بايدن يتنحى ويدعم هاريس في مواجهة ترامب
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (واشنطن)
أخبار ذات صلةأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في بيان صدر أمس، أنه لن يترشح لفترة رئاسية جديدة في انتخابات 2024، مؤكداً أنه سيركز على أداء واجباته كرئيس لبقية فترة ولايته.
وبحسب بيان نشره على صفحته على منصة «إكس»، جاء الإعلان بعد تقييم الوضع مع كبار المسؤولين في إدارته، حيث أعرب بايدن عن فخره بالإنجازات التي تحققت خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية، مشيراً إلى قوة الاقتصاد الأميركي والاستثمارات التاريخية في إعادة بناء الأمة، وتحسين الرعاية الصحية، وتعزيز الديمقراطية.
كما أشار بايدن إلى أن قراره جاء في مصلحة حزبه والبلد، مؤكداً أنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع بمزيد من التفاصيل حول قراره.
وأعرب بايدن عن امتنانه العميق لجميع الذين عملوا على إعادة انتخابه، وقدم شكره الخاص لنائبة الرئيس كامالا هاريس على شراكتها الاستثنائية في العمل.
واختتم بايدن بيانه قائلاً: «لا يوجد شيء لا تستطيع أميركا فعله عندما نعمل معاً، علينا فقط أن نتذكر أننا الولايات المتحدة الأميركية».
وقال بايدن إنه يقدم كامل دعمه وتأييده لكامالا لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة هذا العام، داعياً أنصاره للتبرع لحملة هاريس.
وذكر مصدر مطلع أن الرئيس بايدن كان يعتزم حتى مساء أمس الأول البقاء في السباق الرئاسي لعام 2024، قبل أن يبلغ كبار معاونيه بعد ظهر أمس أنه سينسحب منه.
وقال المصدر، طالباً عدم الكشف عن هويته، «الليلة الماضية كانت الرسالة الواضحة، المضي قدماً في كل شيء وبأقصى سرعة، وبعد ظهر أمس، أخبر الرئيس فريقه من كبار المسؤولين أنه غير رأيه».
وفي أول ردة فعل للمرشح الجمهوري على تنحي بايدن وتأييده لهاريس، قال دونالد ترامب لشبكة «سي.إن.إن»، أمس، إنه يعتقد أن هزيمة نائبة الرئيس كامالا هاريس في انتخابات الخامس من نوفمبر ستكون أسهل من هزيمة الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي أعلن انسحابه من خوض سباق الرئاسة.
وقالت المحللة السياسية الأميركية إيرينا تسوكرمان، إن الأنظار تتجه إلى مؤتمر الحزب الديمقراطي في أغسطس المقبل، فيما تقدم كامالا هاريس نفسها كخليفة طبيعي لبايدن بسبب أقدمية منصبها، وسهولة إعادة توجيه التمويل إليها أو تغيير الأسماء في بطاقات الاقتراع. لكنها أبعدت نفسها عن بايدن ومعظم أعضاء الحزب، ولديها سجل سياسي ضعيف وسيئ.
وقال حازم الغبرا، المستشار السابق في الخارجية الأميركية، إن انسحاب بايدن من السباق الانتخابي جاء متأخراً جداً، كما هو واضح، ولكن، أن يأتي متأخراً خيراً من أن لا يأتي، فهذا القرار يفتح الباب أمام هاريس لتحمل مسؤولية كبيرة كمرشحة بديلة.
وأضاف لـ«الاتحاد»، أن أمام هاريس مهمة شاقة، إذ عليها البدء فوراً في محاولة إقناع الناخبين بها كمرشحة لمنصب الرئيس.
من جهته، قال المحلل السياسي جبريال صوما، إن هاريس ستواجه تحدياً كبيراً يتمثل في الاستعداد في فترة زمنية قصيرة جداً، وكسب المعتدلين والجمهوريين المناهضين لترامب. وستحتاج أيضاً إلى وضع رؤية قوية وإظهار الخبرة في الاقتصاد والسياسة الخارجية التي سيكون لها جاذبية واسعة مع اختلافها عن ترامب أو بايدن.
