قلق أممي من خطر تصعيد التوتر بمنطقة الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
القدس (الاتحاد وكالات)
أخبار ذات صلةأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، عن قلقه البالغ من خطر حدوث مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، بعد الغارات الإسرائيلية على مدينة الحديدة غربي اليمن، داعياً جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
جاء ذلك في بيان للصحفيين صادر عن غوتيريش، نشره مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عبر موقعه الإلكتروني.
وبحسب البيان، «يشعر الأمين العام للأمم المتحدة بقلق بالغ إزاء التقارير الواردة عن غارات جوية إسرائيلية وقعت في ميناء الحديدة وما حوله في اليمن».
وأمس الأول، شنّت طائرات إسرائيلية غارات جوية استهدفت ميناء الحديدة وخزانات الوقود فيه، ومحطة الكهرباء، أدت إلى مقتل 6 أشخاص، و3 مفقودين وإصابة 80 آخرين بحروق مختلفة، وفق مصادر طبية يمنية.
في الأثناء، قال الجيش الإسرائيلي أمس، إنه اعترض قذيفة «أرض – أرض»، قادمة من اليمن قبل دخولها إسرائيل، مضيفاً أن القذيفة اقتربت باتجاه إسرائيل من البحر الأحمر. وأعلن الجيش انطلاق صفارات الإنذار من الغارات الجوية في وقت مبكر بمدينة إيلات، أمس، مما دفع السكان للفرار إلى الملاجئ.
وفي سياق آخر، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفريق التفاوض في محادثات اتفاق غزة، أمس، قبل أن يغادر إلى الولايات المتحدة، في محاولة لإعلان رد تل أبيب على صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، حسبما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». ونقلت الصحيفة عن إذاعة هيئة البث الإسرائيلية «كان»: «الجهود جارية للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار».
وتواجه زيارة نتنياهو إلى الخارج انتقادات شديدة في الداخل الإسرائيلي، حيث طالب متظاهرون نتنياهو بعدم مغادرة البلاد، إلا بعد التوصل لاتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن.
وبداية يونيو الماضي، طرح بايدن بنود الصفقة التي عرضتها عليه إسرائيل لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين، وقبلتها الفصائل وقتها.
لكن نتنياهو أضاف شروطاً جديدة اعتبر وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى صفقة.
إلى ذلك، أعلن مكتب رئيس وزراء إسرائيل، أن بنيامين نتنياهو سيلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن غداً الثلاثاء، فيما كان من المتوقع في بادئ الأمر أن يلتقي الزعيمان اليوم. وذكرت تقارير إعلامية أنه من المتوقع أن تتركز المناقشات أساساً على جهود تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، مقابل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين. وسيلقي نتنياهو خطاباً أمام الكونجرس الأميركي بمجلسيه يوم الأربعاء المقبل، فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
ميدانياً، تسبب قصف إسرائيلي، أمس، لمخيم البريج وسط قطاع غزة في سقوط 7 قتلى على الأقل بينهم نساء وأطفال، حسبما أكدت مصادر محلية.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية، بين السبت وفجر أمس عن 44 قتيلاً فلسطينياً، في مختلف مناطق القطاع، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأضافت الوكالة أن القصف الإسرائيلي دمر عدداً من المنازل في مخيم النصيرات وسط القطاع، وقال منقذون: «إن غارة جوية على مبنى متعدد الطوابق، أدت إلى عدة إصابات».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إسرائيل اليمن الحديدة ميناء الحديدة
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن
الثورة نت/..
قالت مجلة “تايم” الأمريكية إن قرار إدارة ترامب بتصنيف حركة “أنصار الله” (الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية لن يؤثر بشكل كبير على الحركة وقوات صنعاء، حيث يرى الخبراء أن القرار يأتي كمحاولة استعراض من جانب الإدارة الجديدة لتمييز نفسها عن إدارة بايدن”.
ونشرت المجلة، الجمعة، تقريراً ذكرت فيه أن “العديد من الخبراء يتفقون على أن هذه الخطوة تتعلق أكثر بالموقف السياسي المحلي وليس بإحداث تغيير على الأرض، ويقول البعض إنها قد تؤدي في الواقع إلى تفاقم التهديد الذي يتعرض له الشحن البحري”.
ونقل التقرير عن نادر هاشمي، الأستاذ المشارك في شؤون الشرق الأوسط والسياسة الإسلامية في جامعة جورج تاون، قوله إن “إعادة تصنيف الحوثيين كإرهابيين قد لا يكون له سوى تأثير جانبي على الحوثيين”. وأضاف: “العقوبات المصاحبة للتصنيف لا تضعف هذه البلدان حقاً، أعتقد أنها في الغالب مجرد استعراض وفرصة لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن وتقديم نفسها على أنها تقف حقاً ضد أعداء أمريكا”.
وقال هاشمي: “إذا استمر الحوثيون في شن الهجمات على السفن، فإن هذا التصنيف من شأنه أن يساهم في تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، لكنه لا يساعد في تحسين الوضع، وبهذا المعنى، قد تكون هناك تكلفة اقتصادية أكبر إذا تم إطلاق النار على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اختيار مسارات مختلفة، أو إذا كانت هناك الآن أسعار تأمين أعلى يتعين فرضها بسبب التهديد بالهجوم، وسيتعين على المستهلكين دفع ثمن هذه النفقات الإضافية إذا فرضت الشركات رسوماً أعلى لإرسال سفنها عبر الشرق الأوسط”.
كما نقل التقرير عن أبريل لونجلي ألي، الخبيرة البارزة في شؤون الخليج واليمن في المعهد الأمريكي للسلام قولها إنه: “عندما يتعرض الحوثيون للضغط، فإنهم عادة ما يستجيبون عسكرياً، لقد هددوا لفترة من الوقت بالرد، سواء داخل اليمن أو خارجها”. وأضافت أنه “في حين تم وضع تدابير لمنع أسوأ التأثيرات على المجال الإنساني، فإن الأمر يعتمد حقاً على كيفية تفسير القطاع الخاص والنظام المصرفي الوطني للقيود المفروضة هناك”، لافتة إلى أن “القطاع الخاص في اليمن هش بشكل لافت للنظر”.
واعتبرت ألي أن “الخطر الحقيقي الذي يهدد الاقتصاد اليمني وسبل عيش اليمنيين يتمثل في مسألة الإفراط في الامتثال”، مشيرة إلى أن “بعض الأطراف ربما تتجنب التعامل مع اليمن تماماً خوفاً من الوقوع في مشاكل مع وزارة الخزانة الأمريكية التي تنفذ العقوبات، وهذا له تأثير ضار على مستوى البلاد، لذا يتعين علينا أن نرى كيف ستسير الأمور”، حسب ما نقلت المجلة.
ووفقاً للتقرير فإن “المدافعين عن حقوق الإنسان يحذرون من أن التصنيف الأمريكي قد يؤدي إلى خنق المساعدات الإنسانية من مصادر أخرى، والتي يحتاج إليها 80% من السكان بشكل حرج”.