واشنطن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة بايدن يتنحى ويدعم هاريس في مواجهة ترامب روسيا: نتابع تطورات انسحاب بايدن من السباق الرئاسي

أعرب قادة الحزب الديمقراطي عن ارتياحهم بانسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي، بعد ضغوط هائلة لعدم تقديم نفسه كمرشح رسمي للحزب، فيما اعتبر الجمهوريون أنه يتعين على بايدن الاستقالة «فوراً».

وأشاد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، أمس، بالرئيس جو بايدن، ووصفه بأنه «وطني عظيم» بعد إعلان انسحابه من السباق إلى البيت الأبيض.
وقال «من الواضح أن اتخاذ القرار لم يكن سهلاً، لكنه وضع مرة أخرى بلاده وحزبه ومستقبلنا في المقام الأول»، مضيفاً «جو، هذا اليوم يظهر أنك وطني عظيم».
وأشاد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بقرار الرئيس جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، وأعلنا دعمهما ترشيح نائبته كامالا هاريس للرئاسة.
وأثنى كلينتون وزوجته في بيان مشترك على «مسيرة الخدمة الاستثنائية» لبايدن، وقالا إنهما يتشرفان بالانضمام إليه في تأييد هاريس كمرشحة ديمقراطية «وسوف نفعل كل ما في وسعنا لدعمها». وأضافا «لا شيء جعلنا أكثر قلقاً على بلادنا من التهديد الذي تشكله ولاية ثانية لترامب، لقد وعد بأن يكون ديكتاتوراً من اليوم الأول».
وفي المقابل، اعتبر رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايك جونسون أنه يتعين على الرئيس جو بايدن الاستقالة «فوراً»، بعدما أعلن الأخير انسحابه من السباق الرئاسي على خلفية ضغوط شديدة بسبب سنه. وجاء في بيان لجونسون «إذا كان جو بايدن غير مؤهل للترشح للرئاسة، فهو غير مؤهل لكي يكون رئيساً، عليه أن يستقيل فوراً».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة جو بايدن الانتخابات الأميركية من السباق الرئاسی الرئیس جو بایدن

إقرأ أيضاً:

ديمقراطية أميركا..من أيزنهاور إلى بايدن

هل باتت الديمقراطية الأمريكية في خطر من جراء مجمعين يكادان يطبقان عليها، لتخسر الولايات المتحدة، درَّة التاج، في تكوينها وجوهرها، منذ إعلان الاستقلال وحتى اليوم؟

