صحيفة الاتحاد:
2024-11-22@01:54:28 GMT

بايدن يتنحى ويدعم هاريس في مواجهة ترامب

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

عبدالله أبوضيف (واشنطن)

أخبار ذات صلة ارتياح «ديمقراطي».. والجمهوريون يطالبون باستقالة بايدن فوراً روسيا: نتابع تطورات انسحاب بايدن من السباق الرئاسي

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في بيان صدر أمس، أنه لن يترشح لفترة رئاسية جديدة في انتخابات 2024، مؤكداً أنه سيركز على أداء واجباته كرئيس لبقية فترة ولايته.


وبحسب بيان نشره على صفحته على منصة «إكس»، جاء الإعلان بعد تقييم الوضع مع كبار المسؤولين في إدارته، حيث أعرب بايدن عن فخره بالإنجازات التي تحققت خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية، مشيراً إلى قوة الاقتصاد الأميركي والاستثمارات التاريخية في إعادة بناء الأمة، وتحسين الرعاية الصحية، وتعزيز الديمقراطية.
كما أشار بايدن إلى أن قراره جاء في مصلحة حزبه والبلد، مؤكداً أنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع بمزيد من التفاصيل حول قراره.
 وأعرب بايدن عن امتنانه العميق لجميع الذين عملوا على إعادة انتخابه، وقدم شكره الخاص لنائبة الرئيس كامالا هاريس على شراكتها الاستثنائية في العمل.
واختتم بايدن بيانه قائلاً: «لا يوجد شيء لا تستطيع أميركا فعله عندما نعمل معاً، علينا فقط أن نتذكر أننا الولايات المتحدة الأميركية».
وقال بايدن إنه يقدم كامل دعمه وتأييده لكامالا لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة هذا العام، داعياً أنصاره للتبرع لحملة هاريس. 
وذكر مصدر مطلع أن الرئيس بايدن كان يعتزم حتى مساء أمس الأول البقاء في السباق الرئاسي لعام 2024، قبل أن يبلغ كبار معاونيه بعد ظهر أمس أنه سينسحب منه.
وقال المصدر، طالباً عدم الكشف عن هويته، «الليلة الماضية كانت الرسالة الواضحة، المضي قدماً في كل شيء وبأقصى سرعة، وبعد ظهر أمس، أخبر الرئيس فريقه من كبار المسؤولين أنه غير رأيه».
وفي أول ردة فعل للمرشح الجمهوري على تنحي بايدن  وتأييده لهاريس، قال دونالد ترامب لشبكة «سي.إن.إن»، أمس، إنه يعتقد أن هزيمة نائبة الرئيس كامالا هاريس في انتخابات الخامس من نوفمبر ستكون أسهل من هزيمة الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي أعلن انسحابه من خوض سباق الرئاسة. 
وقالت المحللة السياسية الأميركية إيرينا تسوكرمان، إن الأنظار تتجه إلى مؤتمر الحزب الديمقراطي في أغسطس المقبل، فيما تقدم كامالا هاريس نفسها كخليفة طبيعي لبايدن بسبب أقدمية منصبها، وسهولة إعادة توجيه التمويل إليها أو تغيير الأسماء في بطاقات الاقتراع. لكنها أبعدت نفسها عن بايدن ومعظم أعضاء الحزب، ولديها سجل سياسي ضعيف وسيئ.
وقال حازم الغبرا، المستشار السابق في الخارجية الأميركية، إن انسحاب بايدن من السباق الانتخابي جاء متأخراً جداً، كما هو واضح، ولكن، أن يأتي متأخراً  خيراً من أن لا يأتي، فهذا القرار يفتح الباب أمام هاريس لتحمل مسؤولية كبيرة كمرشحة بديلة.
وأضاف لـ«الاتحاد»، أن أمام هاريس مهمة شاقة، إذ عليها البدء فوراً في محاولة إقناع الناخبين بها كمرشحة لمنصب الرئيس.
من جهته، قال المحلل السياسي جبريال صوما، إن هاريس ستواجه تحدياً كبيراً يتمثل في الاستعداد في فترة زمنية قصيرة جداً، وكسب المعتدلين والجمهوريين المناهضين لترامب. وستحتاج أيضاً إلى وضع رؤية قوية وإظهار الخبرة في الاقتصاد والسياسة الخارجية التي سيكون لها جاذبية واسعة مع اختلافها عن ترامب أو بايدن.
إلى ذلك، كشف استطلاع للرأي أُجري في الولايات المتحدة حديثاً النقاب، عن أن غالبية الديمقراطيين، باتوا يرغبون في أن يعلن الرئيس جو بايدن تخليه عن حملته لتمثيل الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المرتقبة، وذلك لإفساح المجال أمام مرشح مختلف، ربما يتمتع بفرص أكبر، للتغلب على الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وكشفت نتائج الاستطلاع، عن أن ستة من كل 10 ديمقراطيين، يرون أن كامالا هاريس، ستصبح رئيسة جيدة، إذا ما خاضت انتخابات الخامس من نوفمبر وفازت بها، مقابل 22% شككوا في هذا الأمر. 
وفي السياق نفسه، قال 43% من البالغين الأميركيين - ممن استُطْلِعَت آراؤهم - إن لديهم رأيا إيجابيا حيال هاريس، وهو ما عارضه 48% آخرون.
ولكن نسبة قبول كامالا هاريس في الشارع الأميركي، تظل أكبر من تلك التي يحظى بها بايدن نفسه، الذي أشار الاستطلاع إلى أن 60% من الأميركيين بشكل عام، يتبنون وجهات نظر سلبية إزاءه.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جو بايدن دونالد ترامب الولايات المتحدة الانتخابات الأميركية کامالا هاریس

