عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة قلق أممي من خطر تصعيد التوتر بمنطقة الشرق الأوسط غارات عدة تستهدف «الحوثيين» في مدينة الحديدة اليمنية

أكد اليمن أن جماعة «الحوثي» تقتات على الحرب، وأن تصعيدها الحالي يثبت أنها غير مستعدة للسلام. جاء ذلك على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، الذي أشار إلى استمرار الحوثيين في انتهاكاتهم بحق الشعب اليمني، مستعرضاً جهودَ السلام الإقليمية والدولية التي اصطدمت مع ممارسات «الحوثي»، في كل جولات الحوار التي رحبت بها الحكومة اليمنية ودعمتها.


ولفت الإرياني إلى أعمال القرصنة والاعتداءات المستمرة التي تمارسها جماعة «الحوثي» ضد السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وما ينتج عنها من أضرار كبيرة ضحيتُها الأول الشعب اليمني، المتضرر من ارتفاع قيمة التأمين الذي أثّر على حياة الناس وسبل عيشهم.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير الإرياني، أمس، في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، مع وفد مكتب المبعوث الأممي برئاسة كبيرة مستشاري المكتب «الزهراء لنقي»، وعضوية الممثل القطْري لهيئة الأمم المتحدة للمرأة «دينا زوربا».
وذكّر الإرياني بأن الحكومة اليمنية كانت قد شرعت في تسليم مرتبات الموظفين، ووصلت لنحو 60% من موظفي الدولة، إلا أن جماعة «الحوثي» اتخذت خطوات أحادية في منع تداول العملة الرسمية بمناطق سيطرتها، الأمر الذي حال دون استمرار صرف المرتبات، وقامت فوق ذلك باستهداف المنشآت النفطية، ومنع تصدير النفط حتى لا تتمكن الحكومة من دفع مرتبات الموظفين في المناطق المحررة التي يتواجد فيها أكثر من 4 مليون نازح.
ولفت الإرياني إلى أنه لولا جهود الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودعمهم للحكومة والشعب اليمنيين، لما تمكنت الحكومة من دفع المرتبات للموظفين في المناطق المحررة، علاوة على دعمهم الدائم والسخي في كافة الجوانب الإنسانية والإغاثية والتنموية.
وأعرب الإرياني عن أمله في أن يقوم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، بمراجعة طريقة تعاطيه مع جماعة الحوثي، متطرِّقاً إلى معاناة آلاف المختطفين قسرياً في معتقلات الحوثي، وآخرهم العاملون لدى المنظمات الدولية.
 ومن جانبها، استعرضت كبيرة الاستشاريين في مكتب المبعوث الأممي في اليمن، استراتيجيةَ مكتب المبعوث ورؤيتَه القاعدية للسلام والشمولية الرامية إلى تعزيز السلام المستدام في اليمن، وأبرزت حرصَ مكتب المبعوث على إعطاء صورة إيجابية للعالم عن الوضع في اليمن، مؤكدةً تعويل مكتب المبعوث على حكمة الحكومة اليمنية، وحرصه على تطوير الشراكة القائمة معها، معتبرةً وجودَ الوفد في محافظة حضرموت ومشاركته في مهرجان البلدة تعزيزاً للسلام، مثمِّنةً جهودَ الحكومة اليمنية في هذا السياق. 
 وفي سياق آخر، أعلنت القيادة العسكريّة المركزية الأميركيّة في الشرق الأوسط (سنتكوم)، في بيان على منصّة «إكس»، أنّ قواتها دمّرت فوق البحر الأحمر طائرة من دون طيّار تابعة لجماعة «الحوثي»، وذلك بعد أن تبيّن أنّ المسيّرة «تمثّل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة». 
ويشنّ الحوثيون منذ نوفمبر الماضي هجمات، بالصواريخ والمسيّرات والزوارق المفخخة، على سفن تجارية في البحر الأحمر. وهاجم الحوثيون ما لا يقل عن 88 سفينة تجارية منذ بدء حملتهم ضد سفن التجارة البحرية الدولية، وفقاً لإحصائية نشرها «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى».
ودفعت هجماتُ الحوثيين بعضَ شركات الشحن إلى الالتفاف حول جنوب أفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي للتجارة البحرية العالمية.
ولمحاولة ردع جماعة «الحوثي» والتصدي لهجماتها، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة منذ 12 يناير الماضي ضربات على مواقع للجماعة. كما تقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً يهدف لحماية الملاحة البحريّة في هذه المنطقة الاستراتيجيّة التي تمرّ عبرها 12 في المئة من التجارة العالميّة. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات حوثية يقول إنّها معدّة للإطلاق. كما ينفذ الاتحاد الأوروبي مهمةً أمنية في البحر الأحمر لحماية التجارة البحرية الدولية وتأمين خطوطها الملاحية.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن الحوثيين البحر الأحمر معمر الإرياني الحکومة الیمنیة البحر الأحمر مکتب المبعوث فی الیمن ة التی

إقرأ أيضاً:

«أسبيدس»: الظروف غير مؤاتية لقطر السفينة المشتعلة قبالة اليمن

أحمد شعبان (عدن)