لطالما فاخر وجاهر الأمريكيون بالنسق القيمي الليبرالي، الذي عُدَّت الديمقراطية فيه حجر الزاوية، وعليه قام هذا البناء الجمهوري الشاهق، غير أنه وخلال العقود الستة المنصرمة، بدت روح أمريكا في أزمة حقيقية، من جراء نشوء وارتقاء مجمعات أقل ما توصف به أنها ضد الديمقراطية.
جاء خطاب وداع الرئيس جو بايدن ليعيد تذكير الأمة الأمريكية بالخطر الذي نبّه منه الرئيس دوايت أيزنهاور عام 1961، والمؤكد أن بايدن لم يذكّر الأمريكيين بالمجمع الصناعي العسكري، ذاك الذي لفت إليه أيزنهاور فحسب، بل وضعهم أمام استحقاقات مجمع جديد قادم بقوة كالتسونامي الهادر في الطريق، لا شيء يوقفه، وما من أحد قادر على التنبؤ بأبعاد سيطرته على مستقبل الديمقراطية في الداخل الأميركي.
في السابع عشر من يناير (كانون الثاني) من عام 1961 ألقى أيزنهاور خطاباً وداعيّاً متلفزاً من مكتبه الرسمي، وبطريقة لا تُنسى، حذَّر فيه من أن تتحول "الصناعة العسكرية المعقدة" في بلده إلى قوة عنيفة.
يومها قال جنرال السياسة الذي نجح في قيادة قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية إن "المؤسسة العسكرية الضخمة" مع "صناعة أسلحة هائلة" تعملان معاً سعياً وراء "نفوذ لا مبرر له" في "كل مدينة وكل مبنى تشريعي وكل مكتب عائد إلى الحكومة، مما قد يؤدي إلى كارثة تنبع من بروز قوة في غير محلها".
عبر ستة عقود ونيف بدا أن توقعات "الجنرال آيك" قد تحوّلت إلى واقعِ حال عبر تحالف ثلاثي الأطراف، اختصم في واقع الأمر الكثير من لمحات ومسحات الديمقراطية الأمريكية.
تمثلت أضلاع المثلث في أصحاب المصانع العسكرية الأمربكية، تلك التي تدرّ "لبناً وعسلاً وذهباً" على حَمَلة أسهمها، في السر والعلن، فيما الضلع الثاني مثَّله جنرالات وزارة الدفاع الأمريكية، الذين يقودون وعلى الدوام المعارك الأمريكية على الأرض، وغالباً ما يعودون لاحقاً بعد نهاية خدمتهم للعمل مستشارين برواتب هائلة في المؤسسات الصناعية العسكرية، بينما الجهة الثالثة يمثلها أعضاء الكونغرس، من الشيوخ والنواب، أولئك الذين يشرّعون قرارات الحروب، وعادةً ما يتلقون ملايين الدولارات تبرعات من الشركات العسكرية الكبرى، والعمل لها لاحقاً، بعد نهاية تمثيلهم التشريعي، أعضاء في مجالس إداراتها.
خلق هذا المجمع بلا شك روحاً جديدة في الداخل الأمريكي، باتت تمثل قوة ضاغطة على عملية صناعة القرار الأمريكي، وخصمت ولا شك من مساحات الديمقراطية الغنَّاء، وقدرة البروليتاريا الأمريكية العاملة المكافحة، وأقنان الأرض البؤساء، على تمثيل ذواتهم تمثيلاً عادلاً، فيما المحكمة العليا في البلاد أخفقت في حسم قضية التبرعات للمرشحين للمناصب الحكومية، من عند أصغر عمدة لمدينة أمريكية نائية على الحدود الجنوبية في تكساس، وصولاً إلى مقام الرئاسة.
جاء بايدن في خطاب تنصيبه ليشير إلى ما سمَّاه "المجمع الصناعي التقني"، الذي يبدو أنه لا يقل ضراوة عن العسكري، لا سيما أن بصماته تمتد عبر المحيطات إلى بقية أنحاء وأرجاء الكون الفسيح.
"بعد ستة عقود من الزمان ما زلت أشعر بنفس القدر من القلق إزاء الصعود المحتمل للمجمع الصناعي التكنولوجي الذي قد يشكل مخاطر حقيقية على بلدنا أيضاً"... هكذا تكلم بايدن.
بايدن لم يترك مجالاً للشك في أن الأمريكيين يُدفنون، وعلى حد تعبيره، تحت سيل من المعلومات المُضلّة والمضلِّلة، التي تُمكن من إساءة استخدام السلطة، فيما الصحافة الحرة تنهار، والمحررون يختفون، بينما وسائل التواصل الاجتماعي تتخلى عن التحقق من صحة الحقائق أو زيفها.
أظهر بايدن أن هناك مخاوف حقيقية تخيِّم فوق ديمقراطية أمريكا، من جراء تزاوج الثروة والسلطة، عبر أطراف المجمع الصناعي التقني، الذي بات يمثله رجالات من نوعية إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ وجيف بيزوس، ومجالس إدارات شركات مثل أبل وغوغل، وأساطين رجال أعمال يتعاطون مع قرابة التريليون دولار، مما يجعل فكرة الديمقراطية المختطَفة من القلة أمراً قائماً وليس جديداً.
هل الديمقراطية الأمريكية في خطر حقيقي وليس وهمياً؟
تركيز السلطة والثروة يؤدي مباشرةً إلى تآكل الشعور بالوحدة والغرض المشترك، ويقود إلى انعدام الثقة، وحينها تصبح فكرة الديمقراطية مرهِقة ومخيِّبة للآمال، ولا يشعر الناس فيها بأنهم يتمتعون بفرصة عادلة.
يقول الراوي إن روما القديمة قد أفل نجمها حين غابت روح الديمقراطية عن حناياها ومن ثناياها... ماذا عن روما العصر؟

مقالات مشابهة

  • مأرب.. احتجاز شاحنات الأحجار في بن معيلي وسائقوها يطالبون بالإفراج عنها
  • ديمقراطية أميركا..من أيزنهاور إلى بايدن
  • «أفكار أبوظبي» و«كلينتون العالمية» يجمعان قادة الغد لمناقشة التحديات العالمية
  • غوتيريش يطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة للعلاج فورا
  • بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل
  • «جوتيريش» يطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة فورا
  • غوتيريش يطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة فورا لتلقي العلاج
  • ترامب يحمّل بايدن واوباما مسؤولية تصادم الطائرتين
  • الطريق السريع تزنيت الداخلة.. عمال شركات يطالبون بصرف مستحقاتهم
  • نجاح باهر لسباق درب العُلا 2025 بمشاركة غير مسبوقة