إقرأ أيضاً:

ترامب أسوأ كوابيس الأردن

#ترامب #أسوأ #كوابيس_الأردن _ د. #منذر_الحوارات

عانى الأردن كثيراً من إدارة ترامب الأولى ابتداءً من نظرته الفوقية تجاه الدول الصغيرة والتي لا يستطيع إقامة صفقات كبيرة معها بسبب جهله بالطبيعة الجيوسياسية لها لكونه متمرداً على المفاهيم التقليدية للعلاقات الدولية وطبيعة الضوابط التي يفرضها القانون الدولي على العلاقة بينها سواء كانت كبيرة أو صغيرة، وفهمه القاصر هذا لم يسعفه في إدراك أهمية الأردن ومركزيته في الكثير من التفاعلات الحيوية في منطقة الشرق الأوسط، فكان موقفه من القضايا التي يعتبرها الأردن جزءا من مصلحته وأمنه الإستراتيجي مصدر قلق كبير ومدعاة للوقوف في وجه ترامب ورفض كل طروحاته وهذا ما تجسد بموقف الملك عبدالله الثاني باللاءات الثلاثة، فقد رفض الملك عبدالله قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لما يؤدي إليه من نتائج مدمرة تمس بالأماكن المقدسة، ومثل ذلك رفض قرار التوطين وما يمكن أن تؤدي إليه صفقة القرن من تحقيق لفكرة الوطن البديل وكان موقفه في ذلك شديد الحزم.

  والآن وبعد كل ذلك سيكون الأردن مضطراً لخوض مواجهة أخرى مع رجل قال (عندما تنظرون إلى خريطة الشرق الأوسط تجدون أن إسرائيل بقعة صغيرة جداً مقارنة بهذه الكتلة العملاقة من اليابسة المحيطة بها، لذلك تساءلت؛ هل ثمة طريقة للحصول على مزيد من المساحة؟)، والكلام لدونالد ترامب المرشح، هل بعد هذا الكلام كلام؟ فالمرشح ترامب  لديه رؤية واضحة عن فكرة توسيع إسرائيل أو ما يطلق عليه اليمين الإسرائيلي المتطرف إسرائيل الكبرى، يؤكد هذه المخاوف التعيينات المتوقعة حيث سنجد أن فريقاً متكاملاً يتم إعداده لهذه الغاية فمن جهة إسرائيل نتنياهو ورون ديرمر ويحئيل لايتر والذين يشكلون كيانا سياسيا ومفاهيميا واحدا في إطار التوجه الجديد والأهم هو يحئيل لايتر السفير الإسرائيلي في واشنطن اليميني المتشدد والمؤيد للاستيطان، أما من جهة الولايات المتحدة فتبرز شخصيات تمتلك نفس هذا التوجه المفاهيمي تجاه إسرائيل الكبرى والتي تخدم ما قاله دونالد ترامب، وأهمهم مايك هكابي السفير الجديد في إسرائيل وهو قس وسياسي من المحافظين الإنجيليين والداعم المطلق لإسرائيل والذي قال في زيارة لإسرائيل عام 2017 (لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية، لا يوجد شيء اسمه المستوطنات إنها مجتمعات إنها أحياء إنها مدن، لا يوجد شيء اسمه الاحتلال) ألا تكفي تلك لتبيان أن الرجل جاء لينفذ رؤية إسرائيل وليس إلا، والثاني هو ستيف ويتكوف الذي تم تعينه مبعوثاً للشرق الأوسط، والذي أدان إدارة بايدن عندما أوقفت شحن القنابل 2000 رطل لإسرائيل وهو مؤيد مجنون لإسرائيل يضاف إليهم ممثلة إسرائيل في الأمم المتحدة أليس ستيفانيك وهي داعمة متصلبة لإسرائيل.