إلى ذلك، كشف استطلاع للرأي أُجري في الولايات المتحدة حديثاً النقاب، عن أن غالبية الديمقراطيين، باتوا يرغبون في أن يعلن الرئيس جو بايدن تخليه عن حملته لتمثيل الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المرتقبة، وذلك لإفساح المجال أمام مرشح مختلف، ربما يتمتع بفرص أكبر، للتغلب على الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وكشفت نتائج الاستطلاع، عن أن ستة من كل 10 ديمقراطيين، يرون أن كامالا هاريس، ستصبح رئيسة جيدة، إذا ما خاضت انتخابات الخامس من نوفمبر وفازت بها، مقابل 22% شككوا في هذا الأمر.
وفي السياق نفسه، قال 43% من البالغين الأميركيين - ممن استُطْلِعَت آراؤهم - إن لديهم رأيا إيجابيا حيال هاريس، وهو ما عارضه 48% آخرون.
ولكن نسبة قبول كامالا هاريس في الشارع الأميركي، تظل أكبر من تلك التي يحظى بها بايدن نفسه، الذي أشار الاستطلاع إلى أن 60% من الأميركيين بشكل عام، يتبنون وجهات نظر سلبية إزاءه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جو بايدن دونالد ترامب الولايات المتحدة الانتخابات الأميركية کامالا هاریس
إقرأ أيضاً:
بسبب ترامب.. ألمانيا تخطط لسحب 1200 طن ذهب من احتياطياتها في نيويورك
تدرس الحكومة الألمانية حاليًا إمكانية سحب حوالي 1,200 طن من احتياطياتها الذهبية المخزنة في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في نيويورك، والتي تُقدّر قيمتها بحوالي 113 مليار يورو.
يأتي هذا التوجه في ظل تصاعد المخاوف بشأن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير المتوقعة والتوترات التجارية بين البلدين.
أعربت شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU)، المتوقع أن يقود الحكومة الألمانية المقبلة، عن قلقها إزاء موثوقية الشراكة مع الولايات المتحدة. ماركو فاندرڤيتز، الوزير السابق وعضو الحزب، صرّح لصحيفة "بيلد" الألمانية قائلاً: "بالطبع، أُثير هذا السؤال مرة أخرى".
ألمانيا: تنفيذ مذكرة التوقيف بحق نتنياهو أمر غير متصور
مستشار ألمانيا يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
وأشار إلى محاولاته السابقة في عام 2012 للحصول على إذن لتفقد هذه الاحتياطيات، والتي قوبلت بالرفض.
من جانبه، طالب ماركوس فيربر، عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب نفسه، بإجراء عمليات تفتيش دورية للاحتياطيات الذهبية الألمانية.
وقال: "أطالب بعمليات تفتيش منتظمة لاحتياطيات الذهب الألمانية. يجب على ممثلي البنك المركزي الألماني عدّ السبائك وتوثيق النتائج".
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تحتفظ بجزء كبير من احتياطياتها الذهبية في الخارج منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تم تخزين حوالي 37% من هذه الاحتياطيات في نيويورك.
ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة جهودًا لإعادة جزء من هذه الاحتياطيات إلى الأراضي الألمانية.
في عام 2013، أعلن البنك المركزي الألماني عن خطة لإعادة 674 طنًا من الذهب من باريس ونيويورك إلى فرانكفورت بحلول عام 2020.
تأتي هذه الخطوة المحتملة في سياق تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وألمانيا، خاصة بعد فرض ترامب تعريفات جمركية جديدة أثرت على العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ويعكس النقاش الدائر في الأوساط السياسية الألمانية قلقًا متزايدًا بشأن تأمين الأصول الوطنية في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية العالمية.