترح الهدنة والوصول لاتفاق صفقة تبادل.
اختتم، أن ترحيب الاتحاد الأوروبي بقرار محكمة العدل الدولية يجب أن يتم البناء عليه من خلال مطالبة الدول الاوروبية بالتفاعل أكثر مع القضية الفلسطينية من طرح مبادرات وبرامج وآليات تعزز الموقف الفلسطيني وتنحاز لعدالة قضيته في كافة المحافل والميادين، وذلك من خلال فتح الآفاق للتسوية السلمية من خلال الدعوة إلى مؤتمر عالمي للسلام يضمن تحقيق فكرة حل الدولتين وإنهاء الإحتلال عبر حل السلام الشامل والعادل الذي يضمن لشعبنا الفلسطيني دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ضمن فترة زمنية محددة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدول الأوروبية غزة محكمة العدل الدولية اسرائيل محکمة العدل الدولیة الاتحاد الأوروبی من خلال
إقرأ أيضاً:
بوادر أزمة.. أول تعليق من الاتحاد العراقي بشأن لعب مباراته أمام فلسطين في الأردن
العراق – علق الاتحاد العراقي لكرة القدم، على تقارير حول إقامة مباراة العراق ضد فلسطين، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، على أحد ملاعب الأردن.
ومن المقرر أن يواجه المنتخب العراقي مضيفه الفلسطيني يوم 25 مارس 2025، وأشارت بعض التقارير إلى أن المباراة ستقام في الأردن، منافس العراق المباشر على التأهل.
ويخوض منتخب فلسطين مبارياته خارج بلاده بسبب ظروف الحرب، ولعب آخر مبارياته بتصفيات كأس العالم أمام كوريا الجنوبية بالأردن، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
وعلق نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، يونس محمود، على هذا الأمر في تصريحات للصحفيين، قائلا: “سنتواصل مع الجانب الفلسطيني في حال اختيارهم خوض مواجهتنا بالأردن”.
وأضاف: “حال إقامة المباراة في الأردن، سنقدم اعتراضا للاتحادين الدولي والآسيوي لنقل المباراة إلى ملعب آخر”.
وتابع: “ليس لدينا مشكلة في اللعب بالأردن، خاصة أننا سنخوض آخر مواجهاتنا في التصفيات ستكون هناك، ولكن خوض مباراتين على أرض خصم مباشر فيه عدم تكافؤ للفرص”.
واشتعل الصراع على المراكز المؤهلة مباشرة إلى مونديال 2026، حيث يتصدر منتخب كوريا الجنوبية ترتيب المجموعة برصيد 14 نقطة، ويليه منتخب العراق في المرتبة الثانية برصيد 11 نقطة، ويليه الأردن برصيد 9 نقاط، وسلطنة عمان برصيد 6 نقاط، والكويت برصيد أربع نقاط، ومن ثم فلسطين برصيد ثلاث نقاط.
وقد ينحصر الصراع على البطاقة الثانية بين الأردن والعراق، ما يجعل إقامة مباراة العراق ضد فلسطين على أحد ملاعب الأردن، عامل مساعد للأخير.
ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع من أجل خوض الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.
المصدر: وسائل إعلام