ما سبق يؤشر بوضوح أن الأردن سيكون في مواجهة قرارات أميركية أحادية تستثنيه ولا تأخذ بعين الاعتبار مخاوفه ومصالحه الإستراتيجية، وهذا يطرح السؤال الكبير كيف يمكن أن تواجه الحكومة الأردنية هذا التحدي الذي يأخذ طابعاً وجودياً إن تم تنفيذه على الأرض؟ لا أحد يشك بقدرة القيادة الأردنية على التكيف مع التبدلات الدولية بشكل بارع، والذي قرر هذه المرة أن ينطلق من الداخل عندما أتاح الفرصة لانتخابات أكد الجميع على نزاهتها وهذا أعطى القيادة السياسية في البلد غطاءً داخلياً ذا بعد إستراتيجي في مواجهة التحديات الخارجية، وفي سبيل مواجهة القادم الخطير قام بتأمين قاعدة دعم قوية خارجياً فكان شريكاً أساسياً في كل التفاعلات الإقليمية والدولية سواء على صعيد المؤتمرات أو اللقاءات الثنائية، ويمكن للملك عبدالله الثاني استثمار علاقته القوية مع المعتدلين في الحزبين الديمقراطي والجمهوري والمعارضين لترامب وكذلك الموالين له في تشكيل قوة ضغط داخل لجان الكونغرس المختلفة بالذات لجنة العلاقات الخارجية ويمكن استثمار بعض النافذين العرب والأردنيين في ذلك ويمكن أيضاً القيام بمحاولة للوصول إلى ترامب ومحاولة التأثير عليه.

مقالات ذات صلة بين أمواج القهر ورمال الصمود 2024/11/17

من دون شك أن الأردن سيكون في مواجهة خطر كبير مع ترامب لأنه لن يتنازل عن ثوابته السابقة تجاه القدس والوصاية وقضية التهجير واللاجئين والدولة الفلسطينية، وهذا الموقف سيحتم عليه السير في الطريق الوعر، وفي سبيل ذلك سيكون واجباً عليه استثمار كل نقطة ضعف لدى ترامب وكل نقطة قوة لدى الأردن وعليه أن يجد حلولاً لأهم نقاط ضعفه وهو الاقتصاد ومحاولة جعله أكثر استقلالية عن أميركا وإن كانت الوصفات غير جاهزة لكن لا بد من الاعتراف بأنها نقطة ضعف كبيرة، بالتالي فإن مواجهة إدارة ترامب تحتاج إلى إستراتيجية متعددة الأبعاد تجمع بين التحالفات الإقليمية والدبلوماسية الدولية وتعزيز الدور الشعبي الداخلي، ورغم أن ترامب يعتبر أسوأ كوابيس الأردن لكن يمكن التعامل معه وفق منطق المرونة والصلابة فهذا سيكون السبيل الوحيد لسبر غور تعقيداته ومحاولة تفكيكها.

الغد

مقالات مشابهة

  • عضو الحزب الديمقراطي: أمريكا تعجز أمام قرار اعتقال نتنياهو وجالانت
  • عضو الحزب الديمقراطي: أمريكا لن تستطيع وقف إصدار قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو
  • ترامب يكسر رقم بايدن القياسي بحلول2029.. هل يصبح الرئيس الأمريكي الأطول عمرا؟
  • بايدن.. أول رئيس أمريكي يبلغ 82 عامًا وهو في السلطة
  • الرئيس جو بايدن يسجل رقما قياسيا.. وترامب يستعد لكسره
  • بعد فوز ترامب.. نتنياهو يفتح النار على بايدن
  • وزير الثقافة الأسبق: الإعلام الأمريكي كان منحازًا لـ"هاريس" ضد "ترامب"
  • عبد المنعم سعيد: الحزب الجمهوري تحول إلى حزب "ترامبي" بامتياز
  • ترامب أسوأ كوابيس الأردن
  • هل حصلت بيونسيه على 10 ملايين دولار مقابل دعم كامالا هاريس؟