أخبار ذات صلة إصابة سفينتين بهجومين قبالة سواحل اليمن 115 قتيلاً وجريحاً بألغام الحوثيين بالحديدة خلال عام

أعلنت البعثة البحرية الأوروبية «أسبيدس»، أمس، أنّ الظروف غير مؤاتية لقطر ناقلة النفط اليونانية «سونيون» المشتعلة بعد تعرضها لهجوم شنه الحوثيون قبالة اليمن، محذرة من كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة.
وأفادت البعثة المعنية بالأمن في البحر الأحمر على منصة «إكس» «توصلت الشركات الخاصة المسؤولة عن عملية الإنقاذ إلى أن الظروف لم تكن مؤاتية لإجراء عملية القطر وأنه لم يكن من الآمن المضي قدماً، وتدرس الشركات الخاصة الآن حلولاً بديلة»، من دون أنّ تقدم مزيداً من التفاصيل حول مسألة الأمان.
جاء ذلك غداة إعلان المهمة أنّ عملية القطر «على وشك أن تبدأ».
وكانت مهمة «أسبيدس» التابعة للاتحاد الأوروبي قد أعلنت، أمس الأول، أن إنقاذ ناقلة النفط التي لا تزال مشتعلة بعد تعرضها لهجوم حوثي قبالة اليمن «على وشك أن يبدأ».
وفي 21 أغسطس، تعرّضت السفينة «سونيون» التي ترفع علم اليونان، لهجوم حوثي، أدى بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محرّكها.
وقالت البعثة «لا تزال هناك عدة حرائق مشتعلة على السطح الرئيس للسفينة، ولكن لا يوجد حالياً أي علامة واضحة على حدوث تسرب نفطي».
وتم إجلاء طاقم السفينة «سونيون» المؤلف من 23 فلبينياً وروسيين في اليوم التالي للهجوم من قبل فرقاطة فرنسية مشاركة في المهمة الأوروبية.
وتواصل جماعة الحوثي الهجوم على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يقوض مساعي السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، ويهدد الملاحة والتجارة الدولية والبيئة البحرية، وأمن واستقرار المنطقة.
ويرى المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، أن إيقاف الانتهاكات الحوثية في البحر الأحمر السبيل لإحلال السلام في اليمن، لذلك يجب أن يكون هناك ضغط عسكري ودبلوماسي على الحوثي، وإبعاد الجماعة عن محافظة الحديدة، موضحاً أن استمرار الهجوم على السفن التجارية، يسهم في إطالة أمد الحرب والأزمة في اليمن.
وقال الطاهر في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الحوثي يرفض الوصول إلى سلام متوازن وفقاً لمقررات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، فكلما دخلت الحكومة الشرعية في حوار، أفشلت الجماعة محاولات حلحلة الأزمة وتحريك المياه الراكدة من أجل أن يكون هناك سلام حقيقي في اليمن.
وحذر من أن الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية تهدد الملاحة الدولية وأمن واستقرار المنطقة، وقد لمس العالم هذا التهديد وحذرنا كثيراً من أن الجماعة لا تعمل من أجل السلام، وتعمل على خلق الفوضى في المنطقة.
ومن جهته، أوضح المحلل السياسي، رئيس مركز اليمن والخليج للدراسات، وليد الأبارة، أن هجمات الحوثي أدت إلى زيادة التوتر في البحر الأحمر. 
محذراً من أن هناك تنسيقاً وتقارباً كبيراً بين التنظيمات الإرهابية ما يهدد المنطقة.
كما حذر رئيس مركز اليمن والخليج للدراسات في تصريح لـ«الاتحاد»، من أن هذه الممارسات التي تقوم بها جماعة الحوثي، تضر بالمصالح اليمنية ودول الإقليم، وتنذر بكارثة بيئية خطيرة نتيجة تسرب النفط من الناقلات كما حدث مع السفينة اليونانية «سونيون»، والتي تكرر أزمة الخزان العائم صافر.
يذكر أن هجوم الحوثي على الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، منذ 10 أشهر، تسبب في غرق سفينتين، ومقتل ثلاثة بحارة، واضطراب حركة الشحن البحري الدولية بإجبار السفن على تجنب المرور في الممر المائي.

مقالات مشابهة

  • إيران ودعم الدور الحوثي في البحر الأحمر
  • هدى رؤوف.. إيران ودعم الدور الحوثي في البحر الأحمر
  • الجيش اليمني: الضربات الأمريكية على الحوثيين مرنة وغير حاسمة
  • البنتاغون: ناقلة النفط سونيون التي هاجمتها مليشيا الحوثي ما زالت تحترق بالبحر الأحمر
  • رصد تسرب نفطي بالقرب من مؤخرة السفينة "سونيون" التي هاجمها الحويثون في البحر الأحمر
  • الحكومة اليمنية: إنهاء الانقلاب هدف لا رجعة عنه إذا لم تذعن جماعة الحوثي للحل السياسي
  • الحوثيون ينفون مهاجمة ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر
  • واشنطن تدمر منظومة صواريخ حوثية في اليمن
  • «أسبيدس»: الظروف غير مؤاتية لقطر السفينة المشتعلة قبالة اليمن
  • وزير الخارجية والمغتربين يلتقي رئيس